المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. مرحبا بالشيخ صالح. مرحبا بكم المستمعين. الشيخ صالح وردتنا هذه الرسالة من الشاب احمد علي القرني يقول فيها اه في الوقت الحاضر وباختلاط الطلاب بالمدرسين الاجانب اخذوا من اه اخذوا منهم عاداتهم وتقاليدهم منها شرب الدخان وحلق اللحى وتطويل الشعر. فما الارشاد الذي يمكن ان يوجه من قبل برنامج نور راعي الدرب الى مثل هؤلاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الواجب على من يتولى الاشراف على وسائل التعليم من مدراء مدارس ومدراء تعليم ومربين ان يعتنوا غاية الاعتناء باختيار القدوة الحسنة للطلاب. وان يراقبوهم مراقبة من يعرف انه مسؤول عن هذه الرعية. التي قال النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وانهم سوف يسألون عن هذه الامانات التي اؤتمنوا عليها وان يعلموا انهم مسؤولون عن ما يصيب هذا المجتمع من اضرار هذه الاخلاق المستوردة التي انتشرت وعم اذاها كافة المحلات حتى لم تسلم الاودية البعيدة ولا الجبال ولا الخبوت من انتشارها ثم الذي عليه الذي يد ينبغي لاولياء امور الطلاب ان يحرصوا على تربية اولادهم وترك وتركيز الاخلاق الفاضلة في اذهانهم وان يحذروهم من الاقتداء بمن يأتون اليهم باخلاق من سيئة ولا شك ان العبء الاكبر والمسؤولية الكبرى انما تقع على عاتق المسؤولين عن وسائل التربية والتعليم فالذي يجب ويتعين الا يأتي الى هذه المعاقل معاقل التعليم الا من هم قدوة حسنة في الاخلاق والتصرفات والعادات حتى لا تنتشر الاخلاق السيئة بين الناس ولا شك انها قد انتشرت بسبب عوامل عدة منها ما يتعلق بالتعليم ومنها ما يتعلق ببعض الوسائل الاخرى التي تجلب للناس شر وبلاء في اوطانهم من عادات وتقاليد فانصح المسؤولين عن التعليم وانصح الاباء والامهات وانصح الاخوة والاقارب ان يعمل كل منهم على حسب استطاعته لعل الله ان يجنبنا ويجنب اولادنا وبلادنا كل سوء انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد. اللهم صلي وسلم على رسول الله. هذه الرسالة وعدتنا من محمد حسن محي الدين من العراق يقول فيها هل يجوز لكل مسلم ان يصلي صلاة مسلم كما يشاء بدون ان يتبع اي مذهب من المذاهب اسلامية الجواب ان الناس انما يتعبدون باتباع ما جاء في كتاب الله او سنة وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الذي يعلم السائل ان هذه المذاهب ليست بدع ليست بدعا من كرة ولا اعمالا سيئة وانما هي عمل واجتهاد من اولئك الائمة واتباعهم على تقريب بيان مقاصد الاسلام وتشريعاته وبذلوا جهدهم رضي الله عنهم ونشروا هذا العلم ونشره اتباعهم انما البلية ان يعتقد الانسان وان من يتبعه من الائمة وهو مذهبه الحق وان ما عداه باطل فهذا لا شك انه من المنكرات لكن الانسان اذا صلى دون ان يعتقد انه تابع لاي امام من الائمة. وانما هو يعتقد انه مسلم متبع لما جاء في كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلا شيء في ذلك عليه ولا تثريب. لاننا انما امرنا ان نعبد الله سبحانه وان نخلص له العمل وان نجرد المتابعة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ومن عاداهم فانما يتبعون على قدر ما معهم من الحق ويترك ما يعلم انه ليس بحق وبالله التوفيق. اه ايضا اه وان كانت الاجابة اتت يعني عرظا يقول لماذا وجدت هذه المذاهب الاسلامية؟ وهل كانت موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الجواب ان زمن النبي عليه الصلاة والسلام الناس انما كانوا يريدون ويصدرون عن رأي النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي جعله الله مبينا لكتابه كريم كما نص على ذلك الكتاب ثم بعد النبي صلى الله عليه وسلم صار كثير من اصحابه صلوات الله وسلامه عليه ورضي عنهم له طلاب يحظرون عليه كابن مسعود وغيره من علماء الصحابة فصار تلامذته ينشرون علمه. فكان احدهم يقرأ بقراءة فلان واحدهم يروي علم فلان. ثم مضى الامور الى ان جاء الائمة الذين بقيت مذاهبهم قائمة وكان هناك مذاهب غيرهم. كمذهب الاوزاعي والثور وغيرهم من ائمة الاسلام. الذين انقرضوا وداوود الذين لم يبقى لمذاهبهم الا الشيء القليل وبعضهم انقرض اتباعه لم يبقى لعلمه اثر الا ما في كتب الخلاف هؤلاء الائمة الذين بقيت مذاهبهم قائمة انما يسر الله لهم تلامذة واتباعا فيما بعد نشروا مذهبهم وخدموا علمهم فبقيت هذه قائمة وكل انسان من الائمة والعلماء يؤخذ من قوله ويترك الا محمد صلى الله عليه وسلم فهو الذي يؤخذ قوله كله ولا يترك منه شيء فقامت هذه المذاهب ابتداء من مذهب ابي حنيفة المتوفى عام مئة وخمسين وانتهاء من مذهب الامام احمد المتوفرة في عام مئتين و احد واربعين من الهجرة هذه المذاهب الاربعة التي بقيت قائمة الى وقتنا هذا وهي مذاهب اهل السنة وبالله التوفيق. آآ من مدينة عنيزة بالقصيم وردت هذه الرسالة من المرسل حاء عين سين يقول فيها هل شارب الدخان تقبل منه صلاة ام لا؟ حيث في حديث شريف يقول من اكل لقمة حرام ما تقبل منه صلاة اربعين يوم وشارب الدخان. اه مدمن على شرب الدخان الجواب ان هذه القاذورات لشرب الدخان وغيرهم الامور الخبيثة المحرمة من اعظم اسباب الخاتمة السيئة فالذي يجب على المسلم ان يستبرئ لدينه وعرضه. وان يحتاط لخاتمة امره. وان يعاود نفسه جاهدها لترك هذه المحرمات اما قبول الصلاة فان الصلاة اذا اديت باركانها وواجباتها اعطيت ما تستحقه من خشوع وطمأنينة وعداها الانسان كما ورد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى يقبل من المحسن احسانه واساءته ان شاء عذبه عليها وان شاء عفا عنه. فان الله يقول في كتابه الكريم ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن فالانسان اذا اكثر من الطاعات والحسنات صار له سيئات ان كانت سيئاته قليلة بالنسبة لحسناته فربما تغمر هذه حسنات انما الادمان على شرب الدخان من اعظم اسباب البلاء والشر وبالله التوفيق. اه من اه المرسل ضيف الله سلطان الحفاف من الواسط بجيزان. وردتنا هذه الرسالة تحمل بعض الاسئلة يقول ما حكم صلاة من صلى العصر خلف امام يصلي الظهر وهو لا يعلم بان الامام يصلي الظهر وانما يظن انه يصلي العصر فهل صلاة هذا المأموم صحيحة ام باطلة الجواب اولا اختلف العلماء هل تصح صلاة المأموم اذا اختلفت نيته مع نية الامام كان يصلي مفترض خلفه متنفل او متنفي خلفه مفترض او مصل الظهر خلف من يصلي العصر او بالعكس والصحيح ان الانسان اذا صلى خلف مصل امام ان العبرة في صحة الصلاة المصلي بنيته هو انسان ادرك من يصلي العصر في وقت جمع فصلى معهم العصر ونيته الظهر فصلاته صحيحة وكذلك لو جاءهم وهم يصلون الظهر وهو قد صلى الظهر فنوى معهم انه يصلي العصر ودخل معهم فصلاته صحيحة ويستشهد لذلك بما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من اقتداء متنفل بمفترض ومفترض بمتنفل والاحاديث معلومة وبالله التوفيق آآ سؤاله الثاني سؤال ضيف الله يقول ما حكم كتابة شيء من القرآن بمداد في اناء نظيف؟ ثم اعطاءه للمريض للعلاج من بعض الامراض كالامراض الاتية عسر الولادة فزع الحامل وخوفها من سقوط جنينها. لشدة بكاء الطفل والى اخره به علما انه اذا امتنع من يطلب منه ذلك احتجوا عليه بان هذه الرقية من القرآن وهي جائزة كما قال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء الاية نرجو ان تفيدونا عن حكم عمل ذلك بالتفصيل وجزاكم الله عن المستمعين خيرا اختلف العلماء في هذا الموضوع من مجيز ومانع والذي اعتقد ان المجيز اقرب الى الصواب لان كتابته بمثابة للقراءة على الشخص او القراءة له بماء يشرب وان كان بعض الناس لا يرى ذلك والاية عامة وهي قوله ننزل من القرآن الى اخره وان كان الاصل في القصد فيها انه شفاء القلوب من امراضها بالتحول عن الشرك والغي الى الهداية لانها شفاء هداية لكن الذي اراه ان هذه الامور ان شاء الله من الامور المباحة والمجرب انها كثيرا ما تنفع كثيرا ما تنفع هذه الامور فلا بأس ان شاء الله من ذلك وبالله التوفيق. آآ ايضا يقول يوجد اناس من بني هاشم اشراف وهم فقراء ومحتاجون ومعلوما بان الزكاة محرمة عليه فما هو البديل الذي يمكن ان يصرف لهم في هذا العصر لسد فقرهم اذا لم تحصل لهم هدايا ان يهدي الانسان لهم او الانصراف لهم من بيت ما لي المسلمين ما يسد عوزهم ويغنيهم عن التكفف جاز لهم اخذ الزكاة لان الله سبحانه وتعالى اباح عند الاضطرار اكل الميتة وكذلك الزكاة اذا احتاج اليها الهاشمي ولم يجد ما يأخذه غيرها جاز له اخذها بالله التوفيق. اه ما حكم تصوير الصور الشمسية لغرض الذكرى والتعارف بين الاصدقاء والاحبة هذا السؤال تكرر وروده والغرى ليس لم يظهر ان الغرض من هذه الذكرى غرض شرعي يتجاوز في التسامح فيه. وان اختلف الناس في هذه الصور هل هي من الصور المحرمة الصريحة التحريم؟ او انها من مشتبهة بين التحليل والتحريم. فمن قائل يقول ان هذه ان هذه الصور انما هي حبس ظل المصور. وانها لا دخل له وانما فهذه هي صورته الحقيقية لا اثر لليد في صنعتها لا في تشويه ولا تجميل ولا تعديل ولا تقبيح وانما هو اخذ والتقاط لصورته لكن لان كما ذكرت في حديث مضى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الحلال بين والحرام مبين وبينهما امور مشتبهات فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ولانه لا ضرورة تدعو الى هذه الصور. صور الذكرى اولى والاحرى بالمسلم ان يتجنبها خشية ان يقع فيما حرم الله بالله التوفيق. آآ يقول المرسل من الواسط بجيزان اشتهر في هذا العصر بان الانسان وصل سطح القمر. فكيف وصله في مدة يسيرة مع ان الرسول اخبر ان بين السماء والارض مسيرة خمس مئة عام ازالة هذا الاشكال ولكم جزيل الشكر الجواب اما كيف وصل فانا لم اذهب معهم ليعرف الكيفية واما انه قد يتوهم السائل او المستمع ان هذا يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه وسلم فالقصد اولا لم يثبت ثبوتا قطعيا ان القمر داخل السماء فالنبي عليه الصلاة والسلام ما قال ان القمر في السماء الفلانية ولم يقل ان الشمس تقع في الطبقة الفلانية من السماء. وانما الناس علماء الجغرافيا او ما يسمى بالهيئة عند علماء الاسلام ومن قبلهم من اليونانيين هم الذين ظنوا ان الشمس في محل كذا من من السماء وان القمر في محل كذا من السماء والله جل وعلا على كل شيء قدير فلم يثبت ان القمر في مكان معين من هذه السماوات السبع التي نص الله عليها جل وعلا في كتابه وانما قال والقمر فيهن نورا ومعناه ونور القمر فيهن الله اعلم. نعم. فوصول الناس الى القمر اذا صح ذلك وتحقق لا يعارض القرآن. لان القرآن لم يقل بانه لن يصل القمر احد واما كيف وصل فالله جل وعلا قال في كتابه وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر فهو قادر على ان يختصر ابعد مسافة في اقرب وقت فهو على كل شيء قدير فهو سبحانه يقول والخيل والبغال والحمير لتركبوه هوازينة ويخلق ما لا تعلمون وهذا مما لم يكن معلوما للناس في السابق. وقد حدثت اشياء في هذا الزمن لو تحدث فيها قبل زمن لعد ذلك من الخيالات الفاسدة. نعم. وما ندري ماذا سيأتي في الزمن المستقبل. مما قد يكون له حدثنا به الان لقلنا ان هذا من ما يحيله العقل فكم من شيء حدث وكان في السابق مما يرى الناس انه يستحيل عقلا وبالله التوفيق. اه هذه الرسالة وردتنا من اه احد المستمعين يقول فيها هل يجوز للمصلي ان يصلي صلاة الجمعة المباركة لوحده؟ حيث يوجد معه احد يصلي الجواب لا الجمعة انما تصح بالاجتماع واقل عدد قيل في كلام اهل العلم ما يجزي في الجماعة وان اختلفت اقاويل الناس فمن قائل لا تصح باقل من اربعين رجلا. ومن قائل باثني عشر رجلا ومن قائل بثلاثة لكن الواحد لم يقل احد بان صلاة الجمعة تصح به وبالله التوفيق اه ايضا يقول اذا فات وقت صلاة الجمعة وحل وقت صلاة الظهر هل يصلي المصلي صلاة الجمعة قضاء ام اداء بل يصلي ظهرا ولا يصلي جمعة وبالله التوفيق احسنتم اثابكم الله. ايها السادة الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا هذا. الذي عرضنا فيه رسائل السادة. الشاب احمد علي القرني ويسأل عن تقليد رجال الغرب ومحمد حسن محي الدين من العراق والمستمع عين سين من عنيزة في القصيم. والمرسل ضيف الله السلطان الحفاف من الواسط بجيزان والمرسل مهدي العايدي من الجمهورية العراقية. اه عرضنا الاسئلة والاستفسارات التي وردت في رسائلهم على الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. شكرا للشيخ صالح وشكرا لكم ايها الاخوة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته