المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة ضمن برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بفضيلة الشيخ ونشكر له قبول الدعوة فاهلا بكم شيخ عبد الله. وانا كذلك ارحب بكم وبالمستمعين. هذه رسالة وصلت من احد الاخوة مستمعين مستمع عربي كما كتبوا ذكر في رسالته مجموعة من الذنوب التي وقع فيها ساذكر من ضمنها ما يتعلق حسب ظني بالسؤال واترك ذكر ما لا يليق ذكره في هذا البرنامج واخونا يسأل انه بعد ان عدد الذنوب التي ساذكرها الان انه ذهب الى احد الشيوخ وقال له هذا الشيخ انك من اهل النار وقلت له رحمة ربي واسعة واحاول مرة اخرى وعندما سمعت برنامج نور على الدرب في هذه الاذاعة قلت لابد ان هناك توبة اما الذنوب التي وقع فيها فاذكر بعضها وقع في الزنا والعياذ بالله وشرب المخدرات واتيان زوجته في نهار رمضان وهي حائض وكان يحلف على الحرام احيانا كما يقول قلت لزوجتي عليك الحرام او علي الحرام منك لا تدخلي هذه الغرفة وكانت تدخلها باستمرار وقلت لها علي الطلاق منك لا اتنازل عن حقي لفلان ولكن تنازلت الى غير ذلك من الامور بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. الجواب اما ما يتعلق المعاصي التي فعلها هذا الشخص فان الله سبحانه وتعالى قال قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وقال جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وللذين كفروا ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف فالعبد اذا تاب فيما بينه وبين الله توبة صادقة من حقوق الله جل وعلا والتوبة الصادقة لها شروط الندم على ما فعل والاقلاع من الذنب والعزم على عدم العودة اليه واذا كانت التوبة من حقوق الخلق فيضاف الى هذه الشروط شرط رابع وهو ان يؤدي الحق لصاحبه اذا كان هذا الحق ماليا واذا كان من عرض فانه يستبيحه واذا تعذر عليه رد المال فانه يتصدق به على نية صاحبه واذا تعذر عليه استباحة من له الحق عليه من الناس فانه يدعو له ويتصدق عنه لعل الله سبحانه وتعالى ان يعفو ولا يجوز للانسان ان يقنط من رحمة الله اما ما يتعلق بالتحريم والطلاق ففي امكانه ان يكتب لجهة الاختصاص وهي دار الافتاء يكتب الى سماحة المفتي ويبين ما وقع منه ويأتيه الجواب ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق الله اليكم من توجيه ونصيحة لاولئك الذين يقنطون الناس من رحمة الله. خصوصا هذا الذي قال له انت من اهل النار والعياذ بالله الجواب من المعلوم انه لا يجوز للانسان ان يقول على الله بغير علم فقد قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله جل وعلا من ذا الذي يتألى علي اني قد غفرت له واحبطت عملك وقد وقع في بني اسرائيل ان رجلا قتل تسعا وتسعين نفسا جاء الى عابد فسأله هل له من توبة فقال لا اجد لك توبة فقتله مكملا به المئة ثم ذهب الى عالم فسأله اخبره عما حصل منه فسأله هل له من توبة وقال له نعم لك توبة من يحول بينك وبين الله جل وعلا ولكن هاجر من البلد التي عصيت الله فيها الى بلد اخرى فهاجر ومات في الطريق فنزلت ملائكة الرحمة لتأخذه الى الجنة ونزلت ملائكة العذاب لتأخذه الى النار فانزل الله ملكا يقضي بينهما فقال قيسوا البلد التي هاجر منها يعني المسافة بين مكانه وبين البلد التي هاجر منها والمسافة بين مكانه وبين البلد التي هاجر اليها والحقوه باقربهما مقاس البلد التي هاجر منها والبلد التي هاجر اليها فوجدوا ان البلد التي هاجر اليها اقرب من البلد التي هاجر منها فاخذته ملائكة الرحمة لا يجوز للانسان ان يقول على الله جل وعلا بغير علم وبالله التوفيق احسن الله اليكم. هذه رسالة من المستمع الف باء من مكة المكرمة يقول هل ينكر على العوام؟ اذا تمذهبوا اي كل انسان يقول انا مذهبي شافعي او حنبلي او مالكي او نحو ذلك الجواب من المعلوم ان الشخص يكون عالما بما يريد ان يعمله او بما يريد ان يقوله او بما يريد ان يعقد قلبه عليه يعني يعتقده او انه يكون جاهلا فاذا كان عالما بما يريد ان ليعمل به او يقوله او يعتقده فهذا هو الامر المطلوب واذا كان الشخص جاهلا فانه يسأل اهل الذكر لان الله جل وعلا يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون والعامي ليس له مذهب معين وانما وانما مذهبه مذهب من يفتيه لانه مقلد تقليدا محضن فعندما يحتاج العامي الى معرفة حكم مسألة من المسائل فانه يسأل اوثق من يتمكن الحصول عليه من اهل العلم لان هذا هو الذي يتعين عليه وهذا لا يعني انه لا يتعلم بل عليه ايضا ان يتعلم الامور الواجبة عليه وذلك ان الواجب في الشريعة على قسمين اما القسم الاول فهو الواجب على الاعيان ومعنى وجوبه على الاعيان انه يتعين على كل شخص ان يتعلم ما يخصه ولا فرق في ذلك بين الرجال وبين النساء ومنه ما يكون واجب على الكفاية والمطلوب هنا هو ان الشخص يجب عليه ان يتعلم ما يجب عليه عينا فعلى سبيل المثال يجب عليه ان يتعلم كيفية الطهارة للصلاة ويجب عليه ان يتعلم كيفية الصلاة لان الطهارة واجبة عليه وجوبا عينيا وهكذا الصلاة وهكذا سائر الواجبات العينية اما الواجب على الكفاية فهذا اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين وقد يكون هذا الواجب من ناحية الاداء كصلاة الجنازة فانها واجبة على الكفاية فاذا قام بها من يكفيه سقط الاثم عن الباقين وهكذا بالنظر هنا الامور الاخرى والمقصود هنا ان الواجب على الكفاية يعني الذين يصح ان يوجه اللوم عليهم حينما لم يقوم بهذا العمل فعلى سبيل المثال القيام بمسؤولية القضاء من فروض الكفايات فاذا فحينئذ من كان مؤهلا لدراسة العلم ولم يحصل اداء هذا الواجب على الكفاية فان جميع الاشخاص الذين الذين يصلحون للتأهيل ولكنهم لم يدخلوا في هذا المجال فانهم يأثمون وليس المقصود هو تأثيم جميع افراد الامة الصالحين لهذه المهمة وغير الصالحين لها بل المقصود بفرض الكفاية هنا يعني في كل علم بحسبه ويكون ويكون على حسب الاشخاص الصالحين للدخول في هذا الامر وبالله التوفيق احسن الله اليكم ايضا من اسئلته يقول هل يلزم العوام ان يعرفوا بعض الامور الدقيقة في مسائل العقيدة؟ مثل نزول الرب تبارك وتعالى وبعض الامور التي تظهر الا بعد زوال عهد النبوة الجواب جاء رجل الى الامام ما لك فسأله عن الاستواء كيف استوى وقال له مالك رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ولا اراك الا آآ رجلا مبتدعا فامر باخراجه رحمه الله والامام الشافعي رحمه الله يقول امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنت برسل الله على وما جاء عن رسل الله على مراد رسل الله العامي ليس مؤهلا للدخول في هذه الامور حتى العلماء وذلك ان المتشابه في الشريعة على قسمين القسم الاول المتشابه الحقيقي وهو الذي استأثر الله جل وعلا بعلمه بعلمه بذاته واسمائه وحقائق اسمائه وحقائق صفاته وكذلك ما اخبر عنه في اليوم الاخر على حقيقته وواقعه فهذا من الامور الغيبية التي يجب على الانسان ان يؤمن بها واما المتشابه الاظافي وهو القسم الثاني فهذا هو الذي يعرفه اهل العلم وذلك الايات التي يتوهم منها التعارض في القرآن ففي مثل قوله تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان فهذه الاية فيها نفي السؤال عن الناس سواء كانوا من الانس او كانوا من الجن وقال جل وعلا وقفوهم انهم مسئولون وقال جل وعلا فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين لنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين وجاء ايضا ان الله سبحانه وتعالى يسأل الامماء هل بلغتهم الرسل يسأل الرسل هل بلغوا اممهم فيقولون نعم فيسأل الامم هل بلغتهم الرسل فيقولون ما جاءنا من بشير ولا نذير فيطلب الله من الرسل شهادة تشهد لهم على انهم بلغوا اممهم وتشهد هذه الامة على ان كل رسول بلغ امته ثم يشهد الرسول وصلى الله عليه وسلم على شهادة هذه الامة وفي هذا يقول الله جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ففي بعض المواقف في القيامة لا يقع سؤال وفي هذا ينزل على هذا ينزل قوله جل وعلا فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان وفي بعض وفي بعض مواقف القيامة يسألون وعلى هذا تنزل الايات المثبتة للسؤال فالمقصود وكذلك اه الجمع بين الايات التي يظهر بينها التعارض في بادئ الامر كالعامي والخاص والمطلق والمقيد والظاهر والتأويل الى غير ذلك من من المواضع التي يقال انها من المتشابه ان اظافي وقد وكل الله الله جل وعلا بيانها الى اهل العلم اما المتشابه الحقيقي فهذا هو ما استأثر الله جل وعلا بعلمه وبالله التوفيق احسن الله اليكم هذه رسالة وصلت من المستمعة ام سعود من الدوادبي لها عدد من الاسئلة في اول اسئلتها تقول اذا ارضعت طفلة ثم كبرت وتزوجت فهل زوجها من محارم الجواب زوجها هو زوج ابنتك من الرضاعة ويكون محرما لك وبالله التوفيق احسن الله اليكم ما حكم الذي لم يعق عن نفسه وقد بلغ اكثر من اربعين سنة؟ هل يعق الاب واذا كان له اولاد لم يعق عنهم هل يجمعهم في عقيقة واحدة الجواب العقيقة مشروعة في حق الاب لكن اذا اذا امتنع او تعذر يعني صار فقيرا او مثلا ما او توفي ولم يعق عن ولده او امتنع لا هو بفقير ولا توفي لكنه امتنع فحينئذ لا مانع من ان يعق الابن عن نفسه. اما اذا كان ميتا فلا حاجة الى يعني لانه لا يستأذن واذا كان حيا فانه يستأذنه للقيام بهذه يعني الابن يستأذن الاب للقيام بهذه المهمة وبالله التوفيق احسن الله اليكم هذه رسالة من المستمع فهمي فؤاد من مصر يقول هل يجوز ارتداء ملابس او استخدام شيء احضره انسان في ما له شبهة لكن هذه الشبهة في هذا المال غير محددة. بمعنى اننا لا نعرف حجم المال الحلال من حجم المال الحرام الجواب من ابواب الشريعة باب الورع وباب الورع هو انه اذا دار الامر اذا دار الامر بين الواجب وبين المندوب فان الشخص يعمله واذا دار الامر بين كون الشيء محرما او مكروها فانه يتركه بمعنى انه يجتنبه ينزله منزلة المحرم واصل هذا الباب الشريعة هو قوله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وبالله التوفيق الله اليكم استمرارا لسؤاله والسؤال المشابه له يقول هل الذي يأكل او يستخدم شيئا احضره انسان تارك للصلاة او غير محافظ عليها عليه اثم ايضا الجواب الشخص عندما يريد مصاحبة شخص وهذه المصاحبة يكون لها اثارها ومن اثارها ان ينتفع كل واحد من الاخر والانتفاع هنا بحسب حالي للشخصين وقد يكون الانتفاع محرما وقد يكون الانتفاع مشروعا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول المرء بخليله فلينظر احدكم من يخالل وظرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا للجليس الصالح والجليس السوء الجليس الصالح كبائع المسك اما ان يحذيك واما ان تشتري منه واما ان تجد رائحة طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك او تجد منه رائحة كريهة فالشخص اذا كان تاركا للصلاة او متهاونا فيها لا يصح ان يتخذه الشخص صديقا او صاحبا بل الواجب نصحه فاذا لم يمتثل فالواجب هجره وينبني على هجره الا ينتفع بشيء من ماله هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الشخص اذا كان متهاونا اذا كان تاركا للصلاة او كان من الناس الذين يصلون تارة ويتركونها اخرى او من الناس الذين لا يصلون الا الجمعة او من الناس الذين لا يصلون الا في رمضان فيه اشخاص لا يصلون الا في رمضان وفيه اشخاص لا يصلون الا الجمعة وفيه اشخاص لا لا يهتمون بالصلاة من ناحية انه قد يصلي تارة ويتركها اخرى فكل هؤلاء الاصناف في درجة واحدة والواجب على الانسان اذا واذا وجد احدا من هؤلاء ان ينصحه اذا كان يستطيع نصحه واذا تعذر عليه نصحه او لم يقبل النصيحة فانه يبتعد عنه لانه لن يناله منه الا ما يضره والشيء الذي اريد ان انبه عليه هو ان الشخص الذي يكون بهذه الصفة لا يتورع عن الكسب الذي يكسبه هل هو حلال او حرام؟ وبالله التوفيق احسن الله اليكم اخر اسئلة المستمع وهي اخر اسئلة هذه الحلقة يقول الذي يرى اخا او قريبا له يفعل منكرا او يعلم عنه انه وقع في محرم. ماذا يفعل معه؟ هل يبادر بهجره اذا كان لا يقبل النصيحة الجواب اذا كان لا يقبل النصيحة فان الانسان يجب فانه يجب هجره يقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرون هذا الشخص الذي يفعل المعصية وينصح ويكابر بعدم قبول النصيحة ويصر على البقاء على هذه المعصية لا شك انه يجب هجره والابتعاد عنه وبالله التوفيق احسن الله اليكم ونفع بكم وبعلمكم مستمعي الكرام كان معنا في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء ذكر الله لفضيلته ما تفضل به من الاجابة والبيان. شكرا لكم على حسن استماعكم نذكركم بعنوان البرنامج المملكة العربية السعودية وزارة الاعلام اذاعة القرآن الكريم صندوق بريد ستون الف تسعة وخمسون الرياض احد عشر الف خمسمائة خمسة واربعون برنامج نور على الدرب البرنامج اربعة اربعة اثنين خمسة وخمسين اربعة واربعين برنامج نور على الدرب ايضا يكتب على الاسئلة المرسلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته