السؤال الاول في هذه الحلقة حول صلاة الكسوف وانتم تعلمون ان هذا حدث منذ عهد قريب فالسائل يسأل حول حكم صلاة الكسوف وحول صفاتها وحول دليل مشروعيتها وبعض الجزئيات المتعلقة بصلاة الكسوف نقول له يا رعاك الله ان صلاة الكسوف سنة مؤكدة وان صفتها ان يكبر للاحرام الله اكبر ثم يقول دعاء الاستفتاح ويستعيذ بالله ثم يقرأ الفاتحة ثم يقرأ قراءة يطولها ما استطاع ثم يركع ركوعا طويلا يطوله ما استطاع ثم يرفع من ركوعه ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ولا يسجد بل يستأنف قراءة جديدة فيقرأ الفاتحة مرة اخرى ويقرأ قراءة طويلة كذلك غير انها دون القراءة الاولى ثم يركع مرة يطيل في الركوع ما شاء الله له ان يطيل. لكنه دون الركوع السابق ثم يرفع من الركوع فيقول سمع الله من حمده ربنا ولك الحمد ويقف وقوفا طويلا ثم يسجد سجدتين طويلتين يطيل الجلوس بينهما وكده انتهت الركعة الاولى. ثم يقوم الى الركعة الثانية فيفعل مثل الركعة الاولى من الركوعين وغيرهما. لا يكون ذلك دون الاولى في الطول في كل ما يفعل ثم يتشهد ويسلم الخلاصة ان هذه الصلاة ركعتان باربع ركوعات واربع سجدات هي ركعتان باربع ركوعات لان في كل ركعة ركعتين في كل ركعة ايه في كل ركعة ركوعان وبطبيعة الحال في كل ركعة سجدتين فيمتهد من هذا انها ركعتان باربع ركوعات واربع سجدات مع طول قراءة وطول الركوع وطول السجود وطول الجلوس ما بين السجدتين والدليل على هذا ما رواه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت نعم خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. فخرج الى المسجد فصفى الناس وراء او فصف الناس وراءه فكبر فقرأ قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم قال سمع الله لمن فقام ولم يسجد. وقرأ قراءة طويلة هي ادنى من القراءة الاولى. ثم كبر وركع ركوعا طويلا وهو ادنى من الركوع الاول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم قال في الركعة الاخرة مثل ذلك فاستكمل اربع ركعات في اربع سجدات. يعني اربع يعني اربع ركوعات ان اطلقت الركعة على الركعة بقيامها وركوعها وسلوها فهما ركعتان او فهي ركعتان ان اطلقت فعلى الركوع ثم اربع ركعات ومن الاحاديث الواردة في صلاة الكسوف ما رواه الشيخان عن ابي مسعود الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده. وانهما لا ينكسفان بموت احد من الناس اذا رأيتم منها شيئا فصلوا وادعوا. الله حتى يكشف ما بكم وما رواه الشيخان ايضا عن ابي موسى رضي الله عنه قال نعم خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى ان تكون الساعة فاتى المسجد فصلى باطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله. وقال هذه الايات التي يرسلها الله لا تكون لموت احد ولا لحياته. ولكن يخوف الله به عباده. فاذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره ايضا حديس الشيخين عن عن ابي بكر بنفس المعنى انكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى جاء في بعض الروايات انه لحقته احدى نسائه برداءه كانه قد خرج برداء اخر. حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس ثم قال ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد فاذا رأيتموهما فصلوا الله وادعوا حتى يكشف ما بكم. كان قد مات ابراهيم ابن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقال ناس ان الشمس قد كسفت لموتي لموت ابراهيم فاراد النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ان يبطل هذه العقائد الجاهلية فبين لهم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته يخوف الله بهما عباده. فاذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم. فوقت صلاة الكسوف يبدأ من وقت زهور الكسوف الى حين هذه لما جاء في الحديث فاذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي صلاة الكسوف تصلى جماعة في المسجد بلا اذان ولا اقامة تصلى جماعة في المسجد بلا اذان ولا اقامة لكن ينادى الصلاة جامعة الصلاة جامعة ولا شك ان صلاتها في الجماعة افضل وان كانت تشرع ايضا للمنفرد وللمرأة في بيتها هل في بعدها خطبة قالوا في الخطبة بعدها خلاف فقهي بين اهل العلم والجمهور على استحبابها والظاهر انها مسنونة فقد سبت ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب بعد صلاة الكسوف. فقد روى الشيخان عن عائشة ان النبي صلى الله وعليه وسلم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب الناس. فحمد الله واثنى عليه ثم قال الحديس الذي ذكرته لكم ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا يخسفان لا يخسفان بموت احد ولا لحياته. فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ثم قال يا امة محمد والله ما من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا لا يسن دعاء بعينه في صلاة الكسوف لكن المشروع المسنون الاكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار والتكبير والتهليل والصدقة والتقرب الى الله بالاعمال الصالحة. طب مسألة دقيقة جميلة اذا اجتمعت صلاة الكسوف مع غيرها تخلى الان مختصرات يعني العشاء واجتمع صلاة الكسوف مع صلاة العشاء. فايهما فايهما يقدم القاعدة تقدم الفريضة لانها اكد فما تقرب عبد الى ربه بشيء احب اليه مما افترضه ربه عليه. الا اذا خيف فوات صلاة الكسوف فانه يقدم في هذه الحالة اخوفهما فوتا. الذي يخشى عليه ان يفوت اشار الى هذا المعنى ابن قدامة في المغني عندما قال اذا اجتمع الصلاتان كالكسوف مع غيره من الجمعة او العيد او صلاة طوبى او او الوتر بدأ باخوفهما فوتا فان خيف فوتهما بدأ بالصلاة الواجبة. وان لم يكن فيها واجبة كالكسوف والوتر او التراويح بدأ بات كديهما كالكسوف والوتر فيبدأ بالكسوف لانه اكد وتسن له الجماعة ولان الوتر يقضى وصلاة الكسوف لا تقضى هذا خلاصة القول في صلاة الكسوف بارك الله فيكم اللهم اهدنا في اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب