وقد روي هذا القول عن سعيد بن المسيب وهو قول مالك والليث ابن سعد وروي كذلك عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه وارضاه والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم سوف نخرج الى البرية يوم الجمعة من الفجر. يقول ولا نسمع النداء في هذا المكان فهل فهل وعلينا حضور الصلاة الحمد لله رب العالمين وبعد اذا كنتم قريبين من البلد قربا عرفيا فان الواجب عليكم ان تشهدوا صلاة الجمعة مع اخوانكم المسلمين في البلد. في جوامع في احد جوامع البلاد القريبة او المجاورة لكم. حتى وان لم تسمعوا لان صلاة الجمعة هي من اعظم الصلوات التي تمر على الانسان في هذا الاسبوع. ويومها من خير الايام فلا ينبغي للانسان ان يفرط في شهودها ما دام قادرا عليه ولا ينبغي للانسان ان يسعى الى ما يخلصه من شهود الجمعة وانما على المسلم ان يكون حريصا على شهودها وان يبحث عن الامر الذي يعينه على شهود هذه الصلاة. فان من الخسارة العظيمة ان يفوت الانسان على نفسه شهود هذه الصلاة التي لا تتكرر عليه في الاسبوع الا مرة واحدة. فاذا كنتم قريبين من احد البلاد التي تقام فيها الجمعة فالواجب عليكم ان ان تأتوا اليها. فاذا خرجتم الى البرية وكان بينكم وبين بجامع او اقرب بلاد مسافة فرسخ فما دون فان الواجب عليكم ان تشهدوا الجمعة. حتى وان لم تستطيعوا الوصول الى البلد الا بسياراتكم. فاستعينوا بالله عز وجل ولا تفرطوا في شهودها. فان قلت وما مقدار الفرسخ فاقول مقدار الفرسخ ثلاثة اميال. واما بالكيلو مترات المعروفة هذا الزمان انها قرابة الخمسة كيلومتر. فاذا كان بينكم وبين اقرب بلاد تقام فيها الجمعة بمقدار خمسة كيلو متر. فالواجب عليكم شهود واما ما زاد على ذلك فان الله عز وجل يعفو عنكم لانكم بعيدين عرفا ولذلك قرر الفقهاء ان من بينه وبين الجامع في يوم الجمعة فارسخ فما دون فعليه الجمعة. وان كان ابعد فلا جمعة عليه