لتكون نهاية السنة في شهر حرام وتكون بداية السنة في شهر حرام فان الاشهر الحرم اربعة قال الله جل وعلا ان عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا منها اربعة حرم يا في اثر عن عمر حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا انفسكم قبل ان توزن فكل الانسان يحاسب نفسه او افضل له من ان يحاسب لا سيما فيما يتعلق بالحساب عند الله المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن حين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء. ونشكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الشيخ اهلا بكم وبالمستمعين اه هذا موضوع حول نهاية الاعوام الهجرية احسن الله اليكم نرجو من فضيلتكم التكرم بالحديث حول سرعة مرور الزمن وهل اه يشرع للانسان في نهاية العام الهجري ان يتحدث مع الناس حول هذا الموضوع خصوصا الخطيب ويتكلم عن سرعة مرور الزمن وانتهاء عام واستقبال عام وقضايا اخرى تتعلق بهذا الموضوع بعد تفضلكم بالاشارة اليه احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد سيد الاولين والاخرين وعلى اله وصحابته ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد لا شك ان الله جل وعلا خلق الخلق خلق السماوات والارض جعل في السماء شمسها وقمرها وجعل الشمس والقمر ليعرف الناس الحساب والايام تحيدهم ايام العبادة وتاريخها ربط معرفة هذه الامور بما اوجده سبحانه وتعالى فالشمس تعرف بها اوقات الصلوات الظهر والعصر والمغرب وما هو تابع لها اه او سابق لها تعرف به صلاة الفجر والعشاء وفي ذلك من العبر الشيء العظيم كما ان السنين ومرها وتكررها صعيبة السنة الاسلامية اتفق الصحابة على ان تبدأ ففي اول شهر محرم وقد تشاوروا فيما بينهم لانها هجرية والنبي هاجر صلوات الله وسلامه عليه في شهر ربيع ثم وفقوا رضي الله عنهم وارضاهم باختيار شهر محرم والله حكيم عليم بين النبي عليه الصلاة والسلام هذه الاربعة ما هي فاخبر انها ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب مضر وبين موقعه يعني قال وان كان العرب يعرفون رجب لكن ليقطع الخلاف بذلك الذي بين جمادى وشعبان الانسان اذا مرت عليه الايام لطلوع الشمس وغروبها وهو يعتبر علم ان حياته اشبه به هذا اليوم الذي يبدأ في وبدوه ثم يشتد الى ان يقوم قائم الظهيرة ثم يبدأ بالظعف الى غروب الشمس او كالهلال الذي يبدو ضئيلا كما وصفه الله كالارجون القديم ثم يعود كالعرجون القديم المرء كما يقول الشاعر والمرء مثل هلال عند مطلعه يبدو ضئيلا ضئيلا ثم يتسع يعني ثم يرجع واصدق القائلين جل من قائل يقول هو الذي خلقكم من ضعف ثم جعلهم بعدهم قوة ثم من جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة انسان ينبغي ان لا تمر عليه الليالي والايام دون اعتبار بالليل والنهار ما اكثر ما ذكره الله في القرآن والشمس وجريانها مذكور في القرآن والقمر واقسم الله بالقمر واقسم بالشمس في القرآن الكريم يقسم بهذه المخلوقة ليعتبر الناس ما اوجد و اثر ما اوجده جل وعلا والله خلق ما في السماوات وما في الارض لعباده منها ما هم محتاجون اليه في تنعمهم وحياتهم ونومهم مقيلهم وامتدادهم واكتساب معيشتهم ومنه ما هو نافع لهم في الاعتبار به او لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض ان في خلق السماوات والاخرة. واختلاف الليل والنهار كذلك اختلاف الاعوام الناس يتبادلون التهاني في نهاية شهر ذي الحجة هو بداية محرم لا شك ان هذه التهنئة ليس لها اصل في الشرع لكن معرفة ما مضى من عمر الانسان وما دخل به لا بأس بذلك واذا وفق الواحد ليتفكر في السنة التي مضت ما اودعها من خير وما اجترح فيها من شر ما كان من خير يحمد الله ان وفقه له وما كان من شر يحمد الله انه تذكره قبل ان يموت ليتوب الى الله جل وعلا مما كان بينه وبين خالقه والتوبة في ذلك كافية وليتوب فيما بينه وبين الخلق ثم يرد ايضا مع التوبة حقوقهم ما كان من انتهاك عرض يستحلهم به وما كان من اخذ مال او اعتداء بجراحة يمكنه من حقوقهم ليلقى الله وقد تخفف من السبعات ينبغي للمسلم ان يكون حريصا على ان يقدم على الله اذا قدم وقد بذل جهده في ابراء ذمته لانه سوف تكون المحاسبة وسوف تؤدى الحقوق وسوف يجد المفلس اثر الاهمال كما في حديث ما تعدون مفلسا فيكم فقال الصحابة المفلس فينا من لا درهم عنده ولا متاع فاخبر ان المفلس من امته من يأتي باعمال يعني كثيرة جليلة من صلاة وزكاة وصدقة وصيام وغير ذلك لكن في مقابل ذلك عليه مظالم قد تكون المظالم اكثر من المحاسن فتستغرق تلك المظالم محاسنه المفلس من امتي من يأتي باعمال من زكاة صلاة وزكاة ويأتي وقد ضرب هذا واكل مال هذا وانتهك عرض هذا وسفك دم هذا قال فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته فان فنيا ما عليه يعني قبل ان تفنى يبقى فيما بينه وبين الله وانفانية الحسنات واتبعت لم تفنى المظالم اخذ من سيئاتهم ثم طرح عليه ثم طرح في نار جهنم ينبغي للانسان عند نهاية السنة ان يتذكر ولسه عندنا نهاية السنة فقط بل ينبغي عند المساء ان يستذكر ما استطاع ما مضى من هذا اليوم واللي يعتبر بالتجار فان التاجر الحادق اذا انتهى يومه نظر في حسابه ما كان من حساب مدور فكر كيف يصنع به في الغد وما كان من خسارة في بعض البضائع حرص على ان لا يستورد مثلها وبذل جهده في توفير الربح ينبغي للانسان في كل مساء ان ينظر في يومه الذي مضى الى ان حان وقت نومه فيتوب الى الله من ذنوبه الخاصة التي بينه وبين الله ويبيت العزم على ان يتصل بذوي الحقوق ليرد حقوقهم ما كان قادرا عليه وما كان غير قادر عليه يتوجه الى الله يسأل الاعانة على ان يوفقه الله جل وعلا لقضاء ما في ذمته ومع هذا لا يغفل عن الدعاء يسأل الله ان يعينه هذا فيما يتعلق بامر العامل الذي يتم او تم فان الانسان لا يحسب حساب ساعات انه حتما سيلقاها دلع يود يحرص على ان يكون في ذهنه انه على حفة الوداع وفي امله ما شاء الله ان يكون والموفق من يشهد في ذلك فحساب البشر قد ينسون قد يغالطه المرء لكن الحساب الذي انا عند الله جل وعلا لا مغالطة ولا مكابرة ولا نكران يختم الله على الافواه وتتكلم الجوارح فنسأل الله اللطف والهداية اليكم البعض يقول بان الدعوة للتاريخ الميلادي اهم فهو اضبط خصوصا ان الذي وضع التاريخ الهجري هو عمر وليس النبي صلى الله عليه وسلم لما من اجل ظبط المراسلات فحسب فبالتالي الدعوة الى التاريخ الميلادي يكون من باب ظبط الامور. فهل هذه الدعوة صحيحة؟ لا ادري من الذي وضع التاريخ الاخر؟ هل هو المسيح عليه السلام هلأ بعد المسيح عليه السلام نعرف ان احدا افضل منه سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم والصديق ان يزداد هذا عمر والمستشرقون والغرب يغبطوننا على العبقري عمر رضي الله عنه ثم نزهد بتأريخ مضى عليه الف واربعمئة سنة ومدة ونقول نذهب الى هذا التاريخ الاسلامي لا يمكن ان يضيع الانسان لو اغمي عليه عاما كاملا ثم افاق يكفيه ان يشعر بان ذلك اليوم يوم كذا وكذا ويرى الهلال ويعرف مدة الزمن المقبلة يحرم من هذا رمضان وهذا كذا لكن فهذا التاريخ الافرنجي ما الذي يجعله تارة ثمانية وعشرين يوما وتارة تسعة وعشرين يوما وتارة ثلاثين يوما وتارة احد وثلاثين يوما قال له يتعلق بأمور آآ سماوية يعرفونها وربطوه بها او ارادوا ان يجعل السلف تكاملة يعني بحيث لا تتغير الفصول فصاروا ينقصون ويزيدون اما التاريخ الهجري القمري الله جل وعلا يقول لتعلموا عدد السين والحساب يرشده ربنا لشيء ونقول لا ندع ما ارشدنا الله اليه لنجاري دول العالم في تاريخهم ونزهد بتاريخنا هل هذا من الوفاء لهذا التاريخ او من احسان تدبر القرآن الكريم ربنا يقول يسألونك عن الائمة قل هي مواقيت للناس والحج نقول لا استغنينا عن مواقيت في القرآن والسنة وفزعنا الى مواقيت فلان كذا وكذا او ناخذ بالتاريخ الفارسي والمظبوط هذا لا يتغير فصل صيفا وشتاء العرب في الجاهلية لا شك انهم هدوا الى ما لم يهدى اليه الاخرون من حيث التاريخ يقول قائلهم وان امرأ قد سار سبعين حجة و الاخر يقول لستة اعوام وذا المعام سابع كل هؤلاء متمسكون بالقمر رغم انهم اهل اوثان واصنام ثم لما جاء الله بهذا الدين العظيم بقيت الاهلة كما كانت والاعتماد عليها كما كان من حيث معرفة الزمن اسأل الله ان يهدي المسلمين جميعا ليأخذوا بالتاريخ الاسلامي حتى يتسابق الراغبون بالتعامل مع المسلمين في التجارة وغيرها ليؤرخوا بتاريخهم الان العالم محتاجه انه للامة الاسلامية حاجة كبيرة المسلمون لو وفقوا لكانوا قادرين على الامساك شعرة الميزان بحيث لا يتجاوزهم يتفقوا وسيجدون الاخرين من الغرب والشرق حاسبين لهم الف حساب والله المستعان احسن الله اليكم يسأل عن ظبط التواريخ القديمة على الهجري مع ان التاريخ الهجري كان متأخرا. كيف يظبط مثلا يوم عاشوراء على عشر من محرم مع ان حسابه بهذا الاسم والتاريخ لم يكن الا متأخرا بل هذا يدل على ان عاشوراء والحساب القمري كان قبلنا لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء اي اليوم العاشر مو محرم فسألهم عن سبب صيامهم له هو يعرف صلى الله عليه وسلم ان العرب يصومون يوم عاشوراء في الجاهلية وكان يوم عاشوراء يوما تكسى يوما تكسى فيه الكعبة في الجاهلية لكن لم يكن صلوات الله وسلامه عليه عن صلة اليهود به فسألهم قالوا هذا يوم انجى الله فيه موسى وقومه واغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه طبعا لموسى. فقال عليه الصلاة والسلام نحن احق اولى منكم بموسى فامر بصيامه وكان واجبا حتى تشريع رمضان من الله جل وعلا اذا محرم معروف ليس عن طريق الحساب الميلادي وموسى عليه السلام قبل الميلاد بالاف السنين تعاشورا عاشوراء اي شهر محرم معروف والله جل وعلا كما في حديث منها اربعة حرم ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها اربعة حرم هذه من يوم خلق الله الدنيا اذا منخرقة الدنيا وهذه الاشهر هي القائمة والاربعة الحرم رجب ذو القعدة وذو الحجة ومحرم بهذه التسمية. انا اعدل عن ذلك كله ثم ندخل شهرنا يوم خامس محرم او عاشر محرم او عشرين محرم يقول دخل الشهر اليوم ونغفل عن ما نص الله عليه في القرآن الكريم ونصت عليه السنة وتوارث عليه الاجيال وبعد الاجيال من الامة سبحان الله نسأل الله ان يبصرنا احسن الله اليكم بالنسبة للاسئلة المتعلقة عاشوراء سارجعها الى حلقة قادمة باذن الله بالنسبة للاخوة الذين ارسلوا هذه الاسئلة. من اسئلة المستمع ايضا يسأل عن قول الله تبارك وتعالى انما النسيئ زيادة في الكفر. فكيف رجع الزمان آآ كما قال عليه الصلاة والسلام استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض. ما معنى استدار؟ وهل كان ضبطه بالدقة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما وقف في عرفة ام ماذا كانت العرب اه هي التي استحدثت النسيج والنسيء هو التأخير وحتى العرب العامة في هذا الوقت يسمون ما اخر من بعض الاشياء نسية بلغة العامة يقولون عن اللبن الذي بقي من الصباح وشرب في المساء يسموه نسية وهو مأخوذ من اي مؤخر العرب كانوا اهل غارات وسلب وخا يثقلهم ان يبقوا ثلاثة شهور لا غارة عندهم فاستحدث لهم تأخير احد الاشهر فاذا اخروه بعد الشهر الثاني عن موضعه فيدور الزمن الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم وافق شهر ذي الحجة موضعه كما خلق الله هاي عملية دوران الارض ودوران ايه السبب كلما اخروا فقال ان الزمان قد استدار كارهته يوم خلق الله فكان حجه صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة هو وقت حلول الشهر في موضعه الحقيقي شهر ذو الحجة لانه ممكن انه في العام الذي قبله كان شهر ذي الحجة في موضع ذي القعدة البنت التي حج فيها ابو بكر والذي قبله انت الثمان ايضا لم يكن في موضعه وهذا والله اعلم هو السبب الذي جعلنا بيؤخر حجه الى السنة الاخيرة لما بين ان الزمن استدار كان يأتي يوم خلق الله السماوات والارض وان الشهر كذا فكانت الجاهلية تؤخره وكان الذي ينسأ لهم رجل من العرب يتوارث هذه المنصب عندهم لا اتذكره الامر اظنه من اياد يؤخر الناس فيبيحون الغارة في موضع لأن العرب في الجاهلية كانوا يعظمون الأشهر الحرم لا تقوم بينهم حروب ولا يقتلون احدا ظلما وان كان رجب اشدها عندهم لان النبي قال عن هذه الاشهر صلوات الله وسلامه عليه منها ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ثم قال ورجب مهر الذي بين جمادى وشعبان فكانت المطر تعظمه تعظيما بالغا حتى كان الواحد يجوب اراضي القبائل لا يخشى احدا فهذا معنى عقد استدار الزمن احسن الله اليكم. اخر سؤال في هذه الحلقة حول الاشهر الحرم هل لها حق خاص؟ وهل اه يجب على المسلم ان يحترمها احتراما خاصا فيمتنع فيها عن اشياء كان يفعلها في غيرها؟ وهل لها خصوصية من ناحية العبادة ايضا الله لما ذكر الاشهر الحرم قال فلا تظلموا فيهن انفسكم اشار الى ميزتها من حيث الحرمة وان كان رمظان افضل منها فالظلم ظلم النفس محرم في كل وقت لكنه يزداد غلظة في هذه الاشهر اي الشيء المحرم في غيرها يزداد تغريظ تحريمه فيها واما هي فلا يحرم فيها شيء لم يكن محرما ابدا الا فيها. نعم. مزيد عبادة فيها يا شيخ لم يأتي نص صحيح في نوع من العبادة لكن كشهر حرام يفترض ان كل ما يمكن ان يبذله العبد فيه جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم ايها الاخوة والاخوات اجاب عن اسئلتكم واستفساراتكم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدار رئيس مجلس القضاء الاعلى وهيئة كبار العلماء شكر الله لفضيلته. شكرا لطيب متابعتكم عنواننا المملكة العربية السعودية اذاعة القرآن الكريم صندوق بريد ستون الف تسعة وخمسون الرياض احد عشر الف خمسمائة خمسة واربعون او الفاكس اربعة اربعة اثنين خمسة خمسة اربعة ثلاثة برنامج نور عن الدرب. شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته