فنقول ان الاظافة لا تقع الا بين اسمين هذا اول ما يجب ان تعرفه ان الاظافة خاصة بالاسماء يعني لا تقع بين فعلين ولا بين حرفين ولا بين اسم وفعل او بين اسم وحرف او بين فعل وحرف لا تقع الا بين اسمين لا تقع الا بين اسمين طيب كيف نعرف ان هذين الاسمين اضيف احدهما الى الاخر او لم يضف احدهما الى الاخر بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني المتابعين واخواتي المتابعات وحياكم الله وبياكم بهذا الدرس الثامن من دروس المستوى الثاني من منهج اللغة العربية ببرنامج اكاديمية زاد نعقده في سنة اربعين واربعمائة والف مدينة جدة حفظها الله تعالى وما زال الكلام على انواع المعارف اذ شرحنا النوع الاول العلم والثاني الضمير والثالث اسم الاشارة والرابع الاسم الموصول والخامس المعرفة بال وبقيا في المعرف بالمسألة نبتدأ بها في هذا الدرس ثم نكمل الكلام على النوعي السادس من انواع المعارف فنقول بقي في المعرف بال ان المعرفة اما عهدية واما جنسية كما شرحنا من قبل وهناك في اللغة ال اخرى ليست معرفة وهي الزائدة ينبغي ان ننبه اليها لكي لا يظن الطالب والطالبة انها معرفة والا الزائدة آآ هي التي لا تكسب مدخولها التعريف لا تكسبوا الاسم التعريف ومع ذلك فقد تكون زائدة لازمة وقد تكون زائدة غير لازمة والزائدة اللازمة التي في اسم الله الله فهذا العلم كما عرفنا معرف بالعالمية طب في زائدة لكن لا تحذف لا يجوز ان تحذف وكذلك التي في الاسماء الموصولة كالذي والتي والذين هذه ايضا ولكنها زائدة لاننا عرفنا ان الاسم الموصول متعرف بصلته وليس معرفا بال وهو قد تعرف وانتهى بالصلة واما ففيه فزائدة لكنها زائدة لازمة وقد تكون ان الزائدة غير لازمة يعني يجوز ان تحذف في بعض المواضع الداخلة في الاعلام المنقولة عن اوصاف مثل الحسن والحسين والفضل والعباس ومثل المأمون والرشيد والفاروق والصديق عرفنا ان هذه معرفة بالعالمية ومع ذلك يجوز ان تحذف منها فتقول مثلا يا حسن تعال ويا حسين ويا عباس ويا مأمون وكذلك التي في اسماء الله عز وجل غير لفظ الله فهي زائدة ويجوز ان تحذف في بعض المواضع مثل الرحمن والعزيز تقول يا رحمن يا عزيز فتحذف ال فهذه زائدة ولكنها غير لازمة وقال الزائدة لازمة كانت او غير لازمة ليست معرفة وانما زائدة فهذا ما يتعلق بالزائدة وهي اني اخر ما اردنا ان نتكلم عليه في النوعي الخامس من المعارف المعرف لننتقل بعد ذلك الى النوع السادس وهو الاخير من المعارف وهو المعرف بالاظافة المعرف بالاضافة الاسم المعرف بالاضافة الاسم المعرف بالاضافة هو اسم نكرة اضيف الى واحد من المعارف الخمسة السابقة كل نكرة اضيفت الى معرفة فانها تكتسب التعريف فكلمة قلم نكرة لكن لو اضفتها الى ضميرك قلمك او قلمي او قلمه او قلمهم فان هذا الاسم يكتسب التعريف من اضافته الى الضمير لان الضمير علم لان الضمير معرفة او قلت قلم محمد او قلم هند فاكتسب التعريف لاضافته الى علم او قلت قلم الطالب او قلم الرجل او قلم الطبيب فاكتسب التعريف لاضافته الى معرف بال او قلت قلم هذا او قلم هذه او قلت قلم الذي بجانبك او قلم التي ذهبت فكل اسم اضيف الى معرفة الى ضمير او الى علم او الى اسم اشارة او الاسم الموصول او الى معرف بال فانه يكتسب التعريف طيب فان قلت وكيف نعرف ان الاسم اضيف الى ما بعده كيف نعرف الاظافة فالاضافة ستأتي بالتفصيل ان شاء الله آآ المكملات المجرورات لكن آآ نشرحها بسرعة من اجل ان نعرف المعرف بالاظافة الجواب سهل ولكنه بعد الفاصل ان شاء الله فانتظرونا. بسم الله الرحمن الرحيم قلنا كيف نعرف ان الاسمين اضيف احدهما الى الاخر او لم يظف احدهما الى الاخر نقول نحن اتفقنا على ان الاظافة لا تقع الا بين اسمين طيب والاصل في الاسماء ان كل اسم يدل على مسماه كل اسم يدل على معنى وهو المسمى به فاذا قلت قلم اريد اداة الكتابة هذه قلم هذه قلم واذا قلت الاستاذ هذا اسم يدل على شيء اخر هذا الاستاذ طيب فاذا قلت قلم الاستاذ قلم الاستاذ كم اسم قلم الاستاذ اسمان اسمان لكنهما يدلان على شيئين الواقع ام يدلان على شيء واحد قلم الاستاذ يدلان على شيء واحد. وان كان اسمين كيف جعلت الاسمين يدلان على شيء واحد بالاضافة هذه الاضافة الاظافة تجعل الاسمين يدلان على شيء واحد بينما الاصل في الاسماء ان كل اسم يدل على مسماه فكلما رأيت اسمين يدلان على شيء واحد فهما مضاف ومضاف اليه تيارة الوزير ضعف مضاف اليه. باب المدرسة مضاف ومضاف اليه. ربي او ربك او رب الناس او رب العالمين مضاف مضاف اليه لانهما اسمان دلا على شيء واحد وكذلك عندما تقول مثلا مفتاح السيارة او استاذ المادة او امام الجامع او كتاب النحو وهكذا كل اسمين يدلان على شيء واحد فهما مضاف ومضاف اليه واذا كان المضاف اليه معرفة فان المضاف يكتسب التعريف حينئذ. اذا والتركيب الاضافي يتكون من جزئين الاول نسميه مضافا والثاني نسميه مضافا اليه مضاف ومضاف اليه والمضاف دائما نكرة والمضاف اليه اذا كان معرفة فان الجزء الاول المضاف يكتسب التعريف طب واذا كان المضاف اليه نكرة والمضاف نكرة نكرة الى نكرة ما يكتسب التعريف. تبقى نكرة كقلم طالب او باب مسجد او امام جامع نكرة لانه اضيف الى نكرة اما المعرف بالاضافة فهو الاسم النكرة الذي اضيف الى معرفة الى واحد من المعارف طيب وان اردت ان نبين الاظافة باكثر من ذلك فيمكن ان نسهلها ايضا فنقول الاضافة كل اسمين يمكن ان تقدر بينهما اللام او من او في لان الاضافة تأتي على معنى هذه الحروف الثلاثة بل اكثر فيها والاغلب ان تكون على معنى اللام قلم الاستاذ يعني قلم للاستاذ سيارة الوزير سيارة للوزير باب المسجد باب للمسجد طيب او نقدر من اذا كان الاول جزءا من الثاني كأن تقول باب حديد يعني باب من حديد او نافذة خشب نافذة من خشب او خاتم حديد يعني خاتم من حديد وقد تكون الاظافة على معنى في اذا كان الثاني ظرفا للاول يعني الثاني زمان للاول كأن تقول صلاة الليل يعني صلاة في الليل نوم النهار اي نوم في النهار بل مكر الليل والنهار اي مكر في الليل والنهار اذا فالاضافة تأتي على معنى ثلاثة احرف جر فيمكن ان نسهلها فنقول كل اثنين يمكن ان تقدر بينهما اللام او في او من فهما مضاف ومضاف اليه ايضا يمكن ان نسهل الاظافة بان نذكر بالظابط الذي ذكرناه من قبل عندما قلنا كل ضمير اتصل باسم فهما مضاف ومضاف اليه دعاء ربي وربك وكتابه وحجابها ونفوسهم وهكذا فان سألت وقلت كيف نعرب الاسم المعرف بالاضافة كيف نعرب الاسم المعرفة بالاضافة فالحقيقة ان الجواب قد سبق عندما تكلمنا على العلم المركب ترتيبا اضافيا المركب الاضافي فان اعراب الاظافة واحد في كل على كل الاحوال فالمركب الاضافي كما عرفنا يتكون من جزئين الاول مضاف والثاني مضاف اليه فالثاني يلزم الجر مضاف اليه حكمه الجر على كل حال واما الاول المضاف فهو الذي يخضع للاعراب رفعا ونصبا وجراء تقول هذا كتاب محمد كتاب خبر مرفوع ومضاف محمد مضاف اليه قرأت كتاب محمد كتاب مفعول به منصوب وهو مضاف محمد مضاف اليه وقرأت في كتاب محمد في حرف جر وكتابي اسم مجرور وهو مضاف ومحمد مضاف اليه مجرور ولو قلت هذان كتابا محمد فثنيت فانك يجب ان تحذف النون حينئذ دون التثنية لان الاصل كتابان لان الاصل كتابان فلهذا يقولون من احكام الاضافة ان الاظافة توجب حذف التنوين وتوجب حذف نون المثنى ونون الجمع فالاضافة تحذف التنوين وهذا واضح كقولك هذا قلم فاذا اضفت قلم محمد حذفت التنوين وهذان قلمان فاذا اضفت هذان قلما محمد حذفت النون من قلمان وكذلك لو قلت هذان معلمان هذان معلما محمد حذفت النون ولو قلت هؤلاء معلمون لقلت ايضا هؤلاء معلمو محمد واضفت النون من جمع المذكر السالم كما حذفت نون التثنية وكما حذفت التنوين بهذا نكون قد انتهينا من الكلام على ال وبه ينتهي الكلام على المعارف بانواعها الستة العلم والضمير واسم الاشارة والاسم الموصول والمعرف بالوى المعرف بالاضافة فكل اسم داخل في هذه الستة فهو معرفة وكل اسم لا يدخل في هذه الستة فهو نكرة ايا كان نختم الكلام على النكرة والمعرفة لنتكلم ان شاء الله بالدرس القادم على الجملة الاسمية فالى لقاء ان شاء الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم نكمل هذا الدرس اه نقول مستعينين بالله متوكلين عليه اننا بحمد الله انتهينا من الكلام على النكرة والمعرفة ما كان داخلا من الاسماء في هذه الانواع الستة فانك تقطع بانه معرفة وما لم يدخل فيها فانك تقطع بانه نكرة حتى ولو لم ينطبق عليه الظابط الذي ذكرناه وهو قبول الورب يعني لو سألنا مثلا عن باب وقلم وشارع وقائم وقيام هذه واضحة انها نكرات بالتعريف وبالظابط وبالحصر فهي تقبل ال وتقبل ربا فهي ذكيرات لكن لو سألنا مثلا عن اه لو سألنا عن اسماء الاستفهام مع الاستفهام اه كله ادوات كل ادوات الاستفهام اسماء الا هل والهمزة فحرفان يعني هل والهمزة حرفان من حروف الاستفهام اما من وما اين ومتى وكيف وكم وان وايانا هذه اسماء استفهام اسماء اذا اما ان تكون معرفة واما ان تكون نكرة فهل هي معارف او نكرات ان طبقنا الظابط نجد انها لا تقبل ال ولا رباع قد يخطئ الطالب فيقول انها معارف لانها لم تقبل قال ولا رباه لكن لو طبقنا الحصر فهل اسماء الاستفهام داخلة في انواع المعارف الستة لا لانها ليست اعلاما ولا ضمائر ولا اسماء اشارة ولا من الاسماء الموصولة ولا معرفة بال ولا معرفة بالاضافة اذا نقول انها نكرات اسماء الاستفهام نكرات وكذلك اسماء الشرط ايضا نكرات وكذلك مثلا كلمة ذو بمعنى صاحب من الاسماء الخمسة او الستة ذو مال طيب لو طبقنا عليها نجد انها لا تقبل ال جاء ذو مال ما تقول جاء الذو مال ما يقبل ومع ذلك ما نقول معرفة لان ذو ليست من انواع الستة فنقول ان ذو نكرة لانها اضيفت الى مال ذو مال لا تتعرف الا اذا اضيفت الى معرفة كقولك ذو المال عرفنا من ذلك ان افضل طريق للتمييز بين النكرات والمعارف بين الاسم النكرة والاسم المعرفة هو الحصر والحصر كما ترون سهل ويسير وقليل فستة اسماء هي معارف وما سواها نكرات طيب بهذا نكون قد انتهينا من الكلام الا موضوع النكرة والمعرفة وقبله في الفصل السابق انتهيتم من الكلام على المعرب والمبني وقبله انتهيتم من الكلام على اقسام الكلمة اي تقسيمها الى اسم وفعل وحرف فهذه الابواب الثلاثة هي ابواب الكلمة الكلام فيها كان على الكلمة المفردة واحكامها النحوية يعني ان هذه الاحكام لا تحتاج بمعرفتها الى ان تكون الكلمة في جملة فلو سألنا مثلا عن كلمة رجل اللي هي اسم ام فعل ام حرف لا يحتاج الى ان تجعلها في جملة تعرف انها اسم سواء دخلت ادخلتها في جملة او كانت وحدها هذا حكم من احكام الكلمة المفردة يعني حكم ثابت للكلمة دواء دخل في جملة او لم تدخل في جملة بقيت مفردة طيب ورجل هل هو معرب ام مبني معرب يعني متغير الاخر مبني يعني ثابت الاخر تقول رجل آآ اسم معرب كلمة معربة لان اخرها يتغير تقول رجل ورجلا ورجلا ولا تحتاج في ذلك الى جملة فليس هذا من احكام الكلام عن الجمل بل من احكام الكلمة يعني المفردات ولو سألنا عن كلمة رجل وقلنا هل كلمة رجل نكرة او معرفة ايظا لعرفنا انها نكرة دون وضعها في جملة في كلام فتبين من ذلك ان المراد باحكام الكلمة يعني الاحكام الافرادية يعني الاحكام التي تثبت للكلمة على كل حال سواء اكانت وحدها مفردة ام كانت في جملة دواء ادخلت في جملة ام لم تدخل في جملة هذه احكام مفردة احكام ثابتة هذه احكام للكلمة بصفتها كلمة لا تنفصلوا عنها بخلاف احكام الكلام الجمل التي ستأتي فهذه لا تعرف الا بعد ان تدخل الكلمة في جملة. يعني ان الكلمة لا تكتسبها اصلا ولا تتصف بها اصلا حتى تدخل في جملة واذا دخلت الكلمة في جملة جدت لها احكام لم تكن لها من قبل بسبب دخولها في الجملة فهذه الاحكام التي تستجد للكلمة ولا تكتسبها الكلمة الا بعد دخولها في جملة نسميها احكام الجمل او احكام الجملة او احكام الكلام وهي التي سنبدأ بها ان شاء الله تعالى في الدرس القادم فالى ذلكم الحين نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته