المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد ابن عبد الله. وعلى اله واصحابه اجمعين مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقاء جديد من لقاءات نور على الدرب ارضوا فيه ما لدينا من رسائل على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الاعلى وعضو هيئتكم كبار العلماء. الرسالة الاولى في هذه الحلقة وردت من السائلة سين حا عين من العراق محافظة نينوى. تقول السائلة في سالتها اه الشخص الذي يموت اه حريقا او محترقا ولم يبقى له اثر من جسمه او الغريق الذي لم تستخرج جثته من الماء وتوضع في قبر اه هل اه يعني يلزم اتجاههم صلاة عليهم ولو هم غائبون افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله. وعلى اله صحبه ومن والاه بعد. فان الصلاة على الجنازة واجب للمسلم المتوفى وانما يصلى على جنازة اذا كانت موجودة امام المصلين او يصلى على القبر عند عدم تدارك الصلاة عليها اثناء وظعها واختلف في الصلاة على الغائب الذي مات. والصحيح من كلام اهل العلم الصلاة عليه. بما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم نعى لاصحابه النجاشي ثم اصلى عليه ومعه اصحابه صلاة الغائب. لكن الحريق المحترق والغارق الذي لم يبقى له اثر لا يصلى عليه صلاة غائب. صلاة غائب. لانه لان من شرط صلاة الغائب والصلاة على الغائب ان يكون المتوفى في غير البلد. لان هذا هو الغائب. اما في البلد فاذا صلي عليه فقد انتهى. واذا كان محترفا لا شيء يصلى عليه فيدعى له بالمغفرة والرحمة والله اعلم. اه بارك الله فيكم واثابكم الله لنفس السائلة ايضا سؤال في هذه الرسالة تقول آآ سمعت حديثا ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ يقول من نيح على عذبا بما نيح عليه ما درجة صحة هذا الحديث وما معناه؟ اما الصحيح فثابت بغير هذا اللفظ واختلف هل يعذب بكاء اهله عليه؟ او انه يعذب اذا كان يعلم انهم يبكون عليه ولم ينههم او اوصى بالنياحة على نفسه كما هي عادة العرب في الجاهلية فانهم يوصون موتاهم يوصون اهلهم بالنياحة عليهم. فيقول احدهم اذا مت فابكيني بما انا اهله وشق علي الثوب يا ابنة معبدي ويقول الاخر الى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبكي حولا كاملا فقد اعتذر فجاء الاسلام بابطال هذه العادة. ونهى النبي عليه افضل الصلاة والتسليم اشد النهي تسليم اشد النهي عن النياحة وشق شق الجيوب ولطم الخدود. وهذه كانت من عادات العرب عند المصيبة تشق النساء جيوبهن وتلطم خدودهن و يصرخن لكي يتغنون بذلك كما يقول احدهم وضاربة خدا كريما على فتى اغر مجيب الامهات كريم فاذا اوصى الميت بان يناح عليه او علم من اهل عادته اهل قريته انه يناح عليه فانه يعذب بذلك. اما اذا عليه وهو لم يرضى بذلك. ولا علم انهم يروحون فسكت فلا شيء عليه هو وانما الاثم والوزر على النائحين. واذا والعم الحديث فثابت في الصحيح وتقول عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه تؤوله انه يقول انه لا يبكون عليه وانه ليعذب. واما ابو موسى رضي الله عنه الاشعري فثبت عنه في الصحيح. لما اغمي عليه في سكرات موتى رضي الله عنه صرخت امرأته فلما افاق قال انا بريء من الصالقة والحالقة. وقد برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك. وفي اية روي عنه انه يقول ما قلتم كلمة الا قيل لي اعنت كذلك؟ لان عادة العرب اذا مات ميتهم قالوا واسنداه وغوثاه والى اخره يندبونه والله اعلم. بارك الله فيكم. المقصود ان هذا النص الذي ذكرته السائلة آآ يعني ليس هو بهذا اللفظ واما معناه ففي الصحيح. بارك الله وفيكم اخيرا تسأل تقول هل هناك حالات يجوز فيها او يجب قطع الصلاة؟ افيدونا افادكم الله. يجوز قطع للمصلي اذا اعرض ما يخشى ظرره وقد يجب قطع الصلاة. فلو رأى انسانا مشرفا على هلكه مخوف ليقع او طفل صغير ليقع في مهلكة وجب على المصلي ان يقطع صلاته صلاته لانقاذه او رأى حريقا حين اتم صلاته فضح ضرره وجب عليه وفي حالة يجوز له ان يقطع صلاته اذا عرظ له ما يشوش عليه ويشغله عنها بحيث لا يدري ما يقول جاز له قطعها ليصلي في حارة مطمئنة او ان يكون في حالة حصل له ما يؤثر عليه كأن يبغته بول او نحو ذلك فان هذا اولى به ان يقطع صلاته لان النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان يصلي الانسان وهو في حالة ينازعه فيها قضاء الحاجة والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردت من العراق ايضا من المرسل اياد يقول الاياد في رسالته اه كثرت علينا الطرق اه التي تؤخذ عن المشائخ والتي اه يزعم اصحابها كل طريقة منها انهم على الصواب اه نود ان تفيدونا ايها افضل افادكم الله ثبت في حديث عن النبي عليه افضل الصلاة والتسليم انه ذكر ان هذه الامة تفترق كما افترقت قبلها وذكر ان اليهود افترقوا على احدى وسبعين فرقة. وان النصارى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة. وان هذه الامة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قيل من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثلي ما انا عليه واصحابي. فالطريقة التي ينجو سالكها ويسلم متبعها. التي ينجو سالكها ويسلم تبعها هي طريقة محمد ابن الله عليه افضل الصلاة والتسليم. فالله سبحانه ارسله رحمة للعالمين وجعل العزة والسعادة في اتباعه الظلالة والمقت في اختيار غير طريقة وهو عليه افضل الصلاة تسليم كانت طريقته واضحة جلية لا غموض فيها ولا تحتاج الى من يؤول او يفسر او يشرح امورا غامضة فيها. لان الشريعة الاسلامية شريعة سمحة. وذكر النبي انه عليه الصلاة والسلام انه تركنا على محجة بيضاء ليلها كنهارها اما هذه الطرائق التي حدثت كالقادرية والنقشبندية والشاذلية والتيجانية وغيرها وغيرها كثير. فهي في الحقيقة طرائق محدثة اما اذا لم يتقيد تابعوها باقوال المشائخ ويجعلها حجة لهم ووسيلة بفضلها الى رضوان الله اذا لم يفعلوا ذلك فهم يكونون قد اساؤوا بالانتساب اما اذا جعلوا اقوال متبوعيهم وطرائقهم واقوالهم واعمالهم حجة بينهم وبين الله فقد اتخذوا هؤلاء بمثابة الرسل. والله انما اختار محمدا صلى الله عليه وسلم خاتما للانبياء ودينه مهيمن على الاديان فلا دين بعد دينه صلى الله عليه وسلم. فهذه الطرق كلها اذا سلمت من الغلو ففيها ابتداع في الدين اما اذا جاوزت الى الغلو والدعى اتباعها ان لمتبوعهم وشيخهم منزلة عند الله كبيرة. وانه في منزلة عظيمة او انه وصل الى درجة سقوط التكاليف فهذا من الضلال المبين الذي ان كانوا يفعلون فعله فقد خرجوا من الاسلام فنصيحتي للسائل وللمستمع ان ينبذوا هذه الطرائق وان يكتفوا بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ويتقيدوا بسيرة رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم وسيرة اصحابه. فقد ابانوا الحق ايما بيان. وحذروا من الباطل اي ما تحذير ومن اهتدى بهديهم واعتصم بحبل الله فقد افلح ونجح والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردت ما من صبحي حسن علي مضامين من جمهورية مصر العربية محافظة كفر الشيخ. يقول في رسالته اسأل عن فضل سورة الملك فقد علمت ان من حفظها لم يدخل النار افيدونا افادكم الله وورثت احاديث في فضل سورة تبارك الذي بيده الملك جيدة وجاء انها تكون تظن على صاحبها وكأنها منجية فهي من افضل السور فيها الثناء على الله والتمجيد وفيها الوعد والوعيد وفيها بيان الاحوال المتقين وبيان احوال المجرمين وفيها اشعار الناس بحاجتهم الى الله وان الامر اليه وفيها اشارة الى قدرة الله هي الظاهرة وارشاد للناس لهذا لما في هذا الكون وتحذير لهم ان يأمنوا مكر الله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض ونحن نشاهد خسوفا ونشاهد الزلازل فمن رحمة الله جل وعلا انصد بعض تلك الاحداث والمصائب وسلطها على بعض العباد فهذا كله ففي هذه السورة اشياء كثيرة جدا وفيها ذكر جهنم ووضعها فالذي يعتني بها يحصل له خير عظيم والله اعلم. بارك الله فيكم. اه هذا السائل ايضا يقول هل الحلف بالله عند الغضب آآ والحنث فيه هل تلزم له كفارة ام لا؟ من حلف بالله فان كان حلف ان يعطى الله فليطيع الله واذا حلف على قطيعة او على عدم فعل معروف فالافضل ان يفعل المعروف ويكفر عن يمينه. وان حلف على اشياء مباحة الا يفعلها وان يفعلها فانه اذا خالف مقتضى يمينه عليه الكفارة. اما اذا حلف على معصية فيجب عليه ان يترك المعصية والله اعلم. بارك الله فيكم. اه يسأل ايضا ويقول والدي ووالدتي اه متوفيان وانا اقرأ لهما القرآن في كل ليلة اقرأ لهما ربعا. واهب هذه القراءة اه لوالدي. فهل صل اليهما. ارجو ان يثيبك الله على نيتك. وان يثيب كل قاصد للخير على قدر قصده والسنة يا اخي في هذا ان تدعو الله لهم. فاني لا اعلم حديثا واحدا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه الاشارة الى القراءة للاموات وهبة الثواب لهم ولا يستطيع احد ان يأتي بحديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الشرع هو ما شرعه الله ورسوله. وبيان وصول الثواب من عدمه. انما يعرف عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم والعلماء اختلفوا في اهداء ثواب القرب الى الاموات. فبعضهم قال اهداء الثواب لا اصل له. لعدم ورود شيء من ذلك ونحن انما نعرف جواز ذلك عن طريق المشرع ولم يأتي عنه شيء. وبعضهم قال ان هذا عمل صالح فاذا عملته وجعلت ثوابه لمن شئت من حي او ميت كان لك ذلك لان الثواب لك والانسان كما يستطيع ان يهب مالا يملكه يهب ثوابا ينتظر والصحيح في نظره عدم جواز ذلك. والوقوف عندما وردت به السنة. فالسنة وردت بان يصوم ولي وتوفى الذي مات وعليه صوم واجب قد تمكن من ادائه فلم يفعل ان يصوم عنه وليه وجاءت بان يحج يجوز الحج على الغير وجاءت بجواز الصدقة عن المتوفى الحج والعمرة والصيام والصدقة عن الميت كل ذلك جائز. قضاء الدين عموما يجوز على الميت وما عدا فيقف الانسان في نظري عنده. والدعاء بابه واسع. يدعو الانسان لميته وحييه بما شاء فاذا عملت عملا صالحا فادعوا والدعاء عندي احرى للقبول والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردت من السائل سين سين عين من اه منطقة القصيم يقول في رسالته نسمع من يفتي بان اكل لحم الجزور لا ينقض الوضوء ويذكر ان في هذا خلافا عن العلماء اريد القول الفصل في هذا وما الحكمة في ذلك افيدونا افادكم الله. اختلف اهل العلم في نقل لحم الجزور للوضوء. والصحيح انه ناقض. فقد ثبتت السنة عن النبي صلى الله عليه سلم في ذلك. واذا ثبت الحديث عن رسول الله فلا كلام لاحد. فان كل احد يؤخذ من قوله ويترك الا سيد البشر الله عليه وسلم فهو الذي اذا قال قول وجب اتباعه وعدم الاعتراظ او تلمس التأويل له وقد ثبت انه عليه الصلاة والسلام امر بالوضوء من لحوم الابل. اما الحكمة في ذلك فقيل ان الابل فيها غلظ وشدة. وحقد. والماء يطفئ هذه الشدة ويطفئ الحقد ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مرابض الابل. مبارك الابل. فالوضوء يذهب اثر ذلك الحقد والغلظة التي توجدها لحوم الابل. ولذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان غرظ الاكباد في اهل الابل في الفدادين فالصحيح من اهل العلم من كلام اهل العلم هو ان لحم الابل ناقض للوضوء والله اعلم. بارك الله فيكم. يسأل اخونا من القصيم ويقول هل يجوز ان يغتسل الزوجان مع بعضهما في مكان واحد؟ وآآ يتفرقا بعد ذلك ليتوضأ كل منهما على حدة افيدونا افادكم الله يجوز ان يتوضأ يغتسل في مكان واحد وان يكمل وضوءهما في نفس المكان ولو لم يتفرقا وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يغتسل هو وزوجته اي واحدة منها في من اناء واحد يغتسلون ولم تقل زوجة النبي الراوي للحديث كعائشة وغيرها انهما كانا يفترقان للوضوء وانما سنة الاغتسال ان يستنجى الجنب يغسل فرجه ثم ينظف يده بعد الاستنجاء بماء اما وتراب والا وصابون ثم بعد ذلك يتمضمض ويستنشق ثلاثا ويغسل وجهه ثلاث مرات ويغسل يديه كل واحد ثلاث مرات ثم يفيض الماء على رأسه. فاذا انتهى من الاغتسال غسل رجليه وقد كمل وضوءه الله اعلم. وهذه رسالة وردت الى برنامج من الدوحة من دولة قطر من المرسل محمد جلال. يقول الاخ محمد في رسالته اه ما حكم نقل الزكاة من الى بلد لا بأس بذلك فاذا علم الانسان محتاجين في بلد اخر اخطر حاجة جاز له ان ينقل زكاة ما له اليهم فقد كانت تنقل زكاة زكوات الاموال في عهد النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه عليه من اطراف جزيرة العرب الى المدينة ولا حرج في ذلك ولو ان ذلك ممنوع ولو ان ذلك ممنوع لنبه اليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه. الا انه لا يجوز نقل الزكاة من بلد مع وجود من هم احوج اليها ممن تنقل اليهم والله اعلم. بارك الله فيكم. الاخ محمد جلال يقول ايضا انا اعمل عند شخص واريد ان اخذ اجازة بعد مرور سنة. ولا يمكن لي الحصول عليها الا بعد مرور سنتين. مما دفعني ان اطلب من اهلي ان يرسلوا برقية غير حقيقية بان والدي مريض لكي احصل على الاجازة فما حكم هذا التصرف اذا كان مقتضى العقد انك لا تحصل على الاجازة الا بعد سنتين فهذا التصرف تصرف خياني. ولا يجوز لان المسلمون عند اشروطهم والله يقول واوفوا بالعقود يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. وهذا ليس من الوفاء بالعقود فيعتبر هذا العمل محرما ومخلا بمقتضى العقد ومخالفا لما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله واله وسلم والله اعلم. بارك الله فيكم. هذه رسالة وردت من جمهورية مصر العربية محافظة البحيرة اه من المرسل سعيد بن علي بن حسن الزلط يقول في رسالته رجل حلف على امرأته يمينا ظهارا في عدم وجودها بنية عدم فعل شيء معين ووقع عليه اليمين فما الحكم؟ بارك الله فيكم عندي ان من حلف بالظهار او التحريم على زوجته الا تفعل امرا ففعلته او ان تفعله فلم تفعله ان ذلك لا يعد ظهارا. وانما هي يمين مكفرة وهو اثم في هذا الفعل في هذه اليمين لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت فحلفه بالظهار او التحريم اثم لكنه لا يترتب عليه احكام الظهار الظهار ان يقول لزوجته انت علي كظهر امي يتعمد تحريمها يتغاظبان فيحرمها على نفسه عند التغاض او عند غير التغاضب او اذا اراد ان يغيظها قالوا له هذا الكلام. اما ان يصدر هذا الفعل منه على سبيل المنع من فعل شيء او على سبيل الالزام بفعل شيء فلا اراه ظهارا وانما هي يمين مكفرة والله اعلم. بارك الله فيكم. الاخ السائل يقول قرأت في كتاب اداب الزفاف للشيخ الالباني انه يحرم على المرأة لبس الذهب المحلق فما صحة ذلك؟ وعلى اي دليل استند هذا الشيخ في كلامه الشيخ محمد ناصر الدين الالباني جزاه الله خيرا ووفقنا واياه والمستمعين مجتهد في هذا العمل و استند في عمله الى احاديث ذكرها في نفس كتاب اداب الزفاف والصحيح اللي عليها جميع اجماع اهل العلم جواز ذلك فانه لا يعرف عن احد من الصحابة انكر لبس الذهب غير محلق بسند ثابت واستمر عليه والنبي عليه الصلاة والسلام ثبتت احاديث عن انه رأى نساء عليهن فتخات من ذهب وعلى بعضهن مسكاة امر بتأدية الزكاة ذلك المال. فالشيخ ناصر جزاه الله خير اجتهد في ذلك. واخطأ في هذا الموضوع ولا يعد خطأه في مسألة او مسائل حاطا من قدره او منزلا من قيمته فما زال فحول اهل العلم الذين هو يعرف انهم اكبر منه قدر واوسع منه دائرة في المعارف يحصل لهم خطأ فالعصمة انما هي لانبياء الله ورسله. واما العلماء فيجتهدون فاذا اجتهد الانسان في تحري الصواب واخطأ فله اجر اجتهاده. واذا اجتهد في تحري الصواب ووصل اليه فله اجر الاجتهاد واجر الاصابة والله يعفو عنا وعن الجميع والله اعلم. بارك الله فيكم. بهذا ايها الاخوة المستمعون الكرام نأتي الى ختام هذه الحلقة والتي اجاب فيها فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان على رسائلكم واستفساراتكم فله منا جزيل الشكر والدعاء بان يتقبل الله منا ومنه ومنكم صالح الاعمال والى الملتقى بكم في حلقة قادمة ان شاء الله تعالى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته