المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول رب العالمين سيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين مستمعي الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ومرحبا بكم في لقاء جديد من لقاءات برنامج نور على الدرب في هذا اللقاء يسرنا ان نعرض رسائل الاخوة المستمعين على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء ويسرنا في بداية هذه الحلقة ان نحيي فضيلة الشيخ صالح فاهلا ومرحبا اهلا بكم بالمستمعين ايها الاخوة كنا في حلقة مضت عرظنا سؤالين السائلة مؤمنة من العراق من محافظة صلاح الدين وضاق وقت تلك الحلقة عن عرض سؤالها الثالث فنعرضه في هذه الحلقة حيث تقول فيه عندما ينظر الانسان نذرا لوجه الله تعالى ثم لم يفي بنذره مدة طويلة ثم بعد ذلك اصبح الوفاء بالنذر آآ شيء شيء صعبا آآ قد يكلفه فوق طاقته فماذا يفعل؟ افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه. وبعد فان الانسان ما لم يلتزم نذرا في ساعة والقربات يخير العبد بين ادائها وتركها اذا لم تكن من واجبات الدين فان اداها اثيب وان تركها لم يعاقب وانما فاته ثوابها حتى يلتزم ادائها بنفسه بنذر او موجب اخر كأسباب الكفارات واذا التزم العبد المسلم عملا فيه رضا لله جل وعلا نادرا اياه وجب عليه الوفاء بالنذر ان اداه في حينه او في وقت قريب منه والا فهو دين في ذمته يقضيه ما دام في حياته فان كان مما يمكن ان يتحمل عنه وقضاه وليه بعده اجزأه ذلك وان لم يفعل فهو مدان بذلك العمل وامره الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء حاسبه على هذا الترك والله اوفى اثنى على الذين يوفون بالنذر والنبي صلى الله عليه وسلم امر بالوفاء به وبين انه لا يأتي بخير لانه يرهق الانسان ويحمله على ما لا يريد وبين ان النذر انما يستخرج به من البخيل والشأن في المؤمن ان يؤدي الطاعة طائعا مختارا لا ان تجبره عليها النذور لكن اذا نذرها وهي طاعة لله وجب عليه ان يؤديها حاضرا او اجلا اذا كانت مما يستطيعه فان مات قبل القضاء وكانت صوما او حجا او عمرة او صدقات اجزأه ان يقوم بها ولي امره من ابن او اخ او قريب والا فامره الى الله والله اعلم. فثابكم الله هذه رسالة وردتنا من السائل خالد بن احمد ابو عمر من المنطقة الجنوبية في المملكة يقول فيها اه هل يجوز لي ان اخصص ليلة في الاسبوع كليلة الجمعة مثلا فاقوم الليل فيها واذا كان كذلك الامر كذلك فهل اقرأ جهرا ام سرا وايهما افضل؟ افيدوني افادكم الله اما تخصيص ليلة بعمل من الاعمال اعتقادا في فضلها فهذا لا يجوز الا ما جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر اما ان يتعمد او يعمد المرء الى ليلة الجمعة مثلا او ليلة الخميس لانه في صبيحتها لا يتوجه الى عمل وانما سيستريح فيجد من نفسه انه نشط للعمل فيتقرب الى الله بما شاء الله ان يتقرب به فلا حرج في ذلك اي انه اذا خصص ليالي الفراغ لمزيد عمل صالح فلا بأس اما ان يخصص ليلة من الليالي بعمل بدون سبب ان يخصها كفراغ او دليل شرعي على الافضلية فهذا لا يجوز لان التقرب الى الله لا يكون الا بما شرعه رسول الله اما اذا كان يفعله لسبب يتعلق بشخصه وهو يريد الليلة ان يتهجد ويطيل التهجد وقراءة القرآن لانه في يوم غد لن يتوجه الى مقر عمله فهو سوف يأخذ سوف يأخذوا قسطا من الراحة من ضحى يوم غد فلا حرج في ذلك ان شاء الله والله اعلم. اثابكم الله. الاخ السائل يقول اه انا شاب من اهل الريف الذين لا زالت الحياة عندهم تسير على ما يرام. ولكنني اه المح اه بعظ المفاسد تدب في نفوس الجنسين وانا غيور على ديني وخائف عليه من ان يقل نفوذه في قلوب افراد المجتمع الذي اعيش فيه ارجو من فضيلة الشيخ ان يوجه لي وللاخوة المستمعين خاصة الشباب الغيورين نصيحة في كيفية حماية انفسنا اخواننا المسلمين من اثر التيارات الهدامة والانحراف. بارك الله فيكم توجس حسن وشعور كريم من السائل وغيرة في محلها لان البواعث التي تبعث على هذه الغيرة متوفرة ودب الداء في المجتمعات الاسلامية حتى شمل الحظر والبدو والشعاب والوهاد والارياف والمراعي في كل مكان ولذا فهذا الشعور جدير بان يشعر به كل مسلم وان يهتم له كل واحد منا وان يتحصن بالطاعة والاكثار من الذكر والالتجاء الى الله جل وعلا بالدعاء لا سيما في اوقات الخلوات عندما يأوي المرء الى فراشه او يخلو في برية او في عمل فلا يراه الا الله جل وعلا فان الدعاء في تلك المواطن اقرب للاخلاص واحرى لان يستجاب للعبد فيه وادعى للخشوع والخشية والشعور بهيبة التصور الذي هو عليه ونصيحتي للشباب وغيرهم في مثل هذا الجو القاتم وهذا الزمن المكفهر ان يحرص المرء منا على ان يعض على دينه بالنواجذ وان يستعين بالله جل وعلا وان يتجنب المواقف التي من شأنها ان تؤثر بالقلوب بانواع من المرظ واذا شعر من نفسه بملل او خلل او فتور فليبادر الى تصوري المنازل التي هو مقبل عليها تلك المنازل الضيقة تلك المنازل الضيقة المظلمة التي لا مؤنس فيها ولا طعام ولا شراب وانما هي ظنك الا على اهل الايمان والتقوى ايا فسيحة اعني بذلك القبور التي لا يتزاور اهلها رغم دنو بعضهم من بعض فان الانسان اذا تذكر ذلك حري بان يعمل عملا صالحا ثمان هذا الدين يسر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اخلفوا من العمل ما تطيقون فان هذا الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فينبغي للانسان ان يكون في اعماله كلها وسطا الا يكون مفرطا متشددا يقنط الناس من رحمة الله والا يكون مفرطا مستهترا بامور دينه جريئة على المحارم وينبغي للفتيان والفتيات ان يكونوا اشد اعتصاما فان المستقبل امام اهل التقوى مستقبل يبشر بخير ان شاء الله اذا وفقوا لحسن الالتجاء الى الله نسأل الله ان يوفق المسلمين في كل مكان وان يصون شبابهم وان يصلح احوالهم وان يهيئ لهم من امرهم رشدا انه سميع مجيب والله اعلم. وجزاكم الله خيرا هذه رسالة وردتنا من الجمهورية الجزائرية من البرواقية من السائلة خديجة عبد النبي ابن يوسف الحقيقة الاخت السائلة لها عدة اسئلة تصل الى خمسة او اكثر لكننا سنحاول عرظ المهم منها اه حتى نترك وقتا لغيرها تقول الاخت السائلة انني فتاة متحجبة وفي بعض الاحيان اضطروا لزيارة الطبيب هل يجوز لي ان اكشف عن نفسي في حالة الفحص وهل يجوز ان يلمسني في حالة الفحص كذلك علما ان هناك طبيبة لكن المسافة بعيدة ولا استطيع الذهاب اليها افيدونا افادكم الله اقول ان الانسان عليه ان يتقي الله جل وعلا على حسب قدرته واستطاعته واذا اضطر لامر ولم يجد بدا من فان الامر فيه ميسر فان الامر كلما ظاق اتسع وشريعة الاسلام شريعة سمحة ونبينا صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا فالمرأة لا يحل ان يمسها الرجل الاجنبي ولا ان تكشف حجابها عنده واذا اضطرت الى ذلك لعلاج لا تجده الا عنده او لا تستطيع الحصول عليه الا منه وهي محتاجة او مضطرة لذلك العلاج فلا حرج عليها ولا بأس حتى ولو مس جسدها ولا يجوز له ان يمس جسدها الا اذا دعت الضرورة اليه واذا امكن ان يصف لها داء الدواء بدون مس الجسد فان هذا هو الواجب عليه وعليها ولكن اذا كان الامر يحتاج لغير ذلك الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم فلا حرج فيه وبقي ان انبه الى كلمة هي عبد النبي فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يعبد احد لغير الله جل وعلا وغير الاسماء التي فيها التعبيد لغيره سبحانه فهو جل وعلا هو الذي يتعبد الخلق وهم عباده ولا عبودية لغير الله سبحانه وتعالى فان الاسلام حر الخلق من ان يكون يكون عبيدا لغيره بل قال صلوات الله وسلامه عليه في الامور المعتادة المألوفة وهي المماليك لا يقل احدكم عبدي وامتي حتى لا يكون هناك شيء من الشبهة وانما يقول فتاي وفتاتي فهو عليه الصلاة والسلام حمى جنب التوحيد وصان اجمل صيانة واتمها ومن ذلك التعبيد لغير الله فينبغي ان كان والد الفتاة حيا ان يعدل اسمه من التعبيد للنبي الى التعبيد لرب النبي صلى الله عليه وسلم رب الخلائق اجمعين سبحانه وتعالى والله اعلم. بارك الله فيكم بخصوص جواب فضيلتكم على ذهاب هذه المرأة للطبيب فهناك ملاحظة وهو ان كثيرا من النساء يتساهلن في هذا الامر ويقصدن الذهاب للطبيب الرجل مع وجود الطبيبة المرأة دعما منهن ان الطبيب امهر من الطبيبة وقد فشى هذا عند كثير من الناس فبماذا توجهون يا فضيلة الشيخ لا شك ان هذا منكر وجرأة من النساء على نبذ الحياء وهتك الحجاب وقد شدد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذلك وبين ان اي امرأة تهتك حجابها في غير بيت زوجها معرضة لسخط الله وعليم عقابه فلا يباح للمرأة ان تمكن رجلا من الكشف عليها وفحصها مع امكانها الحصول على ذلك عند امرأة واذا فعلت ذلك فقد عصت الله ورسوله واذا رظي زوجها بذلك فقد رظي بنوع من الدياثة بارك الله واما كونه ان الطبيب احلق وامهر في الطب فقد يكون هنالك صريحا وقد لا يكون وعلى فرض انه كان صحيح فلا يحل لان تذهب الى الطبيب الا اذا كان الداء الذي تعانيه داء تخشى عواقبه لو لم تذهب للطبيب وان ذهبت للطبيبة لا تجد عندها الجدوى في علاجه لكن النساء يذهبن الى الاطباء لادنى مرظ للصداع او لنوع من الانفلونزا او لغير ذلك مما يمكن ان تستغني المرأة اعنه بعض العلاجات المألوفة فضلا ان تذهب الى طبيب والله اعلم. بارك الله فيكم الاخت السائلة من الجزائر خديجة تقول في رسالتها ايضا كما قلت في سؤالي السابق فانا متحجبة واخاف الله عز وجل واخشى عقابه الا الا انني استمع الى بعض البرامج المسيحية باللغة العربية اضافة الى هذا فانا اراسلهم ويبعثون لي بعض الكتب المسيحية كالانجيل وغيرها وهي محرفة وانهم يؤمنون بان المسيح ابن الله. مع ان الله تعالى لم يلد ولم يولد. وانا اؤمن بان الله واحد احد لا ثاني له. سؤالي هل يجوز عملي هذا من الاستماع والمراسلة وهل يا ترى يؤثر ذلك على صلاة وعباداتي؟ افيدوني افادكم الله نعم يؤثر ذلك على عبادتك ولا يحل للمرء ان يقرأ في الانجيل او التوراة الا عند الحاجة الى كشف خطأ اتباعها وتحريفهم لها او مخالفتهم لما جاء فيها ومراسلة هؤلاء اضاعة للوقت وقد تؤثر على النفس حتى تميل اليهم فلا يجوز للسائلة وما دامت لنا محتجبات الصينات فانه حري بها وبامثالها ان يكفوا عن ذلك وان في استماع ما يذاع وينشر من علوم الاسلام او لاستماع اشرطة تسجيل القرآن الكريم او تسجيل بعض احكام الدين او تفسير القرآن في ذلك غنية عن استماع البرامج الانجيلية التي يراد منها دعوة دعوة المسلمين دعوة المسلمين للكفر واتباع هذه الملة والله يقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه والله اقام الحجة على الناس بما يسمى بالمكتبة الناطقة فالانسان يجد الاشرطة التي سجل عليها القرآن والفقه والحديث والمواعظ وتفسير القرآن او تفسير القرآن وغير ذلك من سائر العلوم المعاصرة وفي ذلك غنية عن الاستماع الى ما لا فائدة من ورائه والله اعلم بارك الله فيكم اه اخيرا نعرض سؤالا ثالثا للاخت السائلة وكما قلت فان بقية اسئلتها اه نؤجلها لانها تكررت في بعض الحلقات تقول السائلة قرأت في كتاب رياض الصالحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم آآ قوله. من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ فانا اطرز وعندي بعض الرسومات فيها حيوانات. فهل يجوز لي ان اطرزها؟ وهل ينطبق الحديث علي علما انني طرزتها قبل اه ان اسمع الحديث افيدوني افادكم الله لا شك ان التصوير الرسم الريشة او القلم او النحت او الصياغة او التطريز من المحرمات وفاعله متوعد بالعقاب الاليم والعذاب الشديد وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام ان المصورين اشد الناس عذابا يوم القيامة لكن من فعل ذلك غير عالم بالتحريم او كان عالما ثم تاب فان الله يتوب عليه فانه ثبت ان الله جل وعلا يقبل توبة العبد ما لم ينتقل عن هذه الدنيا او تطلع الشمس من مغربها وما دامت السائلة تقول انها اعملت ما عملته من الصور والصور المحرمة انما هي صور ذوات الارواح من طيور وحيوان وادميين اما تطريز الاشجار والزهور والجبال والسهول فلا حرج في ذلك وما فعلته قبل ان تعلم ثم علمت فندمت التوبة تمحو ذلك ولا يقال اتلفي ما صنعتي اذا كان مما يمكن ان يستفاد منه كالفرش والوسائد فلا حرج ان يستعمل في ذلك ان شاء الله والله اعلم. بارك الله فيكم هذه رسالة وردتنا من سوريا من المرسلة آآ امة الله تقول في رسالتها والدي يأتينا بكميات قليلة من الحليب نشك في مصدرها. حيث ان ابي يأتينا بها من رجل قريب له. هذا الرجل يشتغل في شركة كتل لانتاج الحليب تملكها الدولة عندما سألت والدي هل هذا الرجل يأخذ اذنا من المسؤولين في الشركة؟ قال نعم انه اخذ اذنا من المدير العام. ولكن من المعلوم ان المدير لا يملك هذه الشركة بل تملكها الدولة السؤال ما حكم تناولنا لهذا الحليب؟ مع انني امتنعت عن ذلك؟ وقلت لوالدي بانني اشك في هذا الحليب لكنه لم يلقي بالا كلامي اه افيدوني افادكم الله لا شك ان التنزه عما يشك فيه من صفات المؤمنين وقد قال النبي عليه افضل الصلاة والتسليم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وفيما احله الله جل وعلا غنية وفسحة عما شكت فيه النفس ويقول عليه افضل الصلاة والتسليم من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرظه فاموال الدولة لا يحل اخذها الا اذا اذن في ذلك من يملك الاذن فان كان من ولي الامر مثلا في اي بلاد كانت فاذن لشخص ما بشيء من مال الله الذي جعل الله ولي الامر فيه مسؤولا عنه ونافذا امره فيه فلا حرج لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لامير المؤمنين عمر رضي الله عنه وقد اعطاه مالا قال اعطه من هو احوج مني اليه قال يا عمر ما جاءك من هذا المال؟ بدون طلب ولا استشراف نفس فخذه وما لا فلا فاذا كان المدير العام يملك مثل هذه الاذن بتفويض من ولي امر بلاده فلا حرج وان كان يفعل ذلك محاباة لاناس دون ان يكون مأذونا له فلا يحل تناول ما يمنحه اولئك العاملين معه الا اذا كان منحه اياهم مقابل خدمة ادوها للعمل زائدة عما يجب عليهم. ولا يستطيع ان يعمل لهم اكثر من ذلك وفعل ما فعله في حدود اجرهم على ما زاد من عمل فارجو انه لا حرج والله اعلم. بارك الله فيكم هذه السائلة تقول لي صديقة اه متزوجة انجبت بعد فترة قصيرة من زواجها بنتا وبعد ستة اشهر من عمر هذه الطفلة اصيبت بشلل في الدماغ واصبحت فاقدة للوعي لا تفقه ما يدور حولها. وبعد سنتين ماتت ثم حملت امها مرة اخرى فقال لها الاطباء ان هذا الجنين سيكون مثل اخته ونصحوها باسقاطه ففعلت وبعد اشهر اخرى حملت وانجبت طفلا صحيح الجسم لكنه بعد ستة اشهر اصابه ما اصاب الطفلة الاولى الان تسأل وتقول هل يجوز لها قطع الانجاب اه طالما ان اولادها بهذه الحالة وتقول ان هذه المرأة لم تصبر وذهبت الى المنجمين الذين لم يستطيعوا ان يصفوا لها الدواء وقالوا ان سبب هذا المرض هو ما يسمى بالتابعة او القرينة او ام الصبيان كما يقولون اه افيدونا افادكم الله ماذا تفعل هذه المرأة؟ وما حكم ذهابها لهؤلاء المنجمين؟ وما حكم قطع النسل في هذه الحالة باحدى الوسائل اما قطع النسل خشية ان تلد امثال هؤلاء فلا يحل فهو اعتراض على قضاء الله وقدره وانصح هذه المرأة من بداية الحمل ان تستمر في مراجعة الطبيب المختصة والطبيبة المختصة والطبيبة اولى فلا يحل مراجعة الطبيب الا عند فقد طبيبة متخصصة وان تستمر على ذلك واما اتيانها المنجمين فهذا ذنب عظيم ارجو الله واسأله ان يكفره عنها بالتوبة فانه جاء في الحديث الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من اتى عرافا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد او كلمة نحو لكن التوبة تمحو ذلك وتجب فاذا تابت صادقة عفا الله عنها ولا انصحها بالامتناع عن الانجاب وانما انصحها بالفحص هي وزوجها فقد يكون الزوج متصفا بعلة تجعل الحيوانات المنوية عنده غير صالحة للاستمرار ويعتريها ما يعتريها وقد يكون في ذلك الفحص سببا سبب في سلامته من تلك العلة والامر بيد الله ثم اني انصح ايضا بالالتجاء الى الله والدعاء والتضرع فهو يستجيب دعوة الداء اذا دعاه والله اعلم. اثابكم الله. هذه رسالة وردتنا من السائل عبدالله موسى سوداني مقيم يقول بانه يعمل في احد المنازل. وانه يصلي والحمد لله. لكن اصحاب المنزل قالوا له لا تصلي صلاة الظهر في المسجد لان ظروف العمل تتحتم وجودك في البيت مع العلم انني اسمع الاذان ونبعد عن المسجد حوالي كيلو متر تقريبا افيدوني ماذا افعل؟ وهل صلاتي في المنزل صحيحة؟ بارك الله صلاتك في المنزل صحيحة ولكن الصلاة على المسجد تفظلها بسبع وعشرين درجة فاذا قدرت على الصلاة في المسجد وجب عليك ذلك واذا منعت منه فاتك هذا الاجر ولا اثم عليك ان شاء الله لان الانسان انما يفعل ما يستطيع واهل هذا العمل او مستخدموا هذا السائل ينبغي له لهم ان يعينوه على طاعة الله وبامكانهم ان يستعيظوا بزيادة وقت منه وبامكانه ان يطلب منهم ذلك فان الانسان اذا اراد عملا طيبا فيه طاعة لله وحرص عليه سهل الله له طريقه والله اعلم. بارك الله فيكم ايها الاخوة المستمعون بهذا نصل الى ختام هذه الحلقة والتي عرضنا فيها ما لدينا من اسئلة ورسائل على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء فشكر الله له تفضله بالاجابة. شكرا لكم على حسن متابعتكم واصغائكم. والى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله تعالى نترككم وفي امان الله لكم تحية من مهندسي تسجيل هذه الحلقة سليمان الحيدان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته