قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي يعز ويذل ويكرم ويهين ويخفض ويرفع ويقبض ويبسط خزائن كل شيء بيديه ومونتال اموري كلها اليه فعال لما يريد سبحانه لا ند له ولا ولد قال يا صاحبة له ولا مثيل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له بيده ملكوت السماوات والارض يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ارسله الله بين يدي الساعة بالحق بشيرا ونذيرا فادى الامانة خير الاداء وبلغ الرسالة خير البلاغ عليه من الله افضل صلاة واتم تسليم نسأل الله ان يؤتيه سؤله نسأل الله ان يؤتيه الوسيلة والفضيلة وان يبعثه مقاما محمودا الذي وعده اللهم امين ايها الاخوة في خضم هذه الاحداث التي تمر بنا والفتن التي تحيط بنا جدير بنا دوما ان نعتصم بالله وان نهتدي بهداه ولا نغفل لحظة عن كتاب ربنا وعن سنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه بل علينا دوما ان نتلمس اسباب الهداية من الوحيين الشريفين الكريمين من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها بصائر نستبصر بها وفاقدها اعمى قال تعالى قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها فلزامنا ان نستبصر بكتاب الله ولزاما ان نستبصر بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقيم اي حدث على كتاب الله وبكتاب الله ونقيم اي حدث بسنة رسول الله فما صوبه الله عز وجل فهو الصواب وما خطأه وابطله فهو الخطأ الباطل لا شك في ذلك ولا مراء فكان لزاما ان نستأنس دائما وابدا وان نستبصر دائما وابدا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اخواني بارك الله فيكم ولا تشغلنكم الاحداث التي تمر بكم عن تهذيب نفوسكم فلقد قال تعالى قد افلح من زكاها فقد خاب من دساها اي قد افلح من زكى نفسه طهرها نقاها تفقد احوالها تفقد ما يجلب القوة لها والنماء لها والطهارة والعفاف وخاب من املها وتركها في لواسها فتركها في قذرها فكان لزاما ان تتفقد النفوس ان الناس قل لهم لو سعدوا وانت لم تسعد ما استفدت بسعادة الناس شيئا والناس كلهم لو ضلوا واهتديت انت وسلم لك امرك فانت على خير والحمد لله فلزاما ان نسعى جاهدين لتفقد احوالنا واحوال قلوبنا واحوال انفسنا ونسعى جاهدين لتهذيبها وتنقيتها من المعاصي والافات ان ربكم سبحانه استحثكم على ذلك فقال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق استحساس على ان تخشع القلوب لذكر الله استحساس على ان ترث القلوب خشية من الله استحزاز على ينطلق القلوب وان توزن القلوب عند ذكر ربها ولقد قال تعالى فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين فجدير بنا ان نبحس عن امور ترقق قلوبنا بازن الله وتسلمها فمن ذلك كما لا يخفى كثرة الذكر وكسرة الاستغفار وكسرة العمل الصالح فكثرة الذكر تلين القلب وكثرة الاستغفار تلين القلب والبعد عن الرياء يسلم القلب وصلاتك من الليل كذلك يسلم الله بها قلبك ويرقق الله بها قلبك وصدقات السر كذلك فلزاما ان تبحس عن اعمال وان تسلك طرقا بها يرق قلبك فان ربكم استحزكم على ذلك بقوله الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق فاكثروا من الذكر واكثروا من الشكر واكثروا من الاستغفار واكثروا من صالح الاعمال حتى ترق قلوبكم حتى تخشع قلوبكم لذكر الله حتى تنزلف هذه الدموع للجوامد التي ما اصبحت ترى عند الكثيرين فلم يكد احد يبكي خشية من الله ويبكي وجلا من الله وذلك بسبب قسوة القلوب لما تقابله وتعانيه من القيل والقال وتتبع ما لا فائدة فيه من الاخبار وكثرة الجدل وكسرة الخوض في الاعراض وكسرة اتباع ما ليس لك به علم فاورست القلوب قسوة واورست الاعين جمودا فلم تعد قلوب تخشع ولم تعد اعين تدمع الا من رحم الله فجدير بنا ان نتفقد احوالنا في هذا الجانب قللوا الكلام واكثروا العمل قللوا الكلام الا ذكر الله. اكثروا منه واكثروا من الاستغفار الم يأن للذين امنوا ان تخشى قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل اطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون قال فريق من اهل العلم في تفسير قوله تعالى فطال عليهم الامد قال فريق فطال عليهم الامد في النعيم فلما نعموا نعيما زئدا ولم يبتلوا وعوفوا انساهم النعيم ذكر الله كما قال تعالى كلا ان الانسان ليطغى الرواه استغنى وكما قال تعالى ثم اذا خولناه نعمة منا نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله وكما قال واذا انعمنا على الانسان عرض ونأى بجانبه فان الشخص اذا مت واذا اوفي واذا سلم من البلاء ينشغل عن ذكر الله في غالب الاحيان اما اذا ابتلي فتراه خاشعا متضرعا تراء داعيا راجيا فهذا الوجه الاول والوجه الثاني فطال عليهم الامد في البعد عن الذكر والبعد عن التذكر فلما ابتعدوا عن المواعظ قست قلوبهم لما ابتعدوا عن الذكر قست قلوبهم فكان لزاما ان نتفقد احوالنا باستماع الموعظة الحين بعد الحين حتى ترق القلوب حتى تخشع القلوب حتى تنيب القلوب فمن اسباب سلامتها ونشاطها استماعها الموعظة بعد الموعظة وزكر وقتا بعد وقت فهذا من اسباب رقة القلوب وسلامتها وكما لا يخفى عليكم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال واهل الجنة ثلاثة رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربة ومسلم فايها الاخوة ربكم يستحثكم الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله فتفقدوا احوال القلوب وابتعدوا عن كل ما يقسيها وكل ما يجلب لها الجمود والقسوة فاذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وليجعل احدكم لنفسه وردا من الاستغفار وردا من الذكر فردا من الصلوات فضلا عن اعمال البر التي يعملها يقول تعالى ذكره في ايات تلت هذه الاية الكريمة تلت قوله تعالى ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون فكما ان الارض تحيا بازن الله بالماء فكذلك القلوب تحيا بالذكر القلوب تحيا بالقرآن القلوب تحيا بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام كما ان الارض تحيا بالغيث فالقلوب تحيا بالقرآن فعليكم بتلاوته القلوب تحيا بالذكر فعليكم بالذكر القلوب تحيا بالاستغفار فعليكم بالاستغفار ولذا جاءت المناسبة اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون فاذا كانت الارض تحيا بالماء والغيث فالقلوب تحيا بالقرآن وتحيا بذكر الله فاذكروه ذكرا كثيرا وكذلك انزروا الى ما ذكره ربكم بعد هذه الاية فخير نظم نظم الكتاب العزيز قال تعالى ان المصدقين والمصدقات واقراض الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم. فمع الذكر الذي تهذب به النفس ليكن نفعك متعديا للعباد ليكن خيرك واصلا الى العباد لا تقتصر على الذكر والتسبيح والحمد والاستغفار. بل ليتعدى نفعك الى العباد صدقة عليهم تذكيرا لهم فكن مباركا في اي مكان تحل به وعلى اي اقوام تنزل فيهم كن مباركا نفاعا اعط فقيرهم علم جاهلهم استر عورة من افتضح منهم الف بين المتخاصمين قرب بين المتباعدين حز قاطع الرحم على الوصل حث العاقل يا ابوي على البر كن نفاعا يكن خيرك واصلا الى العباد لا تقف فقط على الذكر والحمد والتسبيح والشكر والتلاوة بل ابذل من ما لك مالا لاهل الاستحقاق اينما يكونون وحيثما يكونون قدر استطاعتك قدر سعتك قال الله تعالى في كتابه الكريم ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم فعليك بايصال النفع للعباد واذكر قول المبارك عيسى عليه السلام وهو يتكلم في المهد قائلا وجعلني مباركا اينما كنت وجعلني مباركا اينما كنت فكن مباركا اي مكان تنزل فيه تصاحبك البركات تصاحبك البركات كما سلف تبحس عن المتخاصمين تصلح بينهما تبحس عن المتباعدين تجمع بينهما وهكذا تسعى في ايصال الخير للعباد فكل هذا من منشطات القلوب باذن الله ومن اسباب حياتها بازن الله تعالى لا تكن ابدا باب شر على العباد اذا نزلت منزلا اورثت اختلافا واوقعت بين الناس لا تكن باب شر ابدا على العباد لا تكن باب فضيحة للعباد بل كن باب ستر على العباد وباب جبر للخواطر المنكسرة تجبرها وتضمد الجراح ان المصدقين والمصدقات واقراض الله قرضا حسنا قيل في القرض الحسن انه مال اكتسب من الحلال وانفق في الحلال ولم يصاحبه رياء ولم يتبعه من ولا اذى وكان صاحبه يسأل الله القبول فالقرض الحسن مال يكتسب من الحلال وينفق في الحلال يوضع في ايدي مستحقيه لا يصاحب بالرياء فمن سمى سماه الله به ومن رأى رأى الله به ولا يتبع بالمن والاذى ويسأل صاحبه ربه ان يتقبل فذي موجزات موجزات للقرض الحسن مال طيب ينفق في وجه طيب لا يصاحب برياء ولا يتبع بالمن والاذى وتسأل ربك معه القبول قال تعالى يضاعف لهم ولهم اجر كريم والتضعيف قد يكون عشرة امثال وقد يكون الى سبعمائة ضعف وقد يكون مليارات الاضعاف ذلك بان النبي قال من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يتقبلها بيمينه فيربيها له كما يربي احدكم مهره او فلوه حتى تأتي يوم القيامة كالجبل العظيم فالتمر تأتي يوم القيامة كالجبل العظيم من الحسنات ذلك ان كانت من كسب طيب ايها الاخوة ثم يقول ربكم مذكرا بعد قوله ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون الذين امنوا بالله ورسله وايقنت قلوبهم بذلك اولئك هم الصديقون فانتظمت الايات الثلاث المتقدمة عمل اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح ان المصدقين والمصدقات واقراضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة لا يتراءون اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الافق لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها احد غيرهم قال كلا والذي نفسي بيده بل رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين ارتفعت درجاتهم هذا الارتفاع فتصديق القلب القوي واليقين القوي يرفعك درجات كما بين الرسول عليه الصلاة والسلام قال تعالى والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم والشهداء تعريفهم الشرعي قم قتلى المعركة في حرب الكفار لاعلاء كلمة الله هم المسلمون الذين قتلوا في حرب الكفار لاعلاء كلمة الله هؤلاء هم الشهداء فضلا عن دروب اخر من الشهادة كالمبطون وصاحب الهدم والغريق والحريق والمرأة تموت في نفاسها لكن هذا صنف اخر من الشهادة اما الشهيد في سبيل الله هو المقتول في حرب الكفار لاعلاء كلمة الله ذكرت هذا حتى لا يلتمس الحق بالباطل في هذه الازمان التي التبس فيها الحق بالباطل فاصبح الناس يتوسعون في اطلاق الشهيد مجاملات كاذبة يطلقون الشهيد احيانا على ممثل او لاعب كرة او مشجع او متظاهر او غير ذلك انما التوصيف الشرعي للشهيد الذي لا يصلى عليه ولا يغسل لا يصلى عليه ولا يغسل ويدفن في ملابسه الشهيد هو شهيد المعركة في حرب الكفار لاعلاء كلمة الله هذا هو الشهيد قال تعالى والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم فليتنا نسعى لاعلاء كلمة الله ليتنا نجتهد كي تكون كلمة الله هي العليا فهذا باب من اعظم ابواب الخير من اعظم ابواب الخير ان تسعى لتكون كلمة الله العليا بازلا من وقتك وقتا ومن ما لك مالا ومن جهدك جهدا. لاعلاء كلمة الله قال تعالى والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم ثم يبين لكم ربكم حقارة الدنيا وتفاهتها حتى لا تتكالبون عليها حتى لا تنسون امر اخرتكم اعلموا وقائله هو ربنا اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد هذا توصيف ربنا للدنيا اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولا هون وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد فالكل يسعى للتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته كمثل غيث نزل على الارض فان باتت الارض نباتا حسنا انبتت من كل زوج بهيج اخذت زخرفها وزينت كمثل غيث اعجب الكفار نباته اي اعجب الزراع نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ترى عود الذرة الاخضر اخضرا طيب المزر ثم ما هي الا ايام ويزبل وييبس ويتكسر كما قال تعالى ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما يتكسر ويداس بالاقدام فهذا شأنكم ايها الناس كما قال ربكم الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف القوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا يخلق ما يشاء وهو العليم القدير وهذا تراه في نفسك وفي ولدك ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأ ان ذلك على الله يسير اخبرناكم بذلك لماذا لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم حتى لا تندم يولد صغيرا يبكي يتألم يبول ويتغوط على نفسه ولا يستطيع الافصاح عن الالم ثم يشتد وتشتد الصبية والفتاة فتصبح حسناء جميلة ويصبح الولد غلاما يافعا كل النفوس تأوى اليه وتتوق وكل النفوس تهوى الى الفتاة وتتوق ثم بعد يتسرب المشيب فلا يتحكم احدكم في نفسه لا في بولي ولا في غائطه بل تضعف الاعضاء ويسيل اللعاب وتنتكس ترد الى ارزل العمر تعود كما كنت طفلا تبول على نفسك تنسى لم تعد تفكر التفكير الصحيح تحتاج الى ان تقام كما قال القائل يسر الفتى طول السلامة والبقاء فكيف ترى طول السلامة يفعل؟ يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ينوء اذا ما رام القيام ويحمل فهذا شأننا ينوء اذا ما رام القيام ويحمل ايها الاخوة لقد احسن من قال عند كبره قال قد اصبحت ارى الاسنين اربعة والاربع اثنين لما ادني الكبر واحسن منه قول من قال لما بلغ اشده وبلغ اربعين سنة. رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه. واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين اخواني تفقدوا انفسكم تفقدوا احوالكم اغتنموا شبابكم قبل هرمكم اغتنموا صحتكم قبل مرضكم فالاجال قصيرة والدنيا منتهية. وهذا قول ربكم اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته. ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة امران اما عذاب شديد واما مغفرة من الله ورضوان فاحرصوا على مغفرة الله ورضوانه قال تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ثم حثنا جميعا على استباق الخيرات بقوله سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ثم يذكرنا ربنا بامر بامر عظيم حتى نحيا تماما ان ما يجري في الكون انما يجري بقدر الله ولا يحدث اي شيء في الكون الا ما يريده الله والا ما كتبه الله قال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور فكل ما يجري في الكون يجري بازن الله وكل ما يحدث في الكون مكتوب ومقدر ما اصاب من مصيبة في الارض من جدب وفقر وعدم نزول غيث ولا في انفسكم من امراض وابتلاءات الا في كتاب من قبل ان نبرأها من قبل ان نخلقكم والامور مقدرة عليكم ومكتوبة عليكم قال تعالى وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستتر قال وكل انسان الزمناه طائره في عنقه فالامور كلها مقدرة ومكتوبة حتى مجلسكم هذا مقدر ومكتوب حتى من سيكون رئيسا عليكم مقدر ومكتوب حتى هذه الثورات وتلك الاضرابات كلها امور مقدرة ومكتوبة علينا ان نوقن بهذا مع اخزنا بالاسباب وسعينا في اختيار الامثل يجب ان يصاحبنا العلم بان الامور كلها مقدرة حتى قال العلماء حتى غلاء الاسعار وانخفاض الاسعار مقدر غلى السئر على عهد النبي عليه الصلاة والسلام قالوا يا رسول الله لو صغرت لنا قال ان الله هو القابض الباسط الخافض الرافع المسعر اني اخشى ان ياتي الناس يطالبونني يوم القيامة بحقوقهم او كما قال قال ولكني ادعو اي ادعو الله ان يخفف الاسعار فانخفاض الاسعار مقدر وارتفاعها مقدر واتساع الارزاق مقدر وتضييقها مقدر والشفاء مقدر والمرض مقدر والزواج مقدر والطلاق مقدر والدعوة الى الله مقدرة تقف عنها مقدر انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بازنه بازنه فلن يتمكن داع من الدعوة الى الله الا اذا اذن الله له بذلك مجلسكم هذا مقدر وانصرافكم مقدر كل شيء يجري في الكون يجري بقدر الله اخبرنا بذلك حتى نبذل ما في وسعنا ونرضى بقدر ربنا الذي قدره فنأخذ بالاسباب مع الرضا بالقضاء نأخذ بالاسباب ولا تتشتت نفوسنا ولا تندم. ولا تتحطم فنحن نسعى جادين جاهدين نمتثل امر ربنا ونسعى لاحلال الشريعة في البلاد مع اعتقادنا ان الامور كلها مقدرة لذا قال تعالى بعد ان اخبرنا بان المصائب مقدرة ما اصاب من مصيبة في الارض وتذهب نفسك حسرات على شيء قد فات وحتى لا تفرح فرحا يطغيك فاعلمناك ان الامور مقدرة لكي لا تحزنوا لكي لا تأزوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور فلا تندم على شيء قدر عليك. انما استعن بالله وانهض لعمل الخير. واستغفر الله من ذنوب التي حالت بينك وبين الخير الا فاستغفروا ربكم انه كان غفارا الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فلا يخفى عليكم ما تمر به امتكم هنا في مصر وهذا يتطلب منا امورا يتطلب منا امورا اول هذه الامور ان نحسن الاستعانة بالله وان نحسن الاعتصام بالله وان نكثر من الدعاء كي يسلمنا ربنا وكي يهدينا لما اختلف فيه من الحق باذنه فلا يجوز لنا ان ننفك عن هذا ابدا ولقد كان من دعاء نبيكم عليه الصلاة والسلام اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم ويلزمنا ان ندعو ربنا كي يحفظنا كي يسلمنا كي يحفظ بلادنا كي يسلم بلادنا كي يحفظ المسلمين كي يسلم المسلمين لزاما ايها الاخوة ان نسأل ربنا ذلك ان ندعو ربنا وان نسأله دائما ان يهدينا وان يحفزنا وان يسلمنا ويلزمنا ان نستغفر الله من ذنوبنا لان ذنوبنا تسلط علينا الشراذم وتسلط علينا الاعداء ولذلك فان الله ذكر قوما من الربيين المقاتلين مع الانبياء لما برزوا لاعدائهم ماذا قالوا قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاستغفروا الله من الذنوب التي تكون سببا في تسلط العدو علينا فلن يتسلط احد على احد الا باذن الله ولن ينكف احد عن احد الا بازن الله فلذا لزمنا الاستغفار حتى لا يتسلط علينا الاوباش حتى لا تسلط علينا الفجار لزمنا الاستغفار وازكر في هزا المقام مقولة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو متجه الى الاسكندرية لمنازرة النصارى انذاك قال كلمات طيبات قال فاخذت قبل ذهابي واثناء ذهابي عدتي التي ينبغي ان اخذها اخذت عدتي من الذكر والدعاء والاستغفار وسؤال الله السداد اخزت عدتي من ذكر الله فبي يقوى القلب ومن الاستغفار فبه تنصرف عني الفضيحة وبه ينصرف عني تسلط الاعداء والدعاء اخذت عدتي من الذكر والاستغفار والدعاء وهكذا العدد تكون فضلا عن الاسباب المادية من المذاكرة والمدارسة والاخذ بالاسباب فليتنا نتفطن لذلك وليتنا نعلم ابناءنا ذلك ابناؤنا في طريقهم للامتحانات هلا قلت لولدك في الصباح هو للامتحان ذاهب يا بني ان الذي يذكرك هو الله والذي يجعلك تنسى هو الله فقد تنسى يا بني جواب سؤال انت تعرفه فعقلك يا بني لا تملكه تستغفر الله يا بني خمس دقائق بين يدي الامتحانات اكثر من الاستغفار اكثر من ذكر الله اكثر من دعاء الله بالتوفيق فتلك عدة ينبغي ان تصاحبنا في كل احوالنا في كل اوقاتنا زكر دعاء استغفار مع الاخذ بالاسباب فهذا مطلب لنا في هذه الايام ان نسأل الله جميعا التوفيق فدعوة صالح منكم قد تكون سببا في سلامة البلاد وفي امن البلاد واستغفار وذكر ثم يلزمنا في هذه الاونة ونأسى ونأسف لما يحدث في بلادنا من عيود عن النصوص الكريمات من كتاب رب العالمين يلزمنا يلزمنا ان نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق اذ الله امرنا بذلك امرا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم هذا كلام ربكم ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات اولئك لهم عذاب عظيم ولكنه مما قدره الله ونستغفر الله من ذنوبنا التي الت بنا الى ذلك نرى مرشحين او ثلاثة من الذين لهم اتجاهات صوب الشريعة ونحوها نراهم قد افترقوا وكان من الجدير ان يتفق على واحد صالح حتى لا تتشتت الاصوات ولا تتفتت من اصحاب الدعوة الواحدة ولكنه منذر بالفشل الفرقة والاختلاف بين اصحاب الصف الواحد انقسموا انقسامات ولا نرى لها تعليلا مقبولا يجاب به عند رب العالمين سبحانه وتعالى فحصل النزاع المؤزن بالفشل المؤذن بالفشل وكان من اللائق ان يمتثلوا امر ربهم ولا تنازعوا كان من العرق ان ينتسب امر ربهم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا كان من اللائق ان يمتثلوا قوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم لقد اوقعونا في حرج شديد بسبب الفرقة وبسبب الاختلاف فذاك مؤذن بالفشل الزريع لاصحاب الاتجاهات الطيبة اختلافهم وتفرقهم وتمزقهم ان فرعون لما علا في الارض ماذا صنع جعل اهلها شيعا فاذا تمكن الشخص من ان يجعلنا جيعا سئل عليه تمزيقنا ان فرعون على في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نسائهم انه كان من المفسدين فايها الاخوة نسألكم بالله الا تختلفوا فيما بينكم ولا تتنازعوا ابحسوا عن اسباب الاجتماع لا تبحسوا عن اسباب الفرقة والاختلاف في ان العزاب ينزل بسبب الفرقة والاختلاف واولئك لهم عذاب عظيم والرحمة تنزل بسبب الاجتماع والاتحاد ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك فمن رحمهم الله يسعون الى الاجتماع ويسعون الى الاختلاء الى الاتحاد ايها الاخوة في هذه الاونة يكثر القيل والقال ويكسر الخوض فلا تخوضوا مع الخائضين لا تكثروا من الكلام اهل الايمان عن اللغو معرضون قال تعالى الذين هم اعني اللغو معرضون يلزمكم التثبت من الاخبار فهذه السياسات وهذه الانتخابات يعتريها الكذب ويعتريها الغش ويعتريها التزوير ويستحل المحرم ويحرم الحلال في هذه الاونة فكونوا عقلاء اهل تثبت ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا تثبتوا ولا تقبلوا الخبر من اعلامي فاسق ظاهره الفسق ظاهره البعد عن الكتاب العزيز والسنة الا ان تتثبتوا ان ربكم قال يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فتراخي وتثبت وسؤال للهداية وحرص على جمع الكلمة كل ذلك مطلب في هذه الايام وفي تلك الاونة لا تضيعوا الاوقات في القيل والقال بل كما قال نبيكم معلما ابن عمه عبدالله بن عباس يا غلام يا غلام والله لا احوج بهذه النصيحة الان من هذا الغلام فلننزل انفسنا حتى منزلة هذا الغلام الذي ينصح يا غلام اني اعلمك كلمات اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك فاحفظوا الله واحفظوا حدوده يحفظكم الله احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله اذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك رفعت الاقلام او جفت الاقلام لم يعد فيها حبر تكتب قد كتبت الامور وانقضت وطويت الصحف وفي رواية واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان العسر يتبع يسر او كما قال فجدير بنا ان نعتصم بالله فمن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ايها الاخوة ملخص ذكر ودعاء استغفار وعمل بر وخير واصل الى العباد مع دعاء وحياة للقلوب وتفقد للانفس وبركة اينما كنت مع سؤال الله التوفيق فلن نوفق الا اذا وفقنا الله قد نريد الاصلاح ولا نوفق اليه لاننا لم نسأل الله اياه فاختموا بمقولة خطيب الانبياء العبد الصالح النبي الكريم شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت اي علي اعتمدت واليه انيب ارجع في كل اموري اليه وارجو من كل ذنوبي وخطاياي اليه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله قال ايه توكلت واليه انيب اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم خذ بايدينا ونواصينا للبر والتقوى اللهم خذ بايدينا ونواصينا للبر والتقوى. اللهم ولي علينا خيارنا اللهم ولي علينا خيارنا. اللهم اصرف عنا الاشرار. اللهم اصرف عنا الاشرار. اللهم اجمع كلمة المسلمين على كتابك وعلى سنة رسولك صلى الله عليه وسلم. خذ بايدينا جميعا الى البر والتقوى اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم الحقنا بمن انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واحاسن اولئك رفيقا. اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين وفك اسرانا واسرى المسلمين واقض الدين عنا وعن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين اخواني صلاتكم وسلامكم على نبيكم عليه الصلاة والسلام ينور الله به صحائفكم ويصلي الله به عليكم ويصلي بي عليكم نبيكم محمد فامتزلوا امر ربكم وصلوا على النبي وسلموا تسليما. الا واقم الصلاة