وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرس ومن معه اذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم ثم ليؤمكم هم اكبروكم. هذا يدل على ان المتابعة لا تجب. لان المقام مقام تعليم هل يأثم المرء اذا اشتغل اثناء الاذان حتى لو كان يقرأ القرآن؟ هل لابد ان يتوقف ويردد فقط آآ الاذان الجواب عن هذا يا حبيبنا ان حكاية الاذان ومتابعة المؤذن مستحبة وليست واجبة الصحيح ان متابعة المؤذن مستحبة وهذا قول جماهير اهل العلم يقول النووي في المجموع مذهبنا ان المتابعة سنة ليست بواجبة. وبه قال جمهور العلماء. وحكى قوي خلافا لبعض السلف في ايجادها لكن الصحيح ما عليه الجمهور. ومن ادلة الجمهور على ان متابعة المؤذن مستحبة وليست واجبة ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذن يؤذن فقال على الفطرة ولم ينقل انه اجابه او تابعه. ولو كانت المتابعة واجبا لفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا نقلت الينا. ايضا في دليل اخر تدعو الحاجة الى بيان كل ما يحتاج اليه. وهؤلاء قد لا يكون عندهم علم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في متابعة الادان من قبل فلما ترك التنبيه عليه في هذا الموضع مع دعاء الحاجة اليه. وكون هؤلاء وفدا لبثوا عنده عشرين يوما ثم غادروا يدل على ان الاجابة ليست واجبة الى غير هذا من ادلة كثيرة. فاذا كان المقصود اذا كان الحكم في المتابعة انها مستحبة وليست واجبة. ففي مجال الاستحباب باب ليس هناك محل للتأثيم. لا يقال لمن خالف المستحب انك اثم فليس فليس ثمة تأثيم يرعاك الله او يرعاك الله ساضيف لك فائدة مهمة اذا كنت مشتغلة او كان المؤذن بطيئا يمكن ان تحكي الاذان قبل ان يفرغ المؤذن يعني اذا يعني في حاشية الدسوقي في فقه المالكية مثلا على الشرح الكبير وجاز لسامعه اي لسامع المؤذن حكاية حكايته قبله اي وزاد لسامع اوله من المؤذن وقول حكايته اي حكاية باقيه قبله اي قبل اتمامه والمواد بالجواز خلاف الاولى. لان متابعة عاكي للمؤذن في لفظه مستحب فهذا بعض ما لزم التنبيه عليه