واول ما يصل الارض من البعير ركبتاه فاذا وصل ابن ادم لركبتيه الارض قبل يديه صار باركا بروك البعير واذا قدم يديه على ركبتيه صار مخالفا البعير لكن الصيح ان المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على خاتم النبيين وسيد المرسلين وشفيع اهل التوحيد يوم الدين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم الى لقاء جديد في لقاءات برنامج نور على الدرب فالذي يقدم يديه ويهوي للارض بوجهه ويديه يظل مؤخرته مرتفعة فهذا هو الذي يشبه بروك البعير والنهي يتوجه عليه والذي قال المقالة الاولى قال ان ركبتي ابن ادم في رجليه سوف نعرظ فيه رسائلكم واستفساراتكم على فظيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء وذلك لنستمع واياكم الى اجاباته على هذه الاسئلة مشكورا. قبل ان اقرأ اولى رسائل هذه الحلقة يسرني نيابة عنكم ان رحب بفضيلة شيخنا الشيخ صالح فحياكم الله. حياكم الله وحيا المستمعين. اه سؤال عن حكم الانصات لقراءة القرآن لمن ان كان خارج الصلاة فهل يشمله الحكم؟ افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وقائد الغر المحجرين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجهم القويم واتبع هديهم الى يوم الدين وبعد لا شك ان استماع القرآن والتأمل في اوامره ونواهيه والاعتبار بعبره وقصصه حياة للقلوب وانارة للظمائر وغيث للنفوس لكن لا يجب على من سمع قارئا يقرأ ان يستمع لقراءته ان استمع لقراءته عمل صالح وانشغل عن ذلك فلا حرج عليه وانما الواجب على من كان يصلي ان يستمع لقراءة الامام والصحيح ان الاية نزلت في القراءة في قراءة الامام واكدت ذلك الاحاديث النبوية والتي منها واذا قرأ فانصتوا عندما قال انما جعل الامام ليؤتم به ومع ذلك فان الانسان الذي يقرأ القرآن ينبغي ان يراعي حال من حوله فاذا كان من حوله مستمعين لقراءته متدبرين للايات التي يتلوها حسن ان يسمعهم لينتفعوا ويؤجروا ويؤجر معهم هو وان كانوا مشغولين امور اخرى فينبغي الا يشوش عليهم بقراءته والا يعرضهم للحرج من عدم الاستماع او الاضطرار الى باستثقال قراءة القارئ لشغلها اياهم عما هم فيه المسلم ينبغي له ان يهتم لمراعاة مصالح اخوانه والبعد عن مضارتهم بالكلام او بالعمل والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا تقول هذه السائلة اذا كان الامام لا يجلس جلسة الاستراحة فما حكم جلوسي للاستراحة وانا من المأمومين؟ افيدونا افادكم الله يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه انما جعل الامام ليؤتم به والواجب على المأموم ان يتابع الامام في الانتقال من ركن الى ركن والمبادرة بذلك ولم يرد عنه امر قط موجها موجه للمأمومين بان يجلسوا جلسة الاستراحة كما انه لم يأمر بجلسة هذه الاستراحة وانما نقلت صورتها للناس نكرها اصحابه الذين نقلوا افعاله واقواله وحركاته وسائر تصرفاته وقد قال عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي الا انه لما علم المسيء كيف يصلي؟ لم يعلمه هذه الجلسة فدل على انها ان فعلت فحسن وان لم تفعل فلا حرج والمأموم قد يجلس للاستراحة فيضيق الوقت عليه في قراءة الفاتحة في الركعتين في الركعة الاخيرة لانه اذا جلس الاستراحة قد يضيق عليه الوقت فلا يستطيع اتمام الفاتحة في الركعة الرابعة لان الجسر تكون بعد الركعة الثانية وبعد الثالثة في الرباعية والاولى ان يتابع المأموم الامام ان جلس الامام للاستراحة جلس وراءه وان قام بدون جلسة قام المأموم كذلك والله اعلم بارك الله فيكم. هذه رسالة وردتنا من مصر من من ام عبدالله محمد الجندي الحقيقة هذه السائلة ارسلت بهذه اه الرسالة الطويلة والتي ضمنتها اه شعورها تجاه البرنامج واستفادتها منه ونحن نسأل الله لها التوفيق وللمستمعين واول مسألة عرضتها في هذه الرسالة هي السؤال عن طريقة الهوي الى السجود هل يكون بالركبتين ام باليدين افيدونا افادكم الله الهوي للسجود مما اطار فيه الخلاف من عهد السلف الصالح من عهد الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والسبب في ذلك اختلافهم في فهم مدلول قول نبي الله صلى الله عليه وسلم في نهيه ان يبرك الرجل بروك البعير ابو هريرة رضي الله عنه وهو روى الحديث او احد رواته يقول ليقدم يديه المساجد ابلة ركبتيه يفصلهما وليوصلهم الارض قبل ذلك حتى لا يكون اول ما يصل الارظ منه ركبتاه او ركبتيه وغيره يقول بل لا يقدم يديه المصلي فانما ينزل جلوس حتى تصل ركبته في الارض قبل يديه لانه اذا قدم يديه وهوى صدره ونحره وجهه للارض قبل وارتفع مؤخره صار باركا كبروك البعير فان اول ما يصل الارض من البعير نحره وصدره وجهه وتبقى مؤخرته عجزوا منتصبا مرتفعا الافضل ان يقدم ركبتيه ويبقى نازلا باستقامة او بشيء من التوجه الى الارض دون ان يرفع عجيزته ومؤخرته في وجوه من خلفه يومية وهذا بحث من رأى الاول جد واجتهد في نصرته وبيان وجه الاستدلال له ومن رأى هذا القول جد واجتهد ولكن الظاهر ان هذا هو الصحيح. وقد نصر ذلك الامام ابن القيم رحمة الله عليه في عدد من كتبه فيحسن مراجعته فانه قد بسط القول بسطا شافيا والله اعلم بارك الله فيكم اه وهذا سؤال ثان لهذه السائلة من مصر تقول الذبائح التي تذبح في بلاد المسلمين في المزارع الجماعية ومزارع التسمين ولكنها تذبح عن طريق المجازر الالية فهل في اكلها حرج اذا ذبحت هذه الذبائح في المجازر وذكر اسم الله عند الذبح فلا حرج حتى ولو كانت الالة ينزل وقصها او الف القص الى نحر او رقبة الدابة دفعة واحدة بالعشرات او اكثر اذا ذكر اسم الله عليها عند تشغيل هذه الالة للذبح فلا حرج في ذلك ان شاء الله اما ان كانت الالة عن طريق الصعق في الكهرباء ونحوه فلا تحل هذه الذبائح بارك الله فيكم. اه تسأل ايضا يا فضيلة الشيخ اه عن اه اذا دخلت مع الامام ثم ركع الامام قبل ان تتم قراءة الفاتحة تقول ثم اسرعت في قراءتها لكي الحق الامام ثم ركعت بعد ان قام هو فهل تصح هذه الركعة افيدنا افادكم الله؟ اختلف العلماء في مثل هذه الحالة كثير منهم يرى ان هذه الركعة فاتت المصلي لكن الصحيح ان شاء الله انها لم تفته انما على المأموم ان يعرف حال الامام وعادته في اداء صلاته فان كان الامام ممن يستعجل في قراءته وفي ادائه اركان عبادته فليستعد المأموم لهذا العمل بان يبادر بالمتابعة والشروع في القراءة حتى لا يتعرض لخطر التخلف عن الامام فان التخلف عن متابعة الامام محرم كما ان مسابقة الامام ايضا محرمة والانسان قد يكون حريصا على الا يسبق الامام في عمل من اركان الصلوات لكنه متساهل في التخلف بعده فتجد الامام قد شرع يقرأ القرآن والمأموم جالس لا لعجز قد يكون ساجدا يسبح والامام قد شرع في القراءة وقد يركع مع الامام ثم يرفع الامام رأسه من الركوع وينتهي من قول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يتهيأ للركوع للسجود وهذا المأموم في ركوعه يسبح وهذا ايضا من المفارقات التي قد تعرض المرأة لفساد صلاته او ضياع شيء كثير منها انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا فالنبي ذكر صلى الله عليه وسلم هذه الحالات والمتابعات وعطفها بحرف الفاء الذي يقول علماء النحو بانه للترتيب والتعقيد اي انه يقتضي سرعة المبادرة لمتابعة الامام والله اعلم. اثابكم الله وبارك فيكم تقول هذه السائلة هل صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث عن لزوم الداعي الى الله الخروج في سبيل الله مثلا في الشهر ثلاثة ايام او في السنة اربعين يوما. افيدونا افادكم الله هذا من الاقوال التي لا دليل عليها ولا سند لها من عمل صاحب من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما هي امور مستحدثة اذا وصلت الى حد الالزام فهي بدع من كرة واذا وصلت الى حد التقرب الى الله بهذا الترتيب فهي ايضا من بدع الاعمال لا شك ان الدعوة الى الله جل وعلا والنصح والارشاد والبيان للناس كيف يعبدون ربهم وكيف يخلصون له بالعمل وكيف يصفون عقائدهم ويخلصون في ادائها اداء العبادات لربهم من اوجب الواجبات لكن تعقيد ذلك لاسبوع او ليلى او اربعين يوما في السنة كل ذلك من الابتداع الذي لا دليل عليه والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا هذه السائلة تقول بانه قد حصل بينها وبين زوجها خلاف بين زوجها وبين امها خلاف ادى الى ان زوجها منعها من زيارة امها بتاتا وتقول لقد بلغ الامر من سوء خلق زوجي ان قاطعني اخوتي وتعبت نفسيا من هذه المعاملة لكنني اعلم ان طاعة الزوج واجبة على الزوجة حتى لو رفض لها الخروج بتاتا من البيت وبقيت انتظر تفريج الله عز وجل لهذا الوضع. الا ان والدتي مرضت مرضا شديدا الزمها المستشفى مدة طويلة الى الان وكلما طلبت منه ان يأذن لي في زيارتها قال اذهبي ولا تعودي مرة اخرى لهذا المنزل مع ان لي منه ولد وبنت واخر في احشائي الان. وابني الصغير دائما يلح في طلب زيارة لجدته واخواله والمسافة بيني وبين اهلي لا تتجاوز ثلث ساعة. فيوقد عندي الحاح ابني شعورا بالاسى والحزن لفقد اهلي وهم احياء فماذا علي يا فضيلة الشيخ تجاه هذا الوضع؟ وبماذا تنصحونني؟ وبماذا تنصحون زوجي؟ ومن يعمل عمله ان هذا الكلام مما يدمي الفؤاد ويجرح القلب ويستدر الدموع كيف يسعى الى قطيعة الرحم والفصل بين الولد والولد والوالد وتربية ناشئة على العقوق لا شك ان هذا اذا صح ما تقوله السائلة ولم يكن بسبب منكر في الدين حمل الزوج على هذه المقاطعة انه عمل سيء ولكني اسأل الله وارجوه ان يفرج كربات كل مكروب وانصح السائل بان تستعين بالله جل وعلا ان تستعين بجوف الليل المظلم للتضرع الى الله لان يهدي زوجها ويصلح ما بينه وبين اسرتها وان يجدد من درس ورث من صلة القرابة الواجب على الزوج ان ينمي في زوجته وفي اطفاله مشاعر حب القرابة وحب رب صلتهم لا ان يعمل على فصل الولد عن والده معلوم ان الزوجة اسيرة عند الزوج والاسير يتحكم به الاسر وارشد الى ذلك قول المصطفى فانهن عوان عندكم اي كانهن مأسورات تتحققون بهن فالواجب على من كان انسان تحت يده ان يعدل في التصرف معه وان يتقي الله في امره وان يخاف معاقبة الله اذا اساء معاملة من له السلطان عليه اما الزوجة بل تتبرع بالصبر ولتعتصم بالالتجاء الى الله بان يغير من موقف زوجها وحاله الى موقف كريم وحالا طيبة والله يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال جل من قائل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي لتجتهد في السؤال وانصح هذا الزوج ان يتقي الله في من تحت يده وان يرفع نفسه عن هذا الموقف الذي لا يليق بمسلم يربي اسرة ويرعى اسرة ويأمل ان تكون اسرته حانية عليه عندما يحتاج الى حنوها والله المستعان بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على هذه التوجيهات الطيبة اه من مصر ايضا فهذه سائلة اخرى اه رمزت او ذكرت اسمها من الاسماعيلية والسائلة فوزية وهي طلبت منا ان لا نذكر بقية الاسم. وتطلب الجواب مكتوبا وهذا شيء يتنافى مع طريقة البرنامج وهناك جهات اخرى اه يمكن ان ترسل بالاجوبة المكتوبة كرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء آآ في المملكة لكن نعرظ بعظ اسئلة السائلة التي يمكن عرظها عبر المذياع ونأمل ان تستمعها من هذه الاسئلة يا فظيلة الشيخ قولها نذرت لو نجحت في الامتحان ساصوم الاثنين والخميس بان قلت يا ربي انجح وان شاء الله اصوم الاثنين والخميس يا ربي انجح وساصوم الاثنين والخميس وبدون تحديد. تقول فعلا كنت اصوم الاثنين والخميس وما زلت لكنني افطرت بعض هذه الايام لعذر الحيض والمرض والسفر ولم اعد هذه الايام التي افطرتها فما حكم فطري لهذه الايام؟ وهل هذا نذر ام لا الظاهر ان هذا نذر لان ما خرج من العزم بهذه الكيفية والاسلوب يقول ما نذرا فاذا قال الانسان ان فعلت او ادركت كذا وكذا فعلت كذا وكذا سرا جواب الشرط نذرا على هذا المشترك او هذا النادر ان كانت في قولها ان شاء الله تقصد بذلك الاستثناء يعني ان كان الله قدرها على ذلك قالت وان لم يقدرها ولم تستطع لا شيء فهي في السعة والذي يبدو انها لن ترد الاستثناء وانما جاءت بان شاء الله تبركا لا تعليقا اذا كان ذلك كذلك فانه يجب عليها الصوم واذا عجزت عن الصيام عجزا بدنيا سقط عنها هذا الواجب لان ما لا يستطيعه العبد لا ينعقد به نذر اما الصوم الذي يمر عليها اثناء الحيض فلانها اشترطت هو نظرة ان تصوم الاثنين فما لا يحل فيه الصوم لا قضاء عنه وكذلك لو صادف الاثنين يوم العيد او صدف الخميس يوم العيد او صادف الخميس ايام التشريق فلا صوم عليها لان هذا شيء اوجبته وهي لا توجب صيام يوم يحرم صيامه ولا تملك ذلك فلا قضاء عليها فيه والله اعلم. والمرظ اما المرظ فحكمها حكم ما لو افطرت رمضان بالمرظ اذا قدرت قضت والله اعلم. بارك الله فيكم. تقول هل يمكنني الجمع في النية بين صيام هذه الايام التي نذرتها؟ واذا وافقت صيام البيظ انويها البيض واذا وافقت يوم عرفة اه او ست من شوال او ما الى ذلك جاء في الحديث الصحيح القدسي قول الله جل وعلا وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه وما افترضه الله عليه اما ان يكون فرضه الله ابتداء واما ان يكون فرضه العبد على نفسه فوجب عليه لان من نذر ان يطيع الله فواجب عليه ان يطيع الله فا اذا صادف ذلك منها يوم عرفة فلتصمه بنية هذا الواجب وارجو ان يثيبها الله جل وعلا واذا صارت دفعت في صيامها يوم الاثنين والخميس ايام البيض فلتصومه على انه هذا الواجب عليها بالنذر والله اعلم بارك الله فيكم اه تسأل هذه السائلة ايضا هل يجوز لي مدافعة الغازات اثناء الصلاة مع العلم انها تأتي نظرا لوجود تعب في المعدة في دنيا فادكم الله ينبغي للانسان اولا ان يأخذ الاسباب او يفعل الاسباب التي تعين على تجنب هذه المغالبات واذا كانت هذه المغالبات مستمرة ولا وقت لها جاز للمصلي ان يصلي ولو غلبها اما اذا كانت تضايقه وتشغله عن التفكير في الصلاة لكن لو انصرف ونقض وضوءه وتوضأ من جديد لا تعود اليه حتى يؤدي صلاته فانه يكون في هذا ملحقا بمن يدافع الاخبثين من بول او غائط والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. بهذا ايها الاخوة المستمعون نأتي الى نهاية هذه الحلقة فنشكر فضيلة الشيخ صالح بن محمد اذا على اجوبته ونشكر لكم حسن متابعتكم وهذا المهندس سليمان الحيداني يحييكم. الى اللقاء بكم في حلقات قادمة ان شاء الله تعالى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته