اذا صلى اوله ثم استيقظ ماذا يصنع يصلي ما شاء ان يصلي غير انه لا يوتر بعض اهل العلم يقول تصلي ركعة تشفع لك الركعة التي مضت في اول الليل المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان. عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاعلى للقضاء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ صالح ونشكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا وسهلا. اهلا بكم وبالمستمعين. حياكم الله. اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى برنامج من مستمع يقول الباعث اليكم المستمع نون سين سين الفارسي. يسأل جمعا من الاسئلة في احدها يقول اذا كانت هناك بقعة نجاسة غير ظاهرة في سجاد الغرفة. هل الصلاة فوق هذه السجادة صحيحة؟ علما بان النجاسة في طرف وهي غير ظاهرة جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ونسأله الهداية لنا والاخوان المستمعين وغير المستمعين ونصلي ونسلم على الهادي البشير والسراج المنير المبعوث باكمل شريعة واعظم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبعد فان المصلي مطلوب منه ان يكون طاهر البدن طاهر الثوب طاهر البقعة التي يصلي عليها واهم من ذلك كله ان يكون طاهر الباطن ان يكون خاليا من النفاق وان يخلو من الحقد والغل على عباد الله المؤمنين واذا صلى الانسان في ارض فيها بعض مواقع نجسة ولكن موضع صلاته كان طاهرا فالصلاة صحيحة واذا صلى على فراش وعلى بقعة من هذا الفراش نجاسة ولكنه لم يصلي في الموضع الذي فيه النجاسة فصلاته صحيحة واما ظهور النجاسة اي بيانها او عدم ظهور لونها على هذه الفراش لا يغير من واقع النجاسة شيئا. فالنجاسة قد تكون بول او غيره فاذا كانت غير ظاهرة اللون لا يقال انه يعفى عنها. ما دامت معلومة الموضع فاذا كان مصلي لا يصلي على موضع النجاسة فالصلاة صيحة ولا حرج ان شاء الله والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم يقول هل صلاة المسبل صحيحة علما بان ارخاء الثوب ليس تكبرا او بطرا انما هو من عادة الناس لا عبرة بالعادات اذا خالفت موارد النصوص فان الشريعة محكمة في العادات وليست العادات محكمة في الشريعة اذ الشريعة تنزيل من حكيم حميد والعادات امور واحوال يتواطأ عليها الناس فالفهم لشيء ما لا يجعله مباحا اذا كان محرما واستنكارهم لامر ما لا يجعله محرما اذا كان مباحا فالتحليل والتحريم انما هو لمن بيده الامر لا للعادات والاعراف اما ما سكت الشارع عنه ولم يقول له حكم منصوص فيه فللاعراف والعادات اثرها وهذا الموضع اللباس وحده للشارع فيه الكلام والفصل والحكم الجزم لا يجوز للانسان ان يسبل توبا ولا سراويل ولا عباءة ولا غير ذلك مما يلبسه الناس عادة في بلدانهم ما اسفل الكعبين ففي النار وما كان من الكعبين فاعلى فهو المباح على ان ما كان اكثر تشميرا فهو الافضل واما هل المسبل لا تصح صلاته ورد في ذلك اثار لكن الصحيح عدم بطلانها فهو قد عمل صالحا وارتكب خطأ خطأه يؤاخذ عليه الا ان شاء الله ان يعفو عنه وصوابه اذا كان خالصا لوجه الله لا ينقص عليه منه شيء فان الله لا يظلم الناس شيئا لا يبخسهم اي حق من حقوقهم ولكنه ان شاء تفضل وعفا عم حقوقه وان شاء حاسب العبد على ما حصل من اخلال واساءة وهناك ذنب لا يغفر الا بالتوبة وابشركم بالله الشرك الاكبر لا يغفره الله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والايات الاخرى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ورواه النار وما للظالمين من انصار لكن من اشرك بالله ثم تاب قبل موته توبة صادقة فان التوبة من الشرك تمحو الشرك والله المستعان جزاكم الله خيرا واحسن اليكم له سؤال مطول يقول انا شاب احافظ على الصلوات الخمس والحمد لله خمسة وستين عاما ولم اتزوج ولي رزق وهي اراضي مثمرة من ميراث والدي وهي حصتي فهل الافضل ان اتركها لدار ايتام؟ او في بناء مسجد او اي عمل اخر او اتركها لاهلي مع العلم بان ولكني كثير الشكوك والوسوسة وبخاصة عندما اصلي منفردا حيث اني دائما اسهو في صلاتي او اعيدها وكذلك الوضوء فدائما ما اعيده بعد ان اشك في طهارتي ومنذ مدة ان تابتني خواطر وذلك بانني كنت قبل صلاة الظهر اذهب الى الحمام للاغتسال ثم اذهبوا الى الصلاة والوساوس التي انتابتني هو انني كنت لا اتوظأ بل اغتسل ثم اذهبوا للصلاة ونتيجة لهذا الوسواس فقد بدأت اقضي صلوات اربع ركعات عن كل صلاة ولكني وجدت مشقة في ذلك. فاحببت ان اسأل فضيلة الشيخ علما باني لست متأكدا. هل اتوضأ كما انني لست متأكدا ان كنت لا اتوظأ وانا شخص كثير الوساوس والشكوك في الصلاة لذا ارجو من فضيلة الشيخ ان يفتيني فتوى قاطعة فيما يجب علي فعله وجزاكم الله خيرا نسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته ان يشفي مرظى المسلمين وان يطهر قلوبهم وصدورهم من سائر ما يعلق بها مما يخل بعباداتهم ما ذكرته ايها السائل لا شك انها حالة مرضية وينبغي ان تحرص على معالجة هذه الحالة بماذا بالاذكار والتضرع وسؤال الله جل وعلا واختيار الساعات لا يكون حولك احد من الناس ولا يطلع على موقفك المخلوقون تلتجئ الى الله فانه لا يخيب سائره ولا يذل المستنصر به صادقا ولا يخذل من توكل عليه واستعان به مخلصا له اجتهد في سؤاله ولا تمل لا تقل سألت البارحة والتي قبلها والتي والتي ولم يأتني الجواب ثم تغفل فان ذلك من الشيطان ويقول سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه يستجاب لاحدكم ما لم يعجل قالوا وما يعجل يا رسول الله قال يقول دعوت ودعوت فمن يستجاب لي يعني فيترك ويقول عليه الصلاة والسلام ان الله لا يمل حتى تملوا فلا تمل فانت على خير وان تأخرت الاجابة وقد يؤخر الله الاجابة لحكمة لينظر اتعرض عن عبادته اتترك الالتجاء اليه واذا ترك العبد الالتجاء الى خالقه فمن يؤويه واذا ترك سؤال الله فمن يعطيه فالخلق كلهم فقراء الى الله فنصيحتي لك ونصيحتي لكل من شابهك في شابهك فيما انت فيه عاوز ادعي عنك او نقص ان تتوكلوا على الخلاق العليم وان تلجأوا اليه لا سيما في جوف الليل اذا اخذ كل انسان قسطه من الراحة واستحلى واستلذ لينا الفراش فليكن حاروا من يشعر بالكرب ويحس بالضائقة ويتعلم قلبه مما ينتابه تكن حاله الفزع الى الله فان الله جل وعلا يجيب دعوة الداعي اذا دعاه ويكشف الضر عن المضطر ثم استعن بالله جل وعلا بكثرة العزيمة بقوة العزيمة على الا تستسلم فان الشيطان يركض على العباد بخيله ورجله واتباعه كثر وهم نشيطون في بلائهم وشرهم من استطاعوا ان يصرفوه عن العبادة صرفوه ومن عجزوا عن ذلك وامكنهم ان يدخلوا عليه من باب العبادة فشككوه في التقصير ليزداد واوهموه ان صلاته التي مضت لم تكن على منهج الصحيح فاوهموه ليعيدها حتى تتكاثر عليه المشاكل ويتبرم بهذه العبادة اذا انت اغتسلت فلا يجب عليك وضوء واذا خرجت من محل وضوءك هجمت عليك الخواطر لم تمسح رأسك لم تغسل ذراعك لم لم لا تنظروا الى شيء فقد يكون الانسان يجف الماء عن اعضائه بسرعة وقد يكون يغلق عادة بيد شيء من الغبار فاذا جف كان المكان الذي جف الماء عنه يبدو وكأنه لن يصب بالماء ومن هنا يجد الشيطان مداخله يشعر انه وجد موضع الغارات على قلب ابن ادم ليعبث في بخواطره فيه فلا تلتفت الى هذه الهواجس واذا بدأت بك الخواطر وتوافدت على قلبك تلك الهواجس والواردات فافزع الى التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وبصوت تسمعه فان ذلك باذن الله اذا انت لازمت وصبرت على طول المدة ستجد اثاره الحميدة ونتائجه الصحيحة فلا تعد مما مضى ما مضى من صلوات ولا تعن الشيطان على ارباكك واشغال بالك والاصل في العبادة الماضية انها صحيحة فلا تبطل الا بدليل قاطع لا شك فيه وانت انما تعيش في بحر من الشكوك وتسبح في جو من الاضطراب فتوكل على الله واطرح هذه الخواطر كلها وابشر بحول الله بلطف اللطيف الخبير والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم بعد هذا رسالة من احدى المستمعات تقول اختكم في الله تقول عن نفسها انا سيدة بلغت من العمر اهلي واخوتي بحالة ميسورة من الله. فماذا فما هو الافضل؟ وجهوني جزاكم الله خيرا الافضل ان تجتهدي في بذل الخير وانت حية لا اقول اخرجي من مالك لتبقى الى اخي ولكن ابذل المعروف وانفق ينفق عليك واما الوصية فلا تصح الا بالثلث فاقل لا يجوز لانسان ان يوصي بماله كله في سبيل الله ولا ان يوصي به الى بناء المساجد ولا للانفاق على اليتامى والفقراء انما الوصية بالثلث فاقل ان صعدة ابن ابي وقاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد العشرة المبشرين بالجنة واول هو اول رام في سبيل الله وهو من اخوال رسول الله حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرة لاصحابه هذا خالي فليأتني احدكم بخاله وقد فداه النبي بابويه فقال ارم فداك ابي وامي وهو احد الستة الذين فوض اليهم عمر رضي الله عنه وارضاه امر الخلافة واختيار الخليفة من بينهم مرض في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وظن انه يموت فقال يا رسول الله اني ذو مال ولا يرثني الا ابنه افاتصدق بمالي قال لا قال افاتصدق بنصفه؟ بنصفه؟ قال لا قال افاتصدق بالثلث؟ قال الثلث والثلث كثير انك ان تدع ورثتك اغنياء خير من ان تدعهم عالة يتكففون الناس اما اذا اردت ان تتصدقي بمالك الان ولا ظاهر الحال انك لا تحتاجين الى شيء لان لك موارد تدره عليك فلا حرج وان كان الاولى الاقتصاد في البذل افضل المصارف في هذا الزمن الانفاق على فقراء المسلمين وبناء المساجد فان بناء المساجد من افضل الاعمال وقد قال نبي الهدى صلى الله عليه وسلم كما في حديث عثمان الخليفة رضي الله عنه من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة فاذا اوصيتي من الصلة لبناء مسجد او اذا كان يسع اكثر من ذلك فهذا من اعمال البر الفاضلة ولا يحسن ان تحرم الورثة من حقهم الذي فرضه الله في مالك في بعد انتقالك من هذه الدنيا الا اذا كانوا راضين فرحين مستبشرين بذلك فلا حرج والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم تقول في قضية اخرى نذرت ان احج لوالدتي المتوفاة بعد ان حجيت الفريضة لنفسي ولكن لم استطع الوفاء بنذري نظرا لظروف معينة وظروفي الصحية فبماذا توجهونني؟ جزاكم الله خيرا هذا النذر انما يجب عند القدرة فمن نذر عملا لا يستطيعه لا حاضرا ولا مستقبلا لم يجب عليه وماذا يصنع قيل يتحلل بكفارة يمين وقيل لا شاء عليه لانه لا يملك الوفاء ولا نذر لابن ادم في معصية ولا فيما لا يملك وانت ذكرت انك ذات مال بهذه الاطيان لا حرج ان توصي بان يحج عن والدتك من هذا المال او ان قدرت ان تخلفي احد قرابتك بالحج عنها وتنفقي عليه وكل ذلك من البر ان شاء الله والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم تقول اسألكم عن صلاة الليل حيث انني اصلي العشاء والوتر وانام فهل يصح وبعد الوتر ان اقوم قبل الفجر بساعة او ساعة ونصف واصلي ما تيسر وما حكم الوتر حينئذ؟ جزاكم الله خيرا افضل صلاة الليل ما كان اخر الليل والنبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه في الصحيح ان افضل الصلاة صلاة داوود عليه السلام وافضل الصيام صيام داوود عليه السلام يصوم يوما ويفطر يوما وكان ينام نصف الليل ويا قوم يقوم ثلثه ثم ينام سدسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم معتنيا بصلاته اخر الليل يصلي ما شاء الله له ان يصليه من التهجد فاذا انتهى ربما اضطجع عند الاذان حتى يؤذن المؤذن ثم بعد ذلك يصلي ركعتي الفجر ويضطجع حتى يحين وقته اقامة الصلاة فمن وثق انه يقوم اخر الليل لاداء صلاة التهجد فاداؤها في ذلك الوقت هو الافضل ومن خشي الا يقوم فليأخذ بوصية نبي الله صلى الله عليه وسلم لابي هريرة كما في الصحيح حيث يقول ابو هريرة رضي الله عنه اوصاني خليلي بثلاث لا ادعهن ما حييت اوصاني ان اصوم ثلاثة ايام من كل شهر والا انا وان اوتر قبل ان انام وركعتي الضحى والوتر قبل النوم هو الحزم لمن لا يثق بالقيام ومن كان من عادته القيام ووثق من ذلك فالصلاة اخر الليل افضل لكن اذا صلى الانسان خشية الا يقوم اخر الليل ثم تصلي مثنى مثنى. فاذا اردت الانتهاء او حشيت الصبح جئت بركعة. ولكن هذا الكلام غير لائق فان الصلاة لا تصح اذا تأحل لها مبطلات الطهارة ولا شك ان من نام قد بطلت طهارته سواء ابطلها قبل نومه او لم يبطلها فان الشأن انه بنومه قد بطلت طهارته فكيف تظاف ركعة ركعة في اخر الليل لركعة مضت في اول الليل وقد تخلل ذلك نوم واحتمال انتقاض الوضوء وانما في الصحيح له ان يصلي ركعتين ركعتين حتى يقضيها ما اراد ولا شيء عليه ان شاء الله والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم الشيخ صالح في الختام اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم باجابة الاخوة المستمعين امل ان يتجدد اللقاء وانتم على خير مستمعي الكرام وكان لقاؤنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ صالح ابن محمد اللحيدان. عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاعلى للقضاء. شكرا للشيخ صالح وانتم يا مستمعي الكرام شكرا لحسن متابعتكم. ونحن نرحب برسائلكم على عنوان البرنامج المملكة العربية السعودية الرياض الاذاعة برنامج نور على الدرب مرة اخرى. شكرا لكم مستمعي الكرام والى ولكم تحية من زميلي فهد العثمان وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته