المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في هذا اللقاء. ايها الاخوة اسئلتكم اسئلتكم واستفساراتكم نعرضها في هذا اللقاء على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدان عضو مجلس القضاء الاعلى. اه فضيلة الشيخ لدينا مجموعة من الاسئلة واه آآ اولى هذه الرسائل قد لمحنا تلميح الى آآ سؤال عبدالله ابراهيم الغانم من المنطقة الشرقية بقيق حول اكل اللحوم المعلبة وتفضلتم اه الاجابة على ذلك لكن عنده سؤال اخر يقول ما حكم الاسلام في شرب البيرة؟ وهل هي حرام؟ ويعد شاربها كشارب الخمر؟ علما بان او مكتوب عليها شراب من الشعير صحي وخالي من الكحول. لاني سمعت بانه تظاف نسبة من الكحول اليها من بعظ الناس بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وبعد فاني اسمع كثيرا بان البيرة التي تباع في الاسواق مكتوب عليها خالية من الكحول وقد بلغني من عدة ان فيها نسبة من الكحول واذا كان هذا صحيح فانه ينبغي للمسلم ان يتجنب شربها فان فيما احل الله سبحانه وتعالى بدون شك اه غنية عما حرم وقد احلنا سبحانه وتعالى من المشروبات الشيء الكثير الذي لا نحتاج معه الى ما فيه شبهة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. وقال في الحديث الصحيح عن تقسيم الحرام والحلال وان بينهما امور مشتبهات من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. فينبغي للمسلم ان يتجنب ما لا ما يشق فيه الى ما لا شك فيه واعداء الاسلام او من لا يهتمون بامر المحرمات يضيفون اشياء كثيرة مما هي محرمة على مسلم ويقع المسلمون بسبب عدم اعتنائهم في توريد ما يحل لهم من مشروب مأكول يقعون فيما حرم الله عليهم بقصد او بغير قصد. فينبغي للمسلم ان يكون حذرا في كل اموره ويتجنب ما دخله شيء مما حرم الله عليه جل وعلا. وقد جاء في الاحاديث الكثيرة الصحيحة ان ما اسكر كثيره فملؤ الكف منه حرام ما اسكر الفرق منه فملؤ الكف منه حرام. وما اسكر كثيره فقليله حرام. فالخمر او قليل منها اذا وضعت في السطل ماء او في قربة ماء ولو كانت بملئ فنجان فانها تحرم ذلك الماء على شاربه لان هذا القليل الذي وضع كثيره يسكر فاذا شرب منه كثير آآ قليل نعم فانما هو محرم فلا ينبغي للمسلم ان يتناول هذه الاشياء وينبغي لكل مسلم ان ينصح اخوانه المسلمين. وفي هذه المشروبات المنتشرة بمختلف انواعها واشكالها ومسمياتها. غنية عن هذه الاشياء المشتبهة الاسلام الذين يصنعون هذه المشروبات يريدون ان يروجوا مشروباتهم بما يكتبون عليها من هذه العناوين الكاذبة الخادعة. وهو يسمى خداع العناوين. فعلى المسلم ان لا يغتر بهذه الاشياء وان يتجنب لاسيما وانه لا ضرورة تدعوه الى شربها. احسنتم. اه هذه رسالة من اه المستمع مدحت حنفي محمود ورسالة تضمنها اعتقد اه سؤالين. السؤال الاول يقول هل يجوز لي الصلاة جماعة مع زوجتي بعد الصلاة في المسجد جماعة؟ فكثيرا ان تطلب مني زوجتي ذلك وتقول تصدق علي بصلاة الجماعة. فما رأي الدين في ذلك والسنة المطهرة الحج لا بأس في ذلك ولكن الاولى عدم استعماله اولا عدم استعماله لانه لم يعرف عن الصحابة ان احدهم اذا صلى في المسجد ورجع الى بيته صلى بامرأته لكن لو فعل ذلك فان الصلاة صحيحة اما اعتياد هذا فانه على خلاف ما عرف عن السلف ولا اعرف حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر احدا من الناس اذا رجع الى بيته من المصلى ان يصلي باهله لكن لو صلى بهم فالصلاة صحيحة. واذا عرظ لانسان شخص يصلي فاراد ان يؤم او يأتم به حتى يجعل صلاته جماعة فانه لا بأس بذلك. واذا فعل الرجل مع امرأته هذا في او الفريضة جاز له ذلك لكنها لا تصف معهم ملاصقة وانما تصف المرأة خلف الرجل ولو كانت واحدة حتى ولو كانت آآ زوجته حتى ولو كانت زوجته لو كانت المرأة زوجة الذي يؤمها لا تلاصقه لانه ملاصقتها له قد تثير الشهوة في نفسه وهم في عبادة قد تحملهم على او تسبب لهم انتقاض وضوئهم. احسنتم. ايضا يقول آآ المستمع مدحت حنفي محمود ما هو نصاب الذهب الذي يجب اخراج الزكاة فيه بالنسبة للعملة الحالية المتداولة له في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية مصر العربية نصاب الذهب انما هو عشرون مثقالا وتقديره بالتقريب في العملة الذهبية المتداولة في المملكة العربية السعودية انما هي احد عشر جنيها وثلاثة اسباب تقريبا هذه هي ويماثلها بالوزن في اي نوع من انواع الذهب اذا وزنت فانما تعاد الى اصل نصابها الذي هو عشرون مثقال. والصاة يعرفون هذا بالتفصيل نعم احسنتم. هذه رسالة من الاخ احمد موسى ساكتي الحقوي يقول آآ او يسأل احمد ويقول اذا ولد مولود وتوفي في وقت ولادته او بعد ولادته بيومين او اكثر من ذلك او اقل ولم يصلى عليه صلاة الميت فما حكم ذلك؟ وهل يأثم المجتمع الذي لم يصلي عليه؟ نظرا ان هذا شيء كثير في بعض القرى يتهاونون بالصلاة على الجنين الماء معروف لدى اهل العلم ان الجنين اذا سقط بعد ما تنفق فيه الروح انه صلى عليه فكيف اذا ولد ولادهن طبيعية هذا تمامه فانه ينبغي ان يصلى عليه. ومن علم بذلك بانه دفن بدون الصلاة واقر هذا الفعل قد اثم معهم لان المعروف في الشريعة ان صلاة الجنازة من فروض الخفايات التي اذا قام بها مجموعة سقط الاثم عن الجميع. واذا لم يقم بها احد اثم جميع من بعدم الصلاة عليها فينبغي ان يصلى على الجنين اذا ولد وعلى السقط اذا ولد تماما بعد ان نفخت فيه الروح وتبين فيه خلق الانسان وبذلك يحصل اجر للمصلي ويكون سبب في ان يشفع الجنين لوالديه. ينبغي للجميع ان يحرصوا على وان يتجنبوا التساهل في ذلك لربما حصل ذلك عند وفيات اذا وقعت في بعض المستشفيات فينبغي على المسؤولين في المستشفيات ان يؤكدوا على المختصين في دفن الاجنة الا يدفن احد منهم الا بعد الصلاة عليه حتى لا يأثم مسؤولون بسبب تفريطهم في هذا العمل الذي جاءت السنة المطهرة ببيانه وايظاحه نعم ايضا هو للتعليق في اخر رسالته يقول ان بعض من هذا المجتمع يقول ان هذا المتوفى ليس عليه ثم ولى عليه صلاته من المعروف ان الانسان لا يكتب عليه تبعات حتى يبلغ الحلم فمثل هذا الجنين الذي ولد مثله الذي بلغ سبع سنوات او عشر لان التكاليف انما تحصل بالبلوغ الذي هو بلوغ الحلم فهذا القول منتقض بذلك بل يصلى عليه وقد صلي على ورد النبي صلى الله عليه وسلم لما مات وولد ابنته الذي اه جيء به اليه ونفسه تتقعقع كالشم وصلي عليه وعمل الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم انهم على الاطفال الذين يموتون حال ولادتهم وبعدها وهذا هو عمل السلف وهو الذي جاءت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فكونه لم يكتب عليه الاثم ولم يكن مؤهلا لذلك لا يمنع من الصلاة عليه. نعم احسنتم. هذه رسالة من محمد ثابت ابراهيم الفياض العراق بغداد اه يقول في رسالته اننا قد حججنا في عام ماظي وعينا نسك الحج التمتع وفي الميقات احرمنا بالعمرة وعند دخولنا مكة مكة المكرمة طفنا بالبيت العتيق وسعينا بين الصفا والمروة وقصرنا ثم نزعنا الاحرام وارتدينا ملابسنا الاعتيادية. يقول بعدها اشار المطوف بذبح الهدي في مكة وتوزيع لحمة على الفقراء. قبل يوم النحر وانه يعوض عن يوم النحر ولا حاجة بذبح آآ اخرى وفعلا اشترينا بقرة وذبحناها ثم بعدها احرمنا من مكة بالحج ثم اتممنا مراسيم الحج كاملة ولم نذبح في اول يوم النحر للاسباب هل حجنا صحيح وفقكم الله الحج صحيح وتقديم الهدي على يوم النحر اختلف فيه العلماء فرأى الشافعي رحمه الله وهو مذهب الشافعية انه يجوز ذبح هدي التمتع والقران قبل يوم النحر وبقية الائمة لا يرون ذلك وعمل الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعده عدم تقديم هدي التمتع والقران على يوم النحر. وبلوغ او وقت الذبح انما هو الوقت الذي ذبح فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الصحابة فعلى رأي من يقول ان الذبح لا يكون الا يوم النحر وبقية ايام التشريق فان هذا الذبح الذي حصل قبل ذلك اليوم غير مجزم وتبقى ذمة الذبح مشغولة ولا بأس بان يقضي وقد اختلف العلماء في ذلك فرأى بعضهم ان من فاته وقت الذبح فعليه ان يصوم عشرة ايام ويكفيه عن الذبح لان وقت الذبح محدد فاذا فات باي سبب اما بفقد النفقة او العجز عنها او الذبح بذبيحة غير مجزئة او تقديم الذبح على وقته فان الوقت قد انتهى وهو وقت محدد بانتهائه ينتهي ذلك العمل وينتقل الى البدل الذي هو الصيام. والذي ارى ان هذا الشخص الذي ترتب عليه هذا ان يقضي عن ذبيحة هدي التمتع بالصيام العشرة الايام التي فاته صيام ثلاثة منها في الحج لانه ذبح في غير الوقت. فيجزي ذلك ان يصوم عشرة ايام ثلاثة هي ما يصام في الحج والسبعة التي اذا رجع الى اهله واجزي عنها عن الذبح ولا يقضي ذبيحة اخرى. لان ذبيحة هدي التمتع يقران مؤقتة بوقت ينتهي زمنها بانتهاء ذلك الزمن نعم اه هذه رسالة من اه مرسل ذكر آآ صندوق البريد فقط وقال انه من ادلب من سوريا آآ يقول لان لي ام كثيرة او تكثر او تقول انها على جميع افراد العائلة تكثر على جميع افراد العائلة في كل يوم من الصياح حتى المساء تردد كلمات قاسية وغضب شديد علينا ونحن لا نعرف ماذا نفعل فما هو حل هذه المشكلة عندكم وفقكم الله هذه اما ان تكون مريضة مرضا نفسيا يحتاج الى علاج والذي انصح به ان يجتهدوا في ملاطفتها وحسن معاملتها والدعاء لها بان تصلح حالها وتستقيم امورها وتسلم نفسها من هذا الانزعاج المزعج وينبغي لهم ان يعتنوا بارظائها والا يحملهم ما يصلهم من اذى منها على عقوقها والاساءة اليها فان رعاية الوالد والعناية به والاهتمام بامره امر مرغب فيه في شريعة الله. وجاءت الوصية به في كتاب الله وهو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولكن انصح اذا كان هذا مستمر مع في وضعها ويشكون في تصرفها ان يعرضوها على طبيب نفساني لعله ان يساعدهم واهم ما يعتنون به الدعاء والابتهال والتضرع الى المولى سبحانه وتعالى في ان يشفيها من هذا الداء. لان سوء الخلق انما هو داء. قد يكون قابلا للازالة والتحول وقد لا يكون قابل وعليهم ان يصبروا ويحتسبوا ايضا حتى يحصلوا على الثواب من الله جل وعلا. او ربما انهم ايضا هم يسيئون لها في الكلام في اول الوقت اما ان كانوا هم يثيرونها. نعم. ويبعثون فيها غريزة الاساءة فهذا يكون اعظم اثما لهم لانه لا ينبغي للابن ان يحمل والده من ام من اب او ام على ان يعامله معاملة لا يرضاها. فقد جاء في القرآن الكريم الوصية بالابوين والحظ على ملاطفتهما حتى يقول الله سبحانه اما يبلغن عن ذكر الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف لا تظر لهم التضجر ولا التذمر ولا الاستياء من حالهما. لا تقل لهما اف ولا تنهرهما لا ترفع عليهما صوتك ولا تتكلم عليهما بخشونة بل ينبغي ان تلطفه وقل لهما قولا كريما ولا شك ان القول الكريم انما هو في حسن الخطاب واظهار البشر واظهار الذلة بين يديهما والاحسان اليهما واشعارهم واشعارهما بان امرهما ونفوذهما هو النافذ والساري على من في البيت من اولادهما. نعم فقل له مقولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. لم نكتفي بان يكون جناح ذل فقط ولا جناح رحمة فقط. وانما جعل التصرف معهما ممزوجا بين ذل ورحمة. نعم. لان الانسان اذا ذل لشخص قد لا يرحمه. واذا رحم شخص قد لا يضل له لكن اذا اجتمع له حال الذل وحال الرحمة بلغ من الاحسان والرفق واللطف ما ارجو ان يثاب عليه اجل الثواب فعلى المسلم ان دائما مع والديه متصورا امر الاله العظيم الذي وصى بالوالدين احسانا ولا سيما اذا بلغ الكبر واحس بالظعف والحاجة فان الانسان اذا بلغ من الظغط في والعجز مبلغ احس بانه ثقل على الناس فثقلت عليه حياته. فينبغي ان يشعره اولاده بانه ليس مصدر غناء وعبء عليهم بل هو محل انس وسعادة حتى يجازيهم الله سبحانه وتعالى بذلك في حال الكبر لان الله يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان احسنتم آآ ايها السادة الى هنا ونأتي على نهاية هذا اللقاء ونشكر فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو مجلس القضاء الاعلى الذي تفضل بالاجابة على اسئلة المستمعين عبدالله ابراهيم الغانم من المنطقة الشرقية دقيق والمستمع مدحت حنفي محمود من جمهورية مصر العربية احمد موسى ساكتي الحكوي اه المستمع محمد ثابت ابراهيم الفياض من العراق بغداد. واخيرا المستمع من سوريا الذي يسأل عن معاملة الام كثيرة الاذى لهم. اه حتى نلتقي بحضراتكم ان شاء الله تعالى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته