وان شاء الله الامل القادم بقدر الله يعني سيأتي قدره للناس ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرضا ان شاء الله بالعالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ايها الاخوة نلتقط من كل عبادة من عبادات الاسلام معنى يهز القلب هزا ويحركه والعبرة يوم القيامة بمن اتى الله بقلب سليم فاننا اذا كنا قد تناولنا مثلا معنى في الصلاة ومعنى في الزكاة ومعنى في الصيام ومع فمعنى فمثلا في الحج على سبيل المثال هل تعرفون يا اخواني في واقع الامر ما هو اكثر معاني القلب اكثر معاني الحج هزا لقلب المسلم ولنفسيته انا اقول لكم هل تعرفون هل تتصورون هذا الرجل صاحب الابهة والعظمة والهيئة والهيبة والمكانة. انسان مكتمل الهيئة مكتمل الملابس. يعني اذا تحرك هابه الناس واذا نظر هنا اهتم به الناس هل ترون هذا الشخص حين يذهب الى الحج كيف انه يقدم هيبته وهيئته هذه قربانا بين يدي ربه عز وجل تلاقيه في شعائر الحج يقدم رأسه هكذا للحلاق ليمسك الحلاق بالموس بالموسي يحلق له رأس شعره ويخرج من تحت يد الحلاق وليس على رأسه شاعر لقول النبي عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين هذا العبد وهو يقدم نفسه لرأس الحلاق هكذا يقول كما ورد في الاثر آآ يقول اللهم تعبدا ورقا. عارف يعني ايه رق يعني انا عبد مملوك بين يديك يا رب العالمين. لذلك انا اقدم رأسي وترى هذا العبد اللي يمكن هو وزير لرئيس ولا ملك هو الملك ولا الوزير ولا الرئيس لقى يعني شعائر الحج بالنسبة له هكذا تجدوا ان هو ينحني على الارض كما ينحني اي طفل صغير بيلم بيلم زلط بيلم طوب يلم يجمع الحصى كما فعل سيدي وسيدك صلى الله عليه وسلم كما فعل سادتنا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ينحني على الارض يلتقط الحصى حصاة حصاة لرمي الجمرات هذا العبد الذي ربما في بلده بين قومه لا يتحرك الا بسكرتير يعني يشاور للسكرتير فيتحرك يشير للسائق فيتحرك ينادي للخادم عشان يجيب له هذا الانسان تراه في الصفا والمروة وكم اجتززت لهذا الموقف بالذات تجد انه هو هذا الانسان تلاقيه بيهرول بيجري ويهز كتفيه ويهز جسده في مسافة الامتار بين آآ في لين الاخضرين يجري بينهم يجري ويهتز لربه عز وجل يبين لله سبحانه وتعالى مظاهر الرق مظاهر العبودية مظاهر الذل بين يدي الله رب العالمين هذا العبد عندما تراه حتى في الملبس هو لما بيلبس البشاكيل يخلع ملابسه وعمامته وكرافتته وجاكتته هيئته العظيمة ويلبس البشاكير ويأتي الصلاة فيركع ويسجد وهو بهذه الهيئة بهيئة الملابس التي يلبسها ولابس في رجله لا يستطيع ان يلبس حذاء ولا صندل ولا يلبس شبشب لكي لا يكون هذا يعني وزير بشبشب ملك بشبشب آآ رئيس بشبشب ولكنه يرى انه بهذه الصورة انما بشرى. ده هو متعبد لله عز وجل بهذه وعندما هذا العبد الذي كان ينام في الرياش الفاخرة ويحيط به الحرس ويحيط به الخدم وامواله تحمله. هذا الانسان سبحان الله العظيم تراه في الجبل مرمي في مزدلفة في عرض الطريق لانها المشعر الحرام. والله عز وجل شرع فيه الذكر الكثير فاذا افضتم من عرفات الذكر الكثير جدا لدرجة قول الله عز وجل فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا فيبيت من صلاة العشاء الى صلاة الفجر لا هناك قيام ولا هناك عبادة ولا ذكر الا انه خلاص يعني اكل ولا شرب وصلى المغرب والعشاء وينام في الطريق هذا الانسان الممدد امامك في في عرض المزدلفة والمبيت بمزدلفة ليس سنة ده واجب من واجبات الحج. هذا الانسان الذي جرى وهرولة الطفل الصغير بين الميلين والاخضرين وبات في عرض الطريق والتقط الحصى كالاطفال وذهب يرميها كذا يلبس البشاكير ويلبس النعل ولا يستطيع ان يلبس الخف ويقدم رأسه للحلاق ويلاحظ في شعرة ولا يستطيع ان يغطي رأسه ولا وجهه اذا نام. ينام ما يقدرش يحط ملاية على وجه هذا الانسان بهذا القهر لنفسه بهذا الخروج من ابهاته وعظمته هذا هو المعنى معنى انه يخرج من من كبر قلبه. من كبر صدره. من من انه كبير في نفسه على وينزل ليلتصق بالتراب وليعيش بين الناس وليقول انا حتى هذا ولذلك ايها الاخوة من احرم بالحج ولم يشعر بهذه المعاني تفتكروا يتحرك لا والله ما يتحرك ما يتحرك هذا المعنى ومثله من معاني يعني ليس هذا المعنى بالذات وانما معاني الحج. ما الذي يحرك قلبك لقد ذهب احد الحجيج الى هناك وقال ما هذه الجموع الغفيرة لماذا اتت وقوم اتوا من اخاصي البلاد لرمي الجمار ولثم الحجر يقبلون الحجر والاسود فرجع وقال يا جماعة انا فلان الفلاني من لا يعرفني فليعرفني ان الحج موضوع عن المسلمين. يعني خلاص انا خلصت الحج مع ليه وهناك من يقول لا ايه ده هؤلاء لا يتحرى لا تتحرك قلوبهم وقد ورد ان الملائكة تجيب عن بعض الحجيج الذين يقولون لبيك يا يا رب الملائكة موكلة من الله عز وجل بان تجيبه وان تقول له لا لبيك ولا سعديك لبيك ايه؟ مش تقول لبيك على ايه؟ اذا كنت لا تشعر بهذا المعنى ذلك صدقوني يا اخواني نحن اذا كنا في هذا اللقاء الكريم نتناول اه اعماق العبادة ومعاني العبادة وما في العبادة من معان مؤثرة عميقة فان ما رأيناه في الصلاة وفي الزكاة وفي الحج لا يمكن ان يحرك كان ابدا الا بهذه المعاني اما بدون هذه المعاني فلن يتحرك العبد ولن يشعرا بانه يؤدي عملا كبيرا ولا انه يتأثر انا اشعر ان العبد اذا ما شعر بدخوله انا بتكلم عن معنى واحد فقط لانه لا استطيع ان اتكلم عن كل معاني الحج. اذا شعر بان ابهة وعظمته ينال منها فانه يتحول الى قلب متواضع. احنا محتاجين هذا التواضع للجهاد في سبيل الله. كيف يخرج انسان ليجاهد اذ وقد يقطع له يد او رجل او اذن كيف يخرج؟ كيف يكون خادما لاصحابه؟ كيف يسجد ويركع وهو لابس هذه الثياب البسيطة التي قد تتسخ من التراب في مناسك الحج شعوره بهذا هو الذي يجعله يعني خلاص يا رب انا ده انسان كان احيانا يحتاج ان يضع شيئا من العطر ليزيل رائحة العرق يقولوا له لا ممنوع اي عطور يحتاج الى صابون فيقال له الصابون اللي عليه عطور ممنوع يقال تقول طب محتاج اسرح شعري فلقد آآ صار اشعث اغبر يقول له يا اشعث اغبر ايه؟ ده لابد ان تعلم ان نداء الله ملائكته انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين. يعني المنزر بتاعك ده هو مسوغ القبول ومسوغ الغفران فيتحول ترك الانسان لابهته ولهيئته ولاغتراره بها الا انه هو نفسه السبب في قبوله بين يدي رب العالمين. وتلك رحمة الله يرزقها لمن يشاء من عباده سبحانه