واحد بيقول في شرح حديث ان الله يوشك السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والجبال على اصبع والشجر على اصبع والخلائق على اصبع ثم يقول انا الملك فهل يجوز لشارح الحديث انه يقعد يعمل كده؟ هل يريد ان يشير باصابعه كانه بيجسد او يمثل هذا الحديس حوله الى مشهد عملي طبعا مقصوده ليس تشبيه الله بخلقه تقريب المسألة الى الناس نعم نقول له لا ينبغي له ان يفعل ذلك. لما يتضمنه من ايهام التمثيل والله جل جلاله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير كل ما ترى في ذهنك فالله سواه كل ما طاف بخيالك فالله جل جلاله سواه واحذر في عالم اسماء الله وصفاته ان تنشد علم الكيف فهذا محجوب عن العقول البشرية لا تطيقه ولا تدركه عندما سئل الامام مالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى قل الاستواء معلوم. يعلم الناس المعنى اللغوي لكلمة الاستواه والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة فالقاعدة في باب اسماء الله وصفاته اثبات الوصف ونفي الكيف. تفويض في علم الكيف الى الله سبحانه وتعالى وابيات جميلة احب ان اذكر بها دايما اخواني اسمعها واستمتع بها سعى ليدرك كنه الله خالقه واوغل السير في سهل وفي جبل حتى اذا لم يجد من سعيه املا واوشك العقل ان يختل من كلل رأى غلاما بشط البحر مجتهدا في حفر بئر بلا يأس ولا ملل فقال مهلا ماذا تبتغي؟ عايز ايه فرمى اليه في همة كبرى وفي املي. وقال اني اريد البحر انقله لهذه البئر هلا زدت في عملي؟ ممكن يعني كانه ابني فقال ويحك هذا البحر تنقله لهذه البئر هذا منتهى الخبل فقال حسبك يا من جئت توعظني لقد تجاوزت في لومي وفي جدلي اانت اكبر ام الوجود مدد حتى ترى نقله في عقلك الثمين يا من ينكر علي ان انقل بحرا الى بئر. الا تنكر على نفسك ان ان تنقل كره الله سبحانه وتعالى وكيفية او كيفية اسمائه او صفاته الى عقلك البشري القاصر المحجوب لا اله الا الله محمد رسول الله لا اله الا الله