وهو حذيفة ابن اليمان ده صاحب هو اللي ما عندوش غير الشملة اللي بيقول لك ما بتغطيش الا الركبتين اين حذيفة بن اليمان؟ قال ها انا ذا يا رسول الله وان شاء الله الامل قادم بقدر الله يعني سيأتي قدره لله ينشئ الملحمة فيتجمع لها من اعد نفسه الاخلاص والرضا ان شاء الله ايها الاخوة الاحباب كما يصل بنا المطاف الى غزوة الاحزاب لابد ان تعلموا ان ثمانية عشر عاما كاملة من محاربة المشركين برسالة الاسلام قد وصلت بهم الا انه لا سبيل الى استئصال الاسلام الا ان يتجمعوا جميعا لا يتخلف منهم احد ليضربوه ضربة رجل واحد وقد ذكرت لحضراتكم في الاسبوع الماضي كيف انه في ليلة الهجرة اربعون رجلا كل منهم يمثل قبيلة اجتمعوا امام دار النبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه اما الان في غزوة الاحزاب فلم يعد المحل محلا لاجتماع رجل من كل قبيلة وانما صار محلا لاجتماع القبيلة كلها مع القبائل كلها لضرب الاسلام ضربة واحدة ولابد ان تعلموا ايها الاحبة الكرام ان التاريخ عبارة عن دورات تتكرر وكما ان نتيجة غزوة الاحزاب كانت ان المشركين شردوا في جزيرة العرب كل التشريد فانني اتذكر انه بعد قرون من الحرب ضد الاسلام تجمعت جيوش الصليبيين من فرنسا وانجلترا وايطاليا وكل بلاد اوروبا لتقضي على الاسلام قضاء مبرما تلك الحروب الصليبية التي تحفظون منها الحلقة الاخيرة عندما انتصر المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي على فهذه الاحزاب اليست هذه احزابا كذلك من جديد اجتمعت لضرب الاسلام وشردها الله عز وجل ايضا في العالمين ولذلك اجتمع الاحزاب ليلة الهجرة فانشأ الله دولة الاسلام في صباح هذه الليلة واجتمع الاحزاب في غزوة الاحزاب فجاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صبيحة اليوم التالي يقول اليوم نغزو قريشا ولا تغزونا واجتمعت الاحزاب على المسلمين في عهد صلاح الدين الايوبي فشردها الله في العالم وتوقفت الحرب الصريحة ضد المسلمين من هذا الوقت وبدأوا في اعمال الخداع مؤتمرات وما الى ذلك من التخفي وهم يحاربون الاسلام اذا لم يجتمع اعداء هذا الدين ضده مرة كان المسلمون فيها صادقين الا جعلها الله نصرا لهذا الدين كل النصر ولذلك علمتنا غزوة الاحزاب ان المنة يولد من قلب المحنة طب ما يكون هو مين والذي له الحق جالس في طمأنينة. ولذلك نفوس المسلمين اتربت بالشكل ده. تربت هكذا تربت هكذا فنشأ المجتمع عنده كل الكرامة من غير جدال ولا نقاش عندما كان المسلمون جوعى لا يجدون ما يطعمون وهم في نفس الوقت متعجلون جدا يريدون ان يتموا حفر الخندق سريعا قبل ان تصل الاحزاب واعترضتهم صخرة بقول لك جوعى لا يستطيعون الوقوف على اقدامهم من شدة الجوع فكيف يطلب منه ان يقفوا على اقدامهم وان يحفروا الخندق وبسرعة قبل ان تصل الاحزاب لكن عندما اعترضتهم صخرة ضربها النبي بمعوله صلى الله عليه وسلم قال عند الضربة قال الله اكبر. وبدأ يبشرهم. هذه قصور الشام قد اوتيتها. هذه مفاتح اليمن هذه كنوز كسرى هذه كنوز قيصر العالم كله يسقط في يد هذا الرجل صلى الله عليه وسلم وهو يضرب صخرة يحصن المدينة ضد الاحزاب في جملتين تلاتة اخبرهم ان الدنيا كلها ستسقط في يده وانقسم الناس الى مستهزئ فعلا منافقون شايفين واحد كانه في سجن طرة او ابو زعبل يضرب تحت السياط وتوجهوا اليه الحراك ويقول لقد ملكت مفاتح البيت الابيض وملكت مفاتح الكرملين في روسيا انه هو محل لسخرية ولكن الموقنين وهم الصنف الصنف الثاني وجدوا ان هذا صار حقا صار حقا ولذلك قبل ان تمضي خمس سنوات فقط من واقعة الصخرة النبي صلى الله عليه وسلم يضرب الصخرة بالمعول يتفجر منها الشرر فيقول هذه مدائن كسرى قد سقط قبل ان تمضي خمس سنوات فقط من هذه الواقعة جيء بصناديق فيها بعض كنوز اتباع كسرى الى النبي صلى الله عليه وسلم. وفتحت امامه واخرجت منها عباءة كسرى فخطفت الابصار لانه كان وجواهرها ويواقيتها وزمردها وما الى ذلك لها بريق خطف الابصار فشهق الصحابة فلما شهقوا تذكروا او ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم بغزوة الاحزان قال لهم اتعجبون من هذه؟ عباءة فاخرة مليئة بالالماظ والماس والدهب فنظر اليها وقال لهم فاكرين سعد بن معاذ ذاك الذي قتل في غزوة الاحزاب؟ فقال لهم لمناديل وسعد بن معاذ في الجنة خير من عباءة كسرى هذه اذا ايها الاخوة غزوة الاحزاب كانت محنة والمحن لها فضل كبير على المسلمين يقول الشاعر وهو قول حكيم جزى الله الشدائد كل خير وان جاءت بهم وضيق وما مدحي لها حبا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي لذلك رأينا في غزوة الاحزاب كيف تجمع الاحزاب بفعل اليهود وكيف جاؤوا الى المدينة المنورة يريدون ان يقتلعوا جذور الاسلام من اماكنها ورأينا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم قائدا حكيما عندما عرف مبكرا وانا اشير الى قوة الجهاز الذي انشأه النبي صلى الله عليه وسلم يعرف به الاخبار من اطراف الجزيرة العربية اعد لهم هذا الخندق وجاؤوا ووجدوا الخندق كهذه الحال التي كانت عليها فصدتهم عن المدينة المنورة ولذلك ايها الاخوة رأينا في هذه الغزوة انه يجوز للمسلمين ان يقوموا بالتحصينات لبلادهم ولمدينتهم ليواجهوا بها هذا العدو لكن المهم انهم عندما وصلوا الى المدينة ووجدوا الامر هكذا حدثت كما قلت لكم حدث لهم غيظ شديد لدرجة ان ابا سفيان قائد جيش المشركين ارسل الى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي هذا الغيظ الشديد ويقول جئنا نريد استئصالكم لكنكم منعتمونا ذلك هذا الغيظ الذي سكن في قلوب المشركين جعلهم جعل صناديدهم وذكرت لكم عمرو بن عبد ود وعمرو بن عبد ود كان في جيش المشركين في غزوة بدر وجرح جراحات عنيفة قطعته لدرجة انه لم يستطع الخروج الى غزوة احد فلما مضى من بين غزوة بدر سنة اتنين وغزوة الاحزاب سنة خمسة تلات سنين كانت جراحه قد التئم فجاء عمرو بن عبد ود معلما لابس كده كوفية لها لون معين وعلم نفسه ليرى مكانه وهو يريد بذلك ان يثبت انه سيكون له بلاء شديد في هذه الحرب فلما وجد الخندق لم يقبل بمسألة الالتفاف او المناورة وهكذا الطواغيت. اذا علت نفوسهم سبهم لنفسهم. لانهم يضربونها فاخذ فرسه وعند اضيق نقطة في الخندق قفز بفرسه فعبر الخندق وقال هل من مبارز وخرج له كما تعلمون علي ابن ابي طالب وعلي عندما خرج له فقد خرج في البداية هاديا. داعيا واستثار في عمرو بن عبد ود حمية الوفاء بكلمته. وقال له يا عمرو انك كنت قد وعدت انه لا يدعوك رجل من قريش الى احدى خصلتين الا اجبته الى احداهما قال طيب ما حدش عايز يقوم يعني. طيب اين حذيفة ابن اليمان حذيفة بن اليمان ده يقول فما كان فينا رجل ارعد مني ولا اخوف وكنت خايف جدا في غزوة الاحزاب وانا رجل من قريش فانا ادعوك الى احدى خصلتين. فقال عمرو متحمسا؟ قال نعم. قل. فقال ادعوك ان تنقذ نفسك من النار. وان تشهد انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانها خير الدنيا وعز الاخرة فقال عمرو اما هذه فلا فدعاه علي الى الخصة الثانية قال فاني ادعوك الى ما دعوت اليه ادعوك الى النزال الى المبارزة ودخلوا المعركة وعمرو بن عبدود لم يؤثر عنه انه هزم في منازلة ابدا. ودخل فضرب عمرو سبق عليا فضربه ضربة ولكنها جرحت رأس علي ولم تقتله فضربه علي ضربة واحدة وقلت لكم كان علي رجلا شديدا فارسا عظيما قويا وكانت ضرباته تسمى ابكارا يضرب ضربة واحدة فضرب عمرو ففلق هامته ووقع عمرو على الارض لدرجة انه لمنزلته قريش قالت طب احنا عايزين الجثة كما يفعل اليهود الان فارسلوا قالوا نريد الجثة ولكم فيها ما تشاؤون من الاموال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لا نأكل ثمن الموتى ما بنبيعش الناس الميتين ردوا اليهم جسدهم وردوا عمرو بن عبدود بانه يا اخواني كما ذكرت لكم في غزوة بدر حتى عندما كان قتل المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم قريش في غزوة بدر جريت وعادت الى مكة وتركت قتلاها. النبي اكرم الموتى كرامة الميت لا علاقة لها يعني بكفر او ايمان الا فيما يتعلق بالاحكام الشرعية شرعية من غسل مثلا ومن صلاة ومن استغفار اذا فليرد اليهم قتيلهم هنا ايها الاخوة وقعت المصيبة الكبرى وهو ان قريشا ارادت ان تلتف وارسلت او او ذهب اليهودي الذي حزب الاحزاب ذهب الى اليهود الباقين قلة الباقية في المدينة بني قريظة وظل يطرق عليه الباب والرجل لا يريد ان يفتح له وظل يحاول ان يقنعه بالغدر مع محمد صلى الله عليه وسلم. والرجل يقول لا اغدر مع محمد والحقيقة بيني وبينكم القصة دي اول ما سمعتها قلت الله طب ما اليهود عندهم نية الوفاء اهو عندهم شيء من الوفاء اي نعم هو غدر بعد ذلك لكن كان عنده نية الوفاة. لكن لا تتسرعوا ايها الاخوة فان شأن اليهود انهم لا يوفون بالعهد لا خلقا ولا دينا ولا وفاء ولا ذمة وانما يوفي بالعهد خوفا اذا شعر انه الاضعف يهود بني قريظة شعروا انهم لو غدروا بالمسلمين لقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم تقتيلا وله قوة لكن لما كعب اليهودي الذي ذهب يحرض بني قريظة على الغدر قال لهم انتم مش واخدين بالكم ده انا جئتكم بقوة لم تجتمع في جزيرة العرب ابدا. جئتكم بقبائل العرب جميعا قريش وغطفان ومعها فلان وفلان وفلان وفلان عشرة الاف مقاتل المقاتلون وحدهم اكثر عددا من كل المسلمين باطفالهم ونسائهم هنقدر نخلص على محمد حينئذ انكشف او ترجح في قلب سيد بني قريظة ان القوة اصبحت ليست مع محمد بل ضده فهنا ترك الوفاء الى الغدر. ليه لانه لا يوفي من اجل الوفاء والدين والخلق. لأ وانما يوفي من اجل الخوف فقط ولزلك يا اخواننا اياكم ان تسلكوا هذا المسجد مسلك اليهود اياكم ان تجلوا القوي لقوته وان اه يعني تهدروا الضعيف لضعفه. انا ايضا يعجبني بيت من الشعر يقول ما اجمله الحقيقة اسأل الله اني اتذكره وبكامله يقول ان الغني اذا تحدث كاذبا قالوا صدقت وما نطقت محالا اما الفقير اذا تحدث صادقا قالوا كذبت وكذبوا ما قال هذه الصفة في الناس التي تنظر الى من امامك على قوته او غناه او درجته وتسكت غيره هي التي التي جعلت هذه الامة تتدهور احوالها. انما الحق حق يا اخواني. مهما كان صاحب الحق فهو ولذلك رحم الله الصديق ابا بكر عندما تولى الحكم قال كلمة لا يشعرها منكم حتى الا من تعرض لقهر في هذا المجتمع ولم يجد من ينصره او الذي تعرض لقهر ووجد الاقوياء هم الذين معهم كل الامكانات برغم ظلمهم قال الضعيف فيكم قوي عندي حتى اخذ الحق له لو واحد منكو قدر يشعر بهذه الكلمة انه عندما خاف من ضياع الحق وانا شفت ناس بيتصالحوا غصب عنهم لانه لو ما اتصالحش هيضيع. مضطر يتصالح لانه في شجار مع قوي فبيقول القوي الضعيف فيكم قوي عندي حتى اخذ الحق له بمجرد ضعفه لابد ان يشعر بالقوة والقوي فيكم صاحب السلطان قريب الغفير والوزير والسلطان والامير والرئيس. اقرباء هؤلاء؟ قال لا القوي فيكم ضعيف كن عندي حتى اخذ الحق منه فيصبح الحق هو المقياس بيخش اللي عليه الحق قاعد خايف بنو قريظة خافوا من الغدر بالنبي صلى الله عليه وسلم لانهم رأوا ما حل ببني النضير وبني قينقاع من اليهود اول ما عرفوا ان القوة ليست معهم ليست معه وانما مع عدوك انقلبوا تماما والذي لا يعرفه كثير من المسلمين في غزوة قريظة وغزوة الاحزاب دي تسلل منها مجموعة من المقاتلين من ديار بني قريظة فعلا اذا صح ما رواه الامام ابن كثير في تاريخه تسللت مجموعة من الكافرين من هذه الديار وذهبوا الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم مقاتلين ولعلي ذكرت لكم في الاسبوع الماضي ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما خرج الى الى غزوة الاحزاب الى الخندق ترك في المدينة مجموعة حراسة من مائة مقاتل على رأسهم فيما اذكر زيد ابن حارثة رضي الله عنه. تركهم ليدافعوا عن المدينة وجعل النساء في البيوت المحصنة مش بقى في بيوت الطين اللبن او في الخيام او او وانما جمع النساء ما فيش حد يقعد في بيته وانما جمع النساء في بيوت محصنة. البيوت اقوى بيوت في المدينة التي لها حصون او اقوى ما تكون او مبنية بالحجارة وما الى ذلك جمعهم فيها. ودخل الكافرون الى المدينة وقاتلوا حول بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما روى الامام ابن كثير في تاريخه قاتلوا هذه العصبة المؤمنة من العصر حتى الليل. حتى اوشك الليل ان ينتصر قتالا حول بيت النبي صلى الله عليه وسلم. من اين تسللوا؟ تسللوا من ديار بني قريدة على ارجح الاقوال لانهم قد يكونوا تسللوا فرادى من بعض الجوانب في المدينة التي لا تصلح لعبور جيش لكنها تصلح لعبور افراد اذا خانة بنو قريظة العهد. وهنا الحقيقة زلزل المسلمون زلزالا شديدا. ليه ناس جعانين لا يجدوها ياكلون انقطعوا عن اعمالهم وتجارتهم ومصادر ارزاقهم حتى العمال اللي باليومية ما بقاش فيه شغل. وانما هم عند الحراسة على عند الحرب المشركون جاؤوهم من امامهم من عند الخندق خلفهم مكشوف عند بني قريظة طب هنقاتل ازاي ده العشر تلاف لو داروا حوالين المدينة يطوقونها ولذلك هنا محص المسلمون وانا عايزكم تحفزوا هذه الكلمة ان الجهاد في سبيل الله من اعظم عوامل التربية الاسلامية من اعظم عوامل التربية الاسلامية بينقي الزفة اول ما حصل الكلام ده وبدأوا ينكشفون بدأت احداث الزلزال في قلوب الناس. زلزال شديد بعض المسلمين قال بس الاول قبل ان يبلغ هذا الكلام الى المسلمين الرسول عليه الصلاة والسلام راح مخرج من الناس سعد بن معاذ سيد الاوس وسعد بن عبادة سيد الخزرج وقال لهم روحوا شوفوا لنا الاخبار ايه. بنو قريدة صحيح خانت العهد ولا ده كلام بنسمعه من ارجاف المعركة؟ وروحوا ما تقولوش لحد انتم رايحين فين وانتم جايين لو وجدتم ان بني قريظة قد خانوا العهد اياكم ان تجهروا بذلك. فان ذلك يفت في عضد الناس وانما فهموني افهموني ما كان بس بطريقة ما يفهمهاش اي حد الحنوا لي دحنا افهم منه. فان وجدتم بني قريظة على الوفاء فاجهروا بذلك باعلى اصواتكم. فان ذلك يثبت الناس وانا عايز اقول لك انه فيه سلاح في القوات المسلحة في اي جيش اسمه سلاح بصرف النزر عن تسميته من جيش الى جيش اسمه سلاح المعنوية شغلته كده شغلته ان يثبت ان يبث الروح المعنوية العالية وانه ينقي ما يمكن ان ان يفت في عضد الناس بان يضعفه طبعا راحوا وجدوا بني قريظة على اسوأ ما يكون لدرجة ان بني قريظة قالوا لهم ما فيش اصلا عهد بينا وبين محمد. وشتموا النبي صلى الله عليه وسلم باقبع وافحش السباب وقالوا لنخرجنكم ولا نقاتلنكم وكانت مسلمة ايها الاخوة هنا انقسمت احوال المسلمين. وانا عايز اقول لكم حاجة دائما يا اخواني حتى في المعاملات العادية. الانسان بلحظة الكرب والشدة طول ما انا صاحبك وانت صاحبي في الوسع ما انا اضحك في وشك وابقى سعيد معك انما المهم ساعة الغضب كلنا ساعة العلاقة الطيبة حلوين مع بعض انما يوم ينقلب هذا الامر وتصبح هناك مشكلة هنا تبدأ تظهر العروق اللي تبتدي تبص تلاقيها نفرت والوجه اللي احتقن ويبتدي الشكل الذي لم يعهده الاخ في اخيه من قبل والغضب والضيق هذه هي لحظة الجد لحظة الاختبار ولذلك في غزوة الاحزاب مثلا الذي حصل انه عندما اشتدت الازمة عندما اشتدت المحنة ظهر الناس منهم من قال والله معلش يا رسول الله ده احنا اصل احنا بيوتنا على طول قريبة من الكافرين من ديار بني قريزة اقرب شيء. طب ما انتم النساء مش في البيوت. قالوا لا بس ممكن يخشوا يسرقوها. ان عورة. قال تعالى وما هي وما هي بعورة. امال عايزين ايه؟ دول ناس بيجروا ان يريدون الا فرارا وبدأ الناس ينخلعون. وبدأ بعض الناس زي ما بيقول لك هزا يقول له ايام حفر الخندق الرسول ده بتاعهم ده ايام حفر الخندق محمد كان بيقول لهم الله اكبر اوتيت كنوز الكسرى الله اكبر اوتيت كنوز الله اكبر الشام الله اكبر اليمن. واحدنا اليوم لا يأمن ان يترك مكانه ليذهب الى قضاء حاجته بدأ المنافقون يبثون سمومهم وارجو ان انبهكم ايها الاخوة اذا كان الكافرون من امامنا واليهود من ورائنا والمنافقون في وسطنا يفتون في عضدنا ويرعبون قلوبنا هذه هي المحنة ولذلك ظهر حينئذ المسلمون الذين قالوا وصدق الله ورسوله ادي نوعية الصحابة مش واحد وهو قاعد في المسجد هنا يوم ما يحس ببرد يقفل الشباك ويوم ما يحس بحر يشغل المروحة يشعر بعلو الايمان لأ ده واحد بقى رقبته عرضة لان تطير ونساؤه في البيت عرضة لان تنتهك حرماته ولكنه يؤمن بالله واليوم الاخر ويثبت رغم كل شيء ولذلك عندما يقصر الجهد لابد ان تحفظوا معشر المؤمنين كلمة في منتهى الاهمية وهي ان الله تعالى يجبر القصور ولا يجبر التقصير يجبر القصور ولا يجبر التقصير. ايه حكاية الكلمات الصعبة دي انا انسان ضعيف لكن عملت اللي علي ثم لم استطع اني اوفي لكن عملت ما استطيعه ده اسمه قصور اللي هو العين بصيرة والايد قصيرة كما يقولون مش قادر هذا اسمه قصور. اما التقصير فهو ان اكون مستطيعا ولكن لا افعل. زي غزوة احد. غزوة احد كانوا يقدروا تفضلوا سامعين الكلام وواقفين على الجبل ما ينزلوش وراء الغنائم. انما نزلوا. فهل جبر الله يعني اصلح الله تقصيرهم؟ لأ نزل بهم القرع انما في غزوة الاحزاب هنعمل ايه؟ ده احنا لقينا كل الجزيرة العربية ضدنا حفرنا الخندق وواقفين وراه ومستعدين وخانت بني قريظة طب كنا نعمل ايه في بني قريزة؟ كنا هنروح هم يهود لكن كنا نظلمهم يا جماعة يا مسلمين نظلم يهود بني قريزة ونروح ناخد منهم بيوتهم عشان نحصن المدينة لا يأذن الاسلام بذلك. ولزلك في اخوة كتير ييجوا يسألوا سعادة قولوا الله طيب ربنا سبحانه وتعالى قال انهم اهل الكتاب هيفضلوا يكيدوا لنا ويفضلوا يكرهونا ويفضلوا ضدنا يفضلوا يحاربونا ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. يعني كل ما يكون. اخبرنا القرآن انهم كذلك لكنه نهانا نهانا الممنوع تحاسبوهم بما في صدورهم ممنوع انما اذا ظهر ما في صدورهم على جوارحهم فنطقوا شرا او ضربوكم بايديهم او تآمروا عليكم بافهامهم وعقولهم وادراكهم عندئذ عبرت الجوارح عما في القلوب هنا يبدأ الحساب وهذا من روعة الاسلام ان الله وهو الخبير اخبرنا بما في قلوبهم ونهانا ان نعاملهم حتى بعلم الله عز وجل سبحانك يا رب يعني ربنا عارف ما في قلوبهم لكن قال لك ما تعاملهمش حتى بعلمي انا وانما اذا اظهروا الخيانة على جوارحهم حينئذ يحاسبون. يهود بني قريظة كانوا على وفاء حتى سنة خمسة هجرية فما كان للمسلمين ان يخرجوهم من ديارهم. ولزلك التاريخ قدامكم اهو اقروا التاريخ. هاتوا لي مرحلة تاريخية واحدة ظلم فيها غير المسلمين وهم تحت سلطان الاسلام مش هتلاقوا لن تجدوا ما هو الانبا شنودة في مصر الانبا شنودة في مصر والاقباط او النصارى في مصر يرون انهم لهم حقوق معينة لكنهم وبرغم كل ما قالوه عن احكام الاسلام ورافضين الشريعة الاسلامية ورافضينها او رافضينها ورافضينها ويعملون ضدها انما لم يقولوا ان ان المسيحيين ظلموا في مصر في عهود المسلمين ابدا لم بالعكس في افتتاح مستشفى كان يفتتحه الانبا شنودة يمكن من اكتر من عشر سنين اسمه مستشفى مار مرقص تحدث وقالها قال اننا نعترف ان النصارى في مصر لم يجدوا في تاريخهم كله حتى من ابناء ديانتهم من الرومان. عدالة كتلك التي عاشوها عندما كان الحكم الاسلامي هو المطبق في مصر بانه على الاقل واقعة ابن القبطي الذي سبق ابن رئيس الجمهورية ابن عمرو ابن العاص سابقه بحكاية بتحصل كل يوم. اتنين عيال في الشارع يتخانقوا بقى ما فيش اتنين مسلمين بيضربوا بعض لكن اخذ القبطي النصراني اخذ الواقعة وطار بها الى امير المؤمنين. امير المؤمنين جاب رئيس الدولة وابنه وخلى ابن القبط يضرب ابن رئيس الجمهورية حد يقدر يعمل كده النهاردة يضرب ابن رئيس الجمهورية علانية ثم يقول له اضرب ابوه وبعدين قال له امسك الكرباج واضرب ابوه قال له لا اضربه ليه؟ انا اضربت اللي ضربني قال اضربه فانه ما ضربك الولد الا بسلطان ابيه ثم تمشي يا اخي وانا قررت الكلام ده كتير تمشي هنا في مصر القديمة تلاقي مسجد عمرو بن العاص اول مقر للمسلمين في افريقيا كلها هو الذي تحيط به الكنائس من كل مكان من كل مكان روحوا اتفرجوا يا اخوانا امشوا وسيروا في الارض وانظروا تجد تحيط به الكنائس لماذا لم يهدمها المسلمون لانه حرصا على او حماية لعقائد هؤلاء فبنو قريظة فضلوا متمتعين بانه لا تهدم بيوتهم حتى جاءت لحظة الغدر والخيانة هنا يا اخواني اقول الله يجبر القصور ولا يجبر التقصير. نعم. انتم فاكرين في غزوة بدر كان الكرب شديدا فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا قال اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد بعد ذلك في الارض ابدا في ليلة الهجرة عمل كل ما يستطيعه في الاخر جم ووقفوا ووقفوا قدامهم والنبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر تحت يعني عند النظر تحت الاقدام لو نظر احدهم عند قدميه لرآه لرأى نبيه وصاحبه صلى الله عليه وسلم لكن الله تعالى اعمى ابصارهم كذلك في غزوة الاحزان خرج دعاء ما احوجنا اليه الان؟ قال اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا الله اللهم استر عوراتنا يعرفها من تؤخذ امه واخته وزوجته رهينة عندما يطلب ان يقبض عليه فلا يجدونه ويعرفها المقاتلون في البوسنة وانهرست عندما يدخل الصربيون. ويعرفها اهل فلسطين الذين رأوا ما فعلوا فعله الماله اليهود الانجاس لنساء المسلمين. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا وهنا يا اخواني اشتدت الازمة شدة كبيرة ضخمة ولكن المسلمون تربية احنا تعلمنا في اللقاء السابق ان المسلمين ما فيش واحد منهم بيعيش بمشاعره لوحده ابدا وانما يعيش مع اخوانه كل ما افتكر البنت الصغيرة صغيرة كده اسمها بتاع عشر سنين كيل منديل وماشية في وسط الجنود رايحة فين يا بنتي؟ تعالي نعم يا رسول الله رايحة فين؟ قالت له موديها الغدا لابويا وخالي قال لها تضحيتي وريني لو البنت دي وهي خارجة امها فضلت تقول لها اوعي حد ياخد حاجة منهم. اديه لهم في السر اوعى حد يشوف ده ما فيش غيره ولكن اعطت للنبي صلى الله عليه وسلم فما ملأ التمر. فتح المنديل لقى شوية بلح فما ملأ التمر اللي رايح لابوها وخالها غدا ما ملأ كفيه صلى الله عليه وسلم. ما كملش ما له كفينه فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب وغطاه ودعا اهل الخندق يأخذ من الثوب ويعطي. حتى صدر اهل الخندق جميعا وقد طعموا من هذا التمر وبقي الثوب ملآنا حكيت لكم قصة جابر بن عبدالله الذي اختبأ مش لنفسه مش عشان هو اللي ياكل. اختبأ ليطعم النبي صلى الله عليه وسلم. اللي جايب زلطتين كل زلطة حاططها في كيس ورابط حبل على بطنه ليسد متسع المعدة عشان ما يشعرش بالجوع وهو سيد خلق الله صلى الله عليه وسلم فراح دبح له معزة مولودة من دي يومين تلاتة ما فيش فيها حاجة وقال له تعال انت واحد واتنين ولا اتنين ممن تحبهم فنادى النبي في اهل الخندق وكانت كلمة جابر بن عبدالله اول ما سمع الرسول عليه الصلاة والسلام ينادي في الناس تعالوا كلوا قام قال انا لله وانا اليه راجعون نعم مروية كده. قال انا لله وانا اليه راجعون مصيبة فاذا بالطعام يكفي لكل اهل الخندق ما فيش حد يختبئ دون المسلمين في يا راجل في الاناشيد في الاناشيد الصحابة قاعدين يغنوا اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فانزلا سكينة علينا وثبت اقدام ان لاقينا ان الاولى قد بغوا علينا اذا ارادوا فتنة ابينا. هم يغنوا والرسول عليه الصلاة والسلام. بيرد معهم بيقول ابينا يردد المقطع بينشد معهم ينشدون فينشد يغنون فيغني معهم صلى الله عليه وسلم اذا صح اللفظ يشيلوا التراب يشيل هو المقاطف وينقل معهم جه في الحفر شيء صعب يمسك المعول ويحفر معهم. وهو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لدرجة ان الغبار يغطي وجهه ويغطي بشرته فلا يرى لون البشرة من لون التراب فكانت امة على جسد واحد وقلب واحد وخلق واحد وانا عارف ان بعض الاخوة وهم بيسمعوا بيقولوا طيب اين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ذاك رجل كان يوضع التمر في المنديل كان في الجيش انما احنا لو دخلنا معركة كيف هنلاقي منين؟ ولزلك والله ارى روعة الاسلام وقمة ما فيه انه جعل المعجزات النبوة خليفة المسلمين جعل لها خليفة باق الى يوم الدين. مش عشان لما تشوف المعجزة تقول دي حاجة خلصت ما لهاش هنعمل احنا ايه؟ هو كان يطعمه البركة لكن احنا فجعل للمعجزة اله ففي امة المسلمين عارفين ايه هي الخلافة اسمها ايه الله اكبر الكرامة كرامات ان يجعل الله لبعض الناس كرامة كرامة يرزق بها وانا برغم ان ده قد يكون استفراد عن الموضوع لكن في مرة سيدنا علي ابن ابي طالب وهو نايم رأى رؤيا رأى النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم امامه طبق من التمر وانه اعطى عليا تمرة فذاقها علي فوجد لها حلاوة يقول ما ذقت مثلها قط فاستزاده قال له يعني عايز واحدة كمان فاعطاه الثانية فاستزاده فلم يعطه الثالثة. وقام علي من نومه يجد حلاوة التمر في فمه. فلما اصبح الصباح وذهب الى المسجد وجد عمر بن الخطاب وكان اميرا للمؤمنين في هذا الوقت جالسا في المسجد وامامه شيء من التمر فلما رأى عليا تبسم عمر في وجهه واستقبله بهذه الابتسامة وقال له خذ يا علي اخذ تمرة فاكلها فعرف الطعم الذي رآه في المنام واستزاد فاخذ الثانية فاكلها فعرف الطعم الذي رآه في المنام فاستزاد عمر وقال له عايز كمان فتبسم عمر وقال له لو زادك النبي لزدناك يا علي هذا الامر ما الذي اعلم به عمر؟ وما الذي اراه لعلي تبقى هناك دائما في المسلمين شفافية شفافية معينة توجد في المسلمين في بعض المسلمين وقد لا يكونون اعلى المسلمين ايمانا لكن تبقى الكرامة يا اخواني بقدر تطهرنا من اثقال الدنيا واحد عايز يشتغل بيسافر برة ويتجوز ويجيب بيت ويدفع مهر ويعمل عفش يجهز بنته ويلاقي شغل ويكسب فلوس وعايز عربية ان شاء الله كن صغير وعايز كزا وعايز الطلبات دي اثقال على القلب تحجبه اما ان قال يا سلام اريد الجنة اريد الفردوس الاعلى اريد ان ارى سدرة المنتهى اريد ان اجالس الصالحين اريد ان امر على الصراط اريد ان اذوق هذه الطعمة الطعم الهنية شربة الهنية ما طعمها تلك التي يسقيك النبي بيديه صلى الله عليه وسلم اذا قال العبد اريد ان ارى خليل الرحمن اريد ان اجالس كليم الله اريد ان اجلس مع المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم اريد ان اكون اريد ان ان اشرب من الانهار. اريد ان اكل من الخمار. اريد حينئذ يطهر القلب يرى يعاين يرى الحق اما اننا كل طلباتنا دنيا في دنيا في دنيا هذه النقاط الصغيرة تثقل القلب ولذلك من يقول ان هذه معجزة للرسول عليه الصلاة والسلام عليه ان يتذكر امرين معا عليه ان يتذكر اننا لا ننكر ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجوع جوعا شديدا هو مش كل يوم كان التمر بيكتر عنده مش كل يوم كان بيلاقي ده كل ورق الشجر يا راجل ما كنش لاقي في يوم من الايام خرج الى الطريق العام فلقي ابا بكر قال له ما الذي اخرجك ابا بكر قال يا رسول الله الحقيقة يعني اخرجني الجوع فقال النبي صلى الله عليه وسلم وانا كذلك والله ما اخرجني الا الجوع ناس جعانين مش شوية وقابلوا عمر ما اخرجه الا الجوع يربط حجرا على بطنه يأكل ورق الشجر لا يطعم منذ ثلاث يدخل على السيدة فاطمة بنته بنت فلذة كبده وفاطمة الطهور التي اصطفاها الله على نساء العالمين ضمن اربع نساء يدخل عليها فيجدها في مرض شديد كيف حالك يا بنية؟ فتقول والله يا ابتي اني وجع. يعني الحقيقة وجعك وزاد وزاد الوجع علي اني ما ذقت الطعام فيقول لها يا بنية والله انك لكريمة على الله وان اباك لاكرم على الله منك. واني والله يا بني ما ذقت الطعام منذ ثلاث. فاصبري فان العيش عيش الاخرة بيقولوا لبنته مش موعظة انا بقولها على المنبر لبنته وهي مريضة مرضا شديدا فاكرم بهذه الكرامة وجدوا التعب. مش كل يوم يجدوا هذه الكرامة والامر الثاني الذي اريدكم ان تتذكروه افتحوا تاريخ المسلمين. اقروا تاريخ الطبري. تاريخ ابن كثير. ستجدون الجيوش ما اكثرها تلك التي تنزلت لها كرامات من الاطعام كرامات من الاطعام كرامات وانا الحقيقة لولا ضيق الوقت. لكن انا هدلكم على امرين على كتابين عشان تعرفوا ان الكلام ده مش كلام زمان. انا مش بحكي لكم تاريخ مضى اقرأوا كتيبا صغيرا اسمه ايات الرحمن في جهاد الافغان لتروا في المعارك الافغانية كيف رزق الله المجاهدين بارزاق ما كان لهم قبل بها من قبل اقرأوا الكتاب الذي كتب عن المجاهدين في السويس في حرب تلاتة وسبعين لتروا كيف فجر الله لهم الماء وعاشوا عليه اكثر من عشرين يوما في منطقة لم يكن فيها قطرة ماء آآ عذب تفجر في منها بئر ماء وظلوا يشربون منه واقرأوا عند الافغان كيف تفجر البئر عندهم وظل عشر سنين يشربون منه حتى انتهى الجهاد وبدأ الشقاق ضرب البئر ونفذ ماؤه اقرأوا هذه الايات لتعلموا ان المعجزة النبوية منحنا الله رزقا بعدها اسمه الكرامة. كرامة الصالحين الاتقياء الذين يعبدون الله عز وجل. ويرون ان انه لا اله الا الله حقا ايها الاخوة عندئذ دخلت المعركة هذا المدخل ولم يعد في ما عدش ممكن. هنعمل ايه؟ ما في خلاص لا سبيل عندئذ امر النبي صلى الله عليه وسلم قال يا جماعة احنا مش عارفين الناس دول ناويين يعملوا ايه هيفضلوا واقفين مكانهم ولا هيحاولوا يقتحموا الخندق؟ ولا هيلفوا من عند بني قريظة من رجل يخرج فيستطلع لنا انباء القول عايزين واحد يطلع يستطلع يقول الناس في جوع شديد مش عارفين يقفوا على رجليهم واحد ما كنش بيموت دول بقى لهم اسبوع واسبوعين اللي لقى له بلحة بالعافية كلهم فالجوع جعلهم وانت عارف المثل يقول لك آآ هنا دلوقتي يعني الايام بيقولوا يعني انتم تظنون انكم تحملون فاكنكم شايلين معدتكم او بطونكم على ارجلكم يقول فالحقيقة ان الا رجل هي اللي محمولة على البطون وده مثل يعني انا بس يمكن ما احبش اذكره بالتعبير الدارج. انما ده الواقع انه الانسان اذا جاع ربما لا يستطيع ان يقف على قدميه جعانين الدنيا برد بل تلج واللي راحوا المدينة المنورة في الشتاء يعرفون جو المدينة شتاء كيف هو واحيانا يقل عن درجة الصفر ما عندهمش لبس كفاية لدرجة ان واحد منهم قال والله ما عندي الا شملة لا تبلغ ركبتي يعني يدوبك ويفضل موطي كده عشان يعرف تغطي الركب بالعافية ليستر بها العورة فقط الرسول عليه الصلاة والخوف اه عليه الصلاة والسلام. الخوف الخوف الشديد من من الحالة اللي بهذه الصورة في ظل الجوع والخوف والبرد والحالة اللي هم فيها من رجل يخرج فيستطيع لنا انباء القوم في الكتيبة اللي قاعدة ما حدش قال من رجل يخرج فيستطلع لنا انباء القوم ما حدش قال. طبعا انتم ممكن واحد يقول لك الا لو كنت موجود يا سلام. طب الحمد لله ان انت ما كنتش موجود بقى اصله ساعتها غير دلوقتي مش ساعتها انت لو قعدت شوية قبل الفطار بخمس دقايق واحد قال لك معلش العربية عندي عايز ازقة تقول له بقى ده كلام ده كلام اول يوم في رمضان وصايم سيبها تعال افطر معي وزقها بعد الفطار. ده لو قلت له كده تبقى كريم كمان يعني فلم يقم احد فالها تاني من رجل يخرج فيستطلع لنا انباء القوم طيب من رجل يخرج فيستطلع لنا انباء القوم واضمن له ان يعود هي نقطة خلصت فلم يخرج احد طيب من رجل يخرج فيستطلع لنا انباء القوم واضمن له الجنة فلم يخرج احد انا بقول لك عشان تعمل حسابك دمج يعني هه ليس من اماني اصدقوا الله وعمقوا الصدق الان في القلوب واعرفوا ضريبة كلمة لا اله الا الله لمن اراد ان يدخل الجنة الجنة لمن اطاعني وان كان عبدا حبشيا. والنار لمن عصاني. وان كان شريفا قرشيا فلم يخرج احد طيب من رجل ولا كفاية كده مش هقول لكم الاخيرة الحقيقة لكن بعد ما واستغفر الله بعد من الاوكازيون خلص قال اخرج فاستطلع لنا انباء القوم طب ما فيش حاجة بقى واضمن ان اعود رضي الله عنه وارضاه. حذيفة هذا له براءة من النفاق بيت هذا خصه النبي صلى الله عليه وسلم بمعرفة اشخاص المنافقين حذيفة هذا هو الراوي الذي روى انباء الفتن وامن منها حذيفة هذا هو حذيفة الصحابي الجليل الذي لا تطول رؤوسنا موضع قدميه في الجنة الا برحمة من الله يا رب العالمين برحمتك يا ذا الجلال والاكرام فبعد كل هذا الرعب يقول في بساطة يقول فما وسعني الا ان اخرج لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه لا يستطيع ان يعصي كيف لا يستطيع ان يعصي؟ فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان اطاع الامر الا يصيبه الله بشيء ولا بقر ولا ببرد ولا الخوف يقول فوالله ما اصابني خوف في جوفي الا خرج من جوفي دون ان يعني يجي ييجي الخاطر ويمشي ولا يشعر بخوف ولا شعرت ببرد ولا ما شعرش بشيء اطلاقا الله كرامة من الكرامات. وسيدنا علي ابن ابي طالب دعا له النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا وكان لا يشعر لا بحر ولا ببرد. وانما كان يعيش كما لو كان يعيش في الجنة لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا وهنا خرج الرجل قال له بس في شرط اوعى تعمل حاجة الا لما تجيني انت تشوف بس ايه الحكاية. خرج حذيفة ابن اليمان ودخل في صفوف المشركين ما حدش يقول لي بقى منين؟ لانه يقدر يلف والمسألة بسيطة. انما دار وذهب ذهب الى عسكر المشركين ولم يكن يعرف ابا سفيان فوجد رجلا عظيما ضخما مهيبا وفي يده سهم به ريش يعده للقتال وعرف انه القائد يقول للناس ارتحلوا يقول فاخذت سهمي ووضعته في كبد قوس تلك خده من الكنانة ووضعه في كبد القوس واوشكت ان اضربه لولا اني تذكرت ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لي اوعى تعمل حاجة. ما كانش بيني وبينه الا خطوات والحمد لله فقد اسلم ابو سفيان فيما بعد كما تعلمون وطبعا فيه قصة طريفة تدلك على يعني حنكة المسلم انه لما انكفأت القدور وانطفأت النيران والرياح عن ابو سفيان نادى في الناس قال لا يندس بينكم احد. كل واحد يشوفه وهو قاعد مع مين. جليسه مين؟ اللي ممكن يندس بينكم وكل واحدة يبتدي يسأل اللي جنبه انت مين لو ما تعرفش بقت مشكلة قام حذيفة؟ قال اه صحيح. مين انت فقال له انا فلان. قال من انت؟ قال انا فلان. قال له طيب خلاص انا اعتقادي ان الراجل اللي جنبه اترعب ما عرفش يعني ما عرفش يسأله. وعاد ابو وعاد حذيفة ابن اليمان بالخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وهنا ايها الاخوة لم يكن هناك في الحقيقة شيء يعمله المسلمين هيعملوا ايه هيعملوا رجاؤكم من فوقكم ومن اسفل منكم زاغت الابصار بلغت القلوب الحناجر. تظنون بالله الظنون ابتلي المؤمنون زلزلوا زلزالا شديدا. لم يبقى الا ان يأتي الانقاذ الذي يجبر القصور لو كنا ضعفاء عشان ما حدش يقول هنحارب اليهود ايه وامريكا ايه وهنعمل ازاي وو لابد ان تعلموا ان الله تعالى امتى ربنا اشترط القوة عشان ينصرنا لان نصركم وانتم اذلة كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة فهزموهم باذن الله لا اجد ما احملكم عليه ومع زلك انتصروا شوية وجاء المدد الرباني جاء متمثلا في الرياح العاتية قلبت الخيام والحجارة وقدور المشركين. وجعلت الرجل اذا خرج وحده لا يمسك بيد اخيه بيد صاحبه يطيح في الهواء وهو الرجل العظيم. وانا مش عارف في حد منكم شاف الهواء قبل كده وهو يعني يكاد انه يشيل توصفه ما بتلبسوش كمان جلاليب فلكن الهواء قد يوشك ان يفعل ذلك. في بعض بلاد اخرى بيعمل كده فعلا. وانتم اقروا الجرايد اقرأوا الصحف ستجدون ذلك بدأت الرياح تطيح بالناس لحد ما هلكوا ما فيش عايزين ياكلوا المسلمين جعانين. واحنا عندنا نقدر ناكل مشركين عندهم يقدروا ياكلوا يجوا يحطوا القدرة على النار تتقلب باللي فيه جاعوا وضاعوا وشتتوا واصبحت مصيبة كبيرة جدا طب وغير الرياح ارسل الله جنودا لم تروها من ضمنها الرعب وحدث عن الرعب ولا حرج الرعب ده يا اخواننا هتجيبوا منين انتم الرعب ده؟ عشان تنصروا وتنتصروا به انما الرعب ده جندي من جنود الله احنا كنا بنشوف اليهود في تلاتة وسبعين بيخرجوا خايفين مزعورين وهم ما معهمش حاجة وهم يعني معهم كل السلاح والعدو والمصريين ما عهمش حاجة الا القليل الرعب بث الله في قلوبهم الرعب فذعروا وانتفضوا وضاعوا وحدث لهم بقوا خايفين يقعدوا في مكانهم وهنا جاء النصر للمسلمين ان هذه الاحزاب قررت ان تنصرف من مكانها لتنقذ نفسها امال ما دخلوش ليه من عند بني قريظة لان انا نسيت اقول لكم انه حصل حاجتين مهمين جدا غير التحصينات وغير الكلام ده كله جاء رجل رجل اقول لك خلي الحاجتين دول المرة الجاية لانه احنا انا مش عايز يعني ان الوقت يمتد معنا وفي نفس الوقت لا اريد ان احرمكم متعة النظر في هاتين الواقعتين الرائعتين اللي بهم ربنا سبحانه وتعالى حتى في لانه برضو انا هبقى زالم جدا لو قلت لكم بس ان الرياح جت والرعب وانتهى الامر. لازم تعرف ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام عمل ايه علشان يفرق الجموع؟ وانا اعتقد مما اقرأه في السيرة ان كفاءة النبي صلى الله عليه وسلم الكفاءة العسكرية هي التي شتت الاحزاب في الجزيرة العربية شتتتهم خلتهم يجروا يمين وشمال. لدرجة انه بعت لهم بعقد خلى به ستين في المية ستين في المية تلت تخماس الجيش ستين في المية من المشركين راغب آآ راغبين كل الرغبة في ترك القتال قبل ما الرياح تيجي وقبل الرعب وجعلهم خلاص انتهت رغبتهم في القتال اخواني من اروع ما يكون ان تشعروا انه كلما تحزبت الاحزاب على المسلمين ان تعلموا ان النصر الاسلامي وانا عايز اطمنكم بالنسبة للبوسنة والهرسك انه مهما يحصل ان شاء الله بس اسأل الله سبحانه وتعالى انه يثبت المسلمين فان الله تعالى بالغ امره ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز. ولكن اسأل الله عز وجل ان نشعر نحن نشعر بديننا. لانه احيانا بلاش اقول انا وانما فكر انت امبارح من الصبح لبليل كنت بتعمل ايه ستجد رغما عنك ان معظم ما كنت تفعله دنيا وقليل من اعطى لدينه شيئا متميزا واسأل الله انه لا يتوفانا ونحن في هذا الخضم الدنيوي وان نخرج لنشعر باهمية ان يكون