ما حقيقة تفسير قول الله تعالى فاضربوهن ومن الذي قد يستوجب هذا الضرب هذه اية يا حبيبي في سورة النساء واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا وصفة قرآنية لعلاج النشوز في العلاقات الزوجية وهي على هذا الترتيب الوعظ ثم الهجر في المضجع ثم الضرب نعم ولان الاية تدرجت من الضعيف الى القوي الى الاقوى فهذا دل على ان هذا الترتيب واجب وانه لا يجوز ان نقفز الى وسيلة قبل ان نستنفذ الوسيلة التي قبلها الوعظ اولا الهجر في المضع سانيا الضرب ثالثا تحدث اهل العلم عن الضرب فقالوا هو اشبه ما يكون بسواك ونحوه. يعني هو ادخل في باب الايذاء المعنوي منه الى باب الايذاء المادي. لكزب اليد آآ ضربة بقلم بالسواك بنحو ذلك. اما الصورة التي آآ يعني تقدمها بعض المشاهد الفلكلورية ان ذئبا من الذئاب يسطو على شاة من الشياه فيطرحها ارضا وينشب فيها اظفاره وينشب فيها انيابه ومخالبه. فتلك كصورة لم تخلق لا مجال لها الا في خيالاتي او اوهام من تصورها وآآ فهي ادخل في باب الايذاء المعنوي منه الى الايذاء الجسدي ولا تكون الا بعد انفاد ما قبلها من المراحل واضيفه على هذا فاقول ولا يضرب خياركم المثل الاعلى النموزج الاسمى الكامل النبي محمد عليه الصلاة والسلام ما ضرب بيده غلاما ولا خادما ولا امرأة قط الا ان يجاهد في سبيل الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا بالمناسبة قبل ان اتجاوز هذه في تفسير آآ يعني يقوله بعض الناس ان قوله تعالى فاضربوهن هي من الضرب في الارض يعني مفارقة المكان والانتقال عنه الى مكان اخر واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله ومثل هذا القول لا يدل عليه دليل. لا من عقل ولا من نقل. بل هو باطل بكل المقاييس. ولم يسطر في كتاب من كتب المسلمين. ولم يسجل في ديوان من دواوينهم من قبل واننا نقول لصاحب هذا التفسير من الذي سبقك الى القول به هل اضل الله امة محمد صلى الله عليه وسلم عبر هذه القرون المتطاولة. فاغلق عليها فهم اية من اياته وجعلها تسيء تطبيقها تسيء تفسيرها وتسيء تطبيقها حتى جئتنا انت ايها المحدث الملهم وعلم الله انك لست بمحدث ولست بملهم لكي تصحح خطأ او خطيئة تاريخية اطبقت عليها الامة على مدار القرون. هذا لا يمكن تصوره بحال من الاحوال ماشي