قلبه تحرك ولذلك كانت الاية العظيمة الاية العظيمة ان الله عز وجل يقول انما يخشى الله من عباده العلماء الله ليه لان العلم هو الذي يحرك القلب وليس مجرد اه اتيان الاركان وقد سقطت عنه كل خطاياه وهناك مصل لا يزداد من الله الا بعدا هذا ركع وهذا ركع هذا سجد وهذا سجد هذا قام وهذا قام هذا قرأ وهذا قرأ. ولكن العبرة ان قلبه تحرك وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدر للناس ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرضا ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة لابد ان نعلم علما راسخا في قلوبنا ان الانسان لا ينجو بالعبادة وانما ينجو بما في العبادة من روح صادقة فلقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رب مصل ولكن صلاته تباعده عن الله لا يزداد بها من الله الا بعدا ورب مصل تلف الصلاة بعد ان يصلي كالخرقة البالية فيضرب بها وجهه فيطرح بها في النار لذلك العبادة المفرغة من معانيها لا تبلغ بالعبد رضوان الله عز وجل من اجل هذا لابد لنا ان نقف امام المعاني الكامنة في دواخل العبادات والا فانتم ترون فالناس يشتكون من ان هذا يصلي ولكنه سيء جدا فلان يصوم وفي يده مسبحة يسبح الله ولكنه منحرف جدا لماذا لان هذه العبادة انقطع الطريق بينها وبين قلبه واخدين بالكم؟ انقطع الطريق بينها وبين قلبه فاصبح يعبد ولكن الجسر ولكن القنطرة الذي توصل هذه العبادة الى قلبه مقطوعة ونحن في لقائنا هذا نحاول ان نصل هذه القنطرة المقطوعة لتصبح العبادات مؤثرة في قلوب المؤمن المؤمنين فيدخلون بها الجنة وانتم تقرأون في المصاحف قول الله عز وجل امن هو قائم اناء الليل هذا القانت اناء الليل القائم اناء الليل ليست العبرة بقيام الليل. وانما العبرة بما قاله الله تعالى يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه طب يحذروا الاخرة هذه بيعملها ازاي؟ يعني ماذا يقول؟ فيصبح حذرا من الاخرة. ماذا يقول؟ فيصبح راجيا في رحمة ربه آآ من قال انها ان الامر العبرة فيه بالقول العبرة فيه بالقلب قلبه مستشعر بطبيعته. ليس تمثيلا ليس آآ تكلفا وانما العبرة وفي ان قلبه بطبيعته انفعاله حذر من الاخرة راجيا في رحمة راج رحمة الله عز وجل. لهذا كان قول الله تعالى ايضا عن الفئة المؤمنة انهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع ده عمل جسماني هذا عمل جسماني. يعني انسان عنده سرير اللي هو المضجع ولكن هو مش نايم على السرير مش راضي ينام على السرير. وانما على العكس هو واقف مش راضي ينام بينه وبين سريره جفوة بينه وبين سريره خصومة ما هو جفوة يعني خصومة. فهو بينه وبين السرير جفوة. مش هي دي المشكلة. مش هو ده عول عليه وانما المعول عليه هو قول الله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا طب انا اخاف ولا اطمع ماذا افعل؟ لا المسألة في القلب ان القلب متوجه بكليته الى الله يشعر بالخوف من وبالطمع في الله عز وجل وفي رجاء رحمته اذا العبادة الفكرة فيها في جوهرها هي المعاني الكامنة في العبادة. ولذلك فان العبد الذي يعبد الله ويغفل عن هذه المعاني في الحقيقة بيقع في كارثة ومصيبة. يفضل صائم ويجوع ويعطش. ويقول الله تبارك وتعالى له كما قال النبي عليه الصلاة والسلام رب صائم ليس له شيء اطلاقا فرب صائم ليس له من صيامه شيء رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ليس له اجر لم يصل الى شيء الله طب بس احنا مش عايزين كده احنا عايزين ندخل الجنة ونريد الفردوس الاعلى ونريد رضوان الله تقول لي انا اقعد اجوع واعطش والدنيا حر واتعب وفي النهاية لا شيء نعم يا اخي الكريم لانك لم تدرك ان هناك لغة موصلة زي الترجمة. له ترجمة بين العبادة وبين رضوان الله وهي لغة القلوب لغة القلوب القلب الذي يتوجه الى الله عز وجل. ولذلك نحن في لقائنا هذا نحاول معا ان ندرك على يعني على سبيل المثال فقط ولن نستطيع ان نحصر ما يقع في سنن النبي عليه الصلاة والسلام وفي عبادات الاسلام من ايقاظ للروح وللمعنى وللقلب. اسمعوا يا اخوانا هناك مصل يصلي وبمجرد ان يقول السلام عليكم السلام عليكم يقول له النبي عليه الصلاة والسلام انه يكون قد خرج من صلاة وقول الله تبارك وتعالى ان او قول النبي عليه الصلاة والسلام انما العلم الخشية. يعني الخشية من الله هي التي تجعل الصلاة مقبولة على هذا النحو. لذلك كان من افعال الصالحين ان منهم من يعبد الله عز وجل ولكنه بعد ان يعبد الله سبحانه وتعالى يجد عبادته قليلة بالنسبة لغيره ومع ذلك يفاجئ بان اجرها عند الله ضخم وعظيم ورجل اخر يكثر من العبادة واجره عند الله قليل. لماذا لانه يا جماعة هناك لغة مختلفة هناك عملة مختلفة انتم بتحسبوها بعدد الركعات بتحسبوها بعدد الايات. انما الله عز وجل يحسبها حركة القلوب هو ده المؤشر والترمومتر الذي يتابعه من يوفق من العبيد لانه مؤشر رب العالمين اللي هو حركة القلب حركة القلب. ولذلك معظم الناس يدخل رمضان مثلا ويخرج من رمضان ضعيف. يخرج تلاقي فتور يشتكي انه بعد رمضان اصيب بالفتور فيسأل لماذا؟ نقول له لانك في اثناء رمضان عاملت الجوارح ولم تعامل القلب. فضلت صل قيام ليل كتير وتصوم كتير وتعتكف في المسجد لكن دي معاملة للرجل وللجسم والقيام والقعود والضهر انما القلب لم يكن بذات الاستجابة والمرونة ليتحرك مع مشاعر الايمان فلما حملت القلب حملت قلبا ضعيفا عبادة شديدة حملت قلبا ضعيفا عبادة شديدة. فلما خلص رمضان وقع انما لو انه تابع قلبه واستيقظ مع قلبه فانه في هذه الحالة يعرف وطريقه الى العبادة. لذلك طوبى ويا ليتنا نرزق فعلا ان نعبد الله عز وجل بالعبادة صالحة بمعانيها بما فيها من المعاني في الحج الله تعالى نظر الى عبد يمسك السكين ويذبح الهدي ويطعم الفقراء فقال ان الله لن تصل اليه اللحوم والدماء وانما يصل اليه التقوى الكامنة في القلب لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم يبقى حركة القلب بالتقى والهدى كذلك في الصيام كذلك في الصلاة كذلك في كل عبادة. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا آآ آآ اهتز قلب المؤمن من خشية الله تساقطت عنه ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر الناشف اليابس الجاف اذا اهتز فرع الشجرة بشدة ونسأل الله عز وجل التيسير برحمتك يا ارحم الراحمين