عدوا على داره فاخذوها انتم عارفين ان هو خلى سيدنا علي بن ابي طالب ينام مكانه يرد الامانات وكزا. هاجر من هنا راحوا كاسرين باب الدار وخدوها واستولوا عليها اذا طلعوا ذراع الولد في ايديهم كل هذا الظلم من انت يا قريش من انت حتى تباشري كل هذا العنفوان كل هذا الخرق للقانون من انت حتى تتسلطي على بلد مش تبعك اللي حصل مهم جدا اللي حصل اسلامية بدأت في قوانينه هو مجتمع جاهلي كافر خارج عن اطار الشرع لكن له قوانينه والمسلمون كانوا يعيشون داخل هذا المجتمع. من جواه من داخله فاذا بكلمة بالغة المرارة ايها الاخوة بالغة المرارة يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهل تركت قريش لنا بها بيتا ايه اللي حصل؟ بمجرد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدر للناس ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرضا ان شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين ايها الاخوة الاحباب هذا ثاني لقاء لنا في مسيرتنا مع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وفي واقع الامر فان الانسان من كل اقطاره حينما يشعر انه يتحدث عن سيد خلق الله جميعا صلى الله عليه وسلم كان جديرا بنا ان نحمله على رؤوسنا الا نجعله يكابد كل هذه المشاق وكل هذه المتاعب كان جديرا بالناس ان يستقبلوه احسن استقبال وهو قد جاءهم بالهداية من ربه كان جديرا ان يكون الامر على غير الحال التي كان عليها ولكن الله تعالى اراد رحمة بنا نحن ان يعطينا اسوة اسوة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقابل بهذا الصد ويقابل بهذا الرفض ويقابل بالقتال ويقابل بالتكذيب فاننا بعد ذلك لابد ان نصبر. لاننا رأينا ان اصحاب الدعوات وان كان هو وان كان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انه برغم هذا صبر على ما لاقاه من اذى قومه واتذكر ان بمجرد ان جاءه الوحي اول مرة صلى الله عليه وسلم وقيل له انه نبي وذهب الى ورقة ابن نوفل ورقة قال له خمس كلمات خمس كلمات سبحان الله كان التلخيصا لحياة النبي كلها بعد ذلك صلى الله عليه وسلم لما عرف انه نبي وعرفه بانه نبي قال له لتكذبن ولا تؤذين ولا ولا تخرجن ولا تقاتلن ولتنصرن خمس كلمات وهي حياة الرسول عليه الصلاة والسلام بعد هذه الكلمة كانت الا هذه الكلمات كذبه الناس ثم آذوه ثم اخرجوه ثم قاتلوه ثم نصره الله عز وجل فهو رسول الله على جلال قدره وعلى رفعة شأنه ورغم ان الله تعالى قال له فانك باعيننا فانك باعيننا انما قال له اصبر لحكم ربك يعني مش بيقول له فانك باعيننا فسنحملك على كفوف الراحة ده بيقول له فانك باعيننا فاصبر لذلك قصة الغزوات قصة عبد هو بعين الله عز وجل ولكن سنة الله لا تتحول ولا تتبدل ولا تتغير ولولا صمود النبي صلى الله عليه وسلم لجئنا نحن اليوم وكنا في غاية الانهيار لاننا نرى المكرمات تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وآآ ينتصر لانه رسول الله انما اراد الله ان يجعل منه اسوة وقدوة بحيث نعرف اننا نكابد نفس الطريق واننا نقوم بنفس العمل وانه ولذلك لما جاءه الموت صلى الله عليه وسلم لما جاءه الموت وابنته بكت وصرخت وقالت واكرباه فقال لها لا كرب على ابيك بعد اليوم الكرب كان ايام ما كان في وسط هؤلاء الناس الذين يعذبونه ويكذبونه ويقاتلونه لكن اما وقد انتهت حياته وصار الى ربه فلقد صار الى كرامة الله عز وجل كنا في اللقاء السابق ايها الاخوة قد بينا ان خمسة وستين في المية من عمر رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت بلا قتال وبلا غزوات وكانت مجرد تحضير وان الغزوات كلها وقعت في خمسة وتلاتين في المية فقط يعني تقريبا تلت حياته مش اكتر من كده غزوات ضخمة التي يحتفل المسلمون بها كل سنة احتفال غزوة بدر احتفال غزوة الفتح. ذكرى غزوة كذا كل هذه الغزوات لم تقع الا في ثلث الحياة وثلثين الحياة كانت خالية منها وقبل ان ادخل في الحديث عن شرع القتال وكيف شرعه الله جاء الوقت ان نتكلم عن النقلة كيف انتقلت سيرة النبي عليه الصلاة والسلام من منع القتال الى وجوب او ايجاب القتال. ايه اللي حصل لذلك المسلمون اسلموا واصبحوا اتباعا للنبي عليه الصلاة والسلام. ولكنهم منعوا من ان يخالفوا قوانين المجتمع وهم داخل المجتمع ظلوا داخل المجتمع لكن ملتزمين بقوانينه. لا يرفع احدهم سيفا ولا سكينا ولا يعتدي على المجتمع من داخله ولزلك بعد كل الفترة دي لم يستطع احد انه يدعي ان مسلما واحدا كان خطرا على المجتمع من داخله. لا هو بيقوض السلم من الداخل ولا بيفجر المجتمع من داخله انما كل ما في الامر انه يمارس حريته في العقيدة. انا عايز ابقى مسلم انا اريد ان اكون مسلما مسألة حرية عقيدة لكن لما وصل الامر الى الهجرة وترك المسلمون مكة خلاص تمايز المجتمعان اصبح المسلمون مجتمعا وحدهم ومكة مجتمع لوحده صح ولا لأ مكة خلاص تركنا مكة بقوانينها بسلطانكم فيها بقدرتكم عليها حكمكم عليها واصبح لنا مجتمع وحدنا انظر الى المفاجأة فاذا بقريش هي التي تخالف القانون ولزلك اصبح في مقابل ان المسلم لم يخالف القانون ابدا ولم يستطع واحد ان يسند اليه انه خالف القانون قريش هي التي بدأت تخالف القانون. ازاي كتير من حضراتكو فاكر ان الحمد لله خلصنا بالهجرة وسبنا مكة ورحنا المدينة قريش خلاص افلتنا منها انما ده مش صحيح ده قريش ارسلت وراء النبي صلى الله عليه وسلم من يقتله وارسلت الى اهل المدينة نفسهم اهل يثرب تقول لهم لقد اويتم من خرج من عندنا فاما ان تردوهم الينا واما سنأتي اليكم في بيوتكم في بلادكم ونقاتلكم ده اصبحت مسألة تهديد للسلم القائم في الجزيرة العربية مش كده بس فبدأت قريش ترسل الى اليهود اللي عايشين داخل المدينة تقول لهم ساعدونا لنستأصل هذا الشخص بدأت قريش تمنع الحج والعمرة وانا فاكر واقعة مهمة جدا تذكرتوها الان واقعة حدثت مع سعد بن معاذ وهو سيد الاوس احد المشركين رآه يطوف بالكعبة فنظر اليه وقال سعد بن معاذ اتؤون من خرج من عندنا ونسمح لكم ان تدخلوا بلادنا والله لا نمكنكم منها ابدا مع انه دي مش بلدهم ده ده المسجد الحرام الحج والعمرة نسك الناس انما بدأوا يمنعون ويصدون عن الحج والعمرة بدأوا يقلبون بعض العرب من جوة المدينة المنورة. انتم عارفين عبدالله بن ابي بن السلول ده اللي كان سيد قوم سيد الخزرج وكان هيملك على المدينة بعتوا له قالوا له ايه رأيك نتفق عايزين نخلص من محمد واصحابه دول الله ده قريش بدأت تعربد داخل مجتمع المدينة بدأت تدخل داخل مجتمع المدينة عايزة تفجره من داخله. يبقى هي التي بدأت تخالف القانون وليس هذا فقط وانما اذا بقريش ترسل مجموعة من العسكر مجموعة من الفرسان بخيل وسلاح تجوز تروح كده في مراعي اللي خارج المدينة فتدخل تأخذ بعض الشياه والاغنام جمال وتقتل من فيها وحدث فهزا المسألة ازا اصبحنا الان امام وضع لا يمكن السكوت عليه. احنا خلاص كنا طول ما احنا عندكم ماشيين مزبوط طبقا لقانونكم. نمارس حريتنا في العقيدة ولا نعتدي عليكم لكن عندما تركناكم واصبح لنا قانوننا انتم بعربدتكم تريدون ان تفرضوا سيطرتكم على البلد الاخرى وانكم تنقضوا سلمها وتنقضوا امنها وتعتدوا عليها في هذه الحالة بهذه الصورة بدأ الكلام يختلف. لا يمكن ان تترك قريش بهذه العربدة تمنع تمنع الحج والعمرة وتعتدي وتبطش لا يمكن ده غير ايه بقى غير ان انه من كان يريد ان يهاجر من المسلمين كان يستلب ماله كل فلوسه وقصة اشهرها قصة صهيب انتم عارفينها. ان صهيبا الرومي راجل اشتغل كسب عرق تعب اتهلك جهده من العمل وكسب شوية فلوس كده صغيرين. لما اراد ان يهاجر قالوا له ان اردت ان تلحق بمحمد اترك ما لك كله طب اسيبه لمين؟ لكم طب وانتم ايه؟ حقكم فيه؟ ايه نصيبكم منه؟ من انتم لكنه ترك المال واقعة اشد من كده الرسول عليه الصلاة والسلام لما راح بعد كده بسنين بعد هذا بسنين ليعتمر ذهب ليعتمر فقام لما خلص العمرة الطواف والسعي فوجئ اهل المدينة انه معهم في الخير قالوا له يا رسول الله انت قاعد معنا في الخيام؟ طب نحن جالسون في الخيام لاننا من المدينة وجئنا الى مكة فليست لنا بيوت. انما انت من مكة اصلا. ما تروح بيتك. رح ارتاح كده واقعد في بيتك بين اهلك. التلات ايام دول. وبعدين نعود سويا حتى اللي لسة في مكة اموالهم ضاعت واللي خرجوا اموالهم ضاعت وسلبت الاموال ونهبت وعذب ده ابو سلمة منع ان يأخذ امرأته وامرأته وولده راح يهاجر راحوا واخدين منه الواد لحد ما الولد دراعه انخلعت بيشدوه قصاد بعض فريقين من الكافرين قرايب الاب وقرايب الام والاتنين من الكافرين انت اسمك مكة. تروحي تتسلطي على مجتمع المدينة كمان مش كفاية الظلم. الذي اوقعتيه في مكة تريدين ايضا ان تتسلطي على مجتمع عن اخر تقولي لهم يا يهود اخبطوا فيهم ويا اوس اخبطوا فيهم دا لدرجة انهم اووا قريش اوت رجل من من اهل المدينة. كان اسمه ابو عامر وكان رجلا جليلا قبل الاسلام في قومه وكان يسمى فابا عامر الراهب ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام سماه ابا عامر الفاسق. لانه فسق. راح خرج بخمسين واحد وقريش اوته. وقالت له اسمع اما نيجي رايحين تيجي معنا قال لهم ده انا كبير القوم هناك لو ذهبت معكم سيطيعوني قومي وسنقضي عليهم اذا انت يا قريش بدأت تفسدين المجتمع الذي لا تملكينه مجتمع المدينة من داخله مسألة فيها تجاوز شديد. هنا ايها الاخوة هنا حدثت النقلة النقل الى الغزوات والى الجهاد كل هذا الظلم المكرس كان شيئا طبيعيا ان ينزل معه قول الله تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. يعني بسبب انهم ظلموا يعني الابن بسبب انهم ظلموا اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير ثم ذكر انهم اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله وبدأت تتوالى الاحداث والغزوات لكن القصة النقطة الاولى هي ان الظلم صار شديدا. وبعدين انا كنت اكف يدي عنك وانا في مكة لانني داخل المجتمع لا اريد ان اخرق القانون. اما الان فانا لي مجتمعي انا لبلدي انا. كيف تأتي انت على بلدي وتدخل داخله داخله وتضع اصابعك جوة المجتمع من الداخل وتريد مني الا انتصر لهذا الا ان تصل لحريتي. لذلك جاء قول الله تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وتستغربوا يا اخواني وارجوكم ان انتبهوا الى هذا غاية الانتباه ان معظم اهداف القتال في الاسلام معظم اهداف غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام اهداف غير عسكرية انتم فاكرين لما قلنا في الحلقة الماضية في اللقاء السابق لما ذكرنا انه الغزوات ليست قتالا وانما الغزوات شيء اوسع من القتال. وان معظم الغزوات لم يقع فيها قتال اصلا. معظم الغزوات لم يقع فيها قتال اصلا ابدا كانت بغير قتال اهداف القتال كلها اهداف غير عسكرية لاهدافها الكبرى بالعكس تجد مثلا قول الله تعالى عن القتال عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا يعني عسى الله ان يوقف هذه المنظومة من الظلم التي يمارسها تمارسها مكة وتمارسها قريش عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيلا وهدف تاني للقتال تلاقيه المحافزة على الانسان اللي واقف يصلي. اللي واقف في المحراب يصلي ويعبد. يقول الله تعالى دفع الله الناس بعضهم قتال لهدمت صوامع وصلوات وبيع ومساجد. يذكر فيها اسم الله كثيرا وفي اية اخرى يقول ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض يبقى اذا الاهداف التي يطرحها الاسلام للقتال كلها او اهدافها الكبرى اهداف غيرها مش مسألة مش مسألة قهر العدو مسألة كف بأس مسألة اصلاح ارض مش عارف اعبد ربنا. ولذلك يقول الله تعالى وهو يذكر ايضا سببا او او هدفا من اهداف القتال يقول وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فتنة ازاي؟ ما هو اللي بيؤمن بيتقطع زي ما حصل في الاندلس انتم عارفين لما آآ عاد النصارى واخذوا ارض الاندلس مرة اخرى قطعوا المسلمين. قطعوهم اهداف في القتال في الاسلام اصلا اهداف الاهداف الكبرى للقتال في الاسلام اهداف تؤيد استقرار المجتمع. لهذا بدأ هنا النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة الغزوات ومسألة القتال ليكف بأس الظالمين لينهي حالة الظلم وحالة التسلط. ولزلك ايها الاخوة جاء الاسلام دائما او جاء الجهاد في الاسلام دائما ليحقق هذه الاهداف ليحقق هذه المقاصد. مقصد استقرار المجتمع. مقصد كف الظلم. مقصد حرية الايمان ان الناس تعرف تؤمن ييجوا بقى النهاردة يقولوا لنا ايه وانظر الى التزوير في المفاهيم تزوير والتزييف في المفاهيم. يقول لك والله الاسلام انتشر بحد السيف وهو قهر الناس طب ده انا بالعكس ده انا ازيل القهر الموجود لاعطي الناس حرية ان يؤمنوا او يكفروا هو الاسلام دخل بلدا فقهرها ابدا لم يحدث ده هو كان يزيل الطغيان ويقول للناس انتم وما تشاؤون من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لم يكره احدا على الدخول في العقيدة ابدا. اذهبوا مثلا اضرب لحضراتكم مثل في مصر في مصر القديمة ستجدون اول مسجد اسسه الاسلام في مصر وفي افريقيا كلها مسجد عمرو بن العاص اتمشى بقى حوالين مسجد عمرو بن العاص كده عشر دقائق تجد طرقات مليئة بايه؟ مليئة بالكنائس. القديمة. الاقدم من مسجد عمرو فحين دخل عمرو واسس القاهرة اسس الفسطاط وبنى مسجده واستقر لم يهدم ما حولها من كنائس بل حافظ عليها لان الاسلام ابدا لا يقصد حينما يدخل بلدا ان يسوي عقائد فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. هنا ايها الاخوة ليواجه حالة الظلم الواقعي علينا ولزلك افترض القرآن الكريم ان بعض الظالمين توقفوا عن الظلم. قالوا خلاص احنا مش هنحارب الاسلام اقرأ اية القرآن وروعتها لترى قول الله تعالى مسلا فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلم خلاص ما جعل الله لكم عليهم سلطانا ولا تسلطا ولا حربا وان جنحوا للسل فاجنح له اذا كفوا عنكم اذا فان وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله لكن يقول لهم ايه قاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين بيمنعوا العدوان. يمنعوا التسلط اذا اصبح القتال رهنا في البداية كما اقول لكم رهنا بوجود هذا الظلم المكرس على المجتمع لذلك بدأت غزوات النبي صلى الله عليه وسلم بداية غريبة جدا معظم الغزوات تحصل في اسمها غزوة يعني انا رايح اغزو ومع زلك ما تحصلش الغزوة في بلاد الغير تحصل في بلدي انا يعني في غزوة بدر العدو هو الذي جاءني يريد ان يقتحم بلدي. هو انا رحت لحد في احد هم الذين جاءوا الي يريدون اقتحامي. انا رحت لحد في الاحزاب جمعوا جمعوا قبائل العرب وجاؤوا بعدد يمكن زيادة عن عدد كل الناس اللي في المدينة بما فيهم الاطفال والنساء والجواري واليهود وكله عدد الجيش الكافر كان اكتر من عدد سكان المدينة كلها. وجهوا الى المدينة. هو انا رحت لحد هم الذين اعتدوا على حلفاء المسلمين اللي هو كانت قبيلة خزاعة. هو انا رحت لحد اذا بدأ الغزو دائما انهم يعتدون علينا ونحن في الواقع لابد ان ندفع هذا العدوان. معظم غزوات المسلمين ملمح مشترك هتلاحزوه في معزم غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام معزم غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام العدو فيها لم يكن عدوا واحدا نادر جدا نادر جدا ان العدو الذي يقاتل النبي او يقاتله النبي صلى الله عليه وسلم يكون عدو واحد دائما تلاقي مجموعة من قبائل من المتحالفين من المتضادين يجتمعون معه. انتم حافظينه في غزوة الاحزاب ان ده حصل في غزوة الاحزاب. كل الناس عارفة. لكن ده في غزوة بدر كده في غزوة بدر استنفروا القبائل حولهم في غزوة احد داروا على القبائل يلمونها ويأتون بها. في غزوة الاحزاب جاءوا هكذا في صلح الحديبية نبهت حضراتكم الى مسألة دور الاحابيش اللي كانوا يمثلوا تلتين قوة الجيش في كل الغزوات حتى سبب فتح مكة كانت قبيلة بكر مع قريش اذا دايما يجمعون علينا اذا يا سادة الامر هنا ليس امر اعتداء وانما هو امر صمود امام العدوان. اوعوا تشعروا بان غزوات النبي صلى الله عليه وسلم كانت شيئا عاديا دي كانت دي مفخرة من مفاخر الاسلام ان يستخدم الاسلام ابناؤه في اقامة العدل. عارفين لولا هذا كانت البلاد دي كلها تظل مقهورة على امرها لا يستطيع انسان ان يغير ديانته لا يستطيع انسان ان يقبل الحق لا يستطيع انسان ان يدخل في الاسلام اهذا الغزو من النبي صلى الله عليه وسلم؟ واللي قلت لكم ان الغزو هنا ليس معناه غزوا على الارض والا فان العدو جاءنا وانما جاء لاحقاق الحق وابطال الباطل والله تعالى ربط هذا تماما ربط هذا تماما بالجهاد في سبيل الله طيب ازا كان الامر كذلك نقطة خطيرة جدا بقى يطرح بعض الناس فرضية غريبة بيقول طب لحزة واحدة يعني انت معنى كده انت تقول انه عندما انتهى عدوان الناس على الاسلام توقفت توقفت رغبة الجهاد او توقفت شرعة الجهاد؟ هل تقول بهذا هل تقول انه اذا امتنع او توقف عدوان الناس ضد الاسلام معنى كده خلاص لا جهاد معنى كده اذا لا نشر للدعوة ونسي هؤلاء ايها الاخوة انهم يطرحون فرضية الوقوع القرآن شهد بهذا. شهد انه مستحيل ان يعني مثلا حينما يقول الله تعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا. نيجي نقول للقرآن لأ والله هيقفوا القرآن يقول هيفضلوا يحاربوكم لغاية يوم القيامة. ولا يزالون يقاتلونكم وهدفهم ان يردوكم عن دينكم ان استطاعوا يقول الله عز وجل ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله اقول له لا والله ايها القرآن جت سنة الفين وعشرة الفين وعشرين خلاص ما حدش بيصد عن سبيل الله اذا كان القرآن يقول ان الصد عن سبيل الله سيظل قضية مستمرة الى يوم القيامة ان الذين كفروا مش مش بيقولها بصيغة الماضي يقولها بصيغة الحاضر المضارع ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله. ثم يقول للمستقبل فسينفقونها يبقى بيتكلم ان المستقبل دائما فيه انفاق واموال للصد عن سبيل الله. ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم ويحشرون فلازم نفهم المفاهيم على حقيقتها وهو انه لن يتوقف ابدا عدوان الناس ضد الاسلام. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد فريضة ماضية الى يوم القيامة. من الملامح المشتركة للغزوات وقبل ان ندخل لانه الحقيقة احنا سنجعل لقاء اليوم هو يعني اخر لقاء في مقدمة الغزوات ثم ندخل الى تفاصيلها ولعلنا في النهاية تكون لنا خاتمة لانه لا اريد ان افيض طويلا في المقدمة في مقدمة الغزوات نريد ان ندخل في وقائعها مباشرة. لكن ستجدون ان هذه الوقائع هذه الوقائع وقائع الغزوات كلها مرتبطة بشيء وهو روعة او بيان روعة الاسلام بيان روعة الاسلام في ايه الله ده ده الرسول عليه الصلاة والسلام كم انتصر على عدوه وكم قهر هذا العدو ولكن ولا مرة واحدة دخل بلده فاحتلها ولا مرة واحدة دخل بيوته فهدمه. ولا مرة واحدة بقي في بيوتهم واتخذهم عبيدا. ولا مرة خرب هذه البيوت ولا احتلها وانما هو يقصد الهدى يقصد ارساء ركائز العدالة انه ليس فقط منع قتل الاطفال ومنع في الغزو لا تقتلوا الاطفال. ولما رأى امرأة مقتولة حزن جدا وقال ما كانت هذه لتقاتل ما كانت هذه لتقاتل مين دي ليه تقتلوها ونهى عن قتل الشيوخ الكبار الرجال الكبار المسنين. ونهى عن قتل العباد الذين اعتزلوا للعبادة اي واحد اعتزل الحرب وآآ في عبادته نهاه نهاهم عن ان يقتلوه ومش كده بس ايه رأيكم انه نهى عن قتل حتى بعض الاقوياء نهى عن قتل العمال ايه العمال دول؟ الذين تفرقوا للاشغال واحد بيشتغل خباز في فرن لا تقتلوه مزارع ترك القتال نحن نقاتل من قاتلنا وهذه نقطة مهمة جدا في شريعة الاسلام. وبدأت اخلاقيات الاسلام تظهر في الغزو انه لا يجهز على جريح. مش واحد جريح يكمل عليه وان الاسير يكرم وانتم تقرأون قول الله تعالى في سورة الانسان ويطعمون الطعام على حبه يعني برغم حبهم للطعام وجوعهم يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا مسكينا ويتيما واسيرا وقد روي فعلا انهم كانوا لا يجدون الخبز الذي ياكلونه فكانوا اذا وجدوا فلما النبي عليه الصلاة والسلام قال اكرموا اسراكم كانوا يعطون ما عندهم من الخبز للاسرى ويشربونهم الماء ويأكلون التمر قالت له بلحاية بشوية ماية ويدوا الخبز اللي عندهم للاسير ولزلك الاسرى دول شعروا بهذه الكرامة عند المسلمين. شعروا بان المسلمين قوم لهم بر وعدل. ان هم بالظلم وانما لهم بر وعدل. اذا ايها الاخوة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الفترة نعتبر انها لم تكن غيظا مش ناس متغاظة لانه اصل في ناس فاهمين كده. فاهمين ان احنا ما صدقنا لقينا فرصة لقتال المشركين بالعكس لم تكن غيظا وانما كان الضبط للنفس. وكانت احتراما وكانت خلقا وكانت فضيلة تم وكان معرفة من النبي صلى الله عليه وسلم كيف يسوس الناس بهذه الصورة لكن عشان ما ابقاش بتكلم في رومانسية فاشلة الفكر العسكري الان في العصر الحديث وفي كل العصور يعرف شيئا اسمه انشاء عزيمة القتال طب انا دلوقتي اقعد اوصي الناس اقول لهم خلوا بالكم من الناس الضعفاء والغلابة والمساكين وبلاش وبلاش وبلاش. طيب لما ييجي يدخل المعركة الجندي تلاقي القائد يقول له دول هؤلاء عدونا فعلوا معنا كذا وفعلوا كذا وفعلوا كذا فلابد ان تكون قويا وان تضرب وانت لانه بيذكره حد لانه في القتال ما ينفعش بقى ادخل على العدو واكون انا يعني متهاونا معه ده ليس قتالا ولزلك كل الجيوش وكل العسكرية الحديثة تعرف القتال. فسبحان الله سبحان الله! شوفوا يا اخوانا كيف هي فكرة الاسلام يظل الاسلام حتى قبل المعركة يدعو الناس الى الدين. ويقول لك لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما عليها احسن من الغنائم اللي هتاخدها دي كلها. ويقول لك آآ ان ضربتم في سبيل الله فتبينوا. ويقول كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا يظل يهدئ الناس وينبهم الى الدعوة والى نشر الرسالة ونشر الدين ونشر الخير حتى اذا اصطف المؤمنون للقتال وبدأت المعركة هنا يبدأ الاسلام فورا فيما تقرره النظم الحديثة كلها من انشاء فرضية القتال. وعزيمة القتال في هذه اللحظة يقول لك اضربوا فوق الاعناق. مش ضرب في اليمين. اضربوا فوق الاعناك فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان. ويقول لك وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال. شف يذكرهم باهداف القتال والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا وتجد انه يذكر المسلمين يقول اخرجوهم من حيث اخرجوكم. ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم لا تكلف الا نفسك المؤمنين لو حضراتكم في القاهرة وخرجتم من القاهرة الان في طريق السويس مسلا تلاقي القوات المسلحة المصرية حاطة لافتات على طول الطريق بين القاهرة والسويس لافتات تقول للجنود تقوي فيهم عزيمة القتال. مع ان احنا حاليا مش في وقت حرب لكن معروف ان تقوية عزيمة القتال عند الجندي هو دور دور القائد. لهذا ايها الاخوة نعرف دائما ان الله سبحانه وتعالى حينما وصى المسلمين بغير المسلمين وقال لهم ترفقوا بهم وتبينوا وادعوهم الى الهدى واحبوا لهم الهدى وادعوهم ان يدخلوا في دين الاسلام لم يصل بهذا الامر لدرجة ان يصيب الفشل جيوش المسلمين وانما ان يتم التحول في الوقت مناسب تماما. ايها الاخوة كم احب ان نمتد في الحديث عن مقدمة الغزوات وعن فقهها وعن ملامحها المشتركة. وخصوصا انها كشفت عن صفات في المجتمع المسلم رائعة جدا مثل قاعدة الشورى وقاعدة المساواة بين الناس وقاعدة العدالة وكيف انها تكلمت حتى عن انفاق الناس في سبيل الله رجل يجهز جيشا وحده؟ وكيف ان الغزوات اظهرت لنا آآ يعني جوانب عظمة في التاريخ الاسلامي. لكن سوف نتوقف عند هذا القدر ان شاء الله. لنبدأ من الحلقة القادمة من اللقاء القادم ان شاء الله في الحديث مباشرة على الغزوات وسنتناول اول غزوة وهي غزوة بدر التي سماها الله يوم الفرقان وفرق الله بها بين الحق والباطل وجعلها الله مضرب الامثال والتي شف روعتها ما رؤي الشيطان اخز ولا ادحر مما رؤي يوم بدر يوم بدر الذي سوف نتحدث عنه هو اخزى يوم رؤي فيه الشيطان او اخز مرة في رؤية فيها الشيطان لذلك نحن ان شاء الله سندخل ولا شك ان حديثنا عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم تفصيلا سوف يؤدي بنا الى ان نفهم وان نفقه وان الملامح المشتركة لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم. لكن الان ازا كان هناك اي آآ يعني اسئلة او آآ استفسارات او تعليقات فانا لا شك احب ان اسمع من حضراتكم. اتفضلي اه بسم الله الرحمن الرحيم. اه كنت حضرتك تحدست اه عن اهم دوافع الحروب وهي دفع الضرر عن المسلمين. فهل تفسير الاية لولا تدافع الله الناس بعضهم لبعض لفسدوا نفس المعنى ولا يختلف؟ ما هو يا اخواني الاية دي نزلت في سورة الحج وسورة الحج هي التي نزل فيها قول الله تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. يعني اول اية نزلت بتتكلم قبل فرضية القتال نزل الاذن بالقتال. انه يجوز لكم. لانه في الاول القتال كان ممنوع. كان كفوا ايديكم واقيموا الصلاة. فاراد الله ان يرفع هذا النهي عن آآ هذا الكف ويقول اذن فنزلت هذه الاية في سورة الحج اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. في سياق هذا الاذن الله عز وجل شرح للمسلمين اهداف القتال. فكان من ضمنها هذا التدافع انه ان يتدافع الناس ولولا دفع الله الناس بعضهم هم ببعض لهدمت صوامع وصلوات صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض. فالدفع او التدافع بين الناس القتال صورة من صوره. والايات التي تكلمت عن التدافع نزلت في سياق ايات القتال ولزلك ايوة الاجابة نعم الاجابة ان الله تعالى اراد ان يذكر ان الجهاد سبيل طب انا اقول لكم حاجة احسن من كده قل له حتى اللي هي واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير ترهبون به عدو الله وعدوكم. انسان يريد ان يعتدي علي. لما يلاقيني متيقظ يقوم يتوقف عن العدوان. ولزلك الجهاد يوقف الظلم والجهاد يرهب الظالمين من ان يستمرئوا الظلم. كنت اتمنى طبعا ان نعم. بسم الله الرحمن الرحيم كت عايزة اسأل حضرتك الفرق آآ بين الجهاد والارهاب بين الجهاد والارهاب. ما زال الزروف المحيطة بنا يعني. لا هي على كل حال الجهاد في سبيل الله ملتبس عند الناس بعض ابواب الفقه الاخرى زي مثلا باب دفع الصائل دفع الصائل ده يعني انا في بلدي وجاء من يعتدي علي فانا اخرج لادفعه على اي حال من الاحوال ادفعه انما الجهاد في سبيل الله لابد ان يكون تحت امام ممكن مسألة ان ان يحدث قتال داخل المجتمع هذا ليس مندرجا تحت باب الجهاد في سبيل الله. لكن انا عايز انبه الاخوة الكرام الى ان الاعلام الغربي واعلان الاعداء يحاول ان زيف بعض المفاهيم فيسمي بعض الاعمال مثلا ارهابا وهي مجرد المطالبة بان آآ ينفذ شرع الله وان يطبق او ان يربى الناس على الاسلام فيسميها هكذا. لزلك كلمة ارهاب لابد ان نعرف ما معناها. لما حد يقول لي الارهاب اقول له لو سمحت عايز اعرف معناه تقصد بايه؟ فان كان يقصد تخويف الناس واخوى وسلب حريتهم فهو حرام. وان كان يقصد انه يعني يلوم من يطالب بالاسلام. ففي الحقيقة هذا ليس ارهابا وانما هي مطالبة بالاسلام. اذا الارهاب هو تخويف الناس والتسلط عليهم بالباطل وبالظلم. وآآ باب الجهاد غير باب دفع الصائل على كل حال وغير وباب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل فريضة من هذه الفرائض تحتاج وقتا لشرحها. لكن الجهاد حق ودفع الصائل حق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر حق والمطالبة بتطبيق شريعة الله حق. ومدافعة الخروج عن سبيل عن سبيل الله وطاعته حق واما ما عدا ذلك من التسلط على الناس ومنعهم من حريتهم فهو باطل لا شك فيه. ايها الاخوة جزاكم الله خيرا على هذا اللقاء المبارك وان كنت اشعر بعد لقائين انني تقريبا لم اقل شيئا يعني برغم كل هذا الكلام عن الملامح المشتركة غزوات فنحن لا زلنا امام مدرسة كبيرة نريد ان نفهمها. ولذلك انا اعول وامل كثيرا على الغزوات التفصيلية في ان تعوض لنا وان تكمل عندنا من الدروس ما لم توفيه ما لم يوفه هذان اللقاءان. اسأل الله لي ولكم والسداد يا رب العالمين. بارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته