السؤال يقول السؤال يقول يتذاكر الناس في هذه الايام حول اعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في فرنسا وما اعقب ذلك من رد فعل غاضب اودى بحياة من تولى كبر هذا المنكر الغليظ ويتساءلون عن موقف المسلمين تجاه مثل هذه المواقف لا سيما اذا تكررت واعيد تمثيلها في موقع اخر الجواب عن هذا بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الجواب عن هذا يا احبائي حيثما كنتم في مشارق الارض ومغاربها ان الاساءة الى النبي صلى الله عليه وسلم من اغلظ المناكر وافحشها واقبحها والتي يجب انكارها بابلغ وسائل الانكار المتاحة واعمقها واشدها ردعا وابلغها اثرا يبدأ هذا بالتعريف بالاعلام على الدنيا باكملها على العالم باسره ان النبي صلى الله عليه وسلم اغلى على المسلمين من انفسهم واولى بهم من انفسهم. النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم وان توقيره وتعظيمه من صميم دينهم بل هو اصله واسه وان هذا افرض عليهم من بقية فرائض الاسلام وشرائعه الاخرى انهم يقرأون في كتابهم قول الله تعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. تعزير في هذا المقام والتوقير والاحترام والاجلال والاعظام وقد اناط الله الفلاح بتعزيره وتوقيره. فقال جل من قائل فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون ومن ذلك من تعظيمه وتعزيره وتوقيره ان تفوق محبته محبة النفس والوالد والولد والناس اجمعين. في حديث انس بن ما لك قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين معين وعند البخاري ان عمر بن الخطاب قال للنبي صلى الله عليه وسلم لانت يا رسول الله احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال لا والذي نفسي بيده حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال له عمر فانك الان والله احب الي من فقال الان يا عمر ومن ذلك اي من التعزير والتوقير انهم لا يقدمون بين يديه في حياته فلا يقولون حتى يقول ولا يقضون حتى يقضي ولا يقدمون بين يديه بعد موته لا يقدمون قولا على قوله ولا هديا على هديه. ادبهم الله جل بقوله يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. واتقوا الله ان الله سميع عليم يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون لا يجعلون دعاءه بينهم كدعاء بعضهم بعضا كانوا يقولون يا محمد يا ابا القاسم فنهاهم الله جل وعلا ان يخاطبوه بما يخاطب به بعضهم بعضا. لا تجعلوا دعاء الرسول بين تكن كدعاء بعضكم بعضا يقولون ينبغي ان يقولوا يا نبي الله يا رسول الله لا يقطعون امرا في حياته دون مشورته ولا يقومون من مجلسه الا بعد استئذانه. واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوا ان الذين يستأذنونك اولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله. فاذا استأذنوك لبعض شأنهم لمن شئت منهم واستغفر لهم الله الاساءة الى النبوة من نواقض الايمان والامان من نواقض الايمان والامان لا تجتمع مع اصل الاسلام بحال فهي تنقض ايمان المؤمنين فيصبحون بها مرتدين. وتنقض امان المعاهدين فيصبحون بها محاربين وتوجب العقوبات الغليظة التي تقوم بها الدولة المسلمة التي تملك الشوكة والمنعة والقدرة وعلى هذا انعقد اجماع الاولين والاخرين من المسلمين. ومن اراد الاستزادة من هذه الادلة او من الادلة على ذلك فليرجع الى كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذه العصمة وذلك التوقير يعتقده اهل الاسلام في انبياء الله جميعا فهم لا يفرقون بين احد من رسله انهم يدينون بها لخليل الرحمن ابي الانبياء ابراهيم ويدينون بها لكليم الله موسى ولروحه عيسى كما يدينون بها لخاتمهم وامامهم محمد صلى الله الله عليه وسلم ولسائر الانبياء والمرسلين واذا كان القوم لا يوقرون انبيائهم ولا يقيمون لحرماتهم وزنا فذلك شأنهم. الذي ننكره عليهم انكار ولا ندين الله به طرفة عين وسيوقفون على ربهم ويسألون ما وسائل الانكار في هذه الجريمة؟ انكار هذا المنكر الغليظ والكفر المزيد في كفر مجرد وكفر مزيد يجمعه قول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان لا سبيل الى الانكار باليد في هذه الجريمة. الانكار باليد لا سبيل اليه الا من خال جيوش محاربة لان هذه الاساءات تقع في حراسة الدول وفي حماية جيوشها واساطيلها والياتها العسكرية فلا مدخل في ذلك للعامة ولا لاحاد الناس. فنؤكد على استبعاد كل اعمال العنف التي لا تصب الا في لصالح المستبيحين للحرمات والمجترحين للسيئات ولا والتي يوظفونها ابشع توظيف من خلال الياتهم الاعلامية الجبارة في مزيد من التشويه والعدوان الاساءة بقي الانكار باللسان والقلب لا عذر لاحد عند الله عز وجل الا يبتلي قلبه غضبا وحزنا واسفا وانكارا لهذا المنكر الغليظ ولا عذر لاحد يؤمن بالله واليوم الاخر. ان لم يوظف كل منبر متاح وكل وسيلة متاحة للتعبير عن هذا الغضب والاستياء والانكار والادانة والتأكيد على ان الاساءة لجنابه الاعظم ليست حرية رأي كما يزعمون بل هي دعوة صريحة بارقة للعنف والكراهية وانفلات من كل القيم الانسانية والحضارية وتسويغ ذلك بدعوى حماية حرية التعبير فهم سقيم وقاصر للفرق بين الحق الانساني في الحرية والجريمة النكراء بحق الانسانية كلها والبشرية كلها باسم حماية الحريات وانه لا يمكن تسويغ اهانة مقدساتنا الدينية بذريعة حرية الرأي والتعبير. وينبغي استفاضة البلاغ بذلك واغراق كل وسائل التواصل الاجتماعي بهذه القيم ازدواجية وتطفيف اليس من المثير للاشمئزاز والسخط انه عندما يسخر احد من السوء يسمى ذلك عنصريا عندما يسخر احد من اليهود يسمى ذلك معاداة للسامية لما يسخر احد من النساء يسمى ذلك ظلم للمرأة وتسلط ذكوري على حقوقها وكرامتها. لكن عندما يسخر من المسلمين ومقدساتهم بل واعظم مقدس في حياتهم يسمى ذلك حرية تعبير كما يقول وزير الخارجية فنلندي الاسبق اليس من المفيد للاسى والمرارة ان يستقيل او يقال الامين العام لمنزمة الاسلامية دولية كبرى لخطأ غير مقصود في زعيم عربي لم يعد ان يكون زلة لسان ولا تطرف عين مسؤول عربي ولا تثار ازمة على الصعيد السياسي او الدبلوماسي بسبب الاساءة الى سيد السادات وحبيب رب الارض والسماوات وسيد الناس في الدنيا والاخرة واخيرا حول التظاهر والمقاطعة الاقتصادية ان من ابرز وسائل الانكار والادانة الفعالة في واقعنا المعاصر التظاهر والمقاطعة الاقتصادية اما التظاهر فهو اعلان رأي او اظهار عاطفة في صورة مسيرة جماعية وهو وسيلة معاصرة من وسائل التعبير عن الرأي وتوجيه القرار السياسي في المجتمعات الديموقراطية وهو في الاطار الذي تقرره له المجتمعات الغربية وسيلة من وسائل الاحتساب وتحقيق الصالح العام لاسيما اذا تعين في بعض المواقع او في بعض المواقف وسيلة الى تحقيق هذا المقصود مع ضرورة الاجتهاد في تقليل مفاسده قدر الوسع والطاقة وينبغي توزيفه كاحد وسائل المقاومة السلبي السلمية في هذه الازمة اما المقاطعة فهي الامتناع عن معاملة الاخرين اقتصاديا او اجتماعيا وفق نظام جماعي مدروس وهي من وسائل المقاومة المقننة في واقعنا المعاصر واذا كان الاصل حرية التعامل في الطيبات بيعا وشراء ايا كان المتعامل معه برا او فاجرا مسلما او غير مسلم فان المقاطعة عندما تتعين سبيلا لدفع الصيام او كف عدوان فانها تصبح من الوسائل المشروعة للمقاومة بل لا يبعد القول بان تكون من من الواجبات المحتومة طبقا لما تمهد في الشريعة من ان الوسائل تأخذ حكم المقاصد حلا وحرما في هذا العالم المادي لا صوت اسمع من صوت الدرهم والدينار لا ضربة اوجع وانكى وقعا من ضربة تنال من الدرهم او الدينار في نفوس عابديهما قبل هذا كله ومع هذا كله التوبة الى الله عز وجل من فتنة التناحر والتنازع الداخلي ولا تنازعوا فتفشلوا. وتذهب ريحكم واصبروا التوبة الى الله جل جلاله من كل ذنب يسلط به خصومنا علينا وتخترق به حصوننا فانه لم ينزل بلاء الا بذنب ولم يكشف الا بتوبة والله من وراء القسط