وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدره لله ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرباط ان شاء الله رحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وانصاره وجنده ومن تبعه باحسان الى يوم الدين نسأل الله عز وجل ان يجعل عملنا كله خالصا لوجهه الكريم والا يجعل لاحد سواه فيه شيئا وان يرزقنا صدق النية واخلاص العمل ايها الاحبة الكرام القرآن الكريم كتاب عزيز قوي مكين متين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وفي يوم من الايام جاءني شاب يسأل وكان قد وقع فريسة لبعض المذاهب الاقتصادية والاجتماعية كالمركسية والشيوعية وما اليها فجاء يسألني سؤالا يظن انه سؤال عميق وانه لا رد عليه ولكنه يتناول نظام الاسلام كلية في حقيقة الامر هذا السؤال جاء يسألني ويقول ان القرآن الكريم يقول ان الله هو الغني وانه لا يريد من عباده الرزق له. قال ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وان كل ما في السماوات والارض انما هو عطاء من الله رب العالمين وايات القرآن تمتلئ بما يعرفك بان الله هو الغني وان العباد هم الفقراء يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ثم يقول ومع ذلك وبرغم هذا الوضوح والاستقرار في ايات القرآن الا ان القرآن ايضا كلف المسلمين بان يطعموا الفقراء بان يعطوا الفقراء بان ينفقوا على الفقراء فاذا كان الله غنيا حميدا وهو كذلك فلماذا لم يقل بل بالعكس احرم على الاغنياء ان ينفقوا على الفقراء فان الله ينفق عليهم وهنا تنشأ هذه الاشكالية اشكالية بين قول الله تعالى ما اريد منهم من رزق وبين فارزقوهم فيها واكسوهم اية تقول لا اريد منكم ارزاقا تجرونها واية تقول ارزقوهم فيها واكسوهم واطعموا البائس الفقير فيا ترى الاسلام لا يريد من المسلم ان يجري ارزاق ام يريد منه ان يجري ارزاق دلونا يرحمكم الله. ان القرآن بهذه الصورة ونحن نوقن انه كتاب لا يتخبط ولا يتضارب ولكن ظاهر اياتي لاننا لا نفهمها تشعرنا بان هناك تضاربا والحقيقة ايها الاحبة ان هذا السؤال الذي بعث اليه هو عدم العلم الكافي عدم العلم الكافي بالهدف من خلق البشر ما هو الهدف من خلق البشر الله تبارك وتعالى قال عن المهمة التي خلقهم من اجلها قال اني جاعل في الارض خليفة فمهمة البشر صحيح انا عارف انكم تحفظون الاية التي تقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا ليعبدوني تصير للاموال وليس مصدر للاموال يعني ليس مصدرا للمال وانما خط سير لهذا المال فقط. من اين جاء؟ ثم اين يذهب؟ انما ليس بمصدر والادلة على ذلك كثيرة من اعظمها ان القرآن الكريم ولكن النوع من انواع العبادة انواع. الملائكة تعبده بطريقة والجن تعبد بطريقة والبشر يعبدون بطريقة فطريقة البشر فيها اصناف من العبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون من اعظم هذه الاصناف ومن اميزها ومن اخصها بالانسان ومن الصقها به والتي من اجلها خلق الانسان ان يكون خليفة عن الله في الارض. قال الله عز وجل ويقال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة اذا البشر خلقوا ليكونوا خلفاء عن الله عز وجل في الارض. او خلفاء على ما رزقهم الله فاذا علمت ان منطق انفاق الاموال في الحقيقة ملازم للخلافة ملازم للاستخلاف. قال تعالى وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه واصبح هناك تلازم بين الاستخلاف وبين الانفاق الانفاق صورة من من صور عبادة الاستخلاف في الارض فلو انك طلبت من الله عز وجل ان ينزعها عن البشر فكأنما تقول له انك خلقتني خليفة ولكن لا تكلفني بما هو مقتضى اني خليفة في الارض والله تبارك وتعالى يقول واتوهم من مال الله الذي اتاكم فالمال مال الله ونحن مستخلفون عليه ولذلك ننفق بالوحي والشرع الذي شرعه الله عز وجل. والحقيقة هذه المسألة ليست خاصة بالانفاق فقط بانفاق الاموال فقط وانما هي خاصة بكل شيء خاصة حتى بالقوة يعني الله تعالى جعل لكل نعمة انعمها على الانسان جعل لها ضريبة او جعل عليها ضريبة فالانسان مثلا القوي مكلف بالجهاد في سبيل الله الانسان الذي عنده جاه وسلطان ووجاهة مكلف بان من كان له فضل جاه فليعد به على من لا جاه له يشفع شفاعة حسنة يخدم انسان يقيم الحق يعني ينفق من هذا الجاه ومن كان له فضل مال فلينفق على من لا مال له او فليعد به على من لا مال له حتى من كانت عنده ركوبة الان سيارة وبالامس بغل او حمار او جمل من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له اذا العبادة التي خلق لها البشر مختصة بهم ولا يقوم بها ملك مقرب ولا يقوم بها شيطان ولا جني ولا يقوم بها الا البشر هو انه خليفة عن الله في الارض وهذا الانفاق صورة من صور الاستخلاف ولذلك ايها الاخوة من يقرأ ايات القرآن يجد ان الله تعالى واسمحوا لي بهذا اللفظ حرش بين البشر يعني جعل بعضهم لبعض عبادة. قال وجعلنا بعضكم لبعض فتنة فتنة يعني اختبار وابتلاء وامتحان. اتصبرون؟ فجعلني الغني حظا مع الفقير وجعل للفقير حظا مع الغني واصبح بهذه الصورة الانسان مكلف لا ان يعيش مصليا وصائما وقائما وذاكرا لله وداعي وما الى ذلك من الدعاء من دعاء الله يعني وسؤال الله وانما مكلف بان يعبد الله في البشر مرض عبدي فلان فلم تعده فيقول تعالى مرضت فلم تعدني كيف تمرض وانت رب العالمين يا رب؟ قال مرض عبدي فلم تعده فاصبحت عبادات البشر تمر عبر البشر الاخرين وهذا هو معنى الاستخلاف لزلك في الانفاق وفي النفقة الله تعالى كان قديرا سبحانه وتعالى ان يقول للبشر لا تنفقوا ولكن هو خلقهم من اجل هذا الاستخلاف ولذلك ايها الاخوة الذين رفضوا ان يعبدوا الله الذين رفضوا ان يطيعوا الله الذين رفضوا ان يؤمنوا بالله رفضوا الانفاق قالوا هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا. لحد ما يسيبوه يمشوا. حتى يتركوا الدين وينصرفوا عنه انظر الى العائدة الى عظمة الاسلام الذين رفضوا الاسلام قرروا ان يحاصروا الانفاق وان يحاصروا منهج الله في الانفاق لان الله سبحانه وتعالى استخلفهم على هذه الاموال فارادوا ان يحجزوها ولذلك فان الله سبحانه وتعالى لم يجعل البشر وهم ينفقون بهذه الصورة احرارا في ان ينفقوا. وانما وضع انظر الى العظمة وضع مواصفات حتى للانفاق. لا يستطيع الانسان ان يقتر ويقول لا انا لن انفق لا يستطيع لابد ان ينفق ولا يستطيع ان يسرف والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما هذا هذا يعني هذا هذا القوام بين الانفاق والتقتير هو في حقيقة الامر طريق الله المستقيم وصراط الله المستقيم. لهذا ايها الاخوة ترون في القرآن ان الله تعالى جعل طريقة توزيع اسمع بقى طريقة توزيع الارزاق دي ذكر انه قد يحول الغني فقيرا وقد يحول الفقير غنيا بسبب الانفاق او عدم الانفاق. انتم تقرأون في سورة القلم نبأ اصحاب الجنة مجموعة من الاشقاء عندهم غطان حقول بترمي زرع ما شاء الله لا قوة الا بالله اعجبهم الزرع وضايقهم لزقة الفقراء التصاق الفقراء ووقوفهم على رؤوس الحقل يوم الحصاد مع ان الله تعالى جعل من من عظمة الزكاة انها لا ترتبط بزمن بعد حول بعد وانما ترتبط بزمن الحصاد واتوا حقه يوم حصاده لان الذي يمر على الحقل يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر واسبوعا بعد اسبوع ويرى الزرع هو نفسه تتعلق وتستشرف نفسه بهذا الزرع. فالله تعالى يقول يوم تفصلون هذا الزرع عن الارض هذا يوم يوم الزكاة ولكن هؤلاء الناس قرروا قالوا ده الفقرا اليوم هيباتوا هيناموا بدري فينامون مبكرين حتى يستيقظوا من الفجر ليدركوا موسم الحصاد فاذا احنا ان شاء الله مبكرا جدا وقبل ان يخرج الفقراء من بيوتهم نحصد وتكون الحصاد كله معنا السيارات او الدواب حملة المحصول وانتهى الامر الله تعالى حتى يقول لنا ان هؤلاء ليسوا اغنياء منعوا عن الفقراء فان الله تعالى حولهم هم انفسهم الى فقراء فطاف عليها طائف من ربك على الجنينة على الحديقة على الحقل على العزبة فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فاحترقت بالكامل وانتهت فاصبحت كالصريم الصبح تنادى ووجدوا انه لا شيء عندهم كذلك تقرأون في سورة الكهف ان الله تعالى وفي الحوار بين الرجل الغني والرجل الفقير رجل غني غنى شديد رجل فقير فقر شديد فالغني يعير الفقير يقول له انت مين انت؟ انت تساوي ايه؟ ده انا لولا اللقمة ده انت لحم كتافك من خيري لولا اللقمة التي اطعمك اياها ما فهمت الفقير كان يفهم حركة الارزاق وفقه الله سبحانه وتعالى في الارزاق. فقال له عسى الله ان يؤتيني خيرا من جنتك فيرتفع الفقير الى الغنى ويرسل عليها حسبانا من السماء يرسل على العزبة شهاب من السما يحرقها فيبقى الغني تحول الى فقير. فاذا تبدل الميزان وتغير الميزان الم اقل لكم وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون؟ ولذلك الله تعالى لم يكلف الغني بان ينفق على الفقير من عند الغني وانما كلف الغني ان ينفق على الفقير من مال الله الذي اتاه كحركة مال تخدم وتكرس وتؤكد عبادة الاستخلاف لاني لو لم اكن موزعا للاموال وهذا اخذ للاموال وهذا متلقي وهذا حركة الاموال لفسدت عبادة خلاف وما اصبح الناس بعضهم مكلفا ببعض. ولو بسط الله الرزق ولعباده لو ادى لهم كتير لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء. وانتم بتعملوا كده انت تفعل ذلك مع ابنك. ابنك ساعات تعطي له تريد ان تعطيه عينيك كما يقولون لكنك تقول انا لن اعطيه كثيرا لاني لو اعطيته كثيرا يمكن بدل ما يشتري حلويات يشتري مخدرات يمكن بدل ما يشتري اه اه عصير يشتري خمر فانت تعطيه بالقدر الذي ترى انه يصلحه ولا يفسده. الا من فسد بقى الاباء المفسدين كتير انما خلاصة الامر ان الله تعالى يقول ويقول الله تعالى ولولا ان يكون الناس الناس شوف الاستخلاف لولا ان يكون الناس امة واحدة على الكفر كلهم كافرين لو علشان ما يصبحوش جميعا كافرين يا سلام كنا اعطيناهم كلهم لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من كنا عملنا لهم دهب وفضة وسلالم ومصاعد وكنا اعطينا واغدقنا. لكن الناس لو اخذوا اموالا بغير حساب سبلة بغوا في الارض. امال ايه؟ ان من عبادي من لا يصلحه الا درجة محددة من درجات العطاء فانا اعطيها له يأخذ على قدر ما يصلحه لذلك ايها الاخوة كان المسلم بصيرا بانه آآ ولزلك انا هاقول لكم احسن من كده كمان افرض المنفق هذا المنفق مات ما هو لو ان الانفاق من عند الغني يبقى لما يموت من ينفق عليه من ينفق عليه هو راخر يضيع وانما سبحان الله العظيم تدلنا ايات القرآن على ان على امر عجيب انه عندما يعجز الغني ها يعجز الغني خلاص ويضيع والفقير نفسه يعجز تجد ان الله يرسل للفقير من يصلح شأنه. انتم بتقروا في سورة الكهف ان كان في اب هويط صاحي مصحصح قعد طول حياته يجيب كنز يجي يعمل ثروة ثم جاءه الموت واولاده لسه صغيرين. والبلد اللي كان فيها كانت بلد وحشة قوي. لان اهلها سيئين كانوا لئام. لدرجة انه الضيف لا يطعمون الضيف تطعما اهلها فابوا ان يضيفوهما يعني ناس جاية من السفر مش قادر تقدم له لقمة عيش يعني فكانوا لئاما فلما الاب وجد انه سيموت والقرية لئام مع كده ان الثروة سوف تضيع جمعها ودفنها في الارض وبنى فوقها بناء ان وقال والله البناء ده مثلا يقعد له عشر سنين بناه بطريقة معينة والولاد لما يكبروا يحبوا يتجوزوا يوسعوا الدار يعملوا حاجة هيهدوا يلاقوا الكنز الحمد لله يبقى وصلهم فاراد الله تعالى ان يرينا ان حركة الاموال ليست الى الاب المنفق وليست الى اللئام المتربصين فارسل الله زلزالا فازا بالزلزال ازا الجدار اللي مدته الزمنية ممكن يقعد عشرة وعشرين سنة على الاقل لانه محطوط بطوب منفصل عن بعضه ولا شيء من هذا القبيل اذا بهذا الجدار يتشرخ تحت اثر الزلزال وهذا هو ما يقول عنه التعبير الحديث ايل للسقوط وايل للسقوط هي يريد ان ينقض يعني قايل مآله الى السقوط يريد ان ينقض فقال تعالى فوجد فيها جدارا يريد ان ينقض. لو انقض الجدار سيكتشف الكنز وتضييع الاموال ويبقى الراجل الحويط وامواله وخطته فسدت فاذا بالله يرسل نبيا رسولا من اولي العزم من الرسل كليم الله موسى عليه السلام افضل خلق الله جميعا بعد محمد وابراهيم عليهم جميعا افضل الصلوات وازكى التسليمات يرسله ومعه عبد لا مثيل له في البشر اللي هو عبد اتيناه من لدنا رحمة وعلمناه من لدنا علما. الوارث آآ نبأه في سورة الكهف يرسل هذا النبي الكريم الرسول وهذا العبد المتفرد يعبر البحر ويذهب الى هناك علشان يبنوا العيال الصغيرة اللي بيلعبوا في الشارع بالطوب وبالبلي وبالكورة وما لسه غافلين عن الامر. يبنوا لهم الجدار حفاظا على الاموال فالله سبحانه وتعالى حينما رزق الابناء باموال عن طريق الاب ما كنتش اموال الاب وانما اموال الله اتاها للاب. فلما مات الاب وعجز والابناء عاجزين. واوشك المال ان يضيع ارسل الله من يحفظه لهم. لتعلم كما انه استخلاف لموسى واستخلاف للخضر واستخلاف ابو الولاد دول. ولما عجز الجميع الله تعالى جعل عبدا كهذا العبد الصالح اللي يقال في السنة يسمى الخضر في السنة انه آآ ارسل اليه علما بما لا يعلمه الناس من الغيب ومن المستقبل حتى يحفظ هذه الاموال. انظر الى الى الفرض العكسي في سورة البقرة في سورة البقرة الفرض العكسي ان راجل كان بالعكس يقول الله تعالى آآ ايود احدكم ان تكون له جنة؟ برضو عزبة. عزبة كبيرة ومزرعة عظيمة جدا. تخرج من الخيرات والاب فضل يشتغل الى ان ادركه الكبر الكبر والاقعاد وعجز ولكن ولاده لسه صغيرين فهو عجز لا يستطيع انه يشتغل بعد كده واولاده صغار لا يستطيعون العمل فارسل الله تعالى على هذه العزبة مزرعة ارسل عليها ما جعلها تهلك بالكامل. فاصبح الاب عاجز والولاد عاجزين والعزبة ضاعت سبحان الله اه ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل او عناب له فيها من كل الثمرات وله ذرية ضعفاء واصابه الكبر. فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت يعمل ايه بقى؟ خلاص خلص الموضوع. فلا المال ومال الاب ولا مال الاولاد وانما مال الله الذي يصرفه في البشر ولا تعجبوا ان تتصوروا لانه بعض الناس يقول يعني هذا فقير وهذا غني وهناك تفاوت. الله تعالى خلق يا اخواني خلق هذا التفاوت مخصوص علشان عبادة الاستخلاف التي اذكرها لكم هذه مخصوص كيف هو التفاوت في الفلوس فقط في المال فقط؟ لا التفاوت مثلا في الصحة التفاوت هذا عاقر وهذا عنده اولاد. التفاوت في الذكاء هزا بصير كده ومفتح وده مسكين وغلبان خالص التفاوت احيانا في المهارة. ده شاطر جدا وده يسموه اخرق لا يحسنوا شيئا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء وهو عبء على مولاه وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. يقول له رح اشتري حاجة تجيبها له بايزة مش نافع في حاجة ابدا الله طب يبقى في صحة ومرض في قوة وضعف في مهارة وبلادة في ذكاء وغباء في عمر طويل وعمر قصير وفي مال في رومان قليل بل احيانا تأتي على الفقير تقول له اسمع انت محتاج انت انت معجب بالعربية السبعة متر اللي واقفة قدام فندق سبع نجوم وآآ روائح العطور والفخامة ايه رأيك؟ الراجل اللي نازل من العربية ده مصاب بمرض شديد جدا والعياذ بالله سرطان ولا ايدز ولا شيء من هذا القبيل. وعقيم لا يلد ما عندوش اولاد. ايه رأيك تدي له ولادك وتدي له صحتك ولا كليتك ولا كبدك ولا غيره تعطي له كذا وكذا وتاخد الفقير نفسه اه يرفض هذه المقايضة. يقول لك انا طب ولادي ابيع ولادي ده انا عايش عشان اشتغل لاطعمهم فاحيانا الفقير هو الذي مش احيانا الفقير هو الذي يرفض المقايضة ازا قلت له خذ حظ الغني واعط الغني حظك فاذا كان العبد البشر نفسه لا يريد هذه المقايضة فليوقن بان الله سبحانه وتعالى يصرف الامر بين العباد على هذه الصورة ولذلك يا اخواني هذه الايات التي ظهرت في بداية لقائنا اليوم كما لو كانت اشكالية. هي في الواقع ليست اشكالية. في الواقع الله عز عز وجل يصرف حركة الاموال بهذه الصورة فتنة. ولدرجة انك ايه؟ تلاقي الغني انتم طبعا عارفين الحكاية دي كويس ان فقير يبقى حريص جدا يكون عنده واسطة يكون عنده واحد صاحبه غني واحد يعرفه ان شاء الله يلمع له العربية يخدمه او يحتاج لشيء انما اذا بالاسلام يغري الغني بان يعجب بالفقير كيف؟ ما هو اذا جاء وقت الزكاة ولم اجد فقيرا والفقهاء يقولون ان محل الزكاة بيت الفقير. يعني لو الفقير لم يأتني الى عندي ولا اعرف لذلك يبدأ الغني يفتش على الفقير اين هو لينفق عليه فاذا ما تأفف منه فان الله تعالى يقول وهل تنصرون الحديث هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم فيقوم يعطي له ليخلف الله عليه. اذا اعطيت اخلف الله. اللهم كل يوم منادي من قبل الله يقول اللهم اعطي منفقا خلفا فن. اللهم اعطي ممسكا تلفا. لأ ده انا اعطي الفقير. ولذلك الله تعالى كما قلت التعبير الذي ذكرته على سبيل التجاوز حرش بين الاغنياء والفقراء لتنشأ عبادة الاستخلاف في الارض وهذا بقدر ما اتيح لنا. نسأل الله الله عز وجل ان يفهمنا ديننا والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته