المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين ايها المستمعون الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ومرحبا بكم في هذا اللقاء الجديد من لقاءات برنامج نور على الدرب والذي نعرض فيه ما لدينا من رسائل الاخوة المستمعين على فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء في مطلع الحلقة نرحب بفضيلة الشيخ صالح فحياكم الله حياكم الله وحي المستمعين. هذه اولى رسائل هذه الحلقة وردت من المستمع علي عبد المطلب سوداني الجنسية مقيم في مدينة الطائف يقول فيها آآ في سؤاله آآ الذي خلاصته اه انه اه استلف من احد الاخوة السودانيين مبلغا من المال ومرت اه سنة واكثر ويريد ان يعيد هذا المال الان ولكنه آآ استلفه بالجنيه السوداني وقد انخفضت قيمة الجنيه جدا آآ فهل آآ يسدد هذا المبلغ مضاعفا اه حتى يعوضه عن الخسارة التي حصلت ام يسدده كما اخذ؟ افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين سيدنا ورسولنا رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم الى يوم الدين وبعد فان القرض انما يرد بمثله ولا يلزم ان يزاد فيه ولكن المقترض اذا رد خيرا مما اخذ متبرعا بذلك شكرا لمن اقرضه ومواساة لما قد لحقه من خسارة بانخفاض النقد فلا حرج في ذلك ان شاء الله ولكن لا يحل اشتراط ذلك بين مقترضي والمقرض ولا التطلع ايضا اذا اقرضه وهو يعلم انه سيزيده ولم يقرضه الا على هذا الاساس كان ذلك تطلعا الى الربا اما اذا رد خيرا مما اخذ كما او خيفا فلا حرج في ذلك فان النبي اشار الى ان خير الناس احسنهم قضاء وحسن القضاء يزيد باحواله ولما اقترض النبي عليه الصلاة والسلام من رجل بكرا اي جملا صغيرا وقرأ اعطوه قالوا لم نجد الا رباعا خيارا فقال اعطوا فان خيركم احسنكم قضاء فلا حرج في ذلك ان شاء الله والله اعلم. بارك الله فيكم هذه السائلة ميم فاء غين شين من حائل بعثت الينا برسالة آآ فيها عدد من الاسئلة من ضمنها تسأل آآ عن حكم دفن الانسان فاذا مات وفيه اسنان مركبة اما ذهب آآ او حديد آآ او غير ذلك. هل يلزم نزعها؟ آآ ام تدفن معها؟ افيدونا افادكم الله لا يلزم نزع ما فيه من اسنان ذهب ولو احيط لذلك واخذت في حال مرضه اخرجها هو حتى يسلم لكان ذلك حسنا ولكن بعضها يكون ملبسا بالاسنان الاساسية فنزعها يشق ويؤذي فاذا مات الميت وفيه هذه الاسنان فلا يلزم ولا حرج على تركه لان الانسان اذا مات اصطفك فمه فلا يستطاع خلعها الا بتجريحه واحصاء اسجاد اذى فيه فان شاء الله لا حرج في تركها والله اعلم بارك الله فيكم. تقول ايضا بان لدينا اه شخص مريظ بامراض نفسية اه ولم يفد علاجه بالمستشفيات كما تقول ولكننا نذهب به الى بعض من يزعمون علاج هذه الامراض اه بالطب الشعبي فيشفى باذن الله اه ونحن لا ندري هل هم كهان ام لا فما حكم ذهابنا اليهم؟ وما رأيكم في كونه يشفى من علاجهم؟ افيدونا افادكم الله الله سبحانه وتعالى ما انزل داء الا وانزل له دواء علمه من علمه وجهل ذلك الدواء من جهله واذا وفق المداوي للوقوع على دواء الداء واعطاه بالقدر المناسب لعلته وكان ذلك نافعا باذن الله كان ذلك نافعا باذن الله وقد سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن رقى يسترقي الناس بها في الجاهلية هل يسترقون بها في الاسلام؟ فقال صلى الله عليه وسلم اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا فاذا كان هؤلاء المعالجون الشعبيون لا يعالجون بامور محرمة ولا بمعتقدات شركية ولا بمخاطبة الجن وهذه من المعتقدات الشركية وانما يعالجون باعشاب وادوية او ادعية فلا حرج من مراجعتهم ولا بأس بذلك فان الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وان كانوا يزعمون انهم يستعينون بالجن ويعرفون اين موضع العلة وامن تسبب بها وانه في مكان كذا كالذين يقولون ائتنا بخمار المرأة او طاقية الرجل وما اشبه ذلك لان هؤلاء من الكهنة والعرافين. وقد قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا فسأله فصدقه كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والخلاصة لا بأس بمراجعة من يعالج الناس باعشاب وادوية وعقاقير شعبية طبية مما توارثه الناس اه في بلادهم وعرفوا اثاره بالتجربة وكذلك المعالجة عن طريق الكي او القراءة والادعية كل ذلك لا بأس به ان شاء الله وانما البأس فيما يؤثر على العقيدة من النواحي الشركية والله اعلم. بارك الله فيكم اه هذه رسالة وردت الينا من قاسم احمد علي محمد من جمهورية اليمن العربية من تعز فيقول السائل فيها اه ما حكم الصلاة مع كشف الرأس؟ وهل تصح صلاة الرجل في البيت في بعض الاوقات اه مع قدرته على الذهاب الى المسجد افيدونا افادكم الله يقول الله سبحانه في كتابه الكريم يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد. ومعناها عند كل صلاة الا ان هذا الامر امر ندب وليس بامر ايجاب لما صرفه من الاعمال العملية ولكن مع ذلك ينبغي للمسلم ان يعتني عند اداء الصلاة بان يكون على حسب القدرة باحسن حالات هيئة لباسه والصلاة صحيحة اذا صلى المسلم حاسر الرأس فان ستر الرأس ليس من شروط الصلاة وانما يشترط للصلاة ان يستر المرء عورته اذا كان قادرا وقد امر ايضا الا يصلي في ثوب واحد ليس على عاتقه منه شيء فان بعض الناس قد يصلي بازار فقط مع قدرته على الارتداء برداء بل ربما وضع رداءه او صلى بسراويل بدون فنيلة مع قدرته على تغطية كتفيه وهذا يكون قد خالف امر الرسول صلى الله عليه وسلم وعصى الله في هذا العمل لان معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم معصية لله جل وعلا وطاعة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه طاعة لله سبحانه وتعالى اما الصلاة في البيت فلا يحل للمسلم ان يصلي في بيته مع قدرته على حضور الجماعة الا من عذر والعذر هذا يعد مؤثرا بالقدرة فاذا كان عاجزا عن حضور الجماعة لمرض او خوف او غير ذلك صح له ان يصلي في بيته ومع ذلك لو صلى فالصلاة صحيحة لكنها صلاة ناقصة فانه ثبت في الصحيحين ان صلاة المرء في مع الجماعة تفضل صلاته في بيته وفي حيه بسبع وعشرين درجة فالذي يفوت سبعا وعشرين درجة على نفسه مع قدرته على ادراكها انما هو في الحقيقة زاهد بفضل الله راغب عن ثوابه متهاون بهذه العبادة العظيمة والله اعلم بارك الله فيكم يقول هذا السائل ايظا بان والده توفي آآ الى رحمة الله عز وجل ولم يكن يصلي في حياته ولا يصوم قد كان مصابا بمرض السكر والان يريد ان يعطي شخصا مبلغا من المال كي يحج عن والده فيسأل هل يصح هذا الحج عنه وهل يصل اليه ثواب القرآن والصدقة والدعاء له والموالد افيدونا افادكم الله الحقيقة ان من متى وهو لا يصلي مصرا على ذلك فقد مات على غير الاسلام ومن مات على غير الاسلام لا يحج عنه والله انزل في كتابه ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا لمشركين ولو كانوا اولي قربى الى اخر الاية فلا يصح للمسلم ان يبذل شيئا عمن مات مصرا على ترك الصلاة لان من ترك الصلاة متعمدا واستمر على ذلك حتى مات فقد مات على غير الاسلام ان امر الصلاة امر في منتهى الخطورة نسأل الله العافية والسلامة والخاتمة الطيبة لنا والمستمعين والحاضرين والمستمعين والله اعلم بارك الله فيكم هذه رسالة وردتنا من الاخت ميم ميم رأى من المدينة المنورة اه لها فيها عدة اسئلة نعرض اه بعضها حسب اه ما يمكننا الوقت تقول اه في اه رسالتها انني اصلي اربع ركعات مع الوتر قبل ان انام من الليل فهل هذا يكفي عن قيام نصف الليل وتسأل تقول هل صلاة الضحى آآ يوتر بعدها؟ افيدونا افادكم الله اما صلاة الوتر فلم تحدد بركعات فاقلها بعد الراتبة وركعة واحدة الراتبة هي السنة التي تؤدى بعد الفريضة العشاء ولا حد لاكثر الوتر اي التهجد فمن صلى اربع ركعات ثم اوتر بواحدة فقد ادى الوتر ما تفعله السائلة وصلاة اخر الليل لا شك انها افضل وهي اولى ممن بمن وثق من قدرته على القيام اخر الليل واما من خاف الا يستيقظ اخر الليل فليأخذ بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها ابو هريرة رضي الله عنه كما في صحيح مسلم قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا ادعهن ما حييت فذكر منهن الا ينام الا على وتر والانسان يصلي ما شاء من الليل فقد قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا اخشى احدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما سبق لكن اذا اوتر الانسان قبل ان ينام ثم استيقظ اخر الليل هل يصلي؟ نعم يصلي ما اراد لكن لا يوتر الحديث الصحيح لا وتران في ليلة اما صلاة الظحى فلا وتر فيها لأن صلاة الضحى انما تصلى ركعتين او اربع ركعات او ست او ثمان واكثر ما حفظ ان النبي عليه افضل الصلاة والتسليم صلاه في الضحى ثمان. لكن لا حظر على الانسان ان يصلي ما اراد والله اعلم. بارك الله فيكم اه تسأل هذه السائلة ايضا عن عدة احاديث تسأل ما صحة هذه الاحاديث او ما مدى صحتها اولها تقول عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الناس لا تكرهوا الضيف فانه اذا نزل نزل برزقه واذا رحل رحل بذنوب اهل المنزل اه وحديث اخر عن علي رضي الله عنه اه انه قال قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءك الضيف فاعلم ان الله تعالى قد من عليك اذ بعثه اليك ليغفر لك ذنبك بذلك افيدونا عن هذه الاحاديث بارك الله فيكم. اما الحديث الاول لا تكرهوا الضيف الى اخره فانه بهذا النص لا اعلمه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك حديث علي ولكن يغني عن ذلك الاحاديث الصحيحة. اعدوا الضيف جائزته ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه الى غير ذلك من الاحاديث الواردة في اكرام الضيف وان جائزة الضيف واجبة وهي اطعامه يوما وليلة ففي هذه الاحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غنية عن مثل هذه الاحاديث التي يبدو انها من اختراع الذين يكثرون من الضيافة يستضيفون يضيفون الناس وقد كان من عادة العرب اكرام الظيف والعناية بذلك والتمدح به فجاء الاسلام وايد هذه العادة واعتنى بهذا الخلق وحث عليه وشدد في امره وجعل ان ذلك من علامات الايمان والله اعلم. بارك الله فيكم ايضا ساقت حديثا ثالثا حول دخول المقابر اه تقول اه بان هذا الحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من دخل المقابر وترى قل هو الله احد عشر مرات واهدى ثوابها للموتى غفر الله تعالى للموتى وادخل في قبورهم النور والسرور ويكتب الله تعالى للقارئ بكل ميت مات من يوم ان اهبط ادم الى الارض الى يوم القيامة عشر حسنات ما صحة هذا الحديث؟ هذا حديث باطل لا صحة له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله السلامة من الجرأة على الله وعلى رسوله بالكذب والله اعلم. بارك الله فيكم. اخيرا تسأل تقول اهدت الي احدى الصديقات ثوبا واريد ان اعتمر او احج فيه فهل يجوز ذلك ام لا بد ان اشتري من حر مالي ما اهدي الى الانسان من هدايا لا تحريم فيها فانه يصبح بعد قبوله من املاك المهدى اليه وحكمه حكم ما اشتراه من حر ما له فلا حرج على السائلة ان تحج بهذا الثوب او بغيره مما تملكه ولا حرج في ذلك ولا يشترط للحاج ان يشتري ملابسه بنفسه ولا يحظر عليه ان يقبل ما يهدى اليه من الملابس. فالامر بحمد الله واسع والله اعلم. بارك الله فيكم اه هذه رسالة من المستمعة باء عين شين اه تقول فيها اه انا فتاة ارفض الزواج من رجل لا اعرفه ولكنني اه اسمع عن نجاح كثير من الزيجات التي بدأت بعلاقة شريفة هكذا تقول تنتهي بالزواج فهل هذا حرام ام لا وآآ اريد ان اتعرف الى شاب عن طريق التلفون واعرف اخلاقه من غير ان آآ يكون لي به صلة اكثر من ذلك حتى تنتهي هذه العلاقة بالزواج ما حكم هذا الشرع افيدونا افادكم الله لا يجوز يجوز للشاب ولا للشابة ان يتخذ علاقة الهاتف بينهم وبين اخر ولا ان يجعل ذلك من وسائل النكاح وصوت المرأة واستماعه والتلذذ به محرم على الرجل وكذلك الحال بالنسبة للمرأة فان النساء والرجال يحرم على بعضهم ما يحرم على الاخر الا ما استثنته الشريعة مما اباحته لهذا او ذاك ولا تبنى عادة العلاقات الزوجية على الاتصالات الهاتفية وتبادل الاحاديث بين الفتى والفتاة بل ان العادة ان هذه الاحاديث تنتهي بارتكاب المحرم او بالفشل في الزواج وليس ما ذكرته السائلة قاعدة مطردة بل انه اذا فرض ان حالة نجحت فان حالات كثيرة قد فشلت نتيجة بناء الرغبة في النكاح على المكالمات الهاتفية وكم جرت هذه المكالمات من وعود من اخطار بناء على وعود خلابة وعهود كاذبة جرها الهاتف حينما يعد الفتى الفتاة بانها شريكة عمره وانه لن يستبدلها بغيرها ولو بقي اعزب طول الدهر فتنخدع الفتاة فتقابله ثم بعد المقابلة الله اعلم ما لا يحصل بعد ذلك والسعيد من وعظ بغيره فكم جرت اللقاءات والمهاتفات في بعض الحالات في بعض البلاد الاسلامية من شرور واثام ولقاءات غير بريئة فعلى فتياتنا وفتياننا ان يتقوا الله جل وعلا في انفسهم وان يتجنبوا كل امر حضره الشرع فان الشارع الحكيم انما حظر على الناس ما يضرهم واباح لهم ما فيه خيرهم وسعادتهم ولا حرج ان تسأل الفتاة عن اخلاق الفتاة وعن ادابه وعاداته وعن مدى تحمله ورحابة صدره وعن مدى شدة حرصه على المال او السماح به كل ذلك من حقها ان تسأل عنه كذلك ان تسأل عن مدى احترامه ووفائه لي علاقاته كما ان الفتاة لا حرج ان يسأل عن من يريدها شريكة لحياته وعن اخلاقها وبيتها وعفتها وعفة اهلها والمرأة تسأل عن عفة الرجل ومن اصدقاؤه حتى تستدل بذلك على مدى سلامته والله اعلم. بارك الله فيكم اخيرا تسأل هذه السائلة عن حكم الاحتفاظ بصور الاموات من الاقارب واذا كان ذلك لا يجوز آآ فهل هم يعذبون بها؟ وكيف نفعل اذا كنا لا نحيط آآ بمن هي عنده من الناس؟ افيدونا افادكم الله هذه الصور التي تتخذ بالات التصوير وتكون منتشرة اما في الكتب او في الصحف المحفوظة والمجلات او في متناول الاصدقاء او باوراق الاوراق الرسمية كالشهادات وحفائظ النفوس والجوازات وما الى ذلك هذه لا حرج ان شاء الله على من هي عنده ولا من اتخذت له ولا يعذب بذلك بحول الله وانما الذي يحصل فيه العذاب التصوير ب الرسمي والنحت والصياغة والتطريز والنقش الرسم بالريشة والقلم او بالالات او بالاصباغ كل هذا من المحرمات الشديد التحريم نسأل الله العافية اما من كانت لديه صورة اخيه او صديقه او ابيه في بيته سورة حافظة نفوس او جواز سفر ونحو ذلك فلا حرج ولا ارى ان يعلق الانسان صورة احد من اقاربه في منزله فان ذلك وسيلة الى التغالي والاعتناء بالصور وتعليقها والافتتان بذلك والله اعلم بارك الله فيكم. هذه رسالة من آآ السائل عبد الله عبد الرحمن المهدي اه من السودان وهي رسالة طويلة جدا وبها عدد كبير من الاسئلة لكن نعرظ بعظها حتى ان اسئلتها تزيد على آآ سبعة عشر سؤالا نعرض اه بعض الاسئلة التي منها يقول اه ما هي اه زينة المرأة وما هي عورتها اه ومن هم اه محارمها الذين يجوز لها ان تبدي زينتها امامهم افيدونا افادكم الله عورة المرأة بالنسبة للمرأة انما هي في الحقيقة العورة المغلظة اذا كانت المرأة مسلمة مع مسلمة هذه هي العورة المغلظة من السرة الى الركبة لكن لا يحسن بالمرأة ان تبدي للمرأة الاخرى تفاصيل جسدها وان تتعرى امامها بدون حاجة مع ان ذلك غير محرم واما بالنسبة للرجال فالذين يجوز ان يروا من المرأة وجهها وكفيها وذراعيها مثلا وقدميها ونحو ذلك هم من ذكرهم الله جل وعلا في سورة النور ولا يبدين زينتهن الا الى اخر الاية واما ابدأوا بالعورة المغلظة فلا يحل ان يراها سوى الزوجين فقط وما عداهما لا يحل وكذلك لا يحل للمرأة ان تبدو امام محارمها مبدية صدرها او ساقيها وعسافل فخذيها ونحو ذلك فان هذا محرم لا يحل ابداؤه لما في ذلك من الشر والبلاء والفتنة وعلى مسلمة ان تعتني غاية الاعتناء بالحجاب الشرعي المانع من الفتنة والافتتان وان تهتم بمنع اسباب الفتنة لان الله لما ذكر في سورة النور امر الكف عن ابداء الزينة وقال ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ذكر ان الزينة المستورة التي لا يحل ابداؤها كالخلاخيل خلاخل قال ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن فدلها هذا النهي على ان المقصود بالزينة التي يجوز ابداؤها هو ما كان على اعالي الثياب من نقوش وزبرقة واصباغ حسنة يشق سترها فلا بأس ولا حرج على من بدت منه تلك الزينة وليس القصد من ذلك ان تبدي المرأة معصمها و اساورها ووجهها واقراطها حال عينيها ونحو ذلك لان ذلك من اعظم اسباب الفتنة اذا نهى الله عن الضرب بالرجل التي ينشأ عنها صوت الخلخال فما بالك بابداء الزينة في الوجه وهو مصدر الفتنة ومركز الاغراء ومحل الاشارات واذا رجع احدنا الى اشعار المتغزلين بالنساء وجد ان جل اشعارهم تنصب على الوجه وما فيه من فتنة واغراء واصالة وثغر وانف وغير ذلك والله اعلم. بارك الله فيكم مواصلة للسائل ايضا حول موضوع الزينة يقول آآ ما هو الثوب المصبوغ الذي يحرم على المرأة على المرأة الارملة في عدتها اه ان تلبسه اه كيف تتزين الارملة بعد عدتها للخطاب مع انها آآ مأمورة بان لا تبدي زينتها لغير محرم افيدونا افادكم الله لم يحدد الشارع صلى الله عليه وسلم نوع الثياب الذي تلبسه الحادة وانما نهاها ان تتعرض الخطاب وان تكتحل او تتطيب ونحو ذلك واما كيف تلبس فهي تلبس في حدادها ما تلبسه قبل الحداد من الالبسة المعتادة وتترك اثواب الزينة والجمال وانواع الطيب ونحوه وتدع الكحل وما يتعلق به لانه من اسباب البائثة على للتجمل والزينة لكن لو مرت عيناها فلا حرج ان تعالجها باي دواء يتحقق انه نافع لمرض العينين واما ما تفعله بعد خروجها من العدة فانها تعود الى الحالة السابقة على الوفاة من انواع اللباس اما كيف تصنع وتتعرض للخطاب فان الخطاب يسألون النساء عن النساء ولا يصح اذا اعتاد الناس وضعا معينا لم يكن مبنيا على اصول شرعية واخلاق اسلامية ان يجعلوا ذلك حجة لان تبدو المرأة بالملابس المغرية والحالات الداعية الى النكاح لكنها تفعل ما تفعله نساؤها الملتزمات من الادب والحياء والحشمة والستر وعادة الرجل يسأل النساء العارفات بالنساء اللواتي يريدوا خطبتهن والنساء يعلمن من حقائق النساء ودخائلهن ما يكون اعظم مما تؤديه نظرة لامرأة في طريق او في مجتمع فان تلك النظرة في الغالب تكون خادعة لصاحبها والله اعلم. بارك الله فيكم. يقول هذا السائل نسمع اه انه لا صلاة بعد العصر اه فهل اه المقصود بعد دخول وقت العصر ام بعد انقضاء صلاة العصر لانني ارى احيانا ان بعض الناس اذا صلى فريضة العصر لا يصلي بعدها في حين انه يأتي شخص اخر بعد انتهاء المصلين من الجماعة ثم اه يصلي ركعتين قبل العصر ثم يصلي صلاة في العصر ولو كان متأخرا. افيدونا عن آآ هذا النهي ما معناه لا يعقل يا اخي انه ينهى الانسان ان يصلي بعد دخول وقت العصر اذ لو كان ذلك كذلك لما صلى العصر فان صلاة العصر لا تحل الا بعد دخول وقتها وانما المقصود ان من صلى العصر لا يتنفل بعدها حتى تغرب الشمس ويتحقق له غروبها اما من دخل بعد اعداء المصلين صلاة العصر فصلى منفردا او دخلوا جماعة دخل جماعة المسجد فارادوا ان يصلوا ركعتين قبل اداء فريضتهم فان ذلك لا حرج فيه وهو حسن والله اعلم بارك الله فيكم. ايها الاخوة المستمعون الكرام بهذا نصل الى نهاية هذه الحلقة والتي عرضنا فيها ما لدينا من رسائل على فضيلة الشيخ صالح ابن محمد الحيدان فشكر الله له اجاباته واثابه الله وشكر الله لكم حسن متابعتكم ولكم تحية من لهذه الحلقة عبدالله بن عريف الحربي والى اللقاء باذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته