سؤال يمثل قضية رأي عام حاليا وتلوكه السنة اعلاميين في الفضائيات ويجرى على السنة رموز علمية كبيرة ايه الموضوع؟ بيقول ان الاسلام ليس شرطا في دخول الجنة وان اهل الكتاب عندهم كتاب وعندهم نبي امنوا بكتابهم وامنوا نبيهم دخلوا الجنة. مش لازم يؤمنوا بنبينا ولا بكتابنا. واللي له نبي يقولون والله اما باقول كبرت كلمة تخرج من افواههم يقولون الا كذبا فبيقول السائل ما وجه الحق في هذا الكلام؟ اقول له نعم ان من اهل الاخرى من يدخلون الجنة بيقين. هذا كان قبل التحريف والنسخ قبل ان تحرف مللهم وقبل ان تنسخ بالاسلام. احفظ هذه القاعدة. قاعدة ذهبية محورية الرد قبل التحريف والنسخ القوم حرفوا كتابهم حرفوا مواريث انبيائهم. وكذبوا على الله وكذبوا على رسوله قطعا ولهذا هم مدعوون الى الايمان بمحمد. يا ايها ولسه شيخنا قبل قليل قرأ يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم. من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نعلهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. يبقى قول الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالح فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هذا حديث عن هذه الملل قبل التبجيل والتحريم وقبل ان تنسخ من اسلام وبالقرآن وقبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبقى معنى الاية ايه؟ ان المؤمنين بمحمد والذين هادوا الذين اتبعوا موسى عليه السلام فكانوا على شرعه قبل النسخ والتبديل والنصارى الذين اتبعوا المسيح وكانوا على شريعتي قبل النسخ والتبديل والصابئين الحنفاء منهم. صابئين اصلهم قسمان. فيهم حنفاء وفيهم وثنيون. كالذين كانوا من العرب على دين ابراهيم واسماعيل قبل التبديل والنسخ. هؤلاء الذين مدحهم الله تعالى لصحة اتصافهم بالايمان بالله واليوم الاخر وهم الذين يصدق عليهم هذا الوعد الالهي فلهم اجرهم عند ربهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اما بعد التبديل وبعد النسخ لا تشملهم هذه الاية قطعا ليسوا ممن امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. فما امن بالله من قال ان الله ثالث ثلاثة وما امن بالله من قال ان الله هو المسيح ابن مريم. وما امن بالله من قال ابن الله وما امن بالله من اعتقد ان المسيح قد صلب وفي القرآن وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه وما به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا. ولا يقبل من هؤلاء عمل صالح ابتداء ولو جاؤوا تراب الارض حسنات. لان الشرك محبط لجميع الطاعات. وقد قال ربي جل جلاله. ولقد اوحي اليك للذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. هل يتمارى احد غير مغلوب على عقله في كفر من لم يؤمن بالله ربا وبالاسلام دينا وبالقرآن كتابا وبمحمد نبيا ورسولا هل ممكن يشك احد فيه بقية من عقل غير مغلوب على عقله في كفر من لم يؤمن بالله ربا ولا بالاسلام دينا ولا بالقرآن كتابا بمحمد رسولا لو صح ما يقولون لماذا كتب نبينا كتبا الى ملوك الفرس والروم؟ اسلم تسلم يؤتك الله اجرك مرتين انا عندي نبي وعندي كتاب وعندي دين ملك وماني. انت يا دين انت خلي دينك للوسنيين للعرب للاميين. انا عندي عندي كتاب وعند رسول وعندي شريعة لأ يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم. من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفهوم ان الله لا يغفر ان يشرك به. وفي الحديث الصحيح والذي نفس محمد بيده ليسمع بي احد من هذه الامة يهوديا ولا نصراني. ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار لكن وقفة هنا مهمة. واحد بيقول ايه؟ انت كيف تعمل تفجير لفئات المجتمع؟ تدمير للنسيج للحمة الوطنية هما قضيتان منفصلتان لا علاقة لهذا الوضوح العقدي والتميز الايماني بما استقر في ابجديات العقيدة والشريعة. من ان البر والقسط هو اساس العلاقة في التعامل مع من اهل الاسلام من غير المسلمين من اليهود والنصارى وسائر ملل الكفر. ومن ذلك كفالة حقوقهم وحفظ عهودهم ومواساتهم في مصابهم وتهنئتهم فيما لم يكن من خصوصيات دينهم من مناسبات اجتماعية واقامة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتبادل الخبرات في مختلف مناحي ايه الحياة وان من البر بهم والنصح لهم. دعوتهم الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وان اختلاف الدين لا ينبغي بان يكون مسوغا لظلم احد او لاستطالة عليه. لقد قال عمر لعجوز نصرانية اسلمي ان الله بعث محمدا بالحق. ست كبيرة على وش الموت. اسلمي تسلمي. ان الله بعث محمدا بالحق انا عجوز كبيرة والموت اقرب لي. سبني في حالي انا كده خلاص يعني انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتلون فقال عمر اللهم اشهد ثم تلى لا اكراه في الدين وتركها ومضى بلغ وتركها ومضى. ايضا لا يتنافى هذا الوضوح العقدي والتميز الايماني مع كون الانتماء الوطني او القومي عاطفة جبريلية مشروعة. انا تركي انا مصري انا يمني انا سعودي انا خليجي. هذه عاطفة جبلية مشروعة وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ما لم تتحول الى عصبية والى حمية جاهلية لقد جعل الله عباده شعوبا وقبائل ليتعارفوا لا ليبغي بعضهم على بعض ولا ليفخر بعضهم على بعض واكرم الناس عند الله اتقاهم. واذا كان المسلم جزءا من امة الاسلام في باب الديانة فانه جزء من المجتمع المعاصرة المعاصرة في باب المواطنة. انا مسلم جزء من امة محمد. وانا امريكي جزء من هذا المجتمع الذي اعيش فيه واحمل اوراقه ولا نرى تناقضا بين الانتماء الديني والانتماء الوطني. ما دام عقد المواطن لا يشتمل على تجريم للتدين ولا على مصادرة للحق في ممارسة شعائر دينك والدعوة اليه نحب اهل ديننا نعم. لكن محبة اهل ديننا محبة دينية. لا تنفي ما تنشئه القرابة والصلاة الاجتماعية من محبة فطرية جبلية. نحن نحن نتزوج من النصارى. والزوجة الكتابية زوجة زوجها يحمل في قلبه مودة جبلية لها. مودة فطرية لها. ولاهلها على اولاده طبعا اولى اخوال اولاده ففي صلة رحم قايمة الا رحما ابلها ببلالها. ما لم تتضمن مشايعة عذاب باطل او انتقاصا من حق نحن ننصر اهل ملتنا نعم. وان استنصروك في الدين فعليكم النصر. المسلم اخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه التعاون والتناسق بين اهل الملة لا ينفي ما تنشئه المعاهدات والمواثيق المشروعة بين البشر عامة من التعاون على نصرة المزلوم وان كان من غير المسلمين ضربي على يد الظالم وان كان من المسلمين. انثر اخاك ظالما او مظلوما. انصره مظلوما فكيف ينصره ظالما انتظر على يده وان تمنعه من الظلم. ايضا اخوة الدين لا تنفي ما عداها من اخوة النسب او القبائل او الاوطان كلمة اخوة عند اطلاقها. الاصل انها تنصرف الى اخوة الدين. انما المؤمنون اخوة. لكن عادة في اخوة النسب والقبائل والعشائر. والى عاد اخاهم هودى والى ثمود اخاهم صالحا. والى ميدان اخاه ام شعيبة ولا تنكر ما ينشى عنها من حقوق وتبعات ما لم تفضي الى ابطال حق او احقاق اطل فللأخوة دوائر متداخلة وليست متقاطعة على قمتها اخوة الدين ولكل مستوى منها حقوق وعليه واجبات اقرتها الشريعة المطهرة