التفت اليها وقال ما اطيبك وما اطيب ريحك وما اعظمك وما اعظم حرمتك ثم قال لكن المؤمن اعظم حرمة عند الله منك دمه وماله وان لا يظن به الا خيرا ان الحمد لله نحمده سبحانه ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له ولن تجد له وليا مرشدا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فيا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حرمة الدماء في شريعة الاسلام اعظم حرمة يمكن ان يتحدث عنها متحدث او ان يخطب فيها خطيب لقد جاءت شريعة الله عز وجل لكي تحفز على الناس دينهم ودماءهم وعقولهم واموالهم واعراضهم وكل احكام الشريعة المطهرة انما تدور في هذا الفلك صاحب الرسالة بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم يبين ان اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء يبين صلوات ربي وسلامه عليه ان زوال الدنيا اهون عند الله من اراقة دم امرئ مسلم بغير حق لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ثم يؤكد على هذا المعنى صلوات ربي وسلامه عليه فيقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمن يقتل مؤمنا متعمدا لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما لو ان اهل السماوات واهل الارض اشتركوا في قتل مؤمن لاكبهم الله به في النار على وجوههم يا اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم نذكره بهذه الحرمات بوقت ترخص فيه دماء المسلمين على المسلمين ان من يقتلون ان من يقتلون من المسلمين بايدي المسلمين اضعاف ما يقتل منهم على ايدي خصومهم ان كتب التاريخ تذكر ان ما قتله الحجاج من الصحابة والتابعين يفوق ما قتل من الكفار والفرس قومي في جميع الفتوحات مجتمعة يا اتباع المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه لكأني برسول الله كان ينفذ حجب الغيب من خلال بصيرة النبوة لكي يستشرف مثل هذا الواقع فيقول في خطبته التي خطبها في خطبة الوداع في اخر لقاء كان في علم الله جل وعلا كما كان في الهام رسوله صلى الله عليه وسلم انه لقاء توصية وتوديع فصدر خطبته بقوله ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا ثم اكد على هذا المعنى فقال فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض نعم فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وسورة النساء تقول وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ. لا ينبغي لا يتصور لا يوجد لا ينبغي ان يحدس هذا من مؤمن صادق في دينه صحيح في ايمانه نعم ثم يقول ربي جل وعلا في الاية التي تليها ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما في زمن النبوة ايها الاحبة لقد خرج شاب في مقتبل عمره لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره في غزوة من الغزوات نعم لعلها كانت اول غزوة يشهدها يعني فلم يشهد جهادا من قبل في بكور شبابه في عنفوان قوته وكان متوثبا متوهجا متوقدا كشأن يعني كشأن الشباب في هذه الايام كان هي حكاية نفسه تطمح انه يبحث عن اشد الكفار عداوة وامعانا في قتل المسلمين ونكاية فيهم لكي يلتقي به لكي يجاهده في الله عز وجل وفي الناحية المقابلة نعم كان ثمة رجل من المشركين اذ كان من اشد الناس بأسا واكثرهم فتكا اذا اقبل المشركون كان اشدهم واقواهم اذا اجبروا كان حاميهم وناصرهم الذي يحوطهم من الخلف لا يكاد يقصد الى رجل من المسلمين الا قتله يعني فكم امعن في القتل وكم تخطبت وكم تخطبت يداه وثيابه من قتلى خيار الصحابة ثم حانت من هذا الشاب التفاتة الى هذا الرجل نعم فقصده مع رجل من الانصار نعم فلما استمكنا منه وغشياه في هذه اللحظة الحرية في هذه اللحظة الدقيقة الحرجة صرخ بكلمة الفكاك اشهد ان لا اله الا الله ففي هذه اللحظات اشاح عنه الانصاري بسيفه لقد وقف مكتوف اليد عندما سمع هذه الكلمة لكن صاحبنا هذا الفتى المتوقد المتوهج يعني قال انهما قالا الا بعد ان غشيناه بسيوفنا يعني ما قاله الا بعد ان احاطت به رماحنا واصبح الموت قاب قوسين او ادنى منه ما قالها الا تعوذا من رهق السيف لما قالها الا ليفلت بنفسه من قبضة الموت التي احاطت به فعندئذ اعمل فيه رمحه وكأنه يقول يذكرني حميم والرمح شاجر فهلا تلا حميم قبل التشاجر الان تقول لا اله الا الله والرمح شاجر وقد فعلت فعلتك التي فعلت وانت من الكافرين لقد ارقت دماء محرمة وقتلت انفسا معصومة وفعلت ما فعلت ان دماء خيار الصحابة لا تزال رطبة على ثيابك اما يديك لا تزال مخضبتان بدماء الخيار من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. الان تقولها يذكرني حميم شاجر فهلا تلاحى ميم قبل التشاجر ثم خر فارس القوم صريعا ثم انفل حد القوم وتضعضعت جيوشهم وحقت بهم الهزيمة ثم جاء البشير الى رسول الله لكي يزف اليه اخبار البشرى ويزف اليه اخبار القتال ثم يزف اليه ذلك الخبر خاصة لان هذا الخبر له نكهة متميزة لاننا هذا الخبر له خصوصية في ضوء ما فقهه الصحابة من نبيهم صلى الله عليه واله وسلم نعم فعندما سمع بقصة هذا الرجل استدعى اسامة. الشاب الذي نتحدس عنه اسمه اسامة ابن زيد يعني ولعلك لاول مرة تسمع ان عمره كان ستاشر سنة كان شابا مراهقا كل هذا الحدث الكبير جدا مع شاب عمره ستة عشر سنة استدعاه النبي صلى الله عليه وسلم ثم استعلمه عن الخبر فقال اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله فقال يا رسول الله انه قالها متعوذا من السيف انه قاله وقد فعل وفعل وفعل يعني فقال كيف بك بلا اله الا الله؟ اذا جاءت غدا يوم القيامة اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله ثم ظل اسامة يجادل عن موقفه يا رسول الله انه قتل فلانا وفلانا وفلانا ثم اخذ يذكر رسول الله بباقة من خيرة اصحابه يعني هؤلاء الذين كانوا يصلون معه في مسجده ويعرفهم ويعرفونه وخرجوا مقاتلين تحت رايته لكن النبي ما استخفه ذلك كله ما استثاره ذلك كله. يعني انما ظل يكرر كيف بك بلا اله الا الله اذا جاءت غدا يوم القيامة ثم شعر اسامة ان حجته تضعضعت نعم وان اعتذاره لم يقبل استشعر جسامة الجرم الذي ارتكبه استشعر جسامة الذنب الذي اقترفه نعم فقال يا رسول الله استغفر لي لقد انقطع الجدال انقطعت الحجة انقطع المعادي يا رسول الله استغفر لي كانت نفسه متشوقة الى ان يسمع استغفار رسول الله له لكن النبي صلى الله عليه وسلم ما زال يقول كيف بك بلا اله الا الله اذا جاءت غدا يوم القيامة يعني وكلما كرر اسامة قوله استغفر لي يا رسول الله فان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيبه الى هذا بل يقول ماذا تصنع بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة نعم ثم كرب اسامة لذلك كربا شديدا جدا تقول الرواية حتى تمنى انه لم يكن قد اسلم الا هذه اللحظة لكي يهدم اسلامه ما كان قبله من خطايا ومن ذنوب فان الاسلام يجب ما قبله بين يدي هذه اللقطة من المشهد النبوي من مشهد السيرة النبوية جملة من الوقفات الوقفة الاولى امام حداثة سن هذا الشاب ستة عشر سنة يعني بكل هذا التوهج والتوقد وبكل هذا التطلع الى ذروة سنام الاسلام وهو الجهاد في سبيل الله مقصود واضح يعني وغاية محددة وهدف بين مستقيم ثم ذلك النضج العقلي النبي صلى الله عليه وسلم يحاوره كانما يحاور رجلا كهنا في الثلاثين في الاربعين من عمره كيف بك بلا اله الا الله ثم يقول هلا شققت عن قلبه لتعلم هل قالها تعوذا من السيف ام لا صغر سن هذا الشاب ثم اعداده للجهاد ثم توجيه هذا الحوار وذلك الخطاب الجاد اليه انما يعكس مستوى التربية التي ربى عليها رسول الله اصحابه ان التطلع الى الجهاد لا لابد ان يكون قد سبقه اعداد تربوي واعداد ايماني واعداد نفسي واعداد عقلي ان اصحابه تخلصوا من كل حظوظهم ان اصحابه يغامرون بانفسهم في اعزاز الدين واجلال رب العالمين ان اصحابه تهون عليهم رزيئة انفسهم في الله عز وجل يعني ثم اللقطة الثانية الحسم النبوي في تقرير هذا الموقف في تقريره في تقرير عصمة الدماء بقول لا اله الا الله كيف بك بلا اله الا الله غدا اذا جاءت في الميزان؟ اذا جاءت لكي تجادل عن صاحبها لكي تخاصمك ان لم يقبل كل تحليلات اسامة يعني ان الرجل جاء مع المشركين مقاتلا في صفوفهم ان الرجل اراق بسيفه دماء معصومة كثيرة ان الرجل فعل وفعل وفعل انه ما قال هذه الكلمة الا بعد ان احاطت به سيوفنا واشتجرت فيه رماحنا لكن النبي يضرب الذكر صفحا عن ذلك كله ثم لا يؤكد الا على معقد العصمة. ان معقد العصمة لا اله الا الله. ما دام قد قالها فقد عصم دمه وماله وحسابه على الله وقد يقول قائل طب وكيف تضمن اثناء المعارك ان يكون هذا جاسوس ان يكون هذا مغرض دعي خبيث كيف نأمنه على عورة جيشنا وكيف نطلعه على اسرارنا ودقائقنا وقد قال لتوه لا اله الا الله ثم تحيط بها ظروف ملتبسة مشككة يعني اذا حدث هذا لا يمنع هذا من ان نشهد له بظاهره انه مسلم لكن لا يمنع من ان يتخذ اجراء امني احترازي في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا يبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة ثم قال بعدها كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا تذكروا كتب السيرة مشهدا مشابها لهذا يعني ان رجلا احاطت به سيوف المسلمين فقال لا اله الا الله فقال له امير السرية استأسر ضع نفسك في الاسر نعم فان كنت صادقا فلن يضيرك قيد ليلة او ليلتين وان كنت كاذبا كفينا شرك اجراء احترازي اثناء المعركة نعم لقد قال لا اله الا الله فاننا نقبلها ونشهد له بظهر الاسلام لكن هذا لا يمنع من اجراء احترازي لا مساس له بعصمة دمه استأسر فان كنت صادقا فلن يضيرك قيد ليلة او ليلتين وان كنت كاذبا كفينا شر آآ يعني آآ تدرك الحسم النبوي في تقرير هذا الموقف من ان لقد كان هذا المعنى شائعا بين الصحابة يعني ان صاحب اسامة يعني ذلك الرجل الانصاري عندما سمع كلمة لا اله الا الله مباشرة اشاح بسيفه وسكت الصحابة عندما عندما شاعت هذه القصة لم يستطيعوا ان يكتموا امرها عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكي يقضي فيها قضاءه لكي فيها قولا يعني فنقلوا هذا الخبر الى النبي. نعم لانه خبر خارج عن مألوفهم لانه خبر خارج عما خارج عما يتعود عليه وتربوا عليه من هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم لكي تعلم يعني قوة هذه المعاتبة وقيمة هذه الحرمة لابد ان تعلم من هو اسامة ابن زيد انه كان يقال له انه حفيد رسول الله لقد كان هذا قبل تحريم التبني كان يقال اسامة ابن زيد ابن محمد لقد كان حفيد رسول الله بالتبني ثم لما نزل تحريم التبني يعني ذهب التبني نسبا لكن بقيت العاطفة فزل اسامة يعني ظل يتبوأ في نفس رسول الله منزلة عالية ومكانة لا يدانيها فيه احد من الصحابة حتى كان يقال له انه حب رسول الله وابن حبه اسامة وهