ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا تبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين وصلوات الله وسلامه عليه. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. وسلم تسليما اما بعد فاتقوا الله عباد الله واشكروه على ما خولكم به من هذه الاموال واتخذوها قربة لكم الى الكبير المتعال ولقد افاض الله عليكم المال لتستعينوا به على طاعته وتتمتعوا به في حدود ما اباحه لكم. فالمال به قيام دينكم ودنياكم. فاعرفوا حقا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا ايها المسلمون ان من انفاق المال في طرق الخير ان يتصدق به المرء صدقة منجزة صدقة منجزة على الفقراء والاقارب. فيملكونها ويتصرفون فيها. تصرف المالك في ملكه وذلك من افضل الاعمال. واربح التجارات ومن انفاق المال في طرق الخير ان يصرفه في بناء المساجد والمشاركة فيها ففي صحيح البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله تعالى بنى الله له بيتا في الجنة المساجد بيوت الله يصلي فيها المسلمون ويأوي اليها المحتاجون. ويذكر فيها اسم الله بتلاوة كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وتعليم الفقه في الدين وفي كل ذلك اجر لبانيها والمشارك فيها ومن انفاق المال في طرق الخير ان ينفقه في المصالح العامة كاصلاح الطرق وتأمين المياه بناء المدارس وغير ذلك من المصالح العامة فان الصحابة رضي الله عنهم لما قدموا المدينة كان فيها بئر تسمى بئر رومة لا يحصلون الماء منها الا بثمن. فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من حفر بئر رومة فله الجنة فحفرها رضي الله عنه ومن انفاق المال في طرق الخير تحبيسه وانفاق غلته فيما يقرب الى الله. وهو الوقف في الصحيحين ان عمر بن الخطاب رضي في الصحيحين ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اصاب ارضا بخيبر لم يصب مالا لم يصب مالا قط انفس عنده منه فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره ويستأمره. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان تحبست اصلها وتصدقت بها. وفي رواية تصدق باصله. لا يباع ولا يوهب ولا ولكن تنفق ثمرته والمقصود بالوقف امران عظيم ان اولهما التقرب الى الله تعالى التقرب الى الله تعالى وابتغاء الاجر والثواب منه. ببذل غلة الوقف فيما يرضي الله والعمر الثاني نفع الموقوف عليهم والاحسان اليهم واذا كان المقصود بالوقف التقرب الى الله تعالى. فلا يجوز الوقف اذا كان فيه معصية لله تعالى او لرسوله صلى الله عليه وسلم اذ لا يتقرب الى الله الا بطاعته فلا يجوز الوقف على بعض الاولاد دون بعض. لان الله تعالى امر بالعجل ان الله يأمر بالعدل وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم. والوقف على بعض الاولاد بعض مناف للعدل الا ان يكون التخصيص بصفة استحقاق فتوجد في احدهم دون الاخر مثل ان يوقف على الفقير من اولاده او على طالب العلم منهم. ونحو ذلك من الصفات فلا بأس. فاذا وقفه على الفقير من اولاده فلا حظ فيه للغني حال غناه. واذا وقفه على طالب العلم فلا لا حظ فيه لغير طالب العلم حالة تخليه عن طلب العلم ولا يجوز للانسان ان يوصي بوقف شيء من ما له بعد موته. على بعض ورثته دون بعض. لان الله تعالى قسم المال بين الورثة. وقال عز وجل فريضة من الله. وقال عز وجل وصية من الله وبين سبحانه وتعالى ان ذلك من حدوده وتوعد من تعداها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اعطى كل ذي حق حقه. فلا وصية لوارث فاذا قال اوصيت بداري وقفا على ذريتي. وله ورثة غير وله ورثة غير الذرية كان ذلك خروجا عن فريضة الله. كان ذلك خروجا عن فريضة الله. واخلالا بوصية الله تعديا لحدوده ومعصية لرسوله وسببا في العداوة والبغضاء بين عليهم وبين الورع وكم حصل بين الذرية كم حصل بين الذرية من الخصوم والتقاطع والتشاتم والمرافعات الى المحاكم بسبب هذه الاوقات ومن انفاق المال في طرق الخير ان يوصي بثلث ماله بعد موته. لاقاربه غير الوارثين. او للفقراء او لبناء المساجد. او غير ذلك من من القرب والمصالح العامة. التي فيها الخير واذا اوصى الانسان بشيء من ما له فله ان يرجع في وصيته وله ان يبطل وصيته وله ان نغيرها بزيادة او نقص في حدود ثلث المال وذلك لان الوصية لا تنفذ الا بعد الموت. فما دام الانسان في حياته فله ان يرجع عنها له ان يقدم او يؤخر او يغير شيئا من اوصافها. اما الوقف فانه ينفذ من حينه. وليس للواقف ان يرجع في الوقف او ان يغير شيئا منه لانه خرج عن ملكه. فالوصية اوسع من الوقف من جهة جواز الرجوع فيها وابطالها والزيادة فيها والنقص. وذلك لانها لا تثبت الا بعد الموت فاتقوا الله عباد الله واصدقوا العزيمة. وتغلبوا على انفسكم وعلى عواطفكم. بتصحيح اوقات ووصاياكم وطبقوها على شريعة الله وطبقوها على شريعة الله. ولا تتصرفوا فيها تصرفا يكون وبالا عليكم. وانتم في وانتم في سعة من ذلك ولله الحمد. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. ولسائر المسلمين من كل ذنب استغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا كما امر. واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من اشرك به وكفر. واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى اله واصحابه خير صحب ومعشر. وعلى التابعين لهم باحسان ما بدا الصباح وانور. وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله عباد عباد الله عباد الله واعلموا انه قد كثر في الاونة الاخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي انتشار قائم الالكترونية والنصب والاحتيال والخداع والابتزاز. وذلك باختراق الحسابات عبر ضوابط مشبوهة او طلب المعلومات البنكية او المسابقات وايهام الفائزين بالجوائز المالية. ونحو ذلك من طرق الكذب والخداع ومن ذلك اعني من الكذب والخداع. قيام جهات مجهولة داخل المملكة وخارجها. بجمع تبرعات لجهات خارجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال الواجب على المؤمن ان يكون فطنا وان لا ينساق وراء هذه الدعوات المجهولة والمشبوهة وان لا يدفع التبرعات الا الى الجهات الرسمية المصرح لها. لاجل ان تصل هذه التبرعات الى مستحقيها فعليكم عباد الله عليكم بالحذر من هذه الدعوات. وعليكم بالحذر مما يسوء وسائل التواصل الاجتماعي من طرق النصب والاحتيال. واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة في دين الله بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل الى ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة. ومن شذ شذ في النار. واعلموا ان الله امركم بامر بدأه بنفسه. وثنى بملائكته المسبحة بقدسه. وثلث بكم ايها من جنه وانسه. فقال جل من قائل علي ما ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين وعن التابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بعفوك ومنك وجودك يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. واذل الشرك والمشركين. ودمر جاء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا. وسائر بلاد المسلمين. اللهم امنا في في اوطاننا اللهم امنا في اوطاننا. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمة وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق امامنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى. اللهم وفقه واخوانه واعوانه لما فيه صلاح الاسلام والمسلمين. اللهم انصر جنودنا. اللهم انصر جنودنا واحفظ حدودنا. اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود والثغور. اللهم اللهم قوي عزائمهم. اللهم فسدد رميهم. اللهم ارحم موتاهم. واللهم ارحم موتاهم واشف مرضاهم. وكل اراملهم يا رب العالمين. اللهم ارفع عنا الوباء. اللهم ارفع عنا الوباء. اللهم ارفع عنا الوباء اللهم فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين. رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما. نسألك اللهم رحمة من عندك من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك. اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا. الله ثم لا تكلنا الى احد غيرك طرفة عين. واصلح لنا شأننا كله. اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين. واقض الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى المسلمين. عباد الله ان الله يأمر بالعجل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون ترون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم. واشكروه على عموم نعم والائه يزدكم ولذكر الله اكبر. والله يعلم ما تصنعون