الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل ما حكم الاتفاق في مجموعة في ما يسمى بمجموعة في الواتساب على وظع كلمة الحمد لله بعد من قدر محدد للقراءة اسبوعيا. هل هذا يعد تقيدا للذكر في امر لم يقيده الشرع؟ او امتهان للذكر في استخدامه كعلامة او دلالة انتهاء الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الوسائل لها احكام المقاصد والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاعمال بنياتها وان الامور بمقاصدها. فماذا تقصدون بوظع هذه علامة التي ترمز على قول الحمدلله. فان كنتم تقصدون ان تنشئوا حمدا لله عز وجل. على انهاء هذا المقدار من القراءة والانتفاع بما قرأتم او الاستفادة فلا جرم ان هذه الاستفادة وهذا البرنامج نعمة من الله عز وجل. ومن المشروع عند تجدد النعم ان يتجدد الحمد في قول الله عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فكون الانسان كثروا الحمد حتى ولو كانت مطبوعة او منسوخة او مكتوبة بيده كلما كلما تجددت له هذه النعمة فلا ان هذا من الامور التي امر الشارع بها ومن الامور التي يحبها الله عز وجل. وكذلك اذا كان من باب لا بغيره بانه استفاد واتم او كان من باب تذكير غيره حمد الله عز وجل على هذه النعمة. فكل هذا من المقاصد الحسنة وبما ان المقصود حسن فان الوسيلة الى تحقيق هذا المقصود حسنة ان شاء الله لان وسائل المشروع مشروعة وهذه النية الحسنة تجعل هذا العمل حسنا. لان الامور بمقاصدها والاعمال بنياتها. فلا ارى بذلك بأسا ان شاء الله ولا يدخل ذلك في امتهان ذكر الله فليدخلوا في باب شكر الله عز وجل وحمده والثناء عليه بما هو اهله يدخل في باب تذكير الغير بان يحمد الله وان يشكره. وان مثل هذه المجموعات اذا خليت من الكلام الحق اشتغلت بالكلام الباطل فلا اقل من ان نشغل ايدينا ونشغل هذه المواقع ووسائل التواصل بهذا الخير والتذكير به حتى لا تشتغل بالباطل. فارى ان استمروا وان تداوموا على ذلك والا تحرجوا انفسكم في كتابة الحمد لله بعد اتمام المقدار المطلوب قراءته كل يوم والله واعلم