بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان شاء الله نستأنف آآ صناعات طفل مصلي. ودي الحلقة العشرين. طيب في مظاهر الحاجة الى الصلاة وآآ احنا كنا في المرة اللي فاتت اتغنى الكلام عن آآ الصلاة وتمكين اليقين تمام؟ كنا خدنا يعني النقطة الاولى في في المقالة دي هنستأنف ان شاء الله في النقطة التانية صفحة ستين اه في نص الصفحة كده نقرأ يا صاحبي والله الذي لا اله الا هو ان كلماتي ابعد ما تكون عن المبالغات بل اقسم لك انها عاجزة فعلا عن تصوير لما يمر به من تلك الحالات طيب آآ فيه نقطة بس حابب اوضحها وهي ان آآ آآ يعني دايما دايما لما انا بعتنق فكرة بشوف ان المخالف لي في الفكرة دي لما بيقعد يتكلم عنها بمشاعره واحساسه وكلام من ده بيبالغ لان هو يعني حتى العرب كانوا يقولوا كده يقولوا لا يعرف الشوق الا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيه. يقولوا من ذاق عرف ومن عرف اغترف فطبيعي فعلا ان الانسان ممكن ما يعني آآ يبقى متهم لغيره بان هو الكلام بتاعه ده مبالغة او الكلام بتاعه ده دروشة او مسألة وجدانية زائدة وفي نقطة لازم برضو ينتبه لها. ان ممكن اصلا نلاقي ناس راحت للباطل من الزاوية دي يعني انا شفت حد بيتكلم عن النصرانية فبيقول فلما حضرت القداس لقيت نفسي مش عارف ايه ولقيت قلبي يعني ده ده عادي برضو وارد يحصل مع اي يحب بس هو السؤال بقى هي دي اللقطة هل الكلام ده مبني على فكر واه واه وبرهان وحجة ثابتة ولا ما وراهوش الكلام ده يعني انا اذكر ان في واحدة كانت بتحكي على هي ليه ليه راحت لفكر مسلا اللي اشبه كده بالدواعش اول قاعدة او الافكار الجهادية دي. فبتقول انها راحت لمجرد انها عملت ايه؟ قرأت قصة القصة دي لناس مش عارف وبتقعد ومش عارف يحصل لهم ايه. فتأثرت وجدانيا تبنت هذا الفكر والعكس واحدة كانت متبنية التكفير انها بتكفر المجتمع وبتكفر جوزها ومش عارف ايه كان لها تقريبا سنة ما تجيش عند جوزي عشان ده كافر خلاص وكان سبب في عودتها عن الفكر ده يعني كان بيحكوا لي انها عادت عن الفكر ده بايه؟ انها شافت ناس مظلومين من اللي هي المفروض يعني شافتهم مزلومين ان هم قتلوا ومش عارف ايه من قبل آآ حد يعني تاني بيزلمهم. وآآ وقالت ان وشافت وجوههم بعد ما ما قتلوا يعني ومبتسمين كده ويعني شهداء يعني. فقالت ايه مش معقولة دول يكونوا على ايه؟ اتأسرت اوي منزرهم وقالت مش معقولة يكونوا على ضلال. فرجعت التكفير. دي دي هتتبنى اي فكر بايه؟ باي بدمعتين فالكلام ده اصلا اصلا الشيطان ايه عادي بيقلب بيه القلوب وبياخدوا الحتت وده هوا ده نوع هوا نوع هوا اسوأ فيه انه موافقة طبع. يعني واحد طبعه شديد بيحب الحاجات اللي فيها شدة. واحد عاطفي بيحب الحاجات اللي فيها عاطفة. واحد عنده حماسة يحب الحاجات اللي فيها حماسة. ولزلك كل الكلام ده طالما مش مبني على علم وبرهان لا قيمة له ولا يعول عليه مفهوم؟ احنا بطبيعة الحال كمسلمين كلنا الاكيد لما بنروح كده نشوف الكعبة بنلاقي قلبنا بيرفرف بنشوف مش عارف ايه بنحس طب ما ده كله وده حاضر بس هو السؤال فين البرهان البرهان اللي يخلي سيدنا آآ عمر يقول له والله الذي لا اله الا هو اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا لاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك انا مسلا كلمة سيدنا عمر دي بالنسبة لي كانت فارقة جدا. لان انا من كتر الوضع العرفي حسيت ان انا كاني عندي حاجة. انا مش طبيعي. انا رحت شفت الكعبة يعني ايه اللي في الكعب ده بيحصل لها ايه يعني؟ هو بطوف بطوف. والناس عمالة تقول لك بقى هيحصل انا متخيل حتى ان انا كمان هروح اطوف حوالين الكعبة بقى الاقي اللي هو اللي في راسي بقى. الناس المتعلقين بقى واللي بيبكوا واللي مش عارف بيحصل له ايه وقلبك بيحصل له ولا اي حاجة في اي حاجة خالص. يعني فين الكلام ده؟ من اي خصوصا اول مرة لان انا رايح عندي تصور ان الكعبة نفسها هي اللي فيها حاجة يعني ان الكعبة دي والحجارة بتاعة الكعبة والقصة دي والمسجد الحرام ده مكان ايه؟ مختلف. انا اذكر ان انا اول مرة اول مرة انا ما وجدت قلبي كما اجده في مسجدي. اللي انا متعود اصلي فيه اللي انا متعود ان انا مسلا اعتكف فيه واقعد فيه. ما وجدت كما اجد حتى في اللي انا بتدارس فيه مسلا مع مع الاخوات والاخوة مسلا قرآن ما وجدت اصلا بالحالة دي بالعكس يعني وجدته مزارا سياحيا كأنه مزار سياحي بالضبط انا كاني بزور معهد اللوفر في باريس يعني مزار سياحي اصلا. مش فين؟ فين فين الناس الركع السجد لله. ما فيش الكلام ده خالص. ليه؟ لان انا جاي محمل بالتصور بتاع ان انا هروح الكعبة ايه؟ بقى كده يعني هيحصل حاجات. وانا الحمد لله رب العالمين اصلا ما ما ليش يعني انا ما باعبدش ربنا على التصور اللي هو العرفي ولا الطقوس فانا مش مش حاضرة عندي دي انا رايح انا رايح على التصور ده. فلما بقى سبحان الله الكلمة دي مسلا كانت بالنسبة لي فارقة جدا. ان انا الايجار دي ما لهاش اي معنى والمكان قارص اصلا كارض ما لوش معنى. المعنى الحقيقي في ان ربنا وضع فيه بركة المعنى الحقيقي في ان انا انا عقلي عقلي. النهاردة بعزم حجر وبعد كم يوم في الحج انا هرمي حجر هو في النهاية ده حجر وده حجر. ده بعزمه وده بمسكه امسك حجر ارمي به حجر في في الرمي الجمرات مسلا بعد كده في الحج لأ المسألة ما لهاش دعوة بالقصة دي خالص. المسألة لها دعوة بان انت انت مؤمن ولا لأ ؟ متيقن ولا لأ ؟ مصدق انا بكون في المكان الذي يريد على الشك الذي يريد يختبرني بكده انما هو الكلام ده ليس له معنى بالنسبة لي ولزلك حتى يعني بعد كده كنت بقول احنا محناش جايين للاحجار احنا جايين للواحد القهار احنا مش دي القضية خالص فكرة القصد القلبي الى معظم. وفكرة الحج وما يتعلق به او العمرة ما يتعلق به فالشاهد ان المسألة الوجدانية دي هتبقى حاضرة حتى عند اهل اي ضلال اه ارتباط شرطي وهمي بيعيشه الانسان. حاضر عادي خالص وهم بيعيشوا مع منطقة حنينه حنينه حنينه للمنطقة اللي اتربى فيها. للبلد اللي كان فيها. لزكريات جميلة كانت في مكان. الانسان نعيشها ليه اصلا؟ يعني انت لو اعتدت انا اذكر ان انا آآ كان عندي سيارة لما جيت ابيعها وتقريبا اغلب الحاجات اللي عندي الواحد لما ييجي يبيعها بيحس بايه؟ بريئة كده كأنه كأنه والفته ومسلا اول ما يركبها كده يعني انها ارتبطت بحاجات يعني جميلة او حاجات عزيمة مقدسة. فده عشان خاطر بردو ما يقعدوش يدخلونا في الليلة بتاعة ايه ؟ اصل انتم مش عارف لا ننكره. بس الفرق بقى الفرق ايه الفرق فيما يجده المسلم او المؤمن ان الكلام ده على براهين. ولزلك المسألة الوجدانية دي هو هو باب يعني من خلال آآ الناس دخلت في كفر كتير وفي شرك كتير في شرك كتير مش بس في كفر في شرك كتير. يعني ده ده كان سبب عزيم من ابواب الشرك. هو المسألة الوجدانية ان انا بشعر حيال والله راجل بركة كده بنستريح له. هو مش بركة ولا حاجة. ده ممكن يكون دجال. بس هو اسلوبه كويس وعباراته كده ايه لطيفة وبيجيد يعزف على اوتار معينة. فبدا كما لو كان ايه؟ ده يعني رجل صالح ونتوهم فيه فبيستريح له هو السؤال بقى مين بيستريح وانهي قلب؟ المهم يعني ولزلك هنجد الدين مبني بالاساس على البراهين. الدين مبني على الايه؟ على البراهين بصورة اساسية. مش مش مبني على الوجدان والاحساس والقصة ولذلك آآ آآ ربنا يقول ان عندكم من سلطان بهذا ماشي؟ وربنا يصف القرآن بانه برهان من ربكم آآ عشان بس المسألة تتضح ابقى تتبعوا كلمة البرهان وكلمة السلطان في القرآن. ماشي؟ كلمة البرهان والسلطان كلمة البرهان بتعبر عن ان الحاجات دي اللي احنا اللي احنا عارفينها عن ربنا وعارفينها في الدين او اللي جاء بها القرآن هي براهين براهين كلمة السلطان بتعبر عن انها مش براهين عادية ببراهين اخاذة براهين اخاذة. براهين لها سلطة لو صح التعبير. لها سلطان على القلوب ان برهان قاطع لا يكاد المرء يعني يمارس فيها ويشك فيها. طيب فاللي اقصده ان طبيعي ان الانسان لما يجد شيء بيوصف بانه ايه؟ لون من المبالغة. لكن ده فعلا ممكن يوصف بانه لون مبالغة عند اللي ما عندوش علم بقى. اللي ما عندوش براهين. اللي ما عندوش سلطان. انا قلت القصة دي عشان اللقطة دي. انما لما يكون عندي البراهين وعندي السلطان واجد ذلك الشيء لأ هو ده بقى اللي مختلف. قال شيخ الاسلام فالايمان اذا باشر القلب وخالطته بشاشته فان له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه يعني الكلام ده انا برضو لا اتخيل ان شيخ الاسلام كاتبه كاتبه اكتبه بيده. يعني امثال هذه الكلمات لا تكتب باليد ده مكتوب بمداد القلب. ان الايمان اذا باشر القلب وخالطته بشاشته فان له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه اللي هو حاجات تحس لا توصف ما نقدرش ان تلك الحالة تخلفني في سعادة اكاد معها اطير من الفرح ومما تحدثت فلن اصور ولك حالة الراحة والانشراح والطمأنينة التي اجدها حينها. دي بقى لقطة مهمة جدا الانشراح. والانشراح انا يمكن اكتر عريف عجبني له تعريف الشيخ الشنقيطي له وهو بيتكلم عن سورة آآ الشرح الشنقيطي الامين. لما كان يقول الانشراح الارتياح والانفساح. الانشراح ده كده ارتياح في في القلب وانفساح. شعور كده بان الايه؟ بان القلب انفسح ففعلا الحالة دي حالة حالة الانشراح دي. انشراح الصدر لامر ما واحنا بنحسها. انا مسلا لما اكون في امر طبيعي اعملوا ما عملوش اروح ما اروحش اجي ما اجيش متى اشعر بانشراح صدري لما احس ان انا ارتحت للامر وانفسح الصدر لذلك. ولزلك عكسك يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء. قال شيخ الاسلام فان اللذة والفرحة والسرور وطيب الوقت والنعيم الذي لا يمكن التعبير عنه انما هو برضه بيأكد على اللقطة دي ان لا يمكن التعبير عنها. انما هو في معرفة الله سبحانه وتعالى وتوحيده الايمان به وانفتاح الحقائق الايمانية والمعارف القرآنية. وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الاخرة الا نعيم الايمان والمعرفة ده برضو نوع تاني من النعيم والنص حاضر به النص حاضر به ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. طعم طعم الايمان. حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. حببه وزينه. انها حقا لحظات من الجنة لقد جربت لذات كثيرة لكنني لم اجد بنغفل عن فكر بنديله حل علمي وما بناخدش بالنا من حل الايه؟ العملي فلابد الحل العملي ده يكون موجود وحاضر اصلا. يعني لازم ده انا بقول بقى تفاصيل الحل ده يحصل ازاي. الاخلاص. القرآن ابتداء من لحظات سعادة كهذه اللحظات. قال ابن القيم والاقبال على الله تعالى والانابة اليه والرضا به وعنا. وامتلاء القلب الاقبال على الله تعالى والانابة اليه والرضا به وعنه وامتلاء القلب من محبته. واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته. ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك اليه البتة. فسبحان من اشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم ابوابها في دار العمل فاتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة اليها لقد شعرت ببعض احساس الذي قال انه ليمر على القلب اوقات يرقص منها طربا. وببعض شعور الذي قال لقد كنت في حال اقول فيها ان كان اهل الجنة في في الجنة في مثل هذه هذا الحال انهم لفي عيش طيب. طيب دي النقطة التانية. النقطة التالتة من العجيب انني لا اجد لكلام البشر ذلك السلطان على اسمع خطبة او محاضرة اسمع من مؤديها كلاما طيبا مرتبا. لكنه لا يعمل في قلبي ابدا عمل نصوص الوحي. دي يا جماعة مسألة بيتكلموا عنها كتير بقى وهي السلطان بتاع نصوص الوحي. السلطان بتاع يعني انا ما احب كلمة السطوة. يقول لك سطوة القرآن سطوة القرآن على القلب. يعني كلمة مكرونة استعمله السلطان. السلطان. فسلطان الكلام كلام الله على القلوب ولذلك حتى لما كان البعض يقعد يقول ايه؟ محمد صلى الله عليه وسلم رجل بليغ. انا رجل عنده اوتي من البلاغة والفصاحة وكذا زي فلان البليغ ولا فلان الفصيح زي مثلا المتنبي وغيره. لا لكن سبحان الله يعني لأ الموضوع مختلف الكلام ده زاته له سلطان مختلف. لدرجة حتى احنا ببساطة جدا نفرق بين الاية والحديث. لكن ما يستطيع التفريق الا فعلا اللي هو الكلام ده يعني عارف الكلام وعارف فعلا قد ايه ده مختلف. المهم فهذا السلطان واضح وفي قصة توبة سيد قطب رحمه الله كان بيحكي القصة اللي كان فيها على متن آآ باخرة متوجهة الى امريكا ساعتها. وقصة المرأة اللي هي اليوغسلافية اللي هي كانت اه يعني كانت فارة من من جحيم الشيوعيين يعني وما حصل لما سمعوا لما يعني لما لما هي سمعت الخطبة وكانت بتقول وهي مش مسلمة. وكانت بتقول ان هي انبهرت بالصلاة. يعني يا ريت تبقى تقرأ القصة. هي انبهرت بالصلاة في حد ذاتها. يعني احنا يعني بقت شوية هنجيب قصتها. آآ والنقطة التانية انها اه اللي شدها النوى كان في كلام كده تشعر مع قلبها انه مختلف. المهم كان الايات يعني. طيب بل لا اكتمك اذهب الى صلاة الجمعة وكلي شوق لتلك اللحظات التي ساستمع فيها للاذان والايات والاحاديث التي ساسمعها في الخطبة والشوق الاكبر لما ساسمعه في الصلاة انه شوق عجيب قل للسماع عن الله. ودي برضو مسألة مهمة ان حتى لو تذكروا قلنا ان اغلب اوراد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن كانت في صلاة ان هو حتى من اللحزة الاولى قيل له اه فالورد في الصلاة الورد في الصلاة. ولذلك ده الاصل في الورد ان الورد في الصلاة. ورد القراءة في حتى قلنا مسلا مش قادر يقف يصلي الصلاة قاعد ليه؟ لان حالة الصلاة حالة الصلاة اللي المرء فيها هي اكثر حالة تهيئ القلب لان هو ينتفع بكتاب الله تهيئ القلب للانتفاع بكتاب الله. انه لقاء اشتاق اليه شوقا لا اشتاق لشيء اخر في الحياة. ذاك اللقاء الذي يباشر قلبي فيه كلمات تتحدث عن الله. قال شيخ الاسلام قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم سادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون فاخبر سبحانه انهم يستبشرون بما بما انزل من القرآن. والاستبشار هو الفرح والسرور وذلك لما يجدونه في قلوبهم من الحلاوة واللذة والبهجة بما انزل الله. واللذة ابدا تتبع المحبة. فمن احب شيئا ونال ما احبه وجد اللذة به. كالاكل مثلا حال الانسان فيها انه يشتهي الطعام ويحبه ثم يذوقه ويتناوله. فيجد حينئذ لذته وحلاوته. كذلك النكاح وامثال ذلك. وليس للخلق محبة اعظم ولا اكمل ولا اتم من محبة المؤمنين لربهم. سبحان الله! في بعض المرات قد يعتريني سهو عما يتحدث فيه الخطيب فاشعر فجأة بان هناك من امسك بقلبه يهزه فانتبهوا فاذا هي اية يرددها الخطيب وكأن كلام الله لا يسمح لك بان تنشغل عنه طالما كانت نيتك فعلا ان تستمع اليه متفهما متدبرا متأثرا ده بيحصل ان فعلا مسلا ممكن الواحد بيحب يسمع خطبة او بيسمع درس مرة واحدة كده يلاقي ايه نفسه استيقظ عليه اية مش مش على الكلام العادي بتاع البشر تذكرت تلك المرأة التي حكى عنها السيد قطب رحمه الله يقول القصة بقى اللي هيقول لكم عليها دي طيب نسمعها مع بعض نقول كنا ستة نفر من المنتسبين للاسلام على ظهر سفينة مصرية تمخر عباب المحيط الاطلسي الى نيويورك من بين مئة وعشرين راكبا وراكبة اجانب ليس فيهم مسلم. وخطر لنا ان نقيم صلاة الجمعة في المحيط على ظهر السفينة والله يعلم انه لم يكن بنا ان نقيم الصلاة ذاتها اكثر مما كان بنا حماسة دينية ازاء مبشر كان يزاول عمله على ظهر السفينة حاول ان يحاول ان يزاول تبشيره معنا قد يسر لنا قائد السفينة وكان انجليزيا ان نقيم صلاتنا وسمح لبحارة السفينة وطهاتها وخدمها وكلهم نوبيون ان يصلي معنا من لا يكون في الخدمة وقت الصلاة. وقد فرحوا بهذا فرحا شديدا. اذ كانت المرة الاولى التي تقام فيها صلاة الجمعة على ظهر السفينة وقمت بخطبة الجمعة وامامة الصلاة. والركاب الاجانب معظمهم متحلقون يرقبون صلاتنا. وبعد الصلاة جاءنا كثيرون منهم يهنئوننا على بنجاح القداس فقد كان هذا اقصى ما يفهمونه من صلاتنا ولكن سيرة من هذا الحشد عرفنا فيما بعد انها يوغوسلافية مسيحية هاربة من جحيم تيت وشيوعيته. كانت شديدة التأثر والانفعال تفيض عيناها بالدمع ولا تتمالك مشاعرها. جاءت تشد على ايدينا بحرارة وتقول في انجليزية ضعيفة انها لا تملك نفسها من التأثر العميق بصلاتنا هذه فيها من خشوع ونظام وروح وليس هذا موضع الشهيد في القصة. ولكن ذلك في قولها اي لغة هذه التي يتحدث بها قسيسكم؟ فالمسكينة لا تتصور ان يقيم الصلاة الا قسيس او رجل دين كما هو الحال عندنا في مسيحية الكنيسة وقد صححنا لها هذا الفهم واجبناها فقالت ان اللغة التي يتحدث بها ذات ايقاع موسيقي عجيب. وان كنت لم افهم منها حرفا ثم كانت المفاجأة الحقيقية لنا وهي تقول ولكن هذا ليس الموضوع الذي اريد ان اسأل عنه. ان الموضوع الذي لفت حسي هو ان الامام كانت ترد في اثناء كلامه بهذه اللغة الموسيقية فقرات من نوع اخر غير بقية كلامه. نوع اكثر موسيقية واعمق ايقاعا هذه الفقرات الخاصة كانت تحدث في رعشة وقشعريرة. انها شيء اخر كما لو كان الامام مملوءا من رح القدس حسب تعبيرها المستمد من مسيحيتها. وتفكرنا قليلا ثم ادركنا انها تعني الايات القرآنية التي وردت في اثناء الخطبة وفي اثناء الصلاة وكانت مع ذلك مفاجأة لنا تدعو الى الدهشة من سيدة لا تفهم مما نقول شيئا وده حقيقة حاضر يعني يعني حاضر لا ومرة فيه ان فعلا حتى وقع القرآن على قلوب حتى من لا يعرفون العربية عجيب. والكلام ده طبعا عملوا عليه كتير برامج وناس كتير نزلت مقاطع على اليوتيوب بالحكاية دي وحاجات حقيقية فعلا يعني ليس فيها مبالغة. لان باختصار هذا كلام الله. هذا كلام الله. والعزف على اوتار الفطرة الحضرة والميل الى الله ميل القلوب الى الله ولزلك سبحان الله احنا بنحسها بنحسها فمسلا على سبيل المسال حد يحب امه جدا جدا مسلا او يحب والده جدا ويحب شخص جدا وهو لفترة طويلة ما يعني هو يذكره مذ كانت طفلا. وبعدين سمع صوته او قرأ كلام بطريقته فهو يجد في قلبه الكلام ده الصوت ده مش ايه؟ مش غريب الكلام ده يجد مع حالة كده غريبة مع هي حتى العرب لما كانوا يقولوا اله الفصيل الى امها ولا الفصيل الى امه. آآ فكرة الميل اللا ارادي ده الميل الفطري. هي دي الحالة الحاضرة في القلب الرب حالة الميل الفطري ودي هم يقولوا يمين يقولوا شمال مش عارف ايه شعوره لانهم بيحاولوا ينكروها حاولوا انكروها بس هي دي حقيقية هي ركبت فينا ركبت فينا. اني خلقت عبادي حنفاء كلهم. يعني هو مخلوق مائل الى الله. هو مخلوق كده ده اصلا عنده ميل الى الله. هو مخلوق. هو مخلوق على الفطرة. ايوة مش معقول الواحد بيبدأ بالحاجة النهائية عنده. يعني اللي هو الحاجة الحاسمة اتكلم بالحديس ليه؟ لان هو القرآن مميز مختلف. وواضح انه مش من عند هم نفسهم هم قالوا كده. قالوا والله لقد سمعت كلام الشعراء وكلام يعني هو يعني هم اعلى الناس بكده ان هو دي لغتهم اصلا ولعلك تقول لي ولم تخبرني بذلك ما الذي يخصني انا من حالاتك الوجدانية او كلماتك الشاعرية عندك حق لا دخل لك بذلك وسامحني على اني شغلتك بما لا يخصك. لكنني كلما شعرت بتلك الحالة اشفقت عليك جدا وتمنيت لو انك عايشتها. بل لا ليس لدي الان خطة تفصيلية محكمة مرتبة اساعدك بها على الوصول لتلك الحالة. لكنني اردت ان اتكلم معك. ربما غيرة لربي وموالاة له اكون قد اديت بعض واجبي نحوه. وربما خوفا عليك مما انت فيه. وربما حرصا عليك ورغبة في دلالتك على ما يسعدك لانني اعلم انك غير سعيد حتى ولو تظاهرت بانك سعيد وحتى لو شعرت ببعض لذة فانك فعلا طالما لم تشعر بما حدثتك عنه فانت غير سعيد دي حقيقة هم مش سعداء يعني هم يعني انا لا زلت اذكر يعني كلام بعضهم لما يقول ايه؟ يقول انت مش مستشعر يعني ايه ان انت تقوم من نومك في الهوا في الخواء ان انت لما لما مسلا تتضايق ما فيش حد هتشكي له ولا تحكي له ان انت ما بتأملش ان في حاجة هتحصل. يعني ما ما فيش حد يعني مش منتظر. انت مش متخيل يعني فعلا الشعور بالعدم ده او الشعور بالخوارج ده مم متعب جدا جدا جدا الفراغ اللي هم بيحاولوا ينشئوه لما يحاولوا يفضلوا يصادموا فطرتهم عشان ينكروا وجود الرب. لأ فرغم فراغ مخيف جدا فرغم معذب جدا مميت اصلا قال ابن القيم فاللذة التامة والفرح والسرور وطيب العيش والنعيم انما هو في معرفة الله وتوحيده والانس به والشوق الى لقائه واجتماع القلب والهم عليه. فان انكد العيش اعيش من قلبه مشتت وهمه مفرق فليس لقلبه مستقر يستقر عنده ولا حبيب يأوي اليه ويسكن اليه طيب انا كما اخبرتك ليس لدي خطة تشغيلية تفصيلية لكنني ادعوك بل ارجوك ان تسمح لنفسك بان تجرب بصدق واخلاص ان تستمع لكلام ربك بقلبك في الصلاة. ان تجلس بمفردك وتفسح المجال لمعاني القرآن ان تباشر قلبك تلاوة او او سماعا. هم دول انا في رأيي المنزومة دي على بعضها. منزومة القرآن في الصلاة مش مش الصلاة لوحدها والقرآن الواحد. منزومة القرآن في الصلاة المنزومة دي منزومة مميزة فريدة سواء كنت انا بقرأ او بسمع افتح مصحفك واستحضر انك تقرأ رسالة خاصة لك ممن يعرفك جيدا. ممن يعرف ما انت فيه الان وما انت عليه. واقرأ القرآن كان الله يحدثه وكأني بك تبتسم مستنكرا وتقول انا اصلا اشك في كل ذلك دي برضو نقطة طرحت ان واحد يقول طب انت بتخاطب واحد اصلا بيشك في كده ليه انا اعرف لكنك جربت ان تترك نفسك للشكوك والوساوس فما المشكلة ان ان تجرب ان تترك نفسك لليقين والحقائق جربت ان تعيش حالة الذي يشكو يشك او ينكر فما المشكلة ان تجرب ان تعيش بحق ليوم واحد حالة المؤمن المتيقن. هي دي المشكلة ان هم ما جربوش الحالة التانية يعني هم اساسا طول عمرهم عايشين في الحالة بتاعة المتشكك. طب جرب حالة المتيقن على الحقيقة. مش المتيقن بتاع زمان اللي هو قبل ما تشك لانه اصلا ما كانش متيق. انا جاي لقد جربت الشك قبل اليقين هي دي بقى اللقطة. ان هو جرب الشك قبل اليقين يعني اقول ايه ؟ انا خلاص انا انا باشك. انا عايز اشك في كل حاجة. طب وانت كنت متيقن عشان تشك؟ ما تقولش متيقن اصلا. فهو انت لست انت كل ده في شك اصلا حتى وان كنت في الزهر ما اعلنتش بس انت اصلا شك. لقد جربت الشك قبل يقين والانكار قبل الاقرار. والجحود قبل الشهود فقد توهمت ان ما كنت عليه كان هو الحق الكامل. لكنني اؤكد لك انك لم تكن على الحق. ولم يباشر الحق قلبك او يستقر فيه يوما. ولم تسمح جارية ان تنبت او ان تثبت في قلبك. لان الباطل لا يمكنه التواجد ابدا في مكان حضر فيه الحق قال ربنا وقد جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. فالباطل اهون من ان يزهقه الحق. وانما متى ما تواجد فكوا حزم الباطل او حزم الباطل امتعت امتعته وولى هاربا. ولا يقر للباطل قرار الا حين يغيب الحق لزلك حتى الاية اصلا هي صياغتها كده. يعني الاية في البناء بتاعها وقد جاء الحق وزهق الباطل. ماشي وقد جاء الحق وسيزهق الباطل وسيزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. يعني دي طبيعته اصلا اسمع معي كلمات ذلك الرجل المجرب. ده كلام آآ شيخ الاسلام ابن تيمية يفهمها الفتاوى. والقلوب فيها وسواس النفس والشيطان والقلوب فيها وسواس النفس والشيطان يأمر بالشهوات والشبهات. ما يفسد عليها طيب عيشه. فمن كان محبا لغير الله فهو معذب في الدنيا والاخرة ان نال مراده عذب به وان لم يناله فهو في العذاب والحسرة والحزن. وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة الا في محبة الله والتقرب اليه ما يحبه. يعني الاصل ان القلب معرض للوسواس. وهو ولزلك يعني لزلك الحتة دي من المهم فيها اوي ان احنا نرجع نقرأ المقال بتاع اه نقرأ في كتاب دليل الوصايا العملية. اه الجزء اللي عن سورة الناس. حاجتنا لسورة الناس ضروري نقراها في الحتة دي حاجتنا لسورة الناس في آآ كتاب دليل وصايا العملية. لقد كنت تقرأ القرآن وتسمعه بل ربما كنت تحفظه او تدرسه لكنك لم تتعامل معه يوما كما اراد ربك. فتتلقى معانيه بقلبك تفهما وتدبرا. فتوهمت ان الدواء لم ينفع في حالتك. وانت اصلا لم تتناوله كما اراد من ارسله لك قال ابن القيم تعليقا على قوله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا اي فمن اعرض عن كتابي ولم يتله ولم يتدبره ولم يعمل به ولا فهمه فان حياته ومعيشته لا تكون الا مضايقة عليه منكدة معذبا فيها طيب يبقى دي ده كان القرآن اللي هو يعني المفروض بيزعم ان هو طالما انا كنت عارفه كنت بقرأ وكنت بحفظ كمان وكنت تمام لأ انت ما عملتش اصلا المطلوب منك طب الصلاة؟ ولقد كنت تصلي لكن صلاتك كانت طقوسية. تصلي بجسدك وليس لقلبك من صلاتك نصيب. فزعمت انك صليت لكن لكن في الحقيقة لم تصلي. لان الصلاة التي ارادها الله لم تمارسها يوما. ثم تزعم بعد ذلك ان الصلاة لم تؤدي دورها ولم تعمل في قلبها في قلبك عملها قال ابن القيم فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة. والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك. بل الصلاة كبيرة شاقة عليه. اذا قام فيها كان انه على الجبر حتى يتخلص منها. واحب واحب الصلاة اليه اعجلها واسرعها. فانه ليس له قرة عين فيها ولا لقلبه راحة بها. والعبد اذا قرت عينه بشيء واستراح قلبه له فاشق ما عليه مفارقته. دي حقيقة يعني فعلا لحظات يعني الناس من المحبين لله الذين يجدون قلوبهم في في الصلاة حتى بعضهم لما سئل ان اشق لحظة عليه على الاطلاق قال لحظة السلام. تلك التي يودع فيها الصلاة. والمتكلف الفارغ القلبي من من الله والدار الاخرة المبتلى بمحبة الدنيا اشق ما عليه الصلاة واكره ما اليه طولها مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله. ولذلك الحقيقة يعني حتى كان كان بعض الناس بيتكلم في مسألة آآ ان القوة قوة القلب. فكان بيقول ان انت وكان بيضرب مثال على مسألة ان القوة قوة القلب. ان بيقول فانك فالشيخ كبير السن يقف في الصف يصلي الصلاة الطويلة ما تشغله. والشاب اللي هو بقى عنده البناء مش عارف ايه ما يتحملش ان هو يصلي خمس دقائق ويتململ. فهي القوة قوة القلب بالاساس. آآ طيب ده كده كان عن فكرة ان هو يعني وكأنها دعوة وده اللي بقوله يعني حتى ده مطلوب. وخصوصا خدوا بالكم لان الكلام اللي انا بحكي فيه دلوقتي احنا ما بنتكلمش على ناس من آآ الناس اللي هم لا. بدءا من تسع سنين وعشر سنين هتلاقوا الولاد بدأوا يتكلموا في الشكوك وبدأوا يتكلموا في الوساوس وبدأ يتكلم طب مين قال وربنا موجود ومش موجود والقصة دي؟ انا ما بحكيش الكلام ده عشان كده وخلاص. بحكيه عن انه يتقال له اقرا كتاب الله كما ينبغي ان يقرأ صل وينبغي ان يصلى وقم صلي وقل لي قل لي ايه الدنيا ولزلك انا شفت كتير بالتجربة كتير من الولاد اول ما يبدأوا يستقيموا في الصلاة صح الكلام ده بيروح حتى الاستقامة العرجاء دي. يعني بس يستقيم في الصلاة. وتبدأ الحاجات دي ايه؟ تولي اصلا. مش حاضرة فلذلك انا بتكلم على اساس ان ده خط علاج مهم. يعني عندنا خط علاج علمي ضروري. احنا شغالين فيه. وفيه خط عملي مهم وده للاسف الشديد اللي قلت اللي بيهمل حتى النهاردة في التعامل مع النوع ده. يعني فيه نوع على فكرة هو مش رافض. يعني وده نوع برضه موجود كتير اللي هو لأ انا مش عايز ابقى كده. انا مش حابب اصلا ابقى اكون شاكك والكلام من ده. فاعطوني حلا فالحل بيبقى عبارة عن ايه؟ ان احنا نقولو طب اقرا الكتاب الفلاني اعمل الحاجة الفلانية وبنغفل عن الحل ده مفهوم؟ لازم هو يسمع القرآن كأنما يحدثه الله. او يقراه كأنما يحدثه الله. ويقوم يصلي صلاة الخشوع والخضوع. ما يصليش الصلاة الايه العادية دي. ده ده ده الجزء العملي بصورة مهمة. وزي ما قلت يبقى ناوي عنده النية وقلبه مهيأ لكده ان هو احنا الكلام ده نقوله بحيس هيأ القلب فيدخل الامر يكون ايه؟ يكون مختلف. من الحاجات بقى المهمة انه يفهم المشكلة. يعني هو محتاج يفهم بقى ما يتعلق باليقين. المقال مش بحكيه عشان بحكي قصة انا بحكيها عشان احنا ناخد منه اللي احنا هنقوله فعشان كده تيجي بقى فكرة انه يفهم يعني انا مشكلتي كانت فين من الاول؟ افهمه انت كانت مشكلتك كزا كزا كزا كزا كزا وانت اصلا ما افسحتش المجال وانت عندك كزا وانت اصلا ما صلتش انت كزا وانت بتجرب الشك قبل ما تجرب اليقين وهكزا. وبعدين بقى ندي له الحل بالحل السليم بطريقة آآ آآ تناول اول الدواء كما ينبغي ان يتناول. وبعد كده ندخل بقى نفهمه بقى ايه اللي هيحصل او ايه اللي حصل. في صفحة سبعة وستين النقطة التاسعة. وتأمل معي يا صاحبي هذه الكلمات لتعلم اين كانت مشكلتك بالضبط علم اليقين ما علمه الانسان بالسماع والخبر والقياس والنظر. عين اليقين ما شاهده وعينه بالبصر. حق اليقين ما باشره وجده وذاقه وعرفوا بالاعتبار. فالاول مثل من اخبر ان هناك او من اخبر ان هناك عسلا وصدق المخبر. او رأى اثار العسل فاستدل على وجوده. والثاني مثل من رأى العسل وشاهده وعينه هذا اعلى. والثالث مثل من ذاق العسل ووجه طعمه وحلاوته. ومعلوم ان هذا اعلى مما قبله واضحة المسألة دي؟ ودي برضه لزلك انا اذكر تعبير لطيف كان بيقوله بعض الفضلاء كان يقول لي ايه؟ يفضلوا يقولوا لنا العسل حلو عسل جميل العسل رائع العسل العسل هايل طب ما تدوقني مفهوم القصة؟ يعني ده ان احنا نفضل نقول لولادنا كزا او كزا ما هو لو الكلام ده كل كلامنا الجميل اللي احنا بنوصف فيه وبنمدح فيه وبنثني فيه لو احنا ما خدناش بايدهم لانهم يذوقوه كأن ما فيش حاجة حصلت وما يكنش اوقع في قلوبهم ولا اوقع من نفوسهم ميسي ان هم يذوقوا الكلام ده. فدي مسألة مهمة ان احنا بناخدهم ان هم يذوقوا العمل العمل العمل. ولزلك انا قلت مرارا وتكرارا. آآ انا في رأيي ان يعني اكثر ما يمكن اليقين في القلب هو العمل اكثر ما يمكن يقين في القلب فالناس فيما يجده اهل الايمان ويذوقونه من حلاوة الايمان وطعمه على ثلاث درجات. الاولى من علم ذلك مثل من اخبره به شيخ له يصدقه او يبلغه ما اخبر به العارفون عن انفسهم او يجد من اثار احوالهم ما يدل على ذلك يبقى ده كأنه علم اليقين اللي هو حد اخبره مصدق عنده او حد بلغه بخبر عن نفسه. انا عملت كزا. او الاثار اللي حواليه. كل ده ليس زي العلم. والثانية من شهد ذلك وعينه مثل ان يعاين من احوال اهل المعرفة والصدق واليقين ما يعرف به مواجيدهم واذواقهم. وان كان هذا في الحقيقة لم يشاهد مذاقوه ووجدوه. ولكن شاهد ما دل عليه لكن هو ابلغ من المخبر المخبر به والمستدل باثارهم. يعني دي حالة اشد شوية ان هو عاين من احوالهم. بس هو زي ما كنا المسال اللي قلناه الله رزاق. الاول ده زي اللي عارف ان الله رزاق. يعلم ان الله رزاق. التاني ده شاف حد رزقه الله فعل. والثالثة ان يحصل لهم من الذوق والوجد في نفسه ما كان سامعا. ان هو بقى يجد في الكلام ده في ايه؟ في نفسه. وكذلك في امور الدنيا. تمانية وستين طبعا كل ده كلام شيخ الاسلام ابن تيمية بس احنا يعني تصرفنا فيه اختصرنا بعض وكده بس يبقى واضح يعني. وكذلك في امور الدنيا. فان من من اخبر بالعشق او النكاح ولم يره ولم يذقه كان له علم به فان شاهده ولم يذقه كان له معاينة له فان ذاقه بنفسه كان له ذوق وخبرة به ومن لم يذق الشيء لم يعرف حقيقته فان العبارة انما تفيد التمثيل والتقريب. واما معرفة الحقيقة فلا تحصل بمجرد العبارة ولزلك هي دي القضية ان احنا نقعد نقول نقول نقول خد خطوة والا بيقول واما معرفة الحقيقة فلا تحصل بمجرد العبارة الا لمن يكون قد ذاق ذلك الشيء المعبر عنه وعرفه وخبره ولهذا يسمون اهل المعرفة لانهم عرفوا بالخبرة والذوق ما لم يعلمه غيرهم بالخبر والنظر والمقصود هنا ان اهل الايمان يجدون بسبب محبتهم لله ولرسوله من حلاوة الايمان ما يناسب هذه المحبة. ومن ذلك ما يجدونه من ثمرة التوحيد والاخلاص والتوكل والدعاء لله وحده فان الناس في هذا الباب على ثلاث درجات. منهم من علم ذلك سماعا واستدلالا. ومنهم من شاهد وعاين ما يحصل لهم ومنهم من وجد حقيقة الاخلاص والتوكل على الله والالتجاء اليه والاستعانة به وقطع التعلق بما سواه وجرب من نفسه انه اذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم ان يجلبوا له منفعة او يدفعوا عنه مضرة فانه يخذل من جهتهم ولا يحصل مقصوده بل قد قد يبذل لهم من الخدمة والاموال وغير ذلك ما يرجو ان ينفعوه وقت حاجتهم حاجته اليهم فلا ينفعونه اما لعجزهم واما لانصراف قلوبهم عنه واذا توجه الى الله بصدق الافتقار اليه واستغاث به مخلصا له الدين اجاب دعاءه وازال ضرره وفتح له ابواب الرحمة. فمثل هذا قد ذاق من حقيقة التوكل والدعاء ما لم يذقه غيره او ما لم يذق غيره. فان ذاق هذا او غيره حلاوة الاخلاص لله ولعبادة والعبادة له ولعبادة له آآ وحلاوة ذكره ومناجاته وفهم كتابه واسلم وجهه لله وهو محسن بحيث يكون عمله صالحا ويكون لوجهه خالصا انه يجد من السرور واللذة والفرح ما هو اعظم ما يجده الداعي المتوكل الذي نال بدعائه وتوكله ما ينفعه في الدنيا. طيب مش هنتكلم في تفاصيل كتير بس اللي يهمنا الخلاصة ان احنا في تلت مراتب في علم يقين وعين يقين وايه حق يقين. هو العلم اليقين ده معرفة وان هو رتب. اللي احنا عايزين احنا كده كده المراتب دي حاصلة في الحياة ان هو يقدر لما يعاين يشوف من ولزلك مسلا ده دور قصص القرآن قص القرآن بتريه يعني بتريد الكلام ده بعيني يشهده كأنما يشهد. الفكرة بقى الفكرة النقطة المهمة ان هو بقى لما لما ايه لما هو يعيش الكلام ده بنفسه هيعيش مستوى اخر من الشهود. يعيش مستوى اخر من الشهود. خلاص؟ آآ مم دوا شاهد شهد وشاهد خلاص مش مشهدش مش ممكن يشهد ويرجع ولو حصل يبقى هو خد لحزة ومكملش الطريقة. مم طيب نكمل بس عشان ننهي المقال ده في الجزئية دي. ولذلك فانني لا ادعوك لان تجرب ان تقرأ او تسمع القرآن كما كنت تقرأ او تسمع سابقا. وانما ادعوك لان تقرأه وتسمعه على مراد الله اوصيك ان يكون سماعك للانصياع والاتباع وان يكون ترتيلك للتنزيل والتفعيل لانه لا شيء يوطد اركان اليقين كالعمل القائم على فهم متين لا برة دي مهمة جدا لا شيء يوطد اركان اليقين كالعمل القائم على فهم متين. العمل اللي صاحبه آآ فعلا منه يرحمكم الله. على فهم لابد يرحمكم الله. وانا على يقين انك حين تقرأ او تسمع القرآن كما اخبرتك فان كل غيوم الشكوك والشبهات ستنقشع. وكل غشوات الكيانات دي سترتفع وتشرق شمس اليقين في قلبك ان شاء الله وستسري بقلبك روح تشفي كل القلوب والجروح وستسري بقلبك روح تشفي كل القلوب والجروح. قال ابن القيم حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالايمان بالله الله ومحبته والانابة اليه والتوكل عليه فانه لا حياة اطيب لا حياة اطيب من حياة صاحبها ولا نعيم فوق نعيمه الا نعيم الجنة او الا نعيم الجنة. وقال فالوحي حياة الروح كما ان الروح حياة البدن. ولهذا من فقد هذه الروح فقد فقد الحياة النافعة في الدنيا والاخرة. يا صاحبي القرآن كتاب لكل انسان. ولا تتوقف هدايته على زمان ولا يحدها مكان. لذا ستجد فيه اجابة كل تساؤلاتك وحل كل كل مشكلاتك ولست بحاجة لغيره من كلام البشر لانه كلام ربك الذي خلقك والاعلم بك منك. لقد قال تعالى عن القرآن ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. دي مهمة جدا. تبيانا لكل شيء وهدى ورحمته وبشرى للمسلمين فلا تحسب ان البراهين العقلية التي تريد او الادلة العلمية التي تبحث عنها غير موجودة فيه انه ليس تبيانا فقط بل هدى ورحمة وبشرى. كل ما عليك ان تحقق الشرط المطلوب فتقبل عليه بقلبك متجددا لطلب الحق والهداية. عاز عليهم الصياع والاذعان للحق متى استبان لك. ولذلك ده اللي بنقوله احنا مش طالبين منك ان انت ايه يعني ايه اقبل متجردا خلاص. كل ما يدور بعقلك كل ما اصاب قلبك كل ما تمر به او ما تمر به لا يخفى عليه منه شيء. هو وحده الاقدر على اخراجك مما انت فيه. قال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله ومن اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. وقال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. قد تقنعك خطابات البشر وتمنحك القوة العملية والبراهين من العقلية لكن كلام الله سبحانه وبحمده سيمنحك القوة العلمية والعملية. سيمنحك النور الذي يبصرك ويهديك والروح التي تدفعك وترقي سيمنحك هداية المعرفة والارشاد وهداية التوفيق والسداد سيخاطب عقلك وقلبك وجدانك دي مسألة مهمة. طب احنا ازاي بنقول القرآن بيدي قوة عملية؟ وازاي نيجي نقول الصلاة والعمل؟ القوة العملية يا جماعة مش العمل. انا قلت لازم نفرق بين القوة العملية والعمل والقوة العلمية والايه؟ لازم نفرق بينهم. فهو بيدي القوة العملية اللي هي العزيمة والارادة والهمة والاقبال. الروح دي ايوة الروح اللي بتسري. لكن لابد ان يعمل في الاخير ماشي قال تعالى قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها. وقال سبحانه هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. واذا قرأ القرآن فاستمعوا له انصتوا لعلكم ترحمون. هي دي القضية. هذا بصائر من ربكم هدى ورحمة لقوم يؤمنون. واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا. لعلكم ترحمون. لعلكم من الشكوك لعلكم ترحمون عند الله. لعلكم ترحمون من الاضطراب. هل انتبهت للايات؟ انه بصائر من ربك الذي يربيك ويرعاك ويعتني بك ويريد لك الخير لك. ومهما كان ما يساورك ويعتريك فالقرآن سيبصرك ويهديك. قال جل جلاله هذا للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون. لقد اخبر الله انه بصائر للناس فمهما كان بعدك عن الله القرآن يبصرك. مهما كانت درجات الشكوك والاشكالات التي لديك فالقرآن يمنحك اليقين. فقد اخبر ربنا او ربنا ان ذلك يكون للراغبين في اليقين لقوم يوقنون وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت بهم الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم قد وصف الله القرآن بانه نور وروح ده كده كان في ان القرآن فيه الاجابة. وده وده ده او المفهوم اللي صراحة احنا انطلقنا منه في مسألة ايه؟ تمكين اليقين. ان صراحة ما تقوليش انا محتاج ادلة عقلية من برة. وانا محتاج حاجة من برة. هو كلام ربنا فيه كل حاجة. انت كل دورك انك تقربه له. انك تعلمه ازاي ينتفع به ويستفيد منه. اكتفي القدر ده ان شاء الله ونكمل في الحلقة القادمة. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان استغفرك واتوب اليك