نعم النية كافية لذلك ولا يقال لا بد لكل يوم من نية خاصة لانه لو قيل ذلك لكان من نام في نهار يوم ثم لم يستيقظ الا ضحى ذلك اليوم المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا بكم الى حلقة جديدة. نستعرض فيها جملة من اسئلتكم واستفساراتكم في برنامج نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الشيخ. اهلا بكم وبمستمعين هذا سؤال ورد من احد الاخوة المستمعين ونحن قد ودعنا العشر الاول من هذا الشهر المبارك العظيم يقول هل تتفاوت ايام رمضان عن بعضها البعض في الاجر كما جاء في حديث آآ عشر الرحمة وعشر المغفرة والاخيرة للعتق نرجو التكرم بايضاح المقصود بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه وبعد شهر رمظان شهر عظيم مبارك كان النبي عليه الصلاة والسلام في العشرين الاول نصلي صلاة متقاربة لا يميز ليلة ولا ليلة اخرى وما ورد بتقسيم عشر بالرحمة والمغفرة والعتق من النار وهي ترغيب للاهتمام الا يفوت المرأة شيء من هذه الاقسام على ما قيل في حديث هذا التقسيم واما الليالي المميزة فهي ليالي العشر والمميز في ليالي العشر ليلة القدر وليلة اخر يوم من رمضان لقيت القدر نص الله في كتابه العظيم على مكانتها وانها ذات شأن عظيم وانه فيها يفرغ كل امر حكيم وانها تتنزل فيها الملائكة والروح وانها سلام حتى مطلع الفجر فهذه التي من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وبقية الليالي لم يأتي نص صحيح ان الاولى افضل من الثانية او العكس وهكذا وانما جاء جملة العشر الاواخر والتمييز لها بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وامره الناس ان يهتموا لها واهله بالاعتكاف والثبات عليه في تلك العشر اللهم صلي احسن الله اليكم اذا سمع الانسان المؤذن للفجر وهو ما زال يأكل هل عليه ان يتم طعامه ام فقط ما في يده من لقيمات بل ان شاء الله لا حرج ان يتم ما يحتاج اليه من الاكل دون تماد في وقت يطول يبادر في ذلك مع ملاحظة وتنبهنا لها في الحلقة الاولى اهمية المبادرة للافطار حال تحقق جوازه واهمية التأخير للسحور النبي صلى الله عليه وسلم. يقول لاصحابه لا يغرنكم اذان بلال عن سحوركم فان بلال يؤذن بليل يقول الصحابة ما كان بين اذان بلال واذان ابن ام مكتوم الا بقدر ما ينزل هذا ويصعد هذا لانه قليل وكان بين انتهاء سحور النبي صلى الله عليه وسلم وبين اقامة الصلاة بقدر ما يقرأ القارئ يقرأ القارئ المعتدل خمسين اية فيدل على ان السحور يستمر تناوله حتى يتبين الصبح وليس حتى يطلع والتبين لا يكون باول بزوغ الفجر والسنة تأخير السحور كما في حديث عائشة ان رجلا سألها وقال اثنان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يألون وعلى الحق ان يحرصون عليه احدهما يبكر في الافطار ويؤخر السحور والاخر يؤخر الافطار ويعجل السحور فقالت ايهما الذي يبكر يعجل في الافطار ويؤخر السحور قال عبدالله يعني يعني عبد الله بن مسعود قالت هكذا كان يفعل رسول الله. صلي وسلم صلى الله عليه وسلم فينبغي لنا ان نحرص وعلى الاقتداء به صلى الله عليه وسلم والاستلام في ذلك والعناية بالسحور النبي عليه الصلاة والسلام قال فرق ما بين صيامنا وصيامنا يعني اهل الكتاب اكلة السحور وقال تسحروا فان في السحر بركة وقال لمن دعوه يأكلونه تعال الى الغداء المبارك فالاهتمام بذلك من الاهتمام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم هذا عبد العزيز السلامة من اوثال عرضنا له بعض الاسئلة فيما مضى وكأن سؤاله هذا جاء هكذا بعد تفضلكم بذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة فما المقصود ببركة السحور؟ هل هي بركة شرعية ام بركة في الجسم هي بركة شرعية وكل ما حقق خيرا للجسم في الحاضر والمستقبل فهو شرعي المقصود ببركته ما يتحقق بالسحور من القوة على القيام بالاعمال النافعة من صلاة وتلاوة القرآن واداء عمل ينفع الناس في دينهم ودنياهم فان مصالح الدنيا التي يتحقق بها استغناء الناس عن الاخرين هي مصالح شرعية مهمة. نعم احسن الله اليكم يسأل جملة من الاسئلة حول بعض الامور يسأل عن استنشاق البخور بخاخ الفم والانف القطرة القيء الرعاف ما حكمها في رمضان واستنشاق البخور نبدأ به البخور قصد استنشاقه ينبغي ان يجتنب واما ما يحصل من دخول الرائحة لانف الانسان دون جذب لها وتطلب فلا بأس بذلك وهذا البخاخ ان كان فيه سائل ينزل الى الجوف فينبغي ان يجتنب الا في حال ظرورة كمن عنده مرض الربو ولا يستطيع ان يترك ذلك ويحب ان يصوم فارجو انه لا يفسد صومه وصومه انفع من ان يكون مفطرا ليكفر كفارة الصيام وما يتعلق بالقيء ان استقاء اي طلب القيء الصائم حتى استفرغ فانه يفطر بذلك واما اذا غلبه ذرعه القيء ف لا يؤثر ذلك على صومه وفيما يتعلق بالقطرة في الانف فانها اذا نزلت الى الجوف تفطر اذا امكن ان يستعمل القطرة لكن بحيث لا تتجاوز مسالك الانف الى الحنجرة تفضل وقطرة العين كذلك لا تؤثر على الافطار لا شك ان قطرة العين الفائض من الدمع يأخذ طريقه الى الانف وربما ظهر التلوين في اللعاب المرأة وريقها ما يحصل من نخامة ومع ذلك فهو ان شاء الله لا يحفظ الاولى ان يجتنب ذلك هاي القطرة او قطرة الانف و العين الا من حال حاجة ملحة كذلك العلاج بالابر لا يفطر الا ما كان على سبيل التغذية فما كان من المغذيات التي بالابر فهو في الحقيقة مفطر لا يجتمع معه الصوم واما ابر العلاج فانها لا تفطر باذن الله والله اعلم احسن الله اليكم اجمع مجموعة من الاسئلة وردت في موضوع واحد لعدد من الاخوة المستمعين كلها تتعلق بقراءة القرآن في شهر رمضان احدهم يرجو من فضيلتكم توجيه كلمة حول هذا الموضوع. واخر يسأل عن ضابط قراءة القرآن سواء للمراجعة او التلاوة. هل يكف عن هذا في شهر رمظان ويجعل وقته كله في القراءة ويوقف الحفظ واخر يسأل انه كان معتاد في قراءة كتب التفسير. المعينة على تدبر القرآن فهل يستمر في هذا في شهر رمضان المبارك ام يجعله للقراءة فقط؟ والسؤال الثالث ايضا حول النهي عن ختمة القرآن في اقل من ثلاث هل يستمر هذا النهي في رمضان ام لا كل هذه الامور مهمة الافضل للاخذ بتلاوة القرآن بتدبر في هذا الشهر المبارك وكان علماء السلف من امثال الامام مالك اذا دخل شهر رمظان توقفوا عن تعليم العلم وتوجهوا لتلاوة القرآن الكريم تلاوة متعظ متدبر ويحسن لمن يقرأ القرآن اذا مر باية فيها ذكر العذاب ان يستعيذ بالله من العذاب واذا مر باية فيها ذكر الرحمة يسأل ربه الرحمة واذا مر باية فيها تنزيه الله او ما يقتضي لذلك نزه الله وسبح فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وهو يصلي في تهجده ينبغي لمن يقرأ القرآن في قراءته سريعا يهظه كما يهظ الشعر وانما يقرأ قراءة متدبر متأمل وعن لما يقرأ وما يخاطب به في هذا القرآن العظيم اذا كان بالامكان ان يكف عن الحفظ شهر رمضان ل سرد القرآن فان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان يأتي اليه جبريل فيدارسه القرآن وفي كل سنة والسنة التي لن يدرك بعدها رمضان دارسه القرآن مرتين في الشهر التلاوة المتوالية اولى من الانشغال بالحفظ الا اذا كان هناك واجب مدرسي لابد منه فيؤدي لانه جزء من عمله فيما يتعلق ب قراءة الفرائض المغربي والعشاء والفجر لمن يريد ان يصلها بقراءة التهجد في الليل هو لا محظور فيه شرعا لو كان الامام يقرأ من محل مواقفه التهجد لصلاة الفجر ثم للمغرب والعشاء فلا اثم في ذلك لكن الاولى عدم الاخذ بهذا لقيناه في قراءة المفصل فان السور المفصل كل سورة تحكي موضوعا محددا مجتمع في الغالب فاذا قرأ في الركعة السورة المعينة قرأ موضوعا متكاملا المتدبر فيه في سورة العصر او الاخلاص او سورة الكافرون وامثال ذلك من السور المفصل اما ان يستمر الامام ويطيع الناس ثم ينبغي للامام ان يراعي حالات المأمومين لا يكون مخففة للصلاة تخفيفا بطيء الحركة من المأمومين لا يدرك معه الركوع الا وقد رفع هو ولا السجود الا وقد رفعه ينبغي ان يراقب حال المأمومين لا يجرهم على التخفيف المزعج ولا على الاطالة المملة والله المستعان احسن الله اليكم هذا سؤال ورد من المستمع طارق سعد من احدى الدول العربية كنت اتمنى الا اعرضه في هذا الشهر المبارك الكريم لكن الحقيقة لما كثرت الكتابات حول هذا الموضوع آآ رأيت ان تتفضلوا احسن الله اليكم بالبيان خصوصا بعد صدور آآ الرد عليه من علماء الازهر ردا شافيا حول هذا الكاتب قال قرأنا وسمعنا ما تنقلته الصحف حول دعواه وهو استاذ جامعي باحدى الدول العربية بطلبه الغاء اسماء المهيمن والمتكبر والجبار من اسماء الله تعالى لانها لا تناسب روح العصر وتدعو الى الديكتاتورية فما حكم مثل هذا الكلام؟ وهل يعتبر قائله اسأل الله العافية ليه وللمستمعين ولكل مسلم من الظلام لا شك ان هذه هي الفكرة فكرة خبيثة فيها تعد على جناب الربوبية واعتداء على كتاب الله جل وعلا وارادة تسفيه الله لانه نطق بما لا يليق تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا الحقيقة انني لم اسمع بذلك ولن اقرأها هذا من الضلال هذا ان لم يتب هذا القائل فانه يعتبر خارجا من ملة الاسلام من انكر كلمة من القرآن او رأى انها لا تليق فهذا كفر ليس مجرد ادعاء كذا وكذا بل هذا اعتراض على الله وانه لا يليق به بانه الجبار ولا يليق بانه المتكبر ويليق به انه المهيمن اذا من المتكبر من اللائق به كل وصف اوصاف العزة والقوة والهيمنة والاحاطة لكل شيء تاع الله وتنزه وتعالى كتابه القرآن الكريم عن سفه السفهاء وطيش الطائشين هذا ان كان مسلما فعليه ان يجدد اسلامه ويتوب الى الله وان كان كافرا فقد قال امثاله عن القرآن الكريم انه اساطير الاولين. هم. وقالوا انه سحر وقالوا وقالوا ولكن الله تحداهم ان يأتوا بسورة من مثله ولن يستطيعوا مع ما كانوا عليه من قوة الفصاحة ونصاغت البيان وانهم ائمة البلاغة لكنهم بوديو ببلاغة لا يمكن ان يكون لها نظير والله اعلم احسن الله اليكم اذا كان هذه سائلة تقول اذا كان النهار في شمال اوروبا اكثر من عشرين ساعة في اليوم في بعض الايام فكيف العمل بالنسبة للصيام في المكان والزمان المذكورين الله جل وعلا ربط الصيام بالليل والنهار ففي كل مكان يتميز فيه ليل عن نهار يصوم الناس النهار اذا كان النهار عشرين ساعة صاموا عشرين ساعة من قدر صام ومن لم يقدر يكون في حكم العاجز عن الصيام والمريض الذي يصوم عدة ايام اخر والله اعلم احسن الله اليكم هل نية الصيام كافية عن نية صوم كل يوم في رمضان على حدة انوي الشهر كاملا يقال ان صيامه لم تصحبه نية فلا يصح ولهذا ان شاء الله نية المسلم العازم على صيام رمضان لا يحتاج الى ان ينوي التجديد ثم انه حتى لو لم يقل نويت او لم يفكر بانها نية حركته في الامساك ولتناول السحور هي في الحقيقة نابعة ولا تجلس على النية غير ان المسافر الذي يفطر للسفرة عليه ان ينوي اذا اراد حل في الحذر للاقامة او فكر ان يصوم في سفره ان ينوي هذه النية. نعم احسن الله اليكم آآ تقول السائلة جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار. هل معنى ذلك ان من يموت في رمظان يدخل الجنة بغير حساب؟ وما معنى فتح ابواب الجنة في رمضان معنى فتح الابواب اللي التهيؤ لدخولها من اهل الايمان يوم يؤذن بالدخول فنفهم النص كما جاء وقد يكون مما يأتي من الانشراح والارتياح في شهر رمظان من اثار انفتاح ابواب الجنة ولا يلزم ان يكون فتحها او انفتاحها انفتاح حسي وانما يمكن ان يكون انفتاحا معنويا اي ان اسباب دخولها قد تهيأت في هذا الشهر الحد من قدرة الشياطين على الاغواء والاضلال احسن الله اليكم شخص نوى الفطرة في احد ايام رمضان لكنه لم يجد ما يأكل. هل يبطل صيام ذلك اليوم لوجود نية الافطار؟ ام لا يبطل نعم يبطل لان نية الافطار العزم على انه هون انهى صيامه تفسد الصوم فالاعمال بالنيات اذا نوى انه مفطر افطر وكذلك لو كان يصلي ونوى انه يخرج من صلاته ولو لم يلتفت ولو لم ينصرف يكونون قد خرج من صلاته احسن الله اليكم هذا السائل ابراهيم بعث بعدد من الاسئلة في اول سؤال له يقول نرجو تفضل آآ فضيلة الشيخ باسداء نصيحة لمن شهر رمضان في النوم اغلب النهار وربما فاتتهم الصلوات من المحزن ان كثيرا من الناس يسهر في الليل ولا يكون سهره على عبادة وتهجد ثم في اخر الليل يتناول ما يريد ان يتناوله من طعام ثم ينام ان كان موظفا يقوم الساعة العاشرة او بعدها هذا الذي ينام وفي نيته الا يستيقظ الا للعمل يخشى عليه لو مات مات على الكفر لانه في حكم الذي عزم الا يصلي الفجر في وقتها ينبغي للمسلم ان يكون في غاية الحذر من هذا الامر ان كثيرين من الناس ينامون في رمضان اخر الليل ثم لا يصلون الفجر الا بعد طلوع الشمس ومن يعلم من نفسه انه لن يستيقظ لصلاة الفجر الا بعد ذهاب وقتها لا يكون معذورا العذر بالنوم من نام وفي نيته ان يستيقظ وغلبه النوم فلم يستيقظ هذا هو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك اما من ينام وهو يعلم انه لن يقوم الا ساعتك كذا وكذا بعد طلوع الشمس فهذا قد فاتته الصلاة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام عن فوات الصلاة انها بمثابة من خسر الاهل والمال نعم في لحظة واحدة والله المستعان احسن الله اليكم اخر سؤال في هذه الحلقة للمستمع ابراهيم رجل صام واغتسل وبسبب قوة ضغط الماء دخل الماء الى جوفه من غير اختياره هل عليه القضاء ام لا لأ لا قضاء عليه الا اذا شدد بالاستنشاق او الغرغرة فهو مفرط والتفريط يتحمل المفرط اثاره النبي قال وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما المبالغة محمودة في غير الصيام لكن في الصيام يستنشق بدون مبالغة. نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم ايها الاخوة والاخوات كانت هذه الاجابات لصاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء شكر الله لفضيلته. شكرا لكم انتم على طيب المتابعة. نلقاكم باذن الله تعالى في حلقة قادمة وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته