والادمغة الالكترونية ومهما فعلوا ومهما بذلوا لن يستطيعوا ان يصلوا الى ما اودعه الله جل وعلا في ذهن ابن ادم من مختلف العلوم والمعارف وما لا عليه الا ان يقصد المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الاعلى وعضو كبار الغنم في بداية لقائنا نرحب بالشيخ صالح وعلى بركة الله نبدأ في استعراض بعض من رسائل السادة المستمعين فاهلا وسهلا بالشيخ صالح. اهلا بكم حياكم الله نعود مع مطلع هذه الحلقة الى رسالة اخينا ابراهيم العدلاء. اخونا عرظنا اكثر من ستة اسئلة في حلقة مظت من بل في حلقات من هذا البرنامج وها نحن نعود امل ان نستكمل ما سأل عنه في هذا اللقاء يسأل في هذه الحلقة الشيخ صالح عن حكم حمل الاشرطة المسجل عليها قرآن. هل ينطبق عليها حكم شمس المصحف او لا لا شك ان المسلم ينبغي ان يحترم القرآن محمولا وهل العشرة التي عليها الاصوات بمثابة القرآن المكتوب على المصاحف او ان هذه الاصوات وما فيها من التخزين بمثابة ما يتخزن في الذاكرة. هم. فان ذاكرة الحافظ للقرآن الكريم هي في الحقيقة خازنة للقرآن الكريم وبقدرة القادر على كل شيء توجد هذه الاشياء وقد تفنن الناس في استنتاج او في استثناء العقول الالكترونية. مم ذكر شيء ما ومخزون في الذاكرة فيأتي به دون ظغطا على زر او توصيل كهرباء او غير ذلك وهذا من قدرة القادر على كل شيء ولان الامر فيه صعوبة ان يقال للانسان ومعه اشرطة لا تحملها او لا تلمسها فارى ان ذلك لا يتعدى من المصحف الى الشريط وعندما ذكرت ان التخزين في هذه الاشرطة فيه شبه عن بعد من التخزين في الذاكرة اردت ان اتوصل الى ان مس هذه الاشرطة ليس بمحرم ولا يشترط له الوضوء وان كان الاولى ان يكون الانسان في استماعه للقرآن ولمسه للاشرطة على طهارة لانه عندما يكون يستمع للقرآن فهو في عبادة واكمل حالات المتعبد ان يكون على طهارة بل كان اهل العلم الذين يبذلون العلم لوجه الله ويعملون لله في علمهم كان احدهم اذا اراد ان يحدث بحديث رسول الله لا يحدث الا وهو على طهارة وربما كان اذا اراد ان يتحدث جثا على ركبتيه اعظاما لما يتحدث به من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فارى انه يحسن بالانسان ان يتصف بطهارة الباطن والظاهر عند قراءة القرآن او استماعه من المسجل او نقل الاشرطة لكن لا يحرم عليه في نظري ولا تكون ليست بمنزلة المصحف والقراءة فيه والله اعلم جزاكم الله خيرا. اخونا يسأل ويقول اذا دعا شخص شخصا اخر لحضور مناسبة زواج ثم لم يأتي ثم يقول اتيت ام لم اتي لا يحسب لحساب ولا يعلمون ولا يعلمون عني فهل هو واثم والحالة تلك وهذا كثيرا ما يحصل في المناسبات ارشدونا جزاكم الله خيرا من حق المسلم على المسلم ان يجيب دعوته اذا دعاه ما لم يمنع من ذلك مانع كأن يكون عند صاحب الدعوة كائن من مظاهرية المنكر ولا يستطيع هو ان يغير ذلك او ان يكون المدعو يتسم بصيغة يخشى من اجابته للدعوة هذا ان يترتب على ذلك شيء كأن يكون مثلا قاضيا والقاضي يحصل به ان يقلل صلاته بالاخرين وان يتجنب كثرة الاختلاط في الدعوات خشية ان يتعرض لعرضه بشيء او ان يؤثر عليه ذلك الاختلاط ببعض المعاملة وقد ورد عن بعض السلف احد قضاة المدينة القرن الثاني الهجري انه سئل عن حاله في القضاء قال كانت لنا ضيعه كلمة نحو فبعناها وانفقنا ثمنها علينا وكان لنا اصدقاء قاطعناهم في القظاء يعني خشية ان يطمعوا في استغلال تلك الصداقة فاذا كان المدعو لا يخشى امرا يؤثر على دينه وعرضه من حضور منكر او تردت بامر يسوء فان عليه ان يستجيب للدعوة وكان النبي عليه الصلاة والسلام يجيب الدعوة فيقول لو دعيت الى قراع او ذراع لاجبت ولا يجوز للمدعو اذا دعاه قريبه او صديقه او اه جاره لدعوة عامة ان يعتذر وان او ان يقول احضر ثم لا يحضر اعتمادا على عدم علم الداعي لكثرة الحاضرين لأن قضاء الحقوق امر مطلوب في الشريعة ومن حق المسلم ان يجيب الدعوة والله اعلم جزاكم الله خيرا. السلام على يميني ويساري المصلي في النافلة قبل صلاة الفريضة. هل هو سنة ام لا هذه امور اعتادها الناس ففي بلادنا او في بعضها يسلم الناس الداخلي للمسجد اذا سلم من النافلة القبلية التي قبل الصلاة مد يده مصافحا لمن كان عن يمينه ومن كان عن شماله وبعض الناس في بلادنا ايضا في بعض اقاليمها وفي بعض البلاد الاخرى انما يتخذون ذلك بعد اداء الفريضة ومن فعل ذلك معتقدا ان هذا سنة وان هذا بهذا المكان وبعد هذه العبادة قربة الى الله فهذا بدعة في الدين اما من فعله لا يقصد انه في هذا المكان وانما يغتنم فرصة جلوسه بجنب المسلم فيصافحوا تأنيسا له واشعارا بي اواصل محبة بينه وبين اخيه لا على ان هذا المكان هو مكان هذه التحية ولو لاقاه في الطريق ما فعل ولو جلس بجانبه في مجلس في احد مجالس السوق او غيرها ما فعل وانما يفعل بذلك ظن منه ان هذا مكان لهذه التحية هذا بدعة. اما اذا فعل للتأليف ولو جلس بجانبه في اي مكان لا تقصد الى ذلك فهذا سنة. لكن يعكر على ذلك انك تدخل الى المسجد انت وصاحبك فاذا جلستما في المسجد وانتم تتحدثان في الطريق الى الدخول وصليتما النافلة طافح احدكما صاحبه او صاحبيه من اليمين والشمال. هذا ليس في الحقيقة من السنة وكذلك حاله في الفريضة الا ان الامر فيه يسر ان شاء الله والخطب سهل وليحسن للانسان اذا فعل ذلك ان يقصد التأليف وقد يضطر الانسان تسليمي على من كان عن يمينه وعن شماله خشية ان يتهم بالتكبر والترفع على الناس وفعل الانسان عملا اتقاء لعرضه من مقاصد الشريعة الا اذا امكن ان يقتدى به في مثل ذلك والله اعلم جزاكم الله خيرا يا اخ إبراهيم يبدو انا سنضطر الى ترك بقية اسئلتك الى حلقة قادمة لنفسح المجال امام بعض الرسائل هذه رسالة اجلناها ايضا من حلقات مضت هي رسالة الاخ محمد بن عبدالعزيز الجدور. اخونا يسأل ايضا مجموعة من الاسئلة من بينها سؤال يقول هل هناك علامات لقبول التوبة من العبد السؤال محمد الجدوع اظنه بهذه الصفة بهذه الصورة اسمه. نعم محمد بن عبد العزيز الجردوع. نعم التوبة واضحة اثار قبولها لمن وفق فمن تاب ثم اقبل على الطاعة واحس من قلبه رغبة فيها واعرظ عن المعصية واحس من قلبه نفورا منها في داخليته فهذا يدل على قبول التوبة اما اذا اقبل عليها لاجل نظر الناس. مم. وترك المعصية خشية ان يراه الناس. هم. وقال انه تائب فان الله جل وعلا اتخفى عليه خافية واذا احس الانسان من نفسه شيئا من ذلك فليبادر الى سؤال الله ان يرزقه حياة القلب والسلامة القصد وصدق التوبة واللهجة والانسان كلما اكثر من سؤال ربه والابتهال اليه والتضرع بين يديه واظهار الظعف والفقر والعجز الا بتوفيقه كلما كان احرى للسداد واقرب للتسديد والانسان يحتاج لان يتوب دائما وابدا. يا الله فان اكمل الخلق واصدقهم وابرهم صلى الله عليه وسلم كان يتوب في اليوم والليلة اكثر من مائة مرة ويقول انه لا يغان على قلبي واتوب في اليوم اكثر من سبعين مرة او كلمة نحوها هذا وهو رسول الله ينزل عليه الوحي صباح مساء و يعلم من حق الله و واجبات العمل ابتغاء مرضاته ما لا يعلمه احد من البشر فكيف بنا مع كثرة التقصير والغفلة وقلة العلم وكثرة الخطايا ينبغي للمسلم ان يكثر من التوبة والاستغفار في كل لحظة وفي كل ان اذا ادى العمل يستغفر الله من التقصير ومن العجب ومن اي اشياء تضر بالعمل ومن علامات التوبة او صدق التوبة الاستمرار على الطاعة والندم كلما ذكر المرء ذلك العمل الذي تاب منه. نسأل الله ان يرزقنا اجمعين صدق التوبة وكثرتها وكثرة الاستغفار اللهم امين سؤاله الثاني يقول دخل احد الناس وقام له جميع الموجودين تعظيما الا انا فقال لي بعضهم الا تعرف المدار ورد في الاثر من رضي ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار يعني ان يقوموا له اعواما اما ان يدخل فيقومون للسلام عليه والتحية فلا حرج في ذلك او ان يأتي فيقومون لتكريمه فان كعب بن مالك رضي الله عنه لما اقبل بعد توبة الله عليه وعلى صاحبيه تلقاه طلحة يهرول قامة من المجلس وتلقاه. يقول فلا انساها لطلحة رضي الله عنه. الله اكبر. ولم يستنكر النبي على طلحة ذلك فالقيام للمسلم تكريما له اذا حضر في الجلسة واظهارا لمحبته واشعارا له بود اخيه له من مكارم الاخلاق واما ان يقام من اجل تعظيمه. هم والاستصغار له حتى يجلس فليس هذا من الادب الاسلامي والله اعلم جزاكم الله خيرا. اذا اذا المداراة التي ذكر احد الاخوة اخانا هذا واجبه فيما يرى الشيخ صالح هناك مداراة ومداهمة. ايوة طيب المداراة والمجاملة شيء والمداهنة على الدين فالمداراة نعم هي اتقاء الشر واظهار البشر والبعد عن الفحش في الاخلاق والكلام. طيب والمداهنة هي التملق على الدين واظهار ما لا يبطله المرء والرضا بما يدنس التدين اكراما او مجاملة للاخرين فالمداهرة محرمة. نعم. والمداراة والمجاملة من اخلاق المسلم. جزاكم الله خيرا يسأل اخونا مع كثير من الناس كما يعلم فضيلة الشيخ عن شروط الشرع في استقدام الخادمة في المنزل بلية وشر انتشر وامر طرو وحاجات تعددت وظروف استحكمت فاحتاج من لم يكن محتاجا لاستقدام خادم واستخدم من كان خادما وسنة الله في خلقه تجري على مرادهم وعلى غير مرادهم والمطلوب من المسلم ان يتقيد باداب الاسلام وان يحرص اذا استقدم خادم ان يستقدمها بمحرم فاذا فعل فلا شيء عليه. مم. واما بقاؤها في البيت بدون محرم اذا توفرت الحشمة والصيانة فارجو ان لا حرج عند الحاجة والاضطرار لكن لا يجوز للمستخدم ان يخلو بها. مم ولا يحل لربة البيت ان تتركها في المنزل وحيدا ولا يحل لها ان تتركها مع اولادها ان كانوا محترمين فان كثيرا من الوافدات لا يوقمن للدين وزنا واذا بعدنا عن قضاء حاجاتهن الجنسية وامكن ذلك فقد لا يفكرن في العواقب ويكون المتسبب في استقدامهن من ارباب البيوت ورباتها تكرر في وقوع الشر وانتشار الفاحشة ويجب على من استقدمهن اذا لم يستقدم المرأة مع زوجها ان يجعل لها مكانا امنا في بيته وان لا يكثر او تكثر الخروج من المنزل والا تخرج الى الشارع عاصفة لان لا يطمع فيها من يراها من امثالها فكثيرا ما تقع فتن وحوادث وارتكاب فواحش بين بعض الخادمات وبعض الخدم في الشوارع اما في داخل المنزل او تهرب معه فيجب على من استقدم ان يتخذ اسباب الاحتياط بحفظ الاخلاق وصيانة المحارم وقد يقع في الجريمة بعض ابناء الاسر مع بعض هؤلاء الخوادم وقد يقع ذلك من الجنس الثاني مع بعض الخدم فالواجب والاحتياط في ذلك كله والاعتياء غاية الاعتناء والواجب على الرجال والنساء ان يكونوا على قدر كبير من اليقظة فقد تقع الطامة بسبب الخادمة عند المرأة من زوج المرأة وقد تقع الطامة من السائق بربة المنزل فان من ترك الذئب معشقتي لا يأمن ان يفترسها لان من صفة الذئب الافتراس ومن صلة الشاة الاستسلام وهكذا من خادمة او خادم والله اعلم جزاكم الله خيرا. سؤاله الاخير يقول سمعت كثيرا عن الغش في بيع السيارات والبائعون يعلنون عبارات يعرفها الكثيرون. فهم يعلنون بان السيارة عاطلة وهكذا وهكذا انفسهم من المسؤولية كما يقولون. ارجو النصيحة والتوجيه ولا سيما وان الكثير قد عانى الامرين من هذا الواجب على من علم عيبا ان يبين فلا يحل لبائع السلعة التي يعلم فيها عيبا الا وان يبين ذلك العيب واذا لم يفعل فقد اثم وينبغي للمشتري ايضا ان يكون نبيها متبصرا عارف حتى لا يخدع او ينخدع فان من غش فقد ارتكب المحرم وقد قال سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه من غشنا فليس منا ولا يمنع من الغش ان يقول السيرة فيها كل العيوب. مم. هذا لا وحده. مم اما اذا تم البيع وتبين عيوبا لم يعلمها فماذا يكون اذ اختلفا فالقضاء يحل النزاع وان اتفقا فالاتفاق خير والله اعلم. جزاكم الله خيرا. من الامارات العربية المتحدة ابو ظبي رسالة بعث بها احد الاخوة من هناك يقول عبدالله عبيد صالح اخونا يقول انا مريض على السرير لا استطيع اغتسل ولا استطيع الوضوء اذا الا اذا كان هناك من يقوم بتلك الاشياء. كيف كونوا صلاتي جزاكم الله خيرا اذا لم يتوفى لي من يقوم بخدمتي. يقول الله سبحانه فاتقوا الله ما طعتم فقد يجد المرء المسلم الماء ولا يستطيع استعماله وقد تحظر الصلاة ولا يجد الماء فاذا حضرت الصلاة فلم يجد ماء او وجده فلم يستطع استعماله فليصلي على حسب استطاعته ان وجد ترابا تيمم وان لم يتيسر له ذلك ايضا صلى على حسب ما يستطيع لان الله لا يكلف العباد الا على قدر استطاعتهم ولا يحملهم ما لا يطيقون ولا يحاسبهم على ما لا يقدرون فحكمته ورحمته اقتضت من العفو والاحسان بالعباد فهو رب الفضل والاحسان سبحانه وتعالى فاذا حضرت الصلاة ولم يتيسر لك ايها السائل ويا من تشبهه في هذه الحالة ولا تيسر لك وضوء ولا تيمم فادخل في الصلاة بنية ادائها وادها على حسب قدرتك ولا قضاء عليك بعد ذلك ان شاء الله لان الله سبحانه انما يحاسبك على ما تقدر عليه ولا يؤاخذك بما لا تستطيع. فهو ارحم الراحمين ولا تتذمر مما انت فيه من المرظ فان الانسان قد يصاب بالمرض لترتفع منزلته لانه لا قد لا يكون ادى عملا يصل الى المنزل التي قدرت له ويصيبه الله ببعض الامراض والمحن والاتعاب ليرفع درجته وكلما اصيب الانسان بشيء من متاعب الدنيا فاحتسب ذلك وصبر واناب الى الله رفع الله به بذلك الشيء درجته وكفر خطيئته وعفا عنه فعفى ما تصيبه يصيب الناس من اقدار الله كلها رحمة من الله بعباده واحسان والله اعلم جزاكم الله خير يا شيخ صالح في ختام هذا اللقاء اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم قم باجابة السادة المستمعين وامل ان يتجدد اللقاء وانتم دائما على خير مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان. رئيس الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء من الاذاعة الخارجية سجل لكم هذه الحلقة الزميل مطر محمد الغامدي. شكرا لكم جميعا وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته