السؤال الاول في هذا المجلس المبارك باذن الله حول الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر لحين شروق الشمس واداء صلاة الضحى هل هذا يعدل حجة وعمرة كما ورد في الحديث المشهور هذا رقم واحد هل يجب البقاء في نفس المسجد بعد صلاة الفجر للحصول على هذا الاجر ام يجوز العودة الى البيت واكمال الجلوس الى صلاة الضحى في البيت واذا لم يتيسر اداء صلاة الفجر في المسجد. فهل يجوز القيام بهذا العمل في البيت والحصول على نفس اجر الحج والعمرة الجواب عن هذا اولا ان في الباب ما رواه الترمذي من حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين بنت له كاجر حجة وعمرة حديس حسنه الشيخ الالباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له تأجر حجة وعمرة الشيخ الشنقيطي رحمه الله له تعليق جميل على هذا الحديث لعله يجيب على كثير من التساؤلات الواردة في هذا السؤال نعم يقول ان لهذا الفضل شروطا اولها ان يصلي الفجر في جماعة فمن صلى الفجر منفردا لا يشمله هذا الاجر وظاهر الجماعة انها كلمة مطلقة صلى الفجر في جماعة تشمل جماعة المسجد وجماعة السفر اذا كنا مسافرين وجماعة الاهل ان تخلف لعذر كان يصلي بابنائه في البيت فجلس في مصلاه ان يجلس يذكر الله عز وجل. فاذا نام لم يحصل له هذا الفضل او لو جلس خاملا فاترا آآ وهو ينعس فلا يحصل له هذا الفضل ينبغي ان يجلس تاليا للقرآن ذاكرا للرحمن مستغفرا او قارئا في كتب العلم او مذاكرا في العلم او يفتي او يجيب عن المسائل او ينصح غيره او يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فان جلس لغيبة او نميمة لم يحس هذا الفضل بطبيعة الحال. لان الحديث لان الحديث يقول يذكر الله من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس الامر الثالث ان يبقى في مصلاه فلو تحول عنه الشيخ الشنقيطي رحمه الله كانه بالغ في هذه المسألة بالغ في عدم مفارقته لمصلاه. فقال ولو قام يأتي بالمصحف فلا يحصل له هذا الفضل لانه فضل عظيم وهو حجة وعمرة تامة فهذا فضل عظيم. تحصيله يكون اكثر عناء. واكثر نصبا فيحتاج الى ان يتكلف العبد في اصابة ظاهر هذه السنة. فيجلس حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين لكن في هذا الشطر الاخير في الحقيقة نظر لعل الظاهر انه لا يشترط بقاء المصلي في المكان الذي صلى فيه. ما دام في مصلاه في اطار المسجد يذكر الله تعالى فان يرجى له ايضا ان يحصو له ذلك الثواب لكن ينبغي له ان يعمر الوقت بالذكر لتحصيل الثواب الوارد في الحديث طبعا لا يقبح في هذا انقطاع الذكر لعارض من القى عليك السلام تقطع الذكر وترد عليه السلام اذا سمعت عطسا تشمته تقطع الذكر لتشمته او تخرج من المسجد لكي تقضي حاجتك او تجدد وضوءك فان هذا كله ونظائره لا يفوت به الفضل الوارد في هذا الحديث في فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء ببلاد الحرمين فتوى تقول من جلس في مصلاه بعد اداء صلاة الفجر يذكر الله حتى طلعت الشمس ثم احدث فخرج من المسجد ليتوضأ ثم رجع بعد وضوئه لمصلاه من قريب ولم يطل مكثه خارج المسجد فصلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس قدر رمح فان خروجه ذلك لا يؤثر ولا يمنعه من حصوله على الثواب العظيم المترتب على تلك العبادة ان شاء الله تعالى. وهو ادراك حج وعمرة تامتين تامتين والفوز بجنته سبحانه ثم سبحانا يليق به