قال اطيق افضل من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم لا افضل من ذلك هذا صيام داوود وهو افضل الصيام فالله جل وعلا ما شرع عبادة من العبادات الا لحكمة المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن رحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى هذا اللقاء من لقاءات برنامج نور على الدرب ويسرنا في مستهلها ان نرحب بضيف البرنامج سماحة الشيخ صالح ابن محمد الحدان عضو هيئة كبار العلماء فاهلا وسهلا وحياكم الله. اهلا بكم وبالمستمعين بارك الله فيكم ونحن في هذه الحلقة التي تأتي والمسلمون وهم يستقبلون شهر رمضان المبارك. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا هذا الشهر الفضيل ان يعيننا على صيامه وقيامه. يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعل لكم تتقون. سماحة الشيخ صالح الحكمة من الصيام والمقصود بقوله تعالى لعلكم تتقون. وكيف تنظرون الى شهر رمضان المبارك بارك الله فيكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم الى يوم الدين وبعد صيام رمضان احد اركان الاسلام. فرضه الله جل وعلا في السنة الثانية من الهجرة. فصام النبي عليه افضل الصلاة والتسليم تسعة رمضانات صلوات الله وسلامه عليه والصيام اه كان مكتوبا على من كانوا قبلنا من الامم وفي الحديث الصحيح ان افضل الصيام صيام داوود عليه السلام الذي كان يصوم يوما ويفطر يوما كما ان افضل التهجد تهجد داود عليه السلام الذي كان ينام نصف الليل ثم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه صلوات الله وسلامه على نبينا محمد وعلى سائر الانبياء كان داود قدوة في امر بالتحمل في الصيام ولهذا لما قال احد الصحابة وهو عبد الله بن عمرو بن العاص وقد قال له النبي صم يوما وهو فوظه ليخفف عن نفسه فاخر تخفيف له قال صم يوم وافطر يوم ارادها جل وعلا تحقق مصلحة العباد فالله غني عن طاعات الطائعين كما انه سبحانه لا تضره معصية العصاة وانما يرشد عباده الى حسن العمل ومخافته جل وعلا ليثيبهم كما في حديث ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه جل وعلا ان الله قال يا عبادي انكم لن تبلغوا ظري فتظروني ولن تبلغوا نفعي تنفعوني وذكر في هذا الحديث ان الناس لو كانوا على اتقى قلب رجل ما زاد ذلك في ملك الله كما انهم لو كانوا على افجر قلب رجل ما نقص ذلك في ملك الله اذا طاعات العباد وتقواهم وحسن عملهم واجتهادهم في طلب مرضات ربهم انما هو لتحقيق مصالحهم في دنياهم واخراهم ولذا شرع الله جل وعلا لهذه الامة عبادات فرض عليهم القيام بها وشرع من نوع تلك العبادات عبادات هي من نوافل الطاعات فالفرائض هم ملزمون بالقيام بها والقيام بها احب الاعمال الى الله جل وعلا التي يعملها عباده ولهذا في الحديث القدسي ان الله يقول وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه يقول جل وعلا ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل. يعني مع الفرائض. حتى احبه فالعبادة كلها شرعها الله جل وعلا لمصالح العباد لي تقريبهم الى ربهم واعترافهم فضله عليهم وتحقيق مصالحهم. فما من عبادة الا اصلها يعود في المنفعة الى الخلق والا فان الخلاق العليم جل وعلا له كل شيء وبيده كل شيء واليه يرجع الامر كله. فصيام رمضان الذي فرضه الله على هذه الامة التي هي اخر الامم لا امة بعد امة الاسلام فرضه لتقوى الله اذا جاع الصائم تذكر فضل الله عليه فيما يتناوله من طعام ذكر فضل الله عليه فيما يسر له من ارزاق وفكر فيما يحقق رظا ربه جل وعلا عليه فتلمس حاجات المحتاجين وضرورات المتضررين فبذل في سبيل ذلك ما يرجو ان يقربه الى ربه جل وعلا ولهذا اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ان من فطر صائما كان له مثل اجر الصائم من فطر صائما له مثل اجر الصائم. فقال الصحابة ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال صلى الله عليه وسلم يعطي الله هذا الاجر من فطر صائما على تمرة او من قتلة لبن او شربة ماء فانظر ايها المسلم الى سعة فضل الله وعظيم احسانه وما يسر لك وفتح لك من ابواب الخير التي اذا انت احسنت التصرف نفعك الله بها في امر دينك وامر دنياك الصيام بحد ذاته من افضل الاعمال والصائمون ثوابهم لا يعلمه الا الله كما في الحديث عمل ابن ادم الحسنة بعشر امثالها الى مئة الى سبع مئة قال الله جل وعلا الا الصوم فانه لي وانا اجزي به اعني ان جزاء الصيام لا يعلمه احد سوى الله والمضاعفة ثواب الصائم لا حدود لها ومع ذلك فالصائمون يتفاضل صيامهم تبع قوة ايمانهم وتعظيمهم لصيامهم وحرصهم على صيانته ومما ينبغي ان يصان الصيام عنه الخوظ فيما لا يعني في الكلام ان يبتعد الصائم عن الغيبة والنميمة ان يحرص الا يتكلم الا بخير. ان سابه احد او خاصنا واراد ان يستهويه للانطلاق في سوء المخاطبات ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الصائم في ذلك المقام الى ان يرد على من يسابه او يخاصمه او يبادله السوء ان يقول له اني صائم. يعني ومن شأن الصائم الا يجاري احدا في سفاهة وسوء فينبغي للمسلم ينبغي للصائمين ان يعرفوا قدر صيامهم وان يهتموا بالحرص على صيانته وفي الحديث من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه ينبغي للمسلم ان يتهيأ لصيامه لا بأس ان يتهيأ بما احل الله لكن ليكن همه ان يصون صيامه وان يوفر ثوابه حتى اذا جاء الافطار تفرغ وتذكر حوائجه في الدنيا والاخرة. ومن منا ليست له حاجات في الدنيا واما حاجة الاخرة فكلها عظيمة ولا احد يقدر ينفع احدا فيها سوى الله جل وعلا هو الذي بيده الامر كله واليه يرجع الامر كله فليحرص المسلم ان يمسك عند طلوع الفجر يمسك عن الطعام والشراب والمفطرات ويحرص ان يكون نهاره معمورا بالخير بقراءة القرآن ما امكن بالاكثار من ذكر الله بصيانة لسانه عن القيل والقال يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما ذكر له الاعمال والاسلام وشأن وذروة سنامه وانه الجهاد في سبيل الله قال بعد ذلك الا ادلك على ملاك ذلك كله قال بلى قال امسك عليك هذا واشار النبي الى لسانه صلى الله عليه وسلم فقال معاذ وانا لمؤاخذون بما نتكلم به بالسنتنا قال ثقيلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او غير على مناخرهم الا حصائد السنتهم والحديث الاخر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم من يضمن لي؟ يعني من المسلمين؟ من يضمن لي ما بين لحييه فان العبد لا يقدر ان يصرف نفسه عن شر ولا ان يجلب لها خير وانما الامر كله لله. وقد قال الله في حديث ابي ذر يا عبادي كلكم ظال الا من هديته يعني اللسان وما بين رجليه فرجه اضمن له له الجنة فالعناية بالانكذاف عن المحرمات وزيادة الحرص على التقرب الى الله بما امكن من الطاعات من اعظم اسباب بل هي اعظم اسباب حصول المرء على دخول الجنة والسلامة من النار وقد قال الله في في محكم التنزيل فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز عين الفوز المحققة انما هو بدخول الجنة والسلامة من النار ولهذا لما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم اما اني لا احسن دندنتك يا رسول الله ولا دندنة معاذ يعني ادعيتكم وانما اسأل الله الجنة واعوذ به من النار فقال صلى الله عليه وسلم حولها ندندن اي هذي هي المطلب نصيحتي لكل مسلم ان يهتم بالاستعداد للصيام. اذا اعلن عن ثبوت دخول شهر رمظان ومن المعلوم ان المصطفى صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. وفي لفظ لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه وفي كلا الحديثين فان غم عليكم فاكملوا العدة فليحرص المسلم على الاعتناء بذلك الناس يهتمون بتوفير ما تشتهيه الانفس من اكل وشراب ولا شك انه لا بأس بذلك والله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده لكن ينبغي ان يكون الاهم صيانة الصيام والشعور بالفرح بقدوم رمضان ودخول هذا الميدان الذي يفوز المتسابقون فيه بما ييسر الله لهم فيه من الخير مسابقة ليس الى هدف فرح دنيوي وانما هي مسابقة للفوز بدخول الجنة والنجاة من النار ويا له من فوز فلتحرص ايها المسلم ان تكثر من ذكر الله ان تغض بصرك عن المحرمات وانك ستلقى وتلقى بطرقات واماكن واسواق بل وفي بعض اماكن العبادة فاحرص على ان تغض بصرك اذا وجدت من يحمل على النظر اليه فكن انت قد ربأت بنفسك عن الوقوع في المحرمات. الله خاطب الرجال وخاطب النساء قال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم فالرجل مأمور ان ان يغض بصره سيلقى في اماكن عديدة نساء كاشفات او متبرجات او يردن ان يؤثرن على الاخرين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في صحيح مسلم وغيره ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء واخبر ان اول فتنة وقعت في بني اسرائيل بسبب النساء. فاحرص ايها المسلم على غض البصر والمرء وانت ايتها المرأة وجه لك الخطاب والزيادة الله يقول وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن الى اخر الاية فاحرص يا ايها المسلمة ان تكوني عفيفة وان تكوني مانعة جمالك وفتنتك ان تكون سببا في فساد اناس وليعلم الرجل المرأة ان الرذة الدنيا قد تكون بعدها حسرات يتمنى الانسان اذا فات الاوان يوم العرض والجزاء انه لم يكن لا اطيل في هذا الاسترسال وانما اسأل الله باسمائه وصفاته ان يوفق الصائمين في بلادنا وفي جميع بلاد الاسلام للاحسان في التعامل مع شهر رمضان المبارك بحسن الصيام وصيانة الالسن والاسماع والابصار والانكفاف عن المحرمات في يد او لسان او فرج وغير ذلك والتهيؤ عند الافطار للسؤال فان للصائمين دعوة مستجابة عند فطره وفي الحديث الصحيح للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه عند لقاء ربه عندما يرى ثواب الصيام وعند فطره يفرح بي تيسر تناولي ما كان ممنوعا منه بسبب الصيام فلا تأخذنك فرحتك بالافطار عن الغفلة عن الدعاء. توجه الى الله بالدعاء. والامة الاسلامية في امس الحاجة الى دعاة دعوة الصالحين ولا تسيء في نفسك الظن. علق رجاءك بالله بانك ان شاء الله من الصالحين وادع الله جل وعلا لهذه الامة بالصلاح والتقى وتعظيم شعائر الله وتجنب المنكرات واني انصح كل مستمع ان يعتني في هذا الشهر المبارك بان يصد نفسه عن تتبع عروضية المضحكات وبرامج التسلية فالوقت ثمين والحاجة عظيمة والعاقبة اما ان تكون حميدة ذات شرف ومقام عظيم او تكونوا مع الغفلة والاهمال والانجراف في وراء الرغبات للنفوس المريضة بما يسوء نصيحتي ان يكون الهم عند الافطار ان يحصل المرء على رظا الله جل وعلا. وان يسأل ربه رظا ان يهديه وان يحفظه وان فاستهدوني اهدكم والحديث رواه مسلم وغيره اسأل الله ان يوفقنا جميعا لحسن التعامل مع هذا الشهر الكريم بالسنتنا وايدينا واسماعنا وابصارنا ونصيحتي لكل واحد ان يهتم بالتهجد في الليل وان يحرص على ان يصلي مع الجماعة صلاة التراويح والا ينصرف حتى ينتهي الامام والا يغتر بقول من يقول الاكتفاء باحدى عشرة ركعة والسنة فان ذلك خطأ لا شك فيه ينبغي الا تغتر بقول من يقول ذلك فان الصحابة كانوا اعلم بمراد الله ومراد رسوله وسلف هذه الامة من التابعين وتابعيهم اعلم ممن جاء بعدهم ثمان الرواية باكثر من احدى عشرة ركعة قد ثبتت في صحيح البخاري من حديث ام سلمة وعائشة وهما من امهات المؤمنين وابن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وام سلمة وخالته عند النبي صلى الله عليه وسلم. فان احدى امهات المؤمنين خالة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وقد بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ليرى كيف يصلي النبي في الليل فذكر ان النبي صلى اه ثلاث عشرة ركعة فنصيحة وقد قال النبي في الحديث الصحيح من صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له كأنما صلى الليل كله فاحرص ايها المسلم ان تصلي مع جماعة الذين يصلون ثلاثا وعشرين ركعة صلي معهم حتى ينصرفوا. ومن كان دون ذلك فلا حرج الا ان الافضل اطالة القيام واطالة الركوع واطالة السجود فمن صلى احدى عشرة وقرأ ما يقرأه من يصلون ثلاثة عشرة ثلاثة وعشرين ارجو ان يكونوا متشابهين اذا كانوا يطيلون الركوع والسجود فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام وكان يركع ركوعا طويلا قريبا من قراءته وكان اذا رفع وقفا طويلا بعد الرفع من الركوع نحو من ذلك وفي كل مواقعي صلاته فاحرصي يا المسلم على ان تدخل في رمظان وعندك الرغبة في ان تزاحم الناس في العمل باستمرار وان تودع رمظان بحول الله وانت كما بدأت في رغبتك واقبالك والتوفيق بيد الله. فنسأل الله التوفيق لنا جميعا احسن الله اليكم سماحة الشيخ صالح ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا نتواصل معكم والاسئلة حفظكم الله هذا احد الاخوة يسأل بارك الله فيكم يقول على من يجب صيام شهر رمضان المبارك يجب على المسلم المقيم القادر على الصيام ليس فيه مرض ولا مانع كالنساء اذا كانت الواحدة في نفاس يستغرق رمضان كله فمن كان في سفر او مريض او النفسا او الحائض فما افطر عليه ان يصوم عدة ايام اخر. احسن الله اليكم بارك الله فيكم. اه سماحة الشيخ صالح بالنسبة اه للنية في صيام رمضان هل تلزم في كل يوم ام عن شهر رمضان المبارك كاملا هي نازلة في شهر رمضان كاملا ولازمة لان كل عاقل عندما يقوم ليتناول ما يتناول من طعام او شربة ماء عند الفجر فهو يريد يريد الصيام لكن لا ينبغي ان يسهر المسلم فاذا انتصف الليل وبقي الاقل نام وقال انا صائم تناول ما يشتري ثم نام ثم لا يستيقظ الا ظحى وقت العمل هذا عمل لا يجوز النبي يقول عليه الصلاة والسلام احب الناس يعني الصائمين الى الله اعجلهم فطرا واخرهم سحوا اخرهم سحوا اخرهم سحورا وقال في السحور تعالى من دعاه معه الى الغداء المبارك وقال فرق ما بين صيام وصيام اهل الكتاب اكلة السحور فينبغي للمسلم ان يعتني بذلك واذا سهر ينبغي ان يكون سهره في طاعة الله لا النظر للقنوات الفضائية وما اكثر ما تجلب تلك القنوات من السوء ولا شك ان الانسان محاسب على جميع الحواس ان السمع والبصر والفؤاد الى اخر الاية مسؤول عن هذه الاجهزة كيف استعملها وكيف تقرب الى الله جل وعلا استعمالها ينبغي ان يحرص في ليلة على ان يكون مناجيا لربه وان جلس جلسات مباحة في حديث دنيا او في حديث امر عام للامة الاسلامية فلا حرج وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره السهر في الليل والسمر الا في امر ضروري للامة فينبغي ان تحرص ايها المسلم على حسن التعامل مع هذا الشهر سارك في تراويح وتهجد ونهارك في عمل وكسب للمعيشة وقيام بواجبات ان كانت عليك واجبات للامة او واجبات لك ولاهل بيتك ثم انت احرص ايها المسؤول في البيت وغيره انك مسؤول عمن تحت يدك وقد جاء في الحديث الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامام وهو الملك او رئيس الدولة مسؤول عن الرعية والذي سوف يسأله لا تخفى عليه خافية والمسائلة لا يتصور العبد ما مقدارها ولا منتهاها والرجل في بيته مسؤول عنه البيت عن الزوجة والبنين والبنات والخدم والظيوف سيسأل عمت تفريطه وعن جده واجتهاده وعن ارادته فيما يفعل وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات ليكن عندك هم كبير في صيانة نفسك والتقرب الى ربك جل وعلا بما تقدر عليه من منع شر او جلب خير واحذر غاية الحذر من الانجراف وراء قنوات الفضاء فان الله قال وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ولا شك انه ايظا وما اكثر القنوات ولو حرصت بانها قية اجتمع ما تستمع من تلاوة كتاب الله اذا لم تكن تاليا ولا شك ان تلاوة الانسان للقرآن انفع له من استماع فانه له بكل حرف عشر حسنات كما جاء في الحديث وقال النبي لا اقول الف لام ميم حرف وانما الف حرف ولام حرف وميم حرف فاحرص على عظيم الاكتساب في هذا الشهر الكريم واكثر من تلاوة القرآن فان للقرآن خاصية في رمضان. شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ليظهر لك اثر اقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فانه يدارسه جبريل القرآن في كل سنة في رمضان والسنة الاخيرة التي لم يصم بعدها دارسه القرآن مرتين والله تعال احسن الله اليكم سماحة الشيخ صالح بالنسبة حفظكم الله لصيام اخر يوم من شعبان فما حكمه؟ لا حرج في ذلك لمن كان له صيام لمن كان له صيام يصومه. نعم. فلا حرج في ذلك اما ان يتعمد ان يصوم اخر شعبان لتلقي رمظان فقد نهى النبي عنه واما من كان له صوم فمثلا يوم الخميس يصادف التاسع والعشرين قد لو صامه الانسان لانه يصوم عادة يوم الخميس فلا حرج واما ان يتقصد الصيام لاستقبال رمضان فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه كذلك الصيام يوم الثلاثين لو صادف يوم الثلاثين يوما يصومه الانسان عادة صام واذا صامه فهو لا يعتد به من رمظان ولو ثبت نهارا وان ترك صيامه فلا حرج. لكن اذا صامه فلا اثم في ذلك ان شاء الله احسن الله اليكم وبارك الله فيكم وفي علمكم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا هذا الشهر الفضيل المبارك وان يعيننا على صيامه وقيامه. ايها الاخوة والاخوات الى هنا الى ختام هذه الحلقة من برنامج نور على الدرب وقد اجاب عن اسئلة البرنامج سماحة الشيخ صالحي بن محمد الحدان عضو هيئة كبار العلماء نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا نلقاكم في لقاء مقبل نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته