الموقف الشرعي من المقاطعة الاقتصادية لفرنسا تحدسناها. تحدثنا عنها مرارا ويبدو ان سائلنا الحبيب لم يكن متابعا لنا في حلقاتنا السابقة. المقاطعة مشروعة واذا تعينت سبيلا لدرء حرابة ودفع صيان وكف عدوان ربما ترتقي الى مستوى لكن يا ولدي العاقل من عرف زمانه. ان كنت في بلد مشرقي وجرمت حكوماته المقاطعة يبقى تحتاج تنتبه وتعرف كيف تمارس هذا الموقف من غير ان يدخلك في مصادمات تكلفك ما لا تطيق لكن الاصل انها عمل شعبي سلاح سلمي لا يحرج الحكومات نحن لم نقل يا حكومة لابد ان تعلني رسميا ولو فعلوا غيرة منهم على نبيهم لكان خيرا لهم واشد تثبيتا لكن اذا لم يفعلوا على الاقل نقول خلوا بينكم وبين خلوا بين شعوبكم يعني تمارس اختياراتها للنظم حساباتها وللشعوب خياراتها ازا كان يحرج النظم لاستضعافها على المستوى الدولي. ان تقف موقفا تغضب فيه لله ورسوله. فيعني الله حسيبهم لكن على الاقل ينبغي ان يخلوا بينهم ان يخلوا بين شعوبهم وبين التعبير من غيرتهم على نبيهم وعن محبتهم له وعن نصتهم له لكن اقول بعيدا بعد الحديث عن مشروعية يعني التظاهر اذا لم ترجح مفاسده واذا لم يجرم في بلد بحيث يترتب عليه مفاسد غالبة واعتقالات وسجون ونحوه اذا لم يجرم كما هو الحال في المجتمعات الغربية التظاهر الية مشروعة للتعبير عن الرأي وسيلة من وسائل ممارسة الديموقراطية في هذا البلد هذا الحديث عن التظاهر والمقاطعة يعني الحقيقة الاوجب من هذا كله ان يكون فينا رسول الله في سلوكنا في اخلاقنا حياتنا في بيوتاتنا ان نقدم للناس هذا هو النموزج المحمدي الذي تحاربونه هذه اخلاق النبوة التي تجهلونها. التي تجحدونها ان تقديم نموزج مشرف يمثلوا النبوة جالية محترمة مشرفة تمثل ميراث النبوة. هذا قمة البلاغ عن الله ورسوله وقمة الانتصار لمواريث النبي عليه الصلاة والسلام الناس اعداء لما جهلوا دعوني اقول لكم مسألة يعني ربما تعجبون منها لقد اهيب المسيح في فرنسا وفي اوروبا باضعاف ما اهين به النبي محمد ده واقع يعني انا لا لا اسوغ هذا ولا اسوغ ذلك مجتمعات ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون العلمانية المتجزرة في هذه البلاد سحقة الموروث الديني التحقت رموزه واحالته الى احالتهم الى كم مهمل في ذيل قافلة الرقيق انا اقول لكم انما اهين به المسيح اضعاف ما اهين به النبي محمد ولعنهم الله على هذا وعلى ذاك. لا نسوغ هذا ولا نسوغ ذاك واسأل الله ان يردهم اليه ردا جميلا ولو علم الله فيهم خيرا على كل حال اعظم موقف يمكن ان نتخذه ان نجدد في حياتنا ميراث النبوة ان نعيش واعلموا ان فيكم رسول الله لو كان فينا رسول الله في حياتنا في اخلاقنا في معاملاتنا في سلوكنا في علاقاتنا بعضنا ببعض في علاقتنا بنسائنا اولادنا وجيراننا واحبابنا. في علاقات الفصائل الدعوية المتناحرة فيما بينها لو اننا احيينا ميراث النبوة في واقعنا المعيش المشهود لكان هذا قمة البلاغ وقمة الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم