السؤال الاول حول الفرجة بين الصفوف يقول السائل تعودنا منذ ايام كورونا على المباعدة اثناء وقوفنا صفوفا في الصلاة حتى لا تنقل العدوى وحتى لا يتضرر المصلون عندما يجتمعون ويقفون كفوفا في مساجدهم لكن من الله علينا وانكشفت هذه الغمة ولا تزال لا يزال كثير من المساجد على عهدهم القديم عندما يقفون لا يملؤون الفراغ لا يسوون صفوفهم كما جاء في هدي النبوة فاين تقف هذه القضية وما حكمها عندما توضع تحت المجهر الشرعي؟ الجواب عن هذا لقد اولت الشريعة تسوية الصفوف عناية اية كبيرة حيث امرت بتسويتها وتوعدت على مخالفتها وشددت في ذلك. اخرج شيخان في صحيحهما من حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سووا صفوف فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة وفي رواية عند البخاري سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من اقامة الصلاة اخرج الامام مسلم في حديثه في صحيحه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله هو عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم اخرج الشيخان من حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رأى اننا عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد ان يكبر فرأى رجلا باديا بصدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم هذه النصوص ظاهرة الدلالة في وجوب تسوية الصفوف. وقد بوب البخاري في صحيحه فقال باب اثم من لا يتم الصفوف. واورد فيه بسنده. عن انس بن مالك رضي الله عنه انما قدم الى المدينة قيل له ما انكرت منذ يوم عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انت كنت من اقرب الناس الى النبي والصقهم به. ايه اللي اتغير من عباداتنا؟ من شعائرنا من احوالنا في مسائلنا منز انت منز ان فارقنا النبي عليه الصلاة والسلام. نعم فقال له ما انكرت شيئا الا انكم لا تقيمون الصفوف كل حاجة ماشية زي ما هي الشيء الوحيد الذي تغير في عين انس ابن ما لك ما انكرت شيئا الا انكم لا تقيمون الصفوف فالقول الراجح في هذه المسألة وجوب تسوية الصفوف وان مأواه وان الجماعة الذين لا يسوون صفوفهم اثمون وعلى اصحاب الفضيلة ائمة المساجد تنبيه الناس على ذلك والاهتمام بهذه الشعيرة واقامتها على وجهها بعد زوال هذه الجائحة كما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون من بعده لان ما رخص فيه للضرورة يزول بزوال هذه الضرورة رخصنا في هذا التباعد للضرورة لعدم نقل العدوى بين المصلين. ازا زال هذا المحظور عادت الامور سيرتها الاولى. ما وصفيه للضرورة يزول بزوالها. والضرورة تقدر بقدرها. ولا ينبغي ان يزاد فيها عما يلزم لدفعها والله تعالى اعلى واعلم