السؤال التالي بعد هزا يسأل سائل كريم وهو يعمل في استثمارات تجارية واسعة حول ما ما قبضته شركته من الربا يقول كنا قد اودعنا مبلغا نأخذ منه الربا نفس الوقت نستلف من نفس البنك قرضا بضمان هذا المبلغ. ولكن البنك لا يعمل المقاصة ويأخذ الفائدة التي يعطيها لنا مقابل ما علينا كان يدفع الفائدة لنا في الحزام ونحن ندفع له الفائدة هل هناك مخرج من هذا شرعي اذا اقترضت اذا يعني اودعت مبلغا في حساب ربوي. وانتج لك فائدة ربوية لا بديل لك لا سبيل الى التخلص من التبعة شرعا الا ان تتخلص منها بتوجيهها الى المصارف العامة فليس لك ان تتمولها ولا انتقي بها ما لك ولا ان تنتفع بها لتدفع بها عن نفسك مغرما ماليا اخر يقول هل لازم يكون هذا على الفور ولا ممكن يبقى فيه مهلة ندبر امورنا بما لا يقلل المفاسد بما يقلل المفاسد او بما نتألف به قلب الواجد وهو القيم على هذه الشركة لكي نتألف قلبه على التوبة وعلى التخلص التدريجي من الفوائد الربوية الجواب عن هذا ان ارجو ان يكون الامر بالنسبة للتوقيت واسعا باذن الله تعالى ارجو ان يكون الامر بالنسبة للتوقيت واسعا حتى نسوق الناس الى ربهم سوقا رفيقا لا يفتنهم ولا يجعلهم ينقلبون على اعقابهم وحديث العهد بالتوبة قد يتوسع معه ماذا يتوسع مع غيره؟ فيبلغ من شرائع الدين ما يقوى على العمل به وقد نتمهل في ابلاغه بعضها الاخر الى وقت تمكنه من العمل به فنكون فالطبيب الذي يضع الدواء في موضع الداء ويقدمه بالجرعة المناسبة. وفي التوقيت المناسب يسأل فيقول ما قبضناه من الربا ودخل في التجارة وانتج ارباحا. هل نتخلص منه ومن ارواحه؟ نقول له ما قبض من الربا. نعم يتخلص منه ومن ارباحه لانه قبض بغير وجه حق ولا يدخل في ملك حائزه شرعا الشريعة لم تجعل من الربا سببا من اسباب التملك. يعني الزيادة الربوية لا تدخل في ملكك شرعا. وبالتالي تثمرها وتستقل بارباحها بخلاف لو اقترضت قرضا بالربا اقترضت قرضا ربويا فبالقرض تملكت هذا المال وعليك اثم الربا هناك فرق بين هذه وتلك القرض الربوي الذي يتملكه حائزه. وان كان عليه اثم الربا يكون له غنمه وعليه غرمه لكن طبعا يا ولدي يمكن تأخير الحديث عن هذه النقطة مع القيم على هذه الشركة الى الوقت المناسب. اذا كان عندك خطة زمنية مجدولة لاخراجه من هذه من هذا النفق المظلم وان تأخذ بيده على طريق النور واسأل الله جل وعلا ان يعينك في هذه الرحلة المضنية وان تجدها يا بني نورا يسعى بين يديك وبايمانك يوم القيامة. اللهم امين