ليكن منه بدار في سؤال الله جل وعلا والله وعد عباده بان يجيب دعاءهم فقال جل من قائل وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله بركاته واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة نستعرض فيها جملة من اسئلتكم واستفساراتكم في برنامج نور على الدرب. رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الشيخ. اهلا بكم وبالمستمعين نبدأ باسئلة حول شهر الله المحرم وما ورد في فضل هذا الشهر وعن صيام يوم عاشوراء بالذات هل لكم ان تحدثونا عن شيء من هذه الفضائل احسن الله اليكم؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد. وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد كاين الشهر محرم احد الاشهر الحرم التي قال الله عنها ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم هذه الاشهر الاربعة الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة هو محرم ورجب يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن شهر الله المحرم افظل الصلاة الصيام بعد رمظان صيام شهر الله المحرم وكلمة وفي الحديث الاخر الحث على صيام يوم عاشوراء واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية ويوم عاشوراء كانت العرب في الجاهلية تصومه كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها تقول وصامه النبي صلى الله عليه وسلم فتقول انه تكسى فيه الكعبة اي في يوم عاشوراء لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم صلوات الله وسلامه عليه قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه واهلك فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه شكر الله وتعظيما له فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن احق منكم بموسى وصامه وامر الناس بصيامه في حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل مناديه طبيعتها يوم عاشوراء يأمر الناس ان يصوموا من اصبح ولم يقل شيئا ان يمسك يوم ثم في اخر حياته صلوات الله وسلامه عليه قال لان عشت الى قابل اي لست انت مقبلة لاصومن التاسع والعاشر وفي حديث اخر قال وصوموا يوما قبله اي قبل يوم عاشوراء ويوما بعده وفي دي معصوم يوما قبله ويوما بعده وقال خالفوا اليهود تقول عائشة رضي الله عنها عن يوم عاشوراء لما امر به النبي عليه الصلاة والسلام تقول فلما فرض الله صيام رمضان قال من شاء فليصم ومن شاء فلا يصومه اي انه ليس من الفرائض لكنه من الايام المرغب فيها ويكفي ان النبي صلوات الله وسلامه عليه اخبر ان صيامه يكفر ذنوب السنة الماضية ويكفي شرفا لذلك لهذا اليوم وداعيا الاعتناء به والاهتمام بصيامه انه يحط باذن الله عن صائمه ذنوب سنة كاملة وهي فرص تعرض للمسلم ينبغي ان يغتنمها فرص يكفر بها الذنوب استجابوا بها الدعاء يستجلب بها من الله الرزق مثل هذا اليوم قبل الانتقال عن الحديث عنه اذكر شيئا ما يدور حول دخول هذا الشهر فان هذا الشهر لم يتقدم احد يخبر برؤيته في ليلة الاربعاء يوم الاربعاء هو المتمم للثلاثين من شهر ذي الحجة اه فلا انه لم يتقدم احد يعتبر اكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوما فيتم بيوم الاربعاء فيكون يوم الخميس اول شهر محرم هذا العام وبه يكون يوم الجمعة التاسع من شهر الله المحرم ويكون يوم السبت العاشر واحتمال انه رؤي ليلة الاربعاء يكون الخميس التاسع من شهر ذي الحجة من شهر محرم والجمعة تكون تكون اليوم العاشرة من هذا الشهر ولان هذا الاحتمال احتمال وارد يحسن بالراغب في الثواب حرصت على الاجر ان يصوم يوم الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت فانه اذا صام هذه الثلاثة ايام صار صائما ليوم عاشوراء وصائما ليوم قبله او صائما يوما بعده لانه اما ان يكون يوم الجمعة عاشرا واما ان يكون تاسعا فان كان تاسعا صار صام يوم عاشوراء وهو يوم او السبت ويوما قبله يوم الجمعة وان كان قد دخل في اربعاء صار صائما يوما قبله ويوما بعده اغتنام الفرص ينبغي للمسلم ان يهتم بها ونصيحتي لكل واحد انا الاجر فان الفرص اذا سنحت والمناسبات اذا وافاها الانسان حري به ان لا تفوت منه لانه لا يعلم فلس يصادف موسما اخر كهذا الموسم والعاقل من يستغل المواسم ليتخذ ويتخذ لنفسه زادا فيها فان ربنا يقول في محكم كتابه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد وما يقدمه الانسان ليوم غد انما هو الاعمال الصالحة او الاعمال السيئة ومن اراد اعتاق نفسه فاعتاقها يكون باداء الاعمال الصالحة من موفق من وفقه الله ثم نصيحتي لمن وفقه الله للصيام ان يهتم باداب الصيام صيانة اللسان عن القيل والقال ولهو وقال وعن بالسباب والاسهاف في الكلام وان يعتني ما امكن بقراءة القرآن فان للقرآن للقرآن صلة وثيقة بالصيام لانه نزل في شهر رمظان الصوم كما انصح الصائمة وغيرها ايضا ان يعتني بالدعاء ان يخلص لله في الدعاء ان يتذكر حوائجه وحوائج اسرته من ذرية وقرابة ان ينظر في حاجة المسلمين وما هم فيه وما يصادفهم من نكبات وما يفيدهم به الاعداء فيلح على الله جل وعلا ان يكشف عنهم كل كربة ويصرف عنهم كل بلية وليهتم عند الافطار بذلك ساعة الافطار ساعة شريفة اجيب دعوة الداع اذا دعان ويقول المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم يستجاب لاحدكم ما لم يعجل قالوا وما يعجل كيف يعجل الا يقول دعوت ودعوت فلم ارى يستجابوا لي. يعني ثم يترك فانت ايها المسلم على خير في دعائك لانك تؤكد عبوديتك لربك وتؤكد احتياجك اليه وكلما كان العبد مظهرا شدة حاجته الى الله كان احرى بان يحقق الله له مراده والله جواد كريم فنسأله جل وعلا ان يجود علينا بيجز لي عطائه وكريم افضاله انه مجيب الدعاء احسن الله اليكم هذه رسالة باعثها المستمع ميم جيم مقيم بالمملكة يقول اقسمت لاول مرة في حياتي على زوجتي ان تكون طالقا بالثلاث اذا انا تحدثت او شكوت لها عن تصرفات شخص معين من عائلتها وانا اريد ان اتحلل من هذا القسم فهل علي كفارة يمين لا شك ان هذه يمين وكفرت الامين بينها ربنا في كتابه الكريم لانها اطعام عشرة مساكين من اوسط ما يطعم الحالف اهله او كسوتهم او اعتق رقبة والذي لا يملك ان يؤدي الكفارة من هذه الاشياء الثلاثة يصوم ثلاثة ايام لا شك ان الاعتاق ان لم يكن متعذرا فمتعسرا لان الاعتاق انما ينشأ عن الجهاد في سبيل الله ودعوة الناس الى دين الله والحرص على انقاذهم من سبيل النار فينتج عن ذلك ما ينتج من وهذا لا وجود له لانه كما يقول شاعر العرب وانتم لمن يغزوكم اليوم مغنم اذا لم يضيق الله علينا جعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا الا وهو الاطعام وهو ان يطعم عشرة مساكين اطعاما كاملا او ان يدفع