المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب اسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاعلى للقضاء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ صالح ونذكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا وسهلا اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى برنامج من احد الاخوة المستمعين عرضنا معظم اسئلته في حلقة المضت وفي هذه الحلقة يسأل فضيلتكم عن قضية ربما شغلك الكثيرين من اخواننا المسلمين. سيسأل فضيلتكم فيقول ما هي نصيحة فضيلتكم الشرعية لانقسام الشباب الملتزمين في كثير من الاقطار الاسلامية الى اقسام. مثل هذا من الاخوان وهذا سلفي وهذا من الجهات الى غير ذلك من الاسماء. نرجو ان تتفضلوا بتوجيه النصح لهم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين المبعوث رحمة للعالمين النبي الامي الذي جمع الله به الكلمة والف به بين القلوب وامتن عليه بذلك واخبر جل وعلا انه لو انفق ما في الارض جميعا ما الف بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم لا شك فيه ان التفرق ما صاروا فخلق ويسبب ومبعد عن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فالذي يخبر صلوات الله وسلامه عليه ان الامة بيد واحدة وان المسلمون يسعى بذمتهم ادناهم وانهم يد على من عاداهم وقد نهى الله عن التفرق فيها وامر بالاتفاق فقال جل من قائل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والتفرق الى فئات وطوائف وجماعات واحزاب من شأنه ان يفرق الخلوة ويزرع الاحقاد والضغائن ويشكك في اعمال الحاضرين والماظيين والامة الاسلامية انما احتجت وهذا شأنها وارتفع قدرها وبنت مجدها لما كانت امة واحدة لا احزاب متنوعة ولا جماعات مختلفة كل جماعة تقول ان هدماءها وان من عداها ليس على هدى وكان السلف رضي الله عنهم يستنكرون من يستهدف انواع من العبادات لم يسبق الى مثلها ولو كانت نية على الذكر والاستغفار والدعاء والثناء والذي يريد النجاح لسياد الامة عليه ان يقتضي بسلف الامة والصحابة الذين تربوا على يدي ارهاب البشير كانوا اذكى علوما وارجح حلوما ولما اتم عثمان الخليفة الراشد رضي الله عنه وارضاه الصلاة فيهما فانشر عدد من الصحابة عليه وافلاهم ذلك ثم لم يخالفوه ولم يختلفوا عليه رضي الله عنهم ولما صلى ابن مسعود وهو من كبار الصحابة علما اجهل سابقة في الاسلام قرضا ودنوا من رسول الله وكان النبي يثني عليه كثيرا ويقول من اراد ان يقرأ القرآن غظا كما انزل فليقرأ بقراءة لما اراد ان يصلوا لاصحابه اتم الصلاة فقال له اصحابه يرحمك الله يا ابا عبدالرحمن كما قلت ثم رأيناك اقمت الصلاة قال الخلاف شر ولذلك فان على الشباب ان ينظر التفرق والتقلب والتجمعات ويحرص كل واحد منهم الى ارشاد من يستطيع ارشاده وهداية لمن يمكنه ان يهديه الطريق السوي ليفوز بحول الله لما رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عمرو علي رضي الله عنه وارضاه الا ان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من فضل الله ان هذه التفرقات وجماعة اخوان وجماعة جهاد ربما جماعة هجرة وتكفير وجماعة سلفية ولا شك انهم ان شاء الله سنجتهد باتباع طريق واحد فان النبي عليه الصلاة والسلام مصر لاصحابه يوما تخطى خطا مستقيما لا وجاب فيه وقال اه وخط عن يمينه وشماله خطوطا فقال عليه الصلاة والسلام هذا صراط الله وهذه السبل وعلى كل سبيل الشيطان يدعو الناس اليها ثم قرأ قول الله واما هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وابن مسعود رضي الله عنه لما استنكر من بعض اصحابه طريقة في الذكر وهم يذكرون الله تسبحون الله ويحمدونه ويكبرونه لكن بطريقة لم تكن على عهد الليل غضب وبجرهم ووبقهم فهم اهدى من اصحاب النبي ثم قال لهم اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ونصيحته للشباب عموما لمن يبلغه كلامي في سائر اخبار بلادنا الاسلامية ان يحرصوا على تأليف القلوب وجمع الكلمة والرفق باخوانهم والخلاف الاعوان لمن يخالفهم ما لم يخالفهم فيه توحيد رب العالمين وعبادته فان من اعد الله جل وعلا فعبد معه غيره واتخذ له شريكا لا يصح ان نواجه او ان نتخذه وصاحبا وقرين لان كل قرين الى المقارن ينسب فاذا وجدت خلافات لبغظ الاعمال الخطأ في فهم ما جاء عن الله او رسوله كل ينصح بعضنا بعضا برفق ولطف ولين ونتصور قول سيد الخلائق محمد صلى الله عليه وسلم ان الرفق ما دخل في شيء الا زانه اما ان يضلل بعضنا بعضا ويتهم بعضنا بعضا ويبث بعضنا الغارة ضد الاخرين ويخوض بعضنا ببعض ويقول ذلك كله من مفاسد اعداء الاسلام فيصبح المسلمون يخرجون بيوتهم بايديهم وايدي اعدائهم بل يتفرج اعدائهم عليهم كما يحدث الان في بعض الاقوال الاسلامية من تناحرات واسعار نيران الحرب فيما بينهم ولو ان هناك بفضل الله جميعا ولم يتفرقوا لما فشلوا ولما ذهب فيهم وان الخلاف الذي يفرق بين الناس فيه ان يبعد القلوب بعضها عن بعض وبالتالي يبعد الاجسام بعضها عن بعض فيصبح الفرد يفيد الفرض والجماعة تكفي به جماعة وكل طائفة تنادي الا ان الهدى عندنا وان الضمانة عند اولئك فاتقوهم واحذروهم فيصبح يفيد بعضنا لبعض ويعظم الخصام فيما بيننا والظحية اننا يهدم المجد ويقوي البناء ويفرق الجماعات ونزعوا الاحقاد والضغائن ربما في البيت الواحد وربما في الاسرة الواحدة اما في القرية والمدينة فحدث ولا حرج ان هذه الافكار التي قد يكون في بعضها غلو وفي بعضها افراط وتفريط ما هي الا ثمرات التخلص عن السنة وهجران الالتفات في المساجد و العلم وبالمفارقة مفارقة الجماعة ولو لادنى خيار دون ان يوم هو احدنا الى ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم في حياته لا شك انه وجد فتن واخر عهد الخلافة الرافضة لكنها لم تحمل بعضهم على ان يضلل بعضا او يكفر بعضا او يتنقص قدر بعض وان عملت السياسة امرها لكنه في نشارك كلها على الهدى والصراط المستقيم ان الشباب الاسلامي ولا اقول ملتزم لان كلمة ملتزم في ارض الفقهاء وعلماء الشريعة كل من يلتزم احكام السيئة تهم يرون ان انقسام الناس الى ملتزم وغير ملتزم باحكام الدين والذي لا يلتزم بالاحكام اي لا يرضى بها ليس بمسلم وانما يمكن ان يقال على نفسه ومعتدل وسابق بالخيرات والسابقون السابقون والاولون ومن يخلق عملا يخلق عملا صالحا واخرا سيئا فرجانه الراسخمة والمغفرة كما قال الله واخذوا الخلق عملا صالحا واخر سيئا عسى الله ان يعفو عنهم فينبغي ان يكون كل من واحد منا وكل واحد من الشباب ينظروا الى اخيه وما معه من خير فيحبه لذلك وينبغي الى ما معه من اشياء ليراها مخالفة ويرجع في ذلك الى اهل العلم ولا يغتر بكل وتكلم فيظنه طالب علم وليأخذ بقول ذاك القاضي الزرجاني العالم الابيب. نعم وما كل برق لاحد يستفزني ولا كل من لاقيت ارضاهما لا ينبغي ان يتأمل البارقة اهو برخ لك سيتجنب الامل ده فليسأل عن العلم الذين يعرفون اسباب الفرقة واثار الكلمة وليحفظ الشاب على ان ينظر الى الحقائق والاصول والخوارج ما الى الكلمات المؤثرة والمقالات الخلابة فان كثيرا من الكلام يهز القلب ثم بالتالي يهيجه ويعيده فيغفر المرء عن كثير من علامات الوداع فلا يهدى به ونراك والطريق واذا ثبت على المرء امر قوية ولم يجد من يهديه فليعتصم بحبل الله وليعبد الله جل وعلا وليلزم جماعة المسلمين وليواظب وليحافظ على الصلوات في المساجد العلماء يقال فيها من ذكر وما يلقى فيها من واعظ وليحرص على ان يتبع من القول احسنه وتلك السنة الصالحين ولا يصلح منا ان نفرقها ونغذي باتجاهاتنا ونزرع الاسباب المفرقة كما هو الحال في كثير من بلادنا يجب ان نمضي الخلاف ونصطلح اسباب ونهتدي بهدي الصحابة اكمل الناس في هذا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فنسأل الله ان يلطف بامتنا ويهديها سواء السبيل وان يحفظ هذه البلاد من السيارات المؤثرة والاطفال المظلة والبدع المخلة انه جواد كريم والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم بعد هذا ننتقل الى حائل عبر رسالة وصلت الى برنامج من احد الاخوة مجتمعين من هناك يسأل فيها فيقول حصل ان اقسمت بالله ثلاث مرات من شيء لا اعمله وبعد ثلاثة ايام عملت شيئا بدون ان اشعر وندمت ندما شديدا. وحلقت قسما اخر فاعمله بعد ذلك طيلة حياتي. ارجو الافادة عن حكم ما فعلت المرة الاولى جزاكم الله خيرا اذا كنت الا وفعلته كما تقول يمينا لم ترد ان ذلك مع ذكرك اليمين وانما فعلته غافرا نافرا ليك فلا عليكم. الحمد لله جزاك الله خيرا فانما فعلت ما فعلت بعد ان غادرت ولم صخرة لاسر يمينك فانت حلفت في هذا العيد والذي عليك انما هو كفارة يمين وهي اطعام عشرة كيلو من اوفر الطعام الذي تأكله واهلك او كسوتهم كسوة كاملة بما يتعارف عليه اهل بلدك في المعتاد منهم واذا كنت لا تملك شيئا ثلاثة ايام ولا شك ان حفظ اليمين بر وعمله الصالح ما لم يكن لمن او ما لم تكن اليمين مانعة من البر فاذا كانت مانعة من بر الافضل ان يأتي المرء البر والخفاء والعمل الصالح وان يكفر عنينا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا اخلف على يمينك فارى غيرها خيرا منها الا فعلت الذي هو خير وكفرتوه عن يميني فاذا كنت انما اكدت على الا تعمل صالحا من صلة قريب او وصل في اخي وصديق قاطعته لاجل امير دنيوي والزمتها نفسك ولن تنفذ يا سيدي انتبه فاخليت بذلك ثم الان تريد ان تؤكده فان الافضل ان تفعل الخير وان تكفر عن يمينك والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم يسأل فضيلتكم الشيخ صالح عن زكاة البقر والضال وكيفية الاخراج وفقكم الله وجزاكم الله خيرا البقر اذا كانت تقتات ويأكل علفها من المرأة طيلة العام او اكثره والزكاة والزكاة انما فيها اذا بلغت اربعين بقرة وتم الحول عليها وهي اربعون ان فيها تبيع او تبيعه وهو ما له السلف من ولد البقر واذا خمرت خمسين بقرة وحالة عليها الحول وهي بهذا القدر وفي الخمسين مسنة وهي ما تم له سنة كاملة من اولاد البقر وهي انثى والارضع زكاتها تبيعه او تبيعه ازيك يا والغنم كذلك اذا بلغت اربعين ساعة وتم على الحول وفيها ساكن واحدة اذا تم حوره وهي عنده وخالت هاء خروج من المرأة العالم كله او اكثره والبقرة على تفصيل الغضب تجاوز السيئة الى اخره ومن المئتين ثم الى اخره اما اذا كنت تنفق على هذه الاعلام. مم وان اغلب عرفها اغلب غلطها مما نستنكرها فان كانت ولا زكاة فيها ما دام ان اغلب عرقها من الاسواق فلا انك تضيع اما اذا كانت التجارة وانك تتاجر في البقر الو نعم فهنا لا تخضع للنفاق. مم وانما تنقلب الى عروض تجارة وهي فيها كما يزكي صاحب المسجد بمغفرة ينظر الى بداية بضاعته من اول العام وتم العام على تجارته نادي تساوي هذه الاغراض التي عنده ان يزكي علامات لان يصبح التجارة وفاته هي صلاته واصله والله اعلم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم اخيرا يسأل فضيلتكم فيقول هل يجوز اقتناء القيد بحراسة الثروة الحيوانية من الحيوانات المتوحشة ومن اللصوص. جزاكم الله خيرا يزود اقتناء الخلق لحراسة ما فيها بحراسة الحر من الزرع عن المواسي الصائبة او ان يقتل القلب بالصيد وما عدا ذلك ولا يحل فاولئك الذين يتزينون ويتجملون باختلاق الخناق قد خاربوا السنة وعرضوا اعمالهم الصالحة للانتقام فانه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من اقتنى كلبا نقص من اجره كل يوم قيراط والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب او صورة والذين يقتلوه خلاف تقريبا لمن يرونه من غير مسلمين باصطحاب كلابهم ونقلها معهم في سياراتهم الفارهة والتفنن والتمادي والتباري في شراء اجملها واغلاها ثمنا انما يشترون السيئات ويبذل الاموال في سبيل جمع الخطايا والذنوب وفوات الاجر والثواب من الله فينبغي ان يرضوا بانفسهم عن ان يكونوا حربا على سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم مقتدين باعداء الله واعداء رسوله فان ذلك امر محرم نسأل الله الهداية والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم شيخ صالح في الختام اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم به جاوبت الاخوة المستمعين وامل ان يتجدد اللقاء وانتم على خير مستمعي الكرام كان لقاءنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاعلى للقضاء شكرا للشيخ صالح وانتم يا مستمعي الكرام شكرا لحسن متابعتكم واذا الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته