سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير اه هذا السائلين يقول فضيلة الشيخ حفظك الله ما معنى حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب ويعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار الحديث حديث ابن مسعود المشهور حديث صادق المصدوق آآ لا شك انه اوجد في نفوس كثير من السلف قلقا شديدا خشية سوء العاقبة وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة يعني عمره كله حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب الذي كتب عليه وهو في بطن امه شقي او سعيد فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها والعكس لا شك ان هذا يجعل الانسان على وجل شديد من سوء الخاتمة جاء في بعض الروايات الصحيحة قيد وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فيما يبدو للناس في الطرفين حتى في الشق الثاني فهذا مربوط بالاخلاص لله جل وعلا ليكون العمل خالصا لوجه الله جل وعلا ظاهرا وباطنا وان الذي لا يؤمن عليه الزعيق هو الذي تخلف عنده شرط الاخلاص وصار عمله في الظاهر عمل اهل الجنة لكنه في الباطن على خلاف ذلك السلف لم يلتفتوا الى هذا القيد لم يلتفتوا الى هذا القيد لانه ادعى لان ترك الالتفات اليه ادعى الى مراقبة النية والاخلاص لله جل وعلا كما ان في ملاحظة القيد تزكية للنفس وعمل النفس اذا قيل اذا قلت النبي عليه الصلاة والسلام يقول فيما يبدو للناس مفهومه انك تزكي نفسك وعملك انك اخلصت فيه. لكن انت احرص على الاخلاص واحرص على ان يكون عملك خالصا لله جل وعلى ظاهرا وباطنا والنتيجة بيد الله جل وعلا والعلماء يقولون الفواتح عنوان الخواتم يعني اذا كان الانسان على جادة وعلى هدي من آآ على على عمل خالص لله جل وعلا صواب على سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وحرص على ذلك وتفقد نيته وتحسسها في كل وقت وحين فانه فان الله جل وعلا الطف بعباده من ان يخذل من هذه حاله