بها بل وعن كسبه والعمل فيها كما في حديث ابي برزة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ما له من اين اكتسبه؟ وبمن فقه؟ رواه الترمذي قال حسن صحيح الا وان مما سيسأل عنه كل انسان تعامله مع الناس في الطرقات ومع المركبات سيره فيها وبها والتزامه بانظمتها. كم من انسان اتلف مال امرئ بانشغاله بهاتفه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب البريات احمده سبحانه على ما انعم به علينا من المراكب والسيارات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب الارض والسماوات واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد المخلوقات صلى الله عليه وعلى اله واصحابه السادات وعلى من سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم القيامة اما بعد عباد الله ان من نعم الله تعالى علينا من سخر لنا السيارات والباخرات والطائرات فيسرت العسير وقربت البعيد خففت المصاعب وقلت المتاعب. قال سبحانه ممتنا علينا والانعام خلقها. لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون احملوا اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة. ويخلق ما لا تعلمون ان هذه المراكب من نعم الله تعالى علينا فوجب شكر الله تعالى عليها ولزم استعمالها في محبوبات الله تعالى ومراضيه وفي ما هو مباح ووجب الابتعاد عن استعمالها في اسباب مساخطه ومناهيه لان الله عز وجل وعد الشاكرين بالمزيد وتوعد الجاحدين بالنكال الشديد فقال عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ولنستحضر هذه النعمة التي وهبها الله لنا ولنذكر ونتذكر قول الله تعالى لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وانا الى ربنا ان في هذه المراكب ايات لله تبارك وتعالى فمن الذي الان الحديد ومن الذي اعطى العقل للانسان حتى اوجد هذه المسيرات ومن اعظم ما يجب علينا تجاه المراكب المحافظة علينا من المحافظة عليها من الهلاك وترك الطيش والبعد عن الاهلاك والبعد عن التهور والسرعة في الطرقات. والحذر من الحوادث المؤسفة وازهاق الارواح البريئة والممتلكات النفيسة وتخليف كثير من العاهات المستديمة والاعاقات المزمنة الاليمة وسلب سعادة اناس برءاء من الاطفال والنساء وتفتيت اكباد الوالدين وتقطيع قلوب الاقربين والمحبين عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم التأني من الله والعجلة من الشيطان. رواه البيهقي وحسنه الالباني وقد نص مفتي الانام الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله ان من تجاوز السرعة المحددة من المختصين من رجالات المرور حمل حادثا فمات فانه منتحر لنفسه وهكذا لو قتل انسانا فانه يعتبر قتل عمد عباد الله. ان الاحصاءات ان الاحصاءات الواقعة لحوادث السير لتبين بجلاء حوادث ظحايا الحوادث التي بلغت المئات وقاربت الالاف اي فاجعة تحل باسر المصابين. اي مصيبة اعظم على صدورهم من مثل هذه المصائب الا فليعلم كل من تسول له نفسه الطيش والتهور والرعونة ان روحه ليست ملكا له وان ارواح الاخرين ليست رخيصة ولا هينة وان رخصت نفسه قال الله عز وجل ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. وربما يزين ابليس وربما يزين ابليس ليش؟ له الامر بانه حاذق وبانه وبانه ولا يعلم ان هذه الامور ليس فيها مخاطر ولا يجوز ركوب المخاطر بل يجب السير فيها على ما هو الاحتياط. قال عز من قائل ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ولنعلم ان قيادة السيارة بتهور ومخالفة انظمة السير خطأ جسيم. ووباء عظيم بل وهو محرم شرعا وجريمة قانونا. فكم من نفوس ازهقت اطفال يتمت ونساء رملت؟ وكم بتر من اطراف؟ وشوه من ملامح واوصاف اعقبت من عاهات واحدثت من حاجات واورثت من زفرات وحسرات وزيارة واحدة الى قسم الحوادث في مثل مستشفى الرازي ليبين لك بجلاء كم تسبب هؤلاء المتهورون الذين هم بالحبس اولى. الذين هم بالحبس اولى. كم تسببوا في حوادث اليمة؟ وهم جسيمة معاشر المسلمين من اداب المراكب شكر الله تعالى عليها واستخدامها في الصلاح والاصلاح مع مراعاة قواعد المرور والحفاظ على الانظمة مثل ربط حزام الامان واعطاء الطريق حقه وافساح المجال للاخرين والتزام حارته في الطريق واستعمال الاشارة الضوئية وغظ البصر وكذلك كف سائر انواع الاذى ورد السلام والحلم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التسابق في الطرقات وعدم الرعونة في القيادة وعدم وضع قمة الصوت والاضاءة الزائدة لان لا يؤذي غيره. وفي حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطوا الطريق حقه. متفق عليه فان كان لك مكالمة او رسالة او ظرورة فلتوقف بسيارتك في جانب الطريق ثم تتكلم مع من تشاء الا تعلم ان ازهاق الروح امر عظيم. حتى قال صلى الله عليه وسلم لا يزال المسلم لو قال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما. الا وان قيادتك السيارة انت تتحدث بالهاتف او تنشغل برسائلك لا يشبه ان يكون قتل عمد او اتلافا عضو انسان عمدا او اتلاف مال انسان عمدا. كفانا الله واياكم شرور انفسنا وسيئات اعمالنا حفظنا في انفسنا واهلينا واموالنا. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله سيد الاولين والاخرين وامام المتقين. صلى الله وسلم وعلى اله واصحابه الغر الميامين اما بعد معاشر المسلمين اوصيكم ونفسي بتقوى الله. فمن اتقاه وقاه وجعل الجنة مثواه ايها ايها المؤمنون ان الشريعة الاسلامية انما جاءت لتحقيق مصالح العباد ودفع المفاسد عنهم. فقال عز من قائل واصلحه ولا تتبع سبيل المفسدين. ونهانا جل وعلا عن طاعة المفسدين. فقال ولا تطيعوا امر المفسدين الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون وليعلم كل مفسد انه مسئول عما يفسده بهذه المراكب وبقيادته لها وسيره الى شلل انسان برعونته في في مركبته. وعطل طريقا بسيارته. واخر ممسك الهواتف منشغل عن المراكب وكانه يسوق في طريق ابيه او امه وكانه لوحده وله الحق قلت تم في هذا الطريق ولا يعلم ان الناس مشتركون في هذه الحقوق الا فليتق الله تعالى اولئك الذين يفعلون هذه الافعال ولنعلم اننا مسؤولون عن هذا كله وليس كل مرة ستسلم الجرة ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين يا رجالات المرور انكم على ثغر عظيم فبكم تحفظ الانفس وبكم تحفظ الاموال وانتم قائمون على النظام وعلى للتيسير والتسيير فكونوا على قدر هذه المسؤولية. واياكم والتساهل مع الذين لا ينتظمون لا يلتزمون انظمة المرور ويتسببون في تلف الاموال وفي تلف الانفس ولنحمد الله تعالى الله على هذه المراكب ولنحافظ على سيرها وادابها والانظمة واللوائح المعدة لها حتى يسير احدنا امن وامان فوالله ان بعض الناس لتصيبه المصيبة وهو يمشي باحسن ما يكون من رجل ارعن لم حق الطريق. نعم لنكون بامن وامان فعلينا جميعا ان نتكاتف وان نتعاون على البر والتقوى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. لنكون بامن وامان في سيرنا وفي خروجنا وفي اللهم احفظنا بحفظك واكلعنا برعايتك وجنبنا التلف والاتلاف والسرف والاسراف. ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. انك قريب سميع مجيب الدعوات اللهم احفظنا من الزلازل والكوارث والفتن. اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل اثم. والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار. اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمة وفجأة نقمتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك. اللهم انا نسألك العفو والعافية في الدنيا والاخرة. اللهم اميرنا لما تحب وترضاه وخذ بناصيته للبر والتقوى وفق ولي عهده لذاك لهداك واجعل عمله في رضاك. اللهم اجعل هذا من المطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين