مئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له ولن تجد له وليا مرشدا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون قسمت الناس الى مسالمين والى معتدين وجعلت لهذا منهجا في التعامل وجعلت لهذا منهجا اخر في التعامل المسألة الثانية ان تعظيم امر الدماء وتشديد العقوبة وتشديد الوعيد على المجترئين عليها بغير حق يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها. وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فيا اتباع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مقامنا هذا بمشيئة الله عز وجل سوف نتحدث عن قضية الاسلام والغرب ترجع بنا الذاكرة الى الوراء الى اربعة عشر قرنا خلت الى يوم كتب فيه رسولنا صلى الله وسلم كتابه الى هرقل عظيم الروم لكي يقول له اسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين فان ابيت فعليك اثم الاريسين ثم كتب له قول الله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون لله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ثم تراوحت هذه العلاقة ما بين الحرب والسلم منذ ايام مؤتة واليرموك واجنادين ثم في واقعنا المعاصر حيث الحملات. الله حيث الحملات الصليبية ثم الحروب الاستعمارية. هذه الصورة برمتها انما تضع بين يدينا جملة من المعالم يعني اود ان الخصها في مقامي هذا باذن الله المعلم الاول ان الغرب جزء من امة الدعوة ان نبينا صلى الله عليه وسلم لم يرسل الى العرب وحدهم. لم يرسل الى الشرق وحده. انما ارسل الى الشرق والى الغرب الى العرب والى العجم على حد سواء فان العالم كله امام دعوة النبي صلى الله وسلم امة له. كان كل نبي يبعث الى قوم خاصة لكن نبينا صلى الله عليه وسلم قد بعث للناس عامة وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا نذيرا ولكن اكثر الناس لا يعلمون لاهل الكتاب خصوصية في هذا الاطار العام يعني لان الشريعة المطهرة قد جاءت في شأنهم بخصوصيات واحكام يتميزون بها لقد اباحت لنا شريعة الله جل وعلا ان ننكح نساءهم بما لم تبح به نكاح نساء اهل الملل الاخرى لقد جاءت الشريعة المطهاة بحل طعامهم بما لم يبح به طعام اهل الملل الاخرى لهم خصوصية داخل هذا الاطار العام لان دينهم في الاصل كان رسالة سماوية لكنها تم نسخها بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم وببعثته نعم ثم للنصارى في هؤلاء خصوصية اخص اذ تقرأونها في قول الله تعالى ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون ثم من اجل هذا المعنى الذي اودعه الله في قلوبهم كان يؤمن كثير منهم واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من دمعي مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين يعني فالقضية اذا ليست قضية موالاة للشرق ومعاداة لي ومعاداة لغيرهم يعني لان القضية في ديننا ليست قضية شرق ولا قضية غرب انما هي قضية توحيد وشرك ايمان وكفر وفي كل من الغرب والشرق يولد البر والفاجر والمسلم والكافر والمسالم والمحارب فالناس ليسوا سواء يعني في تاريخنا كما ان اهل الفرق المخالفة لاهل السنة ليسوا سواء فيهم الرؤوس وفيهم العامة وفيهم اوساط بين هؤلاء وهؤلاء ويعامل كل فريق بما يستحق فان المخالفين من الملل الاخرى كذلك ليسوا سواء. يعني فان فيهم معاندين وان فيهم الجهلاء. ان فيهم المسالمين وان فيهم المحاربين. وينبغي ان يعامل كل فريد طريقا بما يستحق فيعني ان التهييج على اهل دولة باكملها على اهل قارة باكملها انما هو ظلم الله ورسوله ينبغي ان يعامل كل فريق بما يستحق المعاهد يعامله بعهده المسالم عملوا بسلمه المعتدي يواجه اعتداؤه يعامل كل فريق بما يستحق. ان شريعة الله جل وعلا لا تجمع بين مختلفين ولا تفرق بين متماثلين. ان الله جل وعلا قد جعل ذلك قرآنا يتلى في سورة ممتعة في قول الله جل جلاله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم ان تولوهم ومن يتولاهم فاولئك هم الظالمون. فالايات انما هو قرآن يتلى ووحي معصوم يبقى ما بقي الزمان وما بقي المكان الاصل في النفوس البشرية العصمة ان كانت نفوس المؤمنين يعصمها ايمانها ان كانت نفوس غير المؤمنين يعصمها امانها وعهدها. يعني آآ فالمؤمن في خفارة عهده وامانه والمسلم في خفارة اسلامه وايمانه لا تستباح نفس مسلمة داخل ديار المسلمين الا باحدى ثلاث. النفس بالنفس يبقى الزاني التارك لدينه المفارق للجماعة ثم يبقى بعد هذا دفع الصائم يعني ومواجهة المحارب المعتدي الذي يصول على الناس في الشوارع يقطع عليهم الطرق. نعم يخيفهم يستلبوا اموالهم انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم. النصوص التي غوضت في شأن قتال او قتل المسلمين ثم توعدت على ذلك بنار الخلد وجحيم الابد في الاخرة. في مثل قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. لقد جاء مثلها او قريب منها في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفسا معاهدة في من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وان ريحها لا يوجد من مسيرة اربعين عاما نعم من قطع نفسا معاهدة في عهدها بغير حق لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين عام في حديث اخر من ظلم معاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته فانا حجيج يوم القيامة الاشتراع على الدماء لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما اول ما يقضى فيه يوم القيامة بين الناس الدماء كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا ان الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا ان زوال الدنيا باكملها اهون عند الله من اراقة دم امرئ مسلم بغير حق الاصل في الدماء العصمة ان كانت دماء المسلمين يعصمها اسلامها. ان كانت دماء غيرهم يعصمها عهدها وامانها لا تستباح الا في ساحات القتال الفعلي. ازا عملت حرب فعلية بين دولتين بين فريقين في ساحات القتال فقط. اما وراء ذلك الاصل في الدماء انها معصومة. والاصل فيما يعقد من عهود امان انها معصومة ومصونة ان الامانة التعبير شرعي اطلقه الفقهاء له معنى محدد. يقولون عهد على السلامة من الاذى ان تأويل هذا في واقعنا المعاصر يعني ان كل بطاقات لقامة دائمة في دولة من الدول ان كل تأشيرات الدخول الى دولة من الدول ان كل خطابات الاستقدام الى دولة من الدول انما هي عقود امان التعبير الفقهي نعم ومقتضاها ان يأمنك القوم ما دمت بين اظهرهم على دمائهم واموالهم واعراضهم يعني كما انهم يؤمنونك على دمك وعلى مالك وعلى عرضك فهو طريق ذو اتجاهين وفي المقابل وبنفس المستوى من دخل من هؤلاء الى بلاد المسلمين يعني من دخل من خلال تأشيرة دخول من خلال جواز سفر من خلال اقامة لا يزال في خفارة عهده. في خفارة اهله امانه في خفارة ذمته لا يحل لاحد ان يخيس او يغدر في هذه العهود سواء اكانوا في بلاد ام كانوا في بلادنا النتيجة واحدة. ان الغدر قبيح في الملل كلها لكل غادر لواء يرفع له عند استه يوم القيامة يقال هذه غدرة بني فلان لقد اخرج الامام احمد وغيره ان معاوية رضي الله عنه كان في ارض يعني كان قريبا من الروم كان بينه وبينهم عهد الى مدة يعني فتحرك بجيشه لكي يكون قريبا من ارضهم فاذا انتهت المدة التي وادعهم فيها فاجأهم وغزاهم نعم فسمع صوتا يقول الله اكبر الله اكبر وفاء لا غدر لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ولا يشدها حتى يتم عهدهم او ينبذ اليهم على سواء. ما معنى ان تنبذ اليهم على سواء؟ اي ان تعلمهم لعهدهم اما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء تكن ما كان بيننا وبينكم من عهود قد انتهى. يعني لا يؤخذون غدرا ولا يؤخذون غيلة ولا يؤخذون على غرة. اي نعم فالتفت فاذا بالشيخ هو عمرو بن عبسة صاحب رسول لله صلى الله عليه واله وسلم الحافظ ابن كثير يذكر واقع وقع جليلة وواقعة اسيفة جدا في تاريخنا يعني ما كان من اجتياح التتار لبلاد المسلمين الحافظ ابن كثير يذكر يعني ان البداية كانت غدرا وسفها وحماقة من قبل خوارزمي شاة طب ما قصة هذا الرجل لقد جاء رسل من التتار يعني كانوا تجارا يحملون هدايا ويحملون بضائع وينتقلون ما بين البلاد للتجر نعم كان على ايران عامل من قبل خوارزمي شاة استقبل هؤلاء فقتلهم فجن جنون ملك التتار لكنه لم يتصرف بناء على غضبه انما ارسل رسالة الى خوارزم شعر. نعم يقول له ان نائبك قد قتل رجالي نعم وان التجار ليقتلون. ان عادة الملوك وان عادة الرؤساء والقادة والزعماء لا يقتلون التجار التجار يحملون البضائع ويحملون الهدايا. يعني مهمتهم سلمية بحتة فكيف يقتل هؤلاء لقد قتلهم عاملك على ايران ونحن لا ندري ان كان هذا تم بعلمك او بغير علمك ان كان تم ان كان تم بغير علمك فنحن نطلب ان تقتص لنا من نائبك ان كان تم بعلمك او بتوجيهك فنحن نطالب بدماء رجالنا ثم قال وبالاضافة الى هذا فان هؤلاء كانوا على دينك. ان هؤلاء كانوا مسلمين مثلكم فكيف تقتلونهم نعم فعندما جاء يعني الرسول الى خوارزم شاة يعني بدأ من ان يتخذ الموقف العاقل المتزن الذي يتخذه رجال الدول في مثل هذه الحالة ما كان منه الا ان امر بان يضرب عنق الرسول الذي حمل هذه الرسالة فقامت الدنيا ولم تقعد وتحرك يعني ابتكار اجتاحوا بلاد المسلمين. استلبوها ثم قتل من المسلمين بالملايين. تعبير الحرفي بدأ بالملايين. كانت البداية هذا الغدر هذا الموقف القبيح. الرجل كان في اخر ايامه قد كبر سنه وقد خرف عقله. واصبحت صرف تصرفات غير متزنة ان بنى عليها هذه الويلات والفجائع اغرقت بلاد المسلمين في بحار من الدماء اغرقت بلاد المسلمين في بحار من الدماء لا يصلح ابدا بحال من الاحوال الا ان تحفز العهود وان ترعى الذمم. اذا كانت يعني اذا كان لغيرنا اعصاب شوفة في مجتمعاتنا سفارات مؤسسات شركات مراكز رعاية جالية فان لنا ايضا اعصاب مكشوفة. ان لنا اعصابا مكشوفة خارج بلاد المسلمين. ايضا سفارات ورعايا ومساجد وكلها في مرمى نيران القوم والخاسر في هذه الصفقة الطرف الضعيف والطرف الضعيف في هذه المرحلة هو الامة يعني ليس بمنطق العدل ولا بمنطق العقل ولا بمنطق الموازنة بين المصالح والمفاسد يعني ايه؟ ان يحدث هرج على النحو الذي تسمعونه في واقعنا المعاصر. ويعني بقيت كلمة في النهاية الاستطالة والبغي والظلم تدان من اي جهة سواء قامت بها دولة او قامت بها مؤسسة او قامت بها منظمة او قامت بها جماعة او قام بها دولة او قام بها فرض لا يمكن ان تدين عدوان فرد ولا تدين عدوان دولة تسقط البراميل المتفجرة. كل يوم تجتاح بالمئات. الحدث هذا الذي الذي يعني يتكلم عنه العالم والدنيا باكملها هذا حدث روتيني يومي. كل يوم يقع هذا الحدث لكن حمزة لا بواكي له لكن حمزة لا بواكي له ان المعاملة المتحيزة الظالمة التعامل المتحيز والظالم مع هذه القضية لا يزيد الفتنة الا استعارا ليزيد النار الا توسعا وتوهجا وانتشارا. ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا اكلوهم او وزنوهم يخسرون. الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين انه بالعدل بالعدل قامت السماوات والارض يعني كما ندين يعني كما ندين وكما ننكر ارهاب الفرد وارهاب المنزمات فاننا بنفس القدر وباعمق ندين ارهاب الدول والكيانات السياسية المتنفزة الزالمة التي تفتك بها وتتوغل في دمائهم على نحو غير مسبوق في تاريخ امتنا وفي مسيرتها يا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعدل قامت السماوات والارض. هذه اخر كلمة اقولها اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين وعلى اله وصحبه اجمعين. اه الشيخ اه صلى الله عليه وسلم الله عز وجل سيدنا الله عز وجل اه ايات للقرآن الاسلام واتوكل الله عز وجل اه دعوة والله عز وجل اولا والله عز وجل فمات المؤمنون النبي صلى الله عز وجل آآ سيدات الله عز وجل وجبناها ان شاء الله عز وجل واحد وخمسين ومع استثمار اجمالا اه الله عز وجل اه عز وجل صلى الله عليه وسلم آآ اه عليه الصلاة والسلام اه آآ ده ولا لسه الله عز وجل ده الامام احمد معاوية ومن اخوي حسين الله اكبر الله اكبر لان الرسول صلى الله عليه وسلم تفكيره الذاكرة صلى الله عليه وسلم آآ اه اه صور النفوس اه الوطنية وانشاءاتهم ارجو اه فالناس واذا اه او هذا الله الحمد لله رب والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت تعالى ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول في بيننا وبين معصيتك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما يهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما ابقيتنا واجعله الوارث منا. اللهم اجعل ثأرنا على فمن ظلمنا وانصرنا على من عادانا. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا الى النار مصير اللهم اجعل الجنة دارنا وقرارنا برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في المشارق والمغارب اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في المشارق والمغارب. اللهم عليك باعدائك واعدائهم فانهم لا يعجزونك. اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك انك نعم المولى ونعم النصير. اللهم اشف مرضى المسلمين عامة ومرضانا في هذا المسجد خاصة. اللهم امسح عليهم بيمينك الشافية اللهم اجمع لهم ولذويهم بين الاجر والعافية. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والاموات انك يا مولانا سميع قريب مجيب الدعوات. امين امين والله يقول الحق هو يهدي السبيل. واخر دعوانا ان الحمد لله رب مثل نور