المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في لقاء متجدد في برنامج نور على الدرب. وضيف هذا اللقاء هو فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء. اهلا ومرحبا بالشيخ مع الاخوة والاخوات في هذا البرنامج وانا كذلك ارحب بكم وبالمستمعين اه هذا السائل ابو عبد الله يقول يا شيخ ما الاجر والاعمال الصالحات التي تصل الى ابني المتوفى عمره خمسطعشر سنة ولم يحج الى مكة افيدونا مأجورين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث علم ينتفع به وولد صالح يدعو له وصدقة جارية وولدك هذا قد بلغ لان اذا تم الولد خمس عشرة سنة فقد بلغ يعني يجري عليه قلم التكليف وانت ان حججت عنه لو اعتمرت عنه او تصدقت عنه فكل ذلك اذا خلا من الموانع فانه يعني يصل اليه باذن الله جل وعلا وبالله التوفيق احسن الله اليكم من اسئلة السائل فضيلة الشيخ آآ يقول ما حكم تخصيص يوم الاثنين بصيام واطعام طعام؟ واخراج صدقة لانه يوم فاضل ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فما حكم هذا العمل مأجورين الجواب اذا كان الشخص ينوي ياما يوم الاثنين تعظيما في هذا اليوم ويبني ذلك على انه يوم ولد فيه الرسول وصلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز للانسان ان يفعله والرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس ولما سئل عن سبب ذلك ذكر انهما يومان تعرض فيهما اعمال العباد على الله جل وعلا فقال احب ان يكون ان يعرض عملي وانا صائم الشخص يصوم الاثنين والخميس او يصوم مثلا ثلاثة ايام من كل شهر ويفضل ان تكون اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وبالله التوفيق. احسن الله اليكم وبارك فيكم. يسأل الشيخ عن حكم قبول الهدية وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية الجواب الرسول صلى الله عليه وسلم هو اشرف الخلق اذا اهدي اليه هدية فانه يقبلها ولكن كان صلى الله عليه وسلم يكافئ عنها والرسول صلى الله عليه وسلم قال من صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه ومن صنع المعروف الهدية لكن فيه امر احب ان انبه عليه هنا بهذه المناسبة وذلك ان الشخص اذا كان له حاجة الى شخص وهو رئيس عليه فانه يعطيه هدية والمقصود من هذه الهدية انها وسيلة لحصول غر به وقد يتسامح عنه هذا المسؤول في امر لو لم يقدم له هدية لما تسامح عنه بمعنى ان ان من اثار هذه الهدية استحلال حرام او تحريم حلال. ولهذا كانت هدايا العمال غلول يعني مثل الاشخاص الذين يذهبون لجباية الزكاة ويقدم لهم هدايا هذه الهدايا تتمكن من قلوبهم وقد يغضون النظر عن الشخص حتى لا يأخذوا منه زكاة اصلا فالمقصود هو النظر في الهدية وفي المهدي وفي المهدى اليه وفي الهدف الذي دفعت هدية من اجله وبالله التوفيق. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذه السائلة تسأل عن علامات قبول العمل الصالح وما هو اخلاصه الجواب من المعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان الليل والنهار خزانتان فانظروا ماذا تضعون فيهما فاذا جاء يوم القيامة فتحت هذه الخزائن فالمحسنون يجدون في خزائنهم الفرحة والسلامة والمسيئون او المذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة او كما قال صلى الله عليه وسلم فكل يوم يذهب ولا يرجع وكل ليلة تذهب ولا ترجع فعلى العبد ان ينظر ما هو ما هي الامور التي اوجبها الله عليه في هذا اليوم وما هي الامور التي اوجبها الله عليه في هذه الليلة فيؤدي هذه الواجبات وكذلك الامور المسنونة مثل رواتب الصلاة الصلوات ومثل صلاة الليل ومثل الوتر واذا اراد الشخص ان يتوسع في باب التطوع فانه فان الباب واسع وكذلك من ناحية الزكاة الواجبة عليه كذلك من ناحية صيام رمضان يعني الامور الواجبة عليه. وكذلك الامور المسنونة كما سبق قبل قليل هذا جانب. الجانب الثاني هو باب المنهيات يحرص العبد بقدر استطاعته يباشر عملا او قولا او كفا حرمه الله جل وعلا وقد يكف الانسان عما يجب عليه بدون سبب وهذا حرام وقد مثلا يقدم على قول او على فعل محرم ولا يجوز له ان يقدم على ذلك. وبناء على ذلك كله على العبد ان ينظر في العمل الذي يعمله هل هو يرضي الله جل وعلا فانه يقدم عليه واذا كان لا يرضي الله فانه لا يجوز له ان يقدم عليه وبالله التوفيق. جزاكم الله وخيرا وبارك فيكم. ننتقل الى رسالة الاخت التي رمزت لاسمها بالف الف من الرياض. لها مجموعة من الاسئلة تسأل عن سؤال طالما طرحناه على بالفضيلة ولكن من باب اه اه الفائدة نطرحها على فضيلة الشيخ عبدالله وهو حكم التشقير للحواجب بالنسبة للمرأة يكثر في تزينها في هذا موضوع الشيخ عبدالله الجواب ترك الحواجب على ما خلق الله جل وعلا هذا هو الاصل واذا قالت هذه الحواجب بحيث انها تضر العينين او تضر احداهما فان المقدار الذي يضر يزال اما الباقي فانه يبقى على حالته هذا من جانب. اما بالنظر للاصباغ التي توضع فهي هذا تشبه تشبه باليهوديات والنصرانيات هذا من جانب ومن جانب اخر ان هذه المادة التي توضع هذه المادة التي توضع لابد من النظر فيها من ناحية اه طهارتها ومن ناحية حلها ومن ناحية اه الاثر الذي يترتب على الشخص من ناحية الوضوء والغسل. يعني هل تمنع وصول الماء فهي ماء فهي على كل تقدير ممنوعة وبالله التوفيق. جزاكم الله خيرا من اسئلتها فضيلة الشيخ تقول هل الدهونات والوازلين يمنع وصول الماء الى البشرة الجواب هذا يحتاج الى ان الشخص يجرب لكن من قواعد هذه الشريعة قاعدة الاحتياط والشخص اذا دهن جزءا من اجزاء بدنه وهذا الجزء يحتاج الى غسله في وضوء او في غسل فانه يغسل المكان الذي دهن بهذا الدهن يغسله بالصابون حتى يعود المكان الى طبيعته ثم يتوضأ او يغتسل. وبالله التوفيق. جزاكم الله خيرا رسالة الاخت من الرياظ الف الف عن علاج العلاج الناجح في الوسوسة في الوضوء حيث يخرج الوقت وهذا الشخص في دورة المياه مأجورين الجواب من المعلوم ان هذه الوساوس يكون لها اسباب ومن اسباب هذه الوساوس ان يكون عند الشخص مشاكل وهذه المشاكل تشغل باله ومن اشغال البال تنشأ هذه الوساوس وكذلك اذا كان عنده مضايقات اما مضايقة زوج من زوجته او زوجة من زوجها او من اي فرد من افراد البنت البيت يضايق غيره وهذا المضايق تكون له سلطة على المضايق او يكون فيه مضايقة للشخص في مجال عمله في مجال عمله في في الادارة او في المدرسة او في المعهد او ما الى ذلك وبالله التوفيق. احسن الله اليكم وبارك فيكم آآ رسالة طويلة بها مجموعة من الاسئلة لاحد الاخوة لم يذكر الاسم في رسالته. ولكن السؤال يقول الشيخ ما الفرق بين المسائل الخلافية والمسائل الاجتهادية؟ وما واجب المسلم العامي وطالب العلم تجاه هذه المسائل اي كيف يأخذ الحكم على المسألة اذا تعددت الاقوال فيها الجواب الله سبحانه وتعالى يقول فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون فمن المعلوم ان الواجب في الشريعة يكون من بابي فرض العين ويكون من باب فرض الكفاية اي ان هناك علوما يكون تألمها من باب فرض العين يعني على كل مكلف وهناك علوم يكون تعلمها من باب فرض ايه الكفاية هذا من جهة الاصل وكون ان الانسان مثلا يتعلم ما يتعلق بتوحيده وبايمانه يعني اركان الايمان واركان يتعلم ما يجب عليه حتى يكون على بصيرة من الامور التي يتجنبها ومن الامور التي يقدم عليها لكن مما يؤسف له ان الشخص قد يضع نفسه موضعا علميا وهو ليس من اهلي هذا الموظوع وقد قال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل ان والشخص عندما تشكل عليه مسألة هذا الشخص تختلف مكانته في العلم فاذا كان لا ليس عنده علم منها فالله سبحانه وتعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون واهل الذكر يعني تختلف درجاتهم والسائلون تختلف درجاتهم والمسائل تختلف درجاتها ولا يجوز للانسان ان يتخبط في هذه الشريعة وهو ليس وهو ليس اهل لهذه الامور الذي دخل فيها. اما ما يتعلق بعلم الخلاف علم الخلاف هذا علم معروف عند المتقدمين من احد الصحابة والتابعين واتباع التابعين وفيه كتب مقلبة في علم الخلاف من ناحية اسبابه وجميع ما يتعلق به وانصح السائل ان يرجع الى الكتب الى ما ما يتيسر من الكتب في ذلك وبالله التوفيق. احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول كنت قبل سنوات قاصر ووالدي متوفى. ولما بلغت سن الرشد اخذت الاموال وانفقتها على زواجي. وبعض شؤوني وكانت قد بلغت النصاب وانا الان قد انفقت هذا المال كله فهل علي زكاة؟ وقد كنت ناسيا او جاهلا فما الحكم مأجور الجواب هذا المال الذي تركه والدك تتعلق به وصية لوالدك بمعنى انه يمكن انه اوصى بثلث ماله هذا من جانب ومن جانب اخر هذا المتوفى قد يكون له ورثة غيرك انت فاذا كان الوالد له وصية فلا يجوز لك ان تتصرف في المال الذي يساوي هذه الوصية والوصية ليس فيها المال الموصى به ليس فيه زكاة واما بالنظر لما يخصك انت وبقية الورثة فكل شخص له نصيبه من الارث ويبدأ حول مبلغ كل واحد من الورثة من حين وفاتي الوالد فاذا تم الحول وجبت وكان نصابا نصيب لواحد وجبت فيه الزكاة وعلى كل حال عليك يعني هذه المسألة بالذات عليك التفاهم مع جميع الورثة والزكاة كما ذكرت وبالله التوفيق. احسن الله اليكم في سؤال للاخ السائل الذي بعث بمجموعة من الاسئلة في هذه الورقة يقول فضيلة الشيخ هل صحيح بان صلاة النافلة غير مضاعفة في المسجد الحرام وهل صلاة الفريضة مضاعفة في مكة ايضا الجواب الشخص اذا صلى في المسجد الحرام وصلاته مضاعفة سواء كانت فرضا او كانت نفلا لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين بين الفرظ وبين النفل واذا صلى في اي بقعة في اي موضع في اي مسجد مثلا من المساجد التي داخل حدود الحرم فان الصلاة مضاعفة. وهكذا لو صلى في بيته يعني بعذر شرعي فان الصلاة مضاعفة وبالله التوفيق. جزاكم الله خيرا اخر اسئلة في رسالة السائل يقول الشيخ عبدالله حفظكم الله هل يصح اطلاق لفظ ان الانسان اذا اشرك بالله فقد ظلم الله الجواب الله سبحانه وتعالى يقول ومن اظلم في الحديث القدسي ومن اظلم ممن ذهب يخلقك خلقي فليخلقوا ذرة وليخلقوا يعني الشخص اذا ادعى انه شريك لله في توحيد الالوهية وفي توحيد الربوبية او في في توحيد الاسماء والصفات يعني انه وصف نفسه بما هو من خصائص الله جل وعلا وبالله التوفيق. احسن الله اليكم رسالة اخرى بعث بها شاب يقول فضيلة الشيخ اه في برنامج نور على الدرب ارجو ان تفيدوني في اسئلتي. انا شاب اريد ان اصلي بعد كل وضوء اه ركعتان. فهل فعلي جائز الجواب الرسول صلى الله عليه وسلم قال لبلال كلما دخلت الجنة وجدتك فبأي شيء يعني عملت هذا دخلت يعني كنت بهذه الصفة فقال ما قال بلال ما توضأت وضوءا الا صليت ركعتين فسنة الوضوء هي من الاعمال الفاضلة وبالله التوفيق. يقول فضيلة الشيخ برت سيارة بجواري ماء نجس واحسست باثر البلل في جسدي وفي ملابسي. فهل يلزمني ان اعيد الوضوء الجواب اصابة الثوب او البدني بنجاسة وانت على وضوء ليس هذا من نواقض الوضوء ولكن لا يجوز لك ان تصلي الا بعد تطهير جميع المواضع التي اصيبت بالنجاسة من ثوبك ومن بدنك وبالله التوفيق. اه سائل اخر يا شيخ عبدالله يسأل عن حكم استعمال المطهرات الطبية التي يدخل في تكوينها المواد الكحولية الجواب الكحول المشكل بما انها مسكرة لا يجوز للانسان بيعها ولا شراؤها ولا يجوز له استعمالها وبالله التوفيق جزاكم الله خيرا هذا الاخ السائل يقول يا شيخ اقوم في بعض الاحيان بنصح الناس عن عدم فعل المخالفات والمعاصي في حين اقوم احيانا بفعلها انا ويكون ذلك بيني وبين الله فاقول في نفسي كيف انصح الناس وانا احيانا اقوم بهذه المخالفات والمعاصي ثم اقول اريد ان انصح واتوب الى الله فهل انا ممن يقولون ما لا يفعلون؟ وماذا افعل يا شيخ بالتوبة الجواب الشخص يتكلم مع الناس في امر مشروع يحثهم على فعله ويبين لهم وصفته واذا كان مقيدا بمكان او زمان بين ذلك وينبههم على الامور التي لا يجوز لهم ان يقدموا عليها ويذكر لهم ما يتيسر من هذه الامور والشخص اذا كان بهذه الصفة فكونه يخالف بفعله ما يرشد الناس اليه فلا شك ان هذا اعظم عذابا لانه عصى الله على بصيرة وتعمد والله تعالى يقول كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ولا يغتر الانسان بإمهال الله جل وعلا له مع استمراره في هذه الصفة السيئة وهي انه يتعامل فيما بينه وبين الله بخلاف ما يتعامل به فيما بينه وبين الناس فيأمر الناس بالخير ولكنه لا يفعله ويأمر وينهى الناس عن امر من الامور المحرمة ولكنه اذا خلا فيما بينه وبين الله فعلى هذا المحرم وبالله التوفيق شكر الله لكما فضيلة الشيخ وبارك فيكم وفي علمكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين. شكرا لحضراتكم انتم ايها الاخوة والاخوات على تواصلكم معنا في هذا البرنامج مع فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة دائمة للافتاء يتجدد اللقاء ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته