اما كيفية التيمم فهي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حينما ذهب عمار ابن ياسر وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما او عنهم دي مهمة وقل عنهم لان ياسر ابا عمار المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه ومن والاه ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة بحلقات برنامج نور على الدرب. هذه الحلقة نتحدث فيها بعرض اسئلتكم واستفساراتكم الى فضيلة الشيخ صالح ابن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء ايها الاخوة المستمعون في مطلع هذه الحلقة نرحب بفضيلة الشيخ صالح فحياكم الله. اهلا وسهلا بكم وبالمستمع طيب اه اولى رسائل هذه الحلقة وردتنا من السائل حمدي عبد الحميد مصري مقيم بالدمام ذكر فيها اه كثيرا من الاسئلة وهو في هذه الحالة كغيره من كثير من المستمعين الذين و لا شك انه لا يعقل ان يلزم المرء بان يبيع سلعته على من لا يدفع ثمنها حاضرا بنفس السعر الذي يبيعه على من يدفع ثمنها حاضرا لان بين الحارتين آآ يكثرون الاسئلة في رسالة واحدة مما يحول بين اه عرض الرسالة كاملة آآ على اصحاب الفضيلة ولذا نود اه ان تكون الاسئلة مختصرة الى حد كبير حتى اه نتمكن من عرظ رسائل كثيرة بالحلقة الواحدة على كل حال نعرض بعض اسئلة السائل حمدي على فضيلة الشيخ اه اولها يقول كيف اتصرف فيما يعرض لي من اوراق فيها ذكر الله وانتم تعلمون انه اه كثيرا ما تكون اه في الاوراق اه ايات او اسماء حسنى اه حتى ولو كانت اه اوراق للاظلال والافساد احيانا يكون فيها ذكر اسم الله اه كبعض اه الصحف وما شابهها فكيف نعمل خاصة انه ليس بوسع الانسان الاحتفاظ بها افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على محمد ابن عبد الله تجد الخلق المبلغ عن الله رسالاته وبعد فلا شك ان على المسلم ان يحترم ايات الله وان يعتني بما فيه ذكر الله جل وعلا وان يجنب ذلك الابتذال والامتهان فاذا قضى حاجته من الاوراق التي اشار اليها السائل فعليه ان يتلفها واتلافها باحراقها او دفنها في الارض وقد احرق الصحابة رضي الله عنهم والصحف المتفرقة من الكتاب الكريم بعد ان نسخوا الكتاب الكريم في مصحف ام وزعوا نسخه على الافاق واجمعوا على ذلك رضي الله عنهم وارضاهم فدل صنيعهم على جواز احراق اوراق المصاحف التالفة والا تبتذل وتمدهن او ترمى في الزبالات او الشوارع وكثير من الناس يرمي صحفا ومجلات واوراقا فيها ذكر الله او في اولها بسم الله الرحمن الرحيم وهذا من الابتذال لهذه الاوراق التي تحتوي على هذه الاذكار العالية المسلم عليه ان يحترم ما فيه ذكر الله من اسمائه سبحانه وتعالى وصفاته وايات كتابه الكريم وجزى الله السائل خيرا اذ سأل هذا السؤال حتى ينتبه هو وغيره من المستمعين وسواهم لان كثيرا من الناس يقرأ الصحف وفيها احاديث نبوية وايات قرآنية وبدأت ببسم الله الرحمن الرحيم ثم اذا انتهى منها رماها اما في زبارة البلديات او غير ذلك ولا شك ان اتلافها احسنوا اجمل فلو اتخذ جهازا في منزله لاتلاف الاوراق او صفيحة لاحراق تلك الاوراق فانها اذا احرقت خف محملها وقل حجمها و احسن الى نفسه والى هذه الاوراق حتى لا تكون مبتذلة مهانة نسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه رضاء الله سبحانه وتعالى وصلاح امتنا والله اعلم. بارك الله فيكم يسأل ايضا هذا السائل ويقول اه هل اقبل الهدية ممن لا يصلي اه لانه اه يهدي الي بقصد اه مودتي مع اصراره على ما هو عليه. افيدونا افادكم الله يقول الله سبحانه لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حد الله ورسوله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما وقع في بني اسرائيل حينما اعتدوا في السبت وان الله جل وعلا لما تساهلوا لم ينكر الطيبون على المفسدين بل لما جالسوهم بعد انكارهم عليهم ذلك المنكر واكلوهم ظرب الله قلوب بعظهم ببعظ فالمسلم ينبغي له ان يكون حذرا من عذاب الله وعقابه اذا رأى مرتكبا معصية من المعاصي عليه ان ينصحه سرا وان يعتني بذلك ابتغاء وجه الله واملا في ان يوفق الله ذلك المنصوح لان يتوب الى الله ويرجع اليه حتى يفوز الناصح باجر ما وعد النبي به من هدي على يديه احد من الناس حيث قال عليه افضل الصلاة والتسليم في الحديث الصحيح لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النار فاذا كرر المسلم النصح لمن رآه معرضا او مرتكب معصية فاصر ذلك المنصوح واستهتر الواجب على الناصح ان يعرض عنه وان يهجره وان لا يزوره او يستزيره في يستزيره في من يستزيره في منزله وبالتالي يهجره برفض هديته ويشعره ان رفظه لهديته انما هو غيرة لله جل وعلا ولدينه وحبا في تقويمه واعادته الى صراط الله المستقيم ومن المعلوم ان الهدايا من جوانب المحبة فاذا قبل الانسان الهدية مرة بعد مرة فربما اثرت في قلبه ميلا للمهدي ورغبة في مؤاخاته ومؤانسته ثم قد تسري العدوى من المهدي الى المهدى اليه فتؤثر في نفسه وتصده عن ذكر الله وعن دينه والمسلم ينبغي له ان يكون حذرا من هذه الامور لان العدوى في الفساد والضلال والمعاصي اعظم من عدوى الامراض البدنية اذ ان الامراض البدنية يحس الانسان بها ويسعى في تطلب علاجها ويبذل في سبيل ذلك الاموال والراحة ويرتكب لها الاسفار والاخطار واما الامراض المتعلقة بدين المرء وعقيدته فان جهاز الاحساس الذي يميز بين الخطأ والصواب يصاب بنوع من الشلل عند حصولها مثل هذه العدوى. فالحذر الحذر فانصح هذا السائل ان يبتعد عن هذا الشخص الذي يصر على ترك الصلاة فان اعظم اركان ديننا بعد الشهادتين اعداء الصلوات الخمس والله اعلم. بارك الله فيكم فيقول هذا السائل انا وزوجتي وولدان نريد الحج متمتعين هل يجزئ عنا جميعا هدي واحد ام لا بد من اه هدي على كل فرد منا مع العلم ان زوجتي تحج من ما لي اذ ليس لديها مال اه كما ان ولدي صغيران اه اكبرهما عمره ثلاث سنوات افيدونا بارك الله فيكم من حج متمتعا من ذكر او انثى من كبير او صغير او حج به كالصغير الذي لا يميز اذا حج به متمتعا وجب عليه او على من حج به هدي التمتع وعلى كل فرد هدي تمتع ومن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجع الحاج الى مقر سكناه فان حججتم متمتعين وجب عليكم هدي التمتع ان كنتم قادرين وان كنتم غير قادرين وجب عليكم البدل وهو صيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا عدتم الى وطنكم اي محل سكناكم ثم اني ارسل بالنسبة للاطفال فان الحج فيه زحام شديد وظنك وعناء ومشقة وقد يحصل للناس في المطاف من الشدة والكرب ما يصعب على المرء ان يتخلص بنفسه لاجتماع مئات الالاف من الناس وتدافعهم الى البيت العتيق وازدحامهم حول كعبة الله المشرفة مما ينتج عنه شدة على الطائفين وكذلك في المسعى لا سيما في ليلة العيد وفي يوم عيد الاضحى وكذلك في يوم النفر الاول اي يوم انصراف الحجاج الى اوطانهم وبلادهم وكذلك في المرمى رمي الجمرات واصطحاب امثال هؤلاء الاطفال و ربطهم بنية الحج مع هذه الشدة يعرضهم او يعرض ذويهم لنوع من الاخطر من الخطر اذا كان الحاج يريد ان يبقى في مكة شرفها الله وصاناها عن كل مكروه مدة حتى تخف الزحمة ويقل الظنك فلا يناله مشقة باصطحاب اطفالا كهؤلاء وربطهم بنية الحج والعمرة ثم ان الانسان اذا كانت اموره غير ميسرة او لم يحب ان يبذل ثمن ذبيحة التمتع فليفرد بالحج والافراد بالحج معروف وهو ان ينوي الحج مفردا وان يبقى في احرامه الى ان يرمي الجمرة في صبيحة يوم العيد ويحلق رأسه او يطوف بالبيت فنصيحتي للسائل ولامثاله ان يخففوا من ربط الاطفال الصغار ب للدخول في مناسك الحج او الحج والعمرة لان ذلك يرتب لهم تعبا ومشقة وشدة وربما يعرضهم للخطر فان الانسان يحتاج الى تخليص نفسه لشدة ذلك الزحام العظيم فكيف بمن يحمل طفلا او طفلين نسأل الله التوفيق للجميع والله اعلم. بارك الله فيكم فاخيرا اه هذا السؤال من الاخ حمدي يقول فيه فاذا كنت اصلي الى سترة فاتى شخص اخر فازاحها من امامي. فما حكم صلاتي صلاتك صحيحة وازاحة السترة لا تبطل بها الصلاة وانما عليك ان تمنع المارة بين يديك اي بينك وبين السترة او بينك وبين بين موضع سجودك ما امكن ذلك ومن ابى ان يمتنع فليدفع ولو بالقوة فان النبي عليه الصلاة والسلام امر المصلي ان يدفع المار بين يديه وان يرده بقدر ما يستطيع يبدأ بالرفق ثم بالشدة وعلى اي المسلم ان يتجنب المرور بين يدي المصلي فان النبي عليه الصلاة والسلام قال لو يعلم المار بين يدي المصلي ما عليه لكان ان يقف اربعين فخير له من ان يمر فينبغي للانسان ان يكون في غاية الحذر والله اعلم. بارك الله فيكم هذه رسالة وردتنا من الدمام من السائل مشعل محيسن اه العتيبي يقول فيها اه انا اصلي مع الجماعة ولله الحمد ولكن في معظم الصلوات التي يؤديها في المسجد تحدث لي مضايقات من بعض المصلين هذه المضايقات تتمثل في انبعاث الروائح المزعجة الكريهة التي لا تطاق والتي تنبعث من افواه بعض الناس واجسامهم وانا اقوم بوضع عمامتي على فمي وان في اثناء الصلاة اذا احسست بالمضايقة الشديدة فما حكم هذا العمل واذا كان هذا العمل لا يجوز فما هو الحل في هذه الحالة بارك الله فيكم اولا انصح المصلين عموما ان يعتنوا بالنظافة وان يتجنبوا مسببات الروائح الكريهة ومن مسببات الروائح الكريهة اكل البصل والثوم والكراث ومن مسببات الروائح الكريهة كمال الدخان وما يسمى بالجراك ومن مسببات الروائح الكريهة ترك النظافة وعدم العناية بالسواك حتى ليحصل في الفم رائحة سيئة جدا فلو تعاهد المسلم فمه بالسواك مرات ومرات ولا سيما عند دخوله في الصلاة لطاب فمه وحسنت رائحته و بعد عن الروائح السيئة ثم على المسلم ايضا ان يعتني غاية الاعتناء بتجنيب اذاه اخوانه المسلمين وان يحرص على ذلك غاية الحرص وقد امرنا الله جل وعلا باخذ الزينة ومن لوازم الزينة الطيب واعظم انواع الطيب العناية بالنظافة التامة وتنقية الجسد من الدرن بالاغتسال ونحو ذلك ثم على المصلي الاخر ان يصبر على بعض ما يكرهه في هذه العبادة من بعض المصلين وان ليشعر نحوهم بشيء من العطف والرحمة فقد يكون في بعضهم مرظ ففي اللوز او الحنجرة يسبب له هذه او في الاسنان والاضراس تنبعث بسببها بعض الروائح فليحمد الله هو على ان جنبه جل وعلا ومن عليه بالعافية والسلامة من هذه الروائح وليعطف على اخوانه وليصبر وعلى يدع الصلاة مع الجماعة بسبب هذه الروائح فان روائح جهنم اشد فظاعة واسوأ حالا واعظم نتنة نسأل الله السلامة من دخولها الواجب على مسلم ان يكون محتسبا في نفسه باتخاذ كامل انواع لراحة الاخرين وعلى المسلم ان يعتني ايضا هو بالصبر والثبات والاحتساب اما الاول فقد امنها النبي صلى الله عليه وسلم من اكل بصرا او ثوما او كراثا ان يقرب المسجد وليس هذا من اجل ان هذه البخولات مريحة لترك الصلاة وانما ذلك عقاب لفاعل اكل تلك المقولات بحرمانه من ذلك الفضل العظيم ومنعه من مشاركة الناس في المساجد اداء هذه العبادة العظيمة الجليلة ولا شك ان المؤمن اذا حرم هذا الفضل العظيم احس بانه اصيب بخسارة فادحة فتجنب اتقاء لهذه الخسارة مستقبلا تناول اي شيء يسبب هذه الروائح السيئة. نسأل الله اللطف بالجميع والله اعلم. وبالنسبة لتغطية الفم اما تغطية الفم بالعمامة فاذا بلغت الحال حدا لا يستطيع الصبر فلا حرج في ذلك ان شاء الله لان الله جل وعلا امرنا بتقواه حسب الاستطاعة ولا شك ان الادب في اداء الصلاة ينبغي ان يكون في الذروة المصلي لو وقف امام شخص عالي القدر او ملك من الملوك او رئيس من الرؤساء لكان مهتما بمظهره وملبسه وتسوية غطاء رأسه وتجنب ميل بعظه عن بعظ ولم يستر من وجهه شيئا فكذلك الحال عند اداء هذه الفرقة العظيمة لكن اذا حصل له ما يزعجه ويسبب له عدم الخشوع والتفكر في عبادته فليفعل ما يستطيع دفع هذه الامور والله اعلم. بارك الله فيكم هذه رسالة من المستمع علي ادم موسى اه سوداني مقيم بالدوادمي يقول فيها اذا اجنب الانسان والماء متوفر لديه ولكنه بارد الى درجة ربما تظره اه فهل اه يؤجل الغسل الى ان آآ يخرج وقت صلاة الفجر مثلا ام يجوز له ان يتيمم اه وما هي صفة التيمم في هذه الحالة الله سبحانه وتعالى ارحم بعبده من ان يكلفه امرا يقتله او يضره ضررا محققا اذا حدثت لمسلم مثل هذه الحالة بان اجنب وليس عنده وسائل تدفئة لتدفئة الماء حتى يستعمله في الاغتسال وخشي على نفسه ان هو اغتسل فلا حرج عليه ان يتوضأ يستنجي ويتوظأ ثم يصلي فاذا تيسر له تدفئة الماء والقدرة على استعماله استعمله باغتسال فان النبي عليه الصلاة والسلام لما اباح للمجنب ان يتيمم امره اذا وجد الماء ان يمسه بشرته فكذلك الحال في مثل هذه الصورة والوضوء يخفف ويقلل من عظم الجنابة ولذلك امر المجنب ان يتوضأ بعد الجماع اذا لم يغتسل ان يبيت على وضوء. لان هذا الوضوء يخفف تلك الجنابة وتلك الحالة التي يفقد فيها المسلم الطهارة ويحتاج الى طهارة كبرى وهو الاغتسال فاذا عجز عن الاغتسال وخاف من اثره عليه يتوضأ وضوء الصلاة بعد استنجاء ويصلي واذا قدر على الاغتسال اغتسل ولا يعيد تلك الصلاة مسلما قتل على الاسلام رضي الله عنه فاجنب عمار يقول فتمرغت كما تمرغوا الدابة في الصعيد. فلما اخبر النبي عليه افضل الصلاة والتسليم قال انما كان يكفيك هكذا وضرب صلى الله عليه وسلم بيده الارظ مرة مسح بها وجهه وظاهر كفيه والله اعلم بارك الله فيكم هذه رسالة من المرسل ميم ميم اه من الخرج يقول فيها اه بانه قد اجريت له عملية بسيطة في الانف في اه احد المستشفيات وكان من اجراءات هذه العملية ان امر من قبل الممرضين الممرضات والطبيب بخلع جميع ملابسه دون استثناء بدعوى التجهيز والتخدير للعملية. يسأل يقول هل يجوز كشف عورة الرجل او المرأة ونزع لباسهما واستبداله بلباس لا يستر العورة مفتوح من الخلف في العمليات الجراحية التي لا علاقة لها بالعورة فاذا كان هذا لا يجوز اه فبماذا تنصحون؟ اه من يأمر بمثل هذا؟ مع ان المسلم الواجب عليه الحرص على اه ستر عورات المسلمين افيدونا افادكم الله. لا شك ان الواجب على المسلم ان يستر عورته والواجب او الواجب على من يتولى عملا في مسلم ان يتجنب الكشف على عورته الا عند الحاجة الملحة او الضرورة فاذا كانت العملية في مكان ما تستدعي تجريد المريض من من لملابسه ولا يمكن ان تجرى له تلك العملية مع وجود الملابس فهذا يعد من الحاجات الملحة او الضرورات اما اذا امكن اجراء العملية في المكان دون تجريد المرء من ملابسه او على الاقل دون كشف عورته المغلظة فان الواجب على المريض وعلى المعالج ان يتجنب ذلك حتما لانه لا يحل النظر الى عورة المسلم من رجل او امرأة من اجنبي عنه الا في حال ضرورة او حاجة ملحة دانية من الضرورة فاذا فرضنا ان العملية في الكتف او في الصدر او في القدم او في الساق مثلا او في الفخذ الاسفل فما الداعي لان يجرد الطبيب المريض من ملابسه ويترك عورته مكشوفة ظاهرة للممرظ والمساعد والطبيب والخدم ان ذلك امر لا يليق ولا شك ان اطباءنا والممرضين معهم وخدم المستشفيات يهتمون غاية الاهتمام بالاداب الاسلامية وانما يفعلون ما يفعلون عن جهل وظن بان ذلك غير ممنوع شرعا فلو نبهوا لكانوا اول المسارعين الى تجنب هذه الامور لان الظن بهم بحمد الله ظن حسن والجهات المسؤولة عن المستشفيات تهتم بذلك غاية الاهتمام. وانما يقع ما يقع من مخالفات ظنا ان المريظ اذا كان يحتاج الى عملية لا حرج عليه ان يتجرد او ان يجرد من ملابسه. وهذا لا شك خطأ. فبارك الله بالسائل ونسأل الله ان يوفقنا واياه والمستمعين والعاملين في المستشفيات على العمل الجاد في ستر عورات المسلمين والله اعلم. بارك الله فيك اوردت الينا رسالة من كينيا اه من السائل عبدالله بن محمد عبدالله سالم التميمي يقول فيها ما حكم لبس الملابس التي بها صورة انسان او حيوان؟ وما حكم الصلاة في هذه الملابس؟ افيدونا افادكم الله لا شك ان الواجب على المسلم ان يتجنب ما فيه تلك النقوش من الصور لا شك ان الملابس هذه اما انها موضوعة في هذه الصور عن طريق الصبغ والتلوين او انها عن طريق النسيج وكل ذلك يعد من الصور المحرمة التي ورد التغريظ والتشديد في امرها والواجب على المسلم ان يتجنبها ولكن اذا ابتلي فاشترى ملابس لم يعلم ما فيها فان عليه اما ان يغير تلك الصور او ان ينتهي منها واذا فرض انه صلى وعليه تلك الملابس فان صلاته صحيحة ولا يؤمر بالاعادة لكن عليه ان يتجنب استعمالها او على الاقل ان يوقع فيها ما يغير حالتها حتى لا تكون كصورة انسان او حيوان والله اعلم بارك الله فيكم هذا دحمان محمد عراج الشمري الظحوي مقيم في الدوادمي بعث الينا بهذا السؤال الذي يقول فيه بان لدينا رجل يشتري الاغنام بسعر رخيص اه جدا ويقوم بتديينها هكذا يقول اي بيعها بالاجل على اناس اخرين اه بسعر اه يعادل ثلاثة اضعاف الاول آآ فما حكم هذا البيع؟ بارك الله فيكم موضوع البيع اي بيوع الاجال ليست محرمة في الشريعة وانما وقع خلاف فيما يتعلق بالتورق والتورق هو ان يشتري المرء سلعة لا يريد تلك السلعة وانما يريد شراءها ليبيعها ويقبض ثمنها لحاجته الى النقد فمنع ذلك من منعه وعده احتيالا على الربا واباحه من اباح وهو الصحيح لي وضرورة المسلمين الى ذلك وعدم ورود النهي الخاص به فرقا بينا لكن ينبغي للمسلم ان يتجنب الاظرار بالناس او المبالغة بالارباح واستغلال وضرورة الناس الى الاستدانة ولم يحدد الشارع احدا محدودا للكسب طالما يجعله بالثلث او الربع او الخمس وانما ذلك يخضع لمتطلبات الاسواق وارتفاع السلع وانخفاض اقيامها لكن ايضا على المشتري ان يتجنب الشراء ممن يقسو ويغالي في رفع سلعة مستغلا بذلك حاجة الفقير وعلى البائع ايضا ان يتقي الله جل وعلا في بيعه وشرائه. وان يتجنب المغالاة ثم ان البيع بما ذكره السائل اشك في وقوعه الا اذا كان المشتري لا ينوي السداد وكان البائع لا يتوقع ذلك وانما يبيعه مخاطرة ان جاء ثمن سلعته فهو كاسب وان لم ياتي فلعل ما ياتي من السلع يسدد ذلك النقص فان من يشتري ثمن السلعة بضعفه لا يشتري ذلك الا ونيته ان يتأخر او يتخلف عن التسبيت ولا شك ان هذه النية نية سيئة لان من اخذ اموال الناس وهو لا يريد سدادها بل يريد اتلافها اتلفه الله واتلفها معه والله اعلم. بارك الله فيكم ايها الاخوة المستمعون الكرام بهذا نصل الى نهاية هذه الحلقة. والتي عرضنا فيها اسئلتكم ورسائلكم على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان فجزاه الله خيرا على اجاباته وشكر الله لكم حسن متابعتكم ولكم تحية من مسجل هذه الحلقة الزميل عبدالله عريف الحربي والى اللقاء باذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته