المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم مع لقاء جديد من برنامج نور على الدرب في هذه الحلقة يسرنا ان نعرض صلتكم على ضيف البرنامج سماحة الشيخ صالحي بن محمد الحدان عضو هيئة كبار العلماء. اهلا وسهلا سماحة الشيخ صالح. اهلا بكم وبالمستمعين بارك الله فيكم وفي علمكم واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا جميعا بما نسمع. هذه احدى الاخوات تقول نحن اربع اخوات آآ رفض والدنا آآ ان يزوجنا حيث تعدينا السن الثلاثين. انا عمري خمس وثلاثون سنة ووالدي يتعذر بامور مالية يستفيد منها من رواتبنا فما هو توجيهكم بارك الله فيكم؟ وما الفرق بين العضل والحجر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وبعد انني استغرب مثل هذا السؤال وارجو ان يكون سؤالا صوريا لا حقيقيا فمن من الاباء يحبس بناته الى ان يتجاوزن السن المطلوب لزواجهن لزمن طويل لان هذا ليس من الاحسان في التربية ولا من حفظ الحقوق ولا من اثر الابوة الكريمة اما لو حبسهن لم يأته اكفأ قيل لعل ولعل والاصل في المرأة البالغة بنت البالغة ان الامر يعود اليها بالقبول والرد وان مهمة الولي ان يحرص على اختيار من يكون سبب توفير سترها وعفتها اما ان يحبس ابنته هذه المدة من اجل الكسب المادي اقضي مرتباتهن فلا شك ان هذا من الظلم والعدوان انصح ما ذكر في هذا السؤال والواجب على كل من تولى امر امرأة ان يتقي الله سبحانه وتعالى في امرها وان يحرص على توفير اسباب صيانتها وعفتها واسباب شعورها بالسعادة وتحقق امالها المستقبلية على منهج السير الصراط المستقيم الله جل وعلا سائل كل من تولى امرا من الامور كيف عمل في ولايته هل اتقى الله جل وعلا وراقبة هل رعى لمن لهم الولاية عليهم حقوقهم فحفظها وصانها ونماها ويسر لهم اسباب الاستفادة من حياتهم ومما يملكون الله اعطى الاباء من المسؤولية والنفوذ اكثر مما يعطي سائر اولياء امور البنات فان الاب اذا رأى ان مصلحة ابنته بالدين والدنيا والسعادة الحاضرة والمستقبلية من حقه ان يلزمها اذا ثبت صحة توجهه صحة توجهي وهذا لم يعطه احدا بالنسبة للبنت البكر لكنها اذا رفظت وابت الزواج مصممة فليس له من ذلك شيء واذا حبسها عن الزواج وتقدم لها من تراهم اكفأ ولا حجة مع الذي يمنع من فقد الكفاية والكفاءة بالزواج العالية هي الدين النبي ذكر عن المراقبات بالزواج بالمرأة بانها تنكح لي مالها وجمالها وحسبها ودينها اي ان هذه الامور الثلاثة اه من المرغبات في الزواج بالمرأة ثم قال والخطاب للرجل فاظفر بذات الدين تربت يداك وبنفس الامر بالنسبة للمرأة الشأن انها تقبل الخاطب لجماله لماذا لحسبه وكل هذه الامور الثلاثة اذا لم يضادها امر ديني فهي مرغبات لا محظور فيها الا ان الذي اعلى منها الدين فاذا خطب اربعة بنت الرجل وقد تساووا في المرغبات وتميز احد بالدين فقط مع توفر الدواعي لقبوله في الامور الاخرى كان الواجب ان يقدم صاحب الدين اني انا اوجه الكلام للاباء واولياء النساء ان يخافوا الله فيهن الا يحول بينهن وبين ما شرعه الله جل وعلا للرجال والنساء للطرق الشرعية النبي عليه افضل الصلاة والتسليم يقول اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعل وتكن فتنة وفساد كبير والحديث الصحيح فهو اذا جاء من يرظى ولم يتقدم ان ينافسه من هو افضل منه لانه يتقدم هذا يرظى دينه وهذا يرظى دينه لولي المخطوبة او لها ان تختار من هو الافضل في المزايا المرأة الصحابية التي خطبها اثنان ابو جهم ومعاوية رضي الله عنهما النبي صرفها عنهما وكل منهم من الصحابة كل واحد منهم ليس في دينه ما يشينه وانما بين ما يكون غيره من يكون غيره ارهب منه للمرأة فاطمة قال معاوية لا يزال الشاب ليس له مال صعلوك لا مال له وابو جهم لا يظع عصاه عن عاتقه قيل انه كثير الاسفار وقيل انه فيه صلف بالنسبة للنساء ضراب للنساء وارشد صلى الله عليه وسلم الى غيره الى من رآه لهذه الخاطئة المخطوبة افظل فالشأن ان الاب والاخ والعم ومن العم كل من كان وليا على امرأة يجب عليه ان يتقي الله فيها ويراقب امرها اما ان يجحفنا بشأنها ويحول بينها وبين الزواج طمعا في دنيا يجتنيها من عملها فذلك الظلم بعينه نسأل الله العافية اما انت ايها اذا صح ان هذا سؤال حقيقي لا صوري فان لك مخرجا اذا تقدم من لا يستطيع احد ان يطعن به في دينه ولا في اخره سلوكه مع النسا ان تتقدمي للمحكمة الشرعية اذا وافق الخاطب ان تتقدمي وتقولي خطبني فلان ابن فلان وهذه صفته وامتنع ابي من تزويج وسني كذا وكذا وبحول الله ستجدني ستجدين في القضاء ما يحقق الرغبة الشرعية ان شاء الله والله المستعان وبالنسبة للفرق بين العضل والحجر انعضل ان يحول بينها وبين الزواج اما لغضب على الزوج قد يكون مطلق كما في قصة الصحابي طري ثم اراد لما خرجت من العدة ان يرجع اليها بعقد جديد وتريده المرأة وغضب اخوها وقال زوجتكها ثم فعلت كذا يعني طلقتها؟ لا ابدا فانزل الله النهي عن العظم فهو العضل هو منع الزواج او التزويج وامل تحجير ان يحجر عليها يريدها ان تأخذ الذي يريد هو كابناء العم احد ابناء العم يحجر على بنت عمه ويهدد من يخطبها الى غير ذلك وكل ذلك الحجر والعظل من المحرمات والمسلم مطلوب منه ان يتجنب ما حرم الله وان يسلم الامر لشرع الله جل وعلا وان يتقي الله فيمن تحت يده وان الله والله جل وعلا سائل كل مسؤول عن اي امر من الامور سائله عما كان تحت يده والله اعلم احسن الله اليكم وسماحة الشيخ صالح انتقل الى سؤال اخر اه هذا السائل يقول آآ نحن مجموعة اخوة والدنا متوفى بسبب حادث مروري وهو الذي يقود السيارة وقد توفى معه اخي اخيه هو فماذا يجب عليه حتى نقضي عنه؟ هل علينا صيام ام صدقة؟ حيث ان قرار المرور هو المخطي ما دام انه توفي دون ان يقدر على الكفارة التي هي عتق رقبة فمن لم يجد فالصيام شهرين متتابعين فانه لم يستقر الحكم في حقه اي لم يثبت عليها الصيام لانه ما تمكن حتى يصوم فلا شيء عليكم. واما بالنسبة لعمكم فلورثته الدية اذا طالبوا طالبوكم مما لابيكم اذا كان له مال واذا لم يكن له مال فلا يلزمكم لا يلزمكم القضاء وهو في ذمة الجاني ابيكم ان احسنتم قضيتم عنه فهو من باب قضاء الديون عن المدين والنبي صلى الله عليه وسلم نظر بمن سأله عن واجب شرعي من الاعمال على الوالدة والوالدة ولا عنه لو كان عليه دين لكنت قاضيه فبين ان الشأن في الولد ان يعتني بقضاء دين والده والله اعلم بارك الله فيكم هذه ام محمد الدوسري تقول الابن اذا تزوج على حسابه دون ان يصرف عليه ابوه فهل يجوز للابن هذا الاب لكون ان هذا الاب لم يعدل بين ابناءه وما هي نصيحتكم في ذلك لا يجوز ذلك ولا يحل للولد ان يقطع الرحم التي امر الله ان توصل مع غير الاب يتعمد القطيعة حتى لو كان تلك الرحم قاطعة اما الاب فلا يقاس بغيره من القرابة وحقه ثابت والواجب له معلوم وان قصر الاب وان لم يعدل عدم عدله يحاسب عليه يوم القيامة وان عفا الابن وسمح لابيه فهو اولى اما ان يبادل اباه بقطيعة فلهذا من العقوق وهو امر محرم والله جل والنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لاصحابه الا انبئكم باكبر الكبائر ذكر من اكبر الكبائر عقوق الوالدين والله اعلم احسن الله اليكم وبارك الله فيكم. اه هذا يسأل يقول هل يجوز سفر المرأة بدون محرم بالطائرة الى بلد اخر بحجة زواج احد اقاربها وما هي نصيحتكم لمثل هذه الحالات يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر الا مع دين نحن يعني او زوج هذا السفر الذي قد يكون واجبا لا تسافر له فكيف اذا كان لحظور زواج وغاية امره اذا عري عن الله و طلب وحيطة بالستر والحشمة والادب صار جائزا النبي صلى الله عليه وسلم صرف رجلا عن الذهاب معسرية للجهاد في سبيل الله والجهاد في سبيل الله افضل الاعمال التطوعية لما سمع ذلك الصحابي قول النبي لا يحل لامرأة تؤمن الى اخره؟ قال انني افتتبت في سرية كذا وان امرأتي خرجت حاجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم حج مع امرأتك ولا فرق بين ان يسافر تسافر المرأة في طائرة او في السيارات مع النساء اليس الرحلة الطائرة في بعض الاوقات اه اه تضطرها الى ان تهبط في غير ما توجهت اليه وقد تهبط في بلد لا قريب للمرأة فيها ان مخالفة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم تسبب اخطارا كثيرة وقد قال الله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم لعل سائل او قائل يقول الحديث هذا ليس فيه امر فيه نهي والجواب انه امر نهي عن السفر متضمن الامر برفظ السفر ولهذا لا يجوز والواجب على المسلم ان ينظر في امر الله جل وعلا ما اباحه الله له فهو مخير بين عملها وعلى عمله وما امر الله به مما يقدر عليه فالاصل في الاوامر الوجوب وما نهى الله عنه او نهى عنه رسوله ايضا فالاصل فيه المنع والتحريم ولا يزال الناس بخير ما عظموا امر الشريعة واحترموا الاوامر الالهية والنبوية والزموا انفسهم بالتقيد بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فان ذلك اعظم اسباب الفلاح والله المستعان احسن الله اليكم سماحة الشيخ صالح هذا السائل يقول ما حكم الصلاة في المسجد المغصوب الارض التي اقيم عليها المسجد الصلاة الصحيحة. نعم واذا امكن الواحد يصلي في في ارض غير مغصوبة فهو الافظل الاثم على الغاصب المعتدي من نزع ارضا مملوكة ملكا شرعيا لاخر واتخذها مسجدا ولم يكن هذا العمل تقتضيه الضرورة وتتولى السلطة رفع يد المالك بالعوض للمثل لضرورة الحي لاقامة مسجد ولا مكان انسب من ذلك الموقع الذي لا زال ارضا بواحا براحة في مثل هذه الاحوال اذا تحقق فيه الحاء الجت الملحة او الضرورة وانتفل الغصب بغير مقابل واعطي صاحب الارض اه ثمن المثل الحقيقي وكانت الحاجة الملحة او الظرورة داعية لانشاء المسجد في ذلك الموقع وتولته السلطة فلا حرج ولا يعد غصبا اذا توفرت فيه هذه الاوصاف اما ان يعجز ويبنى مسجد ويترك صاحب الحق طالب وقد يصعب عليه والمغتصب عارف فهذا ظلم وعدوان ولا يحل والصلاة تصح والاثم على المغتصب الغاصب. نعم احسن الله اليكم اه هذا السائل يقول اه مقيم اه في السعودية من اليمن يقول في قريتنا يؤم المصلين في مسجد هذه القرية رجل كبير في السن وهو لا يقرأ قراءة صحيحة ولا نستطيع ان نحكم نحن هل هو لحن جلي او خفي؟ سؤالي لدي ولدي اصبح يمتنع عن الصلاة معه وعمره اربعة عشر عاما تقريبا وانا لا اريد ان يعتاد ابني على الصلاة في المنزل والمساجد الاخرى بعيدة عن منزلنا فبماذا تنصحوننا بارك الله فيكم انصح الولد ان يصلي مع الجماعة وما دام هذا الامام هو الذي يؤمكم ولا استطاعة لهم لتغييره الصلاة معه ولو كان يلحن افضل من ان يصلي الانسان منفردا فينبغي ان يتنبه لذلك وهذا الشاب صغير ما وصل الى حد الفقه والمعرفة واذا اشكل اسألوا احدا من اهل العلم الراسخين فيه في بلادكم نعم بارك الله فيكم. هذا يقول حفظكم الله صلينا المغرب جماعة في الدور الثاني في المسجد وقرأ الامام سورة فيها آآ سجدة ثم كبر وسجدنا في الدور الثاني سجود تلاوة بعد قليل قال الامام سمع الله لمن حمده فرفع انا ثم اكملنا الصلاة فما حكم صلاتنا هذه انتم فاتتكم الركعة الاولى وكان على الامام والحال ما ذكر وقد مر بالسجدة ان لا يركع عندها ركوعا لما فيه من اظلال المصلين الذين لا يرونه وربما سجد من هو في الصف الاول اذا كان لم ينظر وهوى ساجدا وهذه من من اخطاء الائمة الذين لا يتنبهون لمراعاة حال المأمومين وامر صلاتهم نعم احسن الله اليكم هذا السائل التميمي التميمي نعم من الرياض يقول انا اشتغل محاسب في احدى محلات الذهب والمجوهرات هل في ذلك الشيء؟ وما حكم العمل في الذهب؟ وما حكم المتاجرة فيه حكم المتاجر هو العمل فيه جائز اذا تقيد في معاملاته بما جاءت به النصوص الشرعية عن المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الفظة بالفظة الا مثلا بمثل يدا بيد فاذا اختلفت وعدد بقية الاصناف الربوية كالبر والشعير والملح قال فاذا اختلفت هذه الاصناف فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد فاذا توفر في المتاجرة بالذهب ان البيع يكون يدا بيد تعطي السلعة وتقبض الثمن في الحال فلا حرج ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم وبارك الله فيكم وفي علمكم واسأل الله العلي القدير ان ينفعنا جميعا بما سمعنا ايها الاخوة والاخوات الى هنا ونأتي الى ختام هذه الحلقة من برنامج نور على الدرب وقد اجاب عن اسئلتكم سماحة الشيخ صالحي بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار علماء نلتقي باذن الله تعالى في لقاء مقبل نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته