وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدره للناس ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرضا ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اعمق امثلة الاسلام في ان تعرفوا ان ان المعاني الكامنة في العبادة هي المؤثرة وهي التي العبرة بها معنى معاملة الخلق معاملة الناس اذا بالاسلام في سنن معاملة البشر في سنن معاملة المسلمين يجعلك ترى ان هذا المسلم الموجود امامك هو بالنسبة لك فرصة ذهبية بكل عيوبه. انتم عارفين ان الانسان لما بيعامل ناس يقول لك ده فلان ده وحش ده فلان ده صعب ده فلان ده كذا انما اذا بالاسلام يجعلك تتعلق بالمسلم الموجود امامك بكل ما فيه من العيوب لانه لا طريق لك الى الجنة الا ان يمر هذا الطريق من خلال هذا المسلم. يقول الله تبارك يقول النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا طب انا اجيب واحد منين بقى احبه؟ ان لم ارتضي بمسلم احبه ويحبني ويكون بيني وبينه علاقة ولولا هذا القسم انه لا جنة ما فيش دخول والذي نفسي بيده لن تدخلوا جنة فانا ابحث عن المسلم لاني اعرف انه طريقي الى الجنة. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لا يؤمن احدكم لا حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اصبح اخي الموجود امامي كوني احب له الخير هو طريقي الوحيد الى الجنة هذا الكلام يجعل الانسان وهو يعامل الخلق يعاملهم على انهم طريقه الى الله عز وجل. على وهذا هو المعنى الذي يؤثر في القلب. والله يا اخواني لما افتح المصحف واجد مسلا في سورة الانعام قول الله عز وجل عن المؤمنين نبي يتكلم عن المؤمنين يقول يعني انه انا لو فكرت بس فقط اني اطرد المؤمنين الموجودين معي اللي هم اتباعي دول فانا اذا من الظالمين وما انا بطارد الذين امنوا. يقول الله تعالى فتطردهم فتكون من الظالمين. ياه! نبي يقال له ان هؤلاء الفقراء الضعفاء المساكين لو انك فكرت في ان تطردهم تصير من الظالمين وانت نبي رسول بل يقول الله تعالى في سورة هود ويا قومي من ينصرني من الله ان طردتهم لو طردت الناس دول مين اللي ينصرني من الله؟ كانه دخل في معركة مع الله لانه اجترأ على طرد المؤمنين فاصبح المؤمنون هؤلاء بالنسبة لي كنز هذا المعنى هو الذي اوعوا تفتكروا انها سنن التعامل وسنن اللطافة وسنن حسن العشرة وانما ما ورائها من المعاني ولذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابي بكر وابو بكر ده يعني راجل من سادات قريش ومن العائلات الكبيرة فيها من بني تيم ومن الكبار يقول له اوعى يا ابا بكر تكون اذيت هؤلاء التلاتة من العبيد البسطاء. كانوا مسلمين؟ قال لا والله يا رسول الله ما اذيته قال اما انك لو اذيتهم لاذيت الله ورسوله. كان يبقى هذا ايذاء منك لله ورسوله فيصبح المسلم الموجود امامك بالنسبة لك لا ده مسألة كبيرة جدا صديقي الى الجنة ده ده الكنز بتاعي. ده انا لا طريق لي الى الجنة الا يمر عبر البشر برغم كل ما اعرفه عن هؤلاء البشر من عيوب برغم كل ما اعرفه عن هؤلاء من من امور قد لا ارتضيها ولكنهم طريق. هذا المعنى يا اخواني هو المعنى الذي يجعل قلب المسلم وهو يرق لاخيه وهو يذل لاخيه وهو يتجاوز عن اخيه وهو يقوم بالسنن الصالحة تجاه اخيه يجعله يشعر انه قريب من الله عز وجل ولهذا دائما كنت اضرب المثل ان الله سبحانه وتعالى لما اراد من العبيد ان يكونوا معا كتلة واحدة جعل الفقيه يدخل الى الكعبة ويقول لها ما اعظم حرمتك! ايتها الكعبة ما اعظم حرمتك ولكن حرمة المسلم اعظم عند الله من حرمتك يعني المسلم البسيط اللي هو ممكن يبقى شوية آآ جلد وعضم بسيط كده راجل على الرصيف شحات ولا سائل هذا الانسان اعظم حرمة عند الله من حرمة الكعبة هذا الكلام ايها الاخوة يجعل الانسان منا قريبا جدا من الله عز وجل قريبا جدا من شعوره بان المؤمنين هم طريقه الى الله. عارف لو انه قام بهذه الوظيفة قام بوظيفتي او بهذه السنن او بهذه العبادة عبادة معاملة المسلمين دون ان يصل الى قلبه هذا المعنى العميق الذي يقول له انك تفعل ذلك لانهم طريقك الى الجنة لن يستطيع ان يعاشر المسلمين. ولا ان يعاشر الناس ولا ان الناس ولا ان يصبر على اذاهم ولا على لخبطتهم ولا على انحرافاتهم ولا شيء ابدا انما الذي يجعله يصبر والله طب اسمعوا الناس كانوا صائمين ونزلوا في مكان والسفر شاق. الرسول عليه الصلاة والسلام قال لهم اللي عايز يفطر يفطر واللي عايز يصوم يكمل الصيام فبعض الناس صام وبعض الناس افطر اللي صايمين تعبانين عطشانين وجعانين ونايمين انما المفطرون شربوا كلوا عن فيهم قوة فبدأوا يخدمون المسلمين. شف كلمة خدمة المسلمين فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول كلمة والله كأنها تحمل الدنيا بكاملها بيديه صلى الله عليه وسلم يقول قل اما لقد ذهب المفطرون بالاجر طب والصايمين بين اجر الصائمين بيقول المفطرون ذهبوا بالاجر كله لانهم قاموا على خدمة المسلمين. هو النهاردة انا لما اجي اعمل عمل يقول لك من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. من اقال عثرة اخيه يعني واحد غلط فقدرت انا يعني آآ اصلح الغلطة او اه تقي اثارها اقال الله عثرته على الصراط يوم القيامة وعثرة الصراط دي دي وبيقع من على الصراط يقع في النار هي دي مش مسألة هو وقع وهيقف تاني انما يقول من اقال عثرة اخيه اقال الله عثرته يوم القيامة ومن فرج عن مؤمن كربة ومن ستر مسلما لا ده ده خلاص ده طريقي لذلك اقول لكم ايها الاخوة الذي يعامل المسلمين دون هذا المعنى بيتعب جدا من كتر الصبر على اخلاقهم اللي فيها فساد واحد ضايقه واحد كشر في وشه واحد آآ قابل احسانه باساءة. واحد تعبت منهم يا مولانا. مش قادر انما لو عاملهم على انهم طريقه الى الله والله يا اخوانا يتلذذ يتلذذ بانه ربما يرى منهم ويزداد مغفرة لهم. وعفوا عنهم ولذلك الرجل الذي ذهب للنبي عليه الصلاة والسلام وقال له هذا الكلام قال له يا رسول الله انا زهقت مليت تعبت ليه يا قرايب اصلهم يقطعونني احسن اليهم يسيئون الي كل ما اعمل معهم احلم عنهم يجهلون علي. مش يعني مش قادر بقى مش ممكن يبقى كفاية كده يا رسول الله تعبت فالرسول عليه الصلاة والسلام ما فعله بجسده بجسمه مش بكلامه مش اجابة سؤال بجسمه كان متكئا فجلس وانتبه للرجل وقال له كأنه يقول له جد وقال له اما لو كان الامر كما تقول فانما كانما تسفهم المل يعني كأنك بتسففهم رماد محروق من الرماد اللي عارف لما تجيب ورق وتحرقه يبقى فيه رماد كده كانك بتسففهم التراب لأ بتسففهم الرماد المحترق وما يزال لك عليهم من الله ظهير ما دمت على ذلك هذا المعنى الله انا معي ظهير من الله في هذه اللحظة لا ده انا هفضل كده. لو سترته سترني الله هفضل استره. لو اقلت عثرته لذلك هذا الشعور هذا التذوق شايف انا بقول ايه؟ التذوق. التلذذ بمعنى العبادة هو الذي يؤثر في القلب وليس العبادة في ذاتها. ايها الاخوة معاملة الناس في ذاتها تتعبك وتقول لقد مللت وشعورك بما فيها من المعنى يسعدك وتقول هل من مزيد تحسن اليهم برغم اساءتهم فهذا هو وما اودعه الله تبارك وتعالى في العبادة من معنى ليتغير بها قلب المسلم. وليتأثر وليرقى يعلو وليسمو وهذا مثل من ادق الامثلة في هذا المضمار