الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل بعت الجنازة الى المقبرة وعندما بدأوا دفن الرجل بالتراب خرجت من المقبرة هل يكتب لي اجر اتباع الجنازة؟ الحمد لله في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم من صلى على جنازة مسلم فله قيراط. ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل يا رسول الله وما القيراطان؟ قال قال مثل الجبلين العظيمين وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا كان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فله قيراطان كل قيراطان مثل احد. فعندنا لفظتان في الحديث تجيب عن سؤالك وهي قوله صلى الله عليه وسلم حتى تدفن. وفسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله هذا بقوله ويفرغ من دفنها. وانت تقول وفقك الله انك خرجت وهم يهلون التراب عليه. اي قبل الفراغ من دفنه الفراغ الكامل. فهذا الخروج لا يخلو من حالتين. اما ان يكون خروج ضرورة او خروج حاجة ملحة عرظت لك فالله عز وجل يعطيك كمال الاجر والثواب بنيتك. فان نية المرء يبلغ بها العبد ما لا ما لا يبلغه بعمله. فنية المرء ابلغ من عمله والمتقرر عند العلماء ان من عزم على فعل الخير ثم عجز عن اكماله فالله عز وجل يعطيه ثواب الخير رحمة منه وفضلا واحسانا منه عز وجل. واما اذا خرجت قبل الفراغ من الدفن اختيارا وطواعية من غير حاجة فتكون قد فوت على نفسك الشرط المشروط لترتب هذا الاجر وهو قوله ويفرغ من دفنها فيكون لك اجر الصلاة عليه واجر تشييعه الى المقبرة ولكن آآ لا يكون لك الاجر الثالث وهو اجر المكوث معها فراغ حتى تدفن فيفوتك من الاجر والثواب بقدر ما فاتك من آآ من شهود هذا الخير والله اعلم