لهم الاطعام فاذا دفعه لهم فلكل مسكين نصف صاع كيلو ونصف والافضل ان يكون من جيد الطعام واما يفرح به المحتاجون اذا بذل لهم والله اعلم احسن الله اليكم هذا المستمع احمد من المملكة بعث بعدد من الاسئلة في موضوع الرؤى يقول ما الفرق بين الحلم والرؤيا وهل ما نراه نحن في منامنا احلام امرؤى الرؤيا والحلم هي ما يراه الانسان في منامه مما يكون كأن ذلك في حال يقظة لكن اذا كانت الرؤيا مختلطة ليست مستقرة على حال ترى انسان واذا به حشرة بن حشرات او اذا بهذه الريح مطر او لا اي غير مستقرة او اذا كان يفكر في اشياء وانشغل بها ثم نام عرضتنا في مخيلته في منامه هذي في الغالب انها من اضغاث الاحلام وما يرى صورته مستقرة منها ما يفزع في المنام ربما يقوم الانسان وهو يحس بفزع هائل قد يبقى معه حتى بعد اليقظة او يجد في منامهما افرح وسرة فيستيقظ ويتمنى انه لم يكن استيقظ في يتلذذ بالساعة التي رآها هذه اقرب ما تكون بانها رؤى النبي عليه افضل الصلاة والتسليم هو الرؤوف الرحيم المؤمنين يحب حصول ما يسرهم مما هو مرضاة لله ويكره لهم ما يسوؤهم فامر من رأى رؤيا ان رأى ما يسره امره ان يكتم ذلك الا على من يثق بحبه لهذا الشيء وعدم تسرعه فقال عن الرؤيا المفرحة السارة قال لا يخبر بها الا من يحب واما الرؤية المفزعة فارشد صلى الله عليه وسلم من يراها اذا استيقظ ان يسمي الله ان يسمي الله جل وعلا يقول بسم الله ويستعيذ به من الشيطان ويتلو في كل استعاذة عن يساره ثلاث مرات او سمع ويتحول الى جنب اخر اي غير الذي كان نائما عليه وامره الا يخبر بها احدا ثم قال فانها لا تضره بعض الناس ولا سيما النساء اذا رأى في منامه رؤى فزع ثم جعل يتصل بهذا وبذاك وقد يكون بعض الناس شغوفة في تفسير الرؤيا وقد يكون جريئا على ان يقول بها بغير علم ويجلب امرين يجلب على نفسه تجاوز الحدود اللائقة بمثله ويجلب على من يعبر له الرؤيا اما ان يطمعه بشيء لا تتحمله رؤياه او فزعة بامر يحزنه ويسوعه وحسن يقول خير ان شاء الله واما من يرى الرؤيا نصيحتي لها ان لا يكثر بعض الناس الشغوفة شغوف لعرض احلامه تجده اصبح استذكر ما يعرض في منامه و بخصوص النساء فهن اكثر من يبادر في ذلك فتجده يسأل هذا وذا وكان اللائق ان كان خيرا ان يحمد الله عليه ويكف عن عرضه على كل احد الا من وثق برأيه ودينه وعدم حسده وان رأى ما يسوعه يعمل بوصية سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه ويطمئن الى ان ذلك لن يضره ثم ليعلم المسلم ان ما كتبه الله على عبده واقع لا محالة كما قال مصطفى صلى الله عليه وسلم جفت الاقلام وطولت الصحف وانما يسأل ربه ان كان خيرا ان يبارك له فيه وان كان غير ذلك ان يصرفه عنه والله المستعان احسن الله اليكم يقول هناك بعض المفسرين للرؤى هداهم الله عليهم بعض المآخذ والملاحظات فمنها انه يفسر الرؤيا ويقسم بالله على انها ستقع كما قال واحيانا يقول اذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقل له ان الشيخ فلان يعني مفسر الاحلام يسلم عليك حتى تكون رؤياك حق وبعضهم يفسر امورا لا تثبت بالرؤيا فمثلا فسرت ليلة القدر في العام الماضي انها ليلة كذا وكذا فيخبروننا بها قبل وقت مثلا ليلة السابع عشرين من رمضان ويقولون جزما ان ليلة خمسة وعشرين هي ليلة القدر وهكذا يبدو لي ان هؤلاء يتخبطون فيما يقولون على غير هدى العلماء خدموا ما يتعلق بليلة القدر وقالوا فيها اقوالا هي قريب من اربعين قولا وارجح الاقوال انها ليلة سبع وعشرين وارجح الاقوال انها لا تتنقل من يوم الى يوم انما العجب ان يجزم الانسان عن على تفسير هذه الرؤية ان كذا وكذا وانها ستكون في يوم كذا مثل من يقول وهذا ينبغي ان يعزف عن سؤاله ولا يتوجه اليه لا شك ان النبي اخبر صلى الله عليه وسلم عن الرؤيا وان رأي المؤمن في اخر الزمان لا تكاد تخلف وانها تأتي كفلق الصبح واخبر ان الوحي انقطع سوف لا يكون هناك وحي بعده صلى الله عليه وسلم الا ما يكون من الرؤيا الصالحة لكن الرؤية الصالحة لا يتخبط فيها كل احد سئل الامام احمد بن حنبل رحمة الله عليه وقالوا له قائل اهل اقول في الرؤيا وانا لا اعلم فغضب وقال سبحان الله اي تلاعب بالنبوة هذا الذي يندفع اليه بعض الناس يعبرون هذه الرؤى في بعض الاحوال اشبه ما يكون بالهوس فمن كان هذه صفته اجتنب لا يشترط لها ان يكون الانسان عالمة من العلماء هي اقرب ما تكون للمنحة من الله فراسة لكن من كان يوافق في تأويل الرؤية ينبغي الا يكون جريئا لان الشيطان يستدرج المرء حتى يجره الى مزالق وربما رغب ان يسأله الناس وابدالهم في ذلك وقد يكون الحامل له حب حب الشرف فيدخل في باب ما ذئبان جائعان والله المستعان احسن الله اليكم يقول اذا صليت ثنتي عشرة ركعة تنفلا من غير الفرائض والسنن الرواتب هل ادخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم من صلى لله ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة لا شك ان العمل الصالح المعدى ابتغاء وجه الله انه نافع نفعا عظيما تحديد الثواب المحد لاعمال معينة اقرب ما يكون رسوله لتلك الاعمال على حسب ما حددها النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لا ييأس الانسان اذا صلى هذه العبادات لكن لتعرف اما في الحديث من صلى يعني في كل يوم ما هو بيصليها في يوم واحد ثم يترك هذه الامور ولذلك لما ذكرت الرواتب اي انها لواحق او سوابق لهذه الفرائض التي هي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين دل على مزية بتلك الثنتي عشرة ملف والعشرة في لفظ اخر لأنها فيها لفظ نصلي عليه الا ثنتي عشرة وفي لفظ عشر ركعات ففصلها المصطفى صلى الله عليه وسلم لكن لا تيأس ايها المسلم اذا صليت هذه الرواتب وصليت ايظا ثنتي عشرة مواظبا عليها فان فضل الله لا حدود له والجنة ان دخلتها وارجو ان تدخلها ستجد الارض واسعة تتسع لقصور تجد الامكانات في دخول هذه المنازل وتزيد الانس بها فوق ما يستطيع ان يحدده او يتصوره البشر فنسأل الله لنا جميعا الا يحرمنا الله هذا الثواب والله اعلم. اللهم امين. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم. ايها الاخوة والاخوات كان هذا هو صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء. شكر الله لفضيلته. شكرا لطيب متابعتكم. نذكركم بعنوان البرنامج المملكة العربية السعودية اذاعة القرآن الكريم صندوق بريد ستون الف تسعة وخمسون. الرياض احد عشر الف خمسمائة خمسة واربعون او على الفاكس اربعة اربعة اثنين خمسة خمسة اربعة ثلاثة. برنامج نور على الدرب. هذه تحية من الزميل ناصر الطحيني من الهندسة الاذاعية. لقاؤنا بكم باذن الله تعالى وفي حلقة قادمة وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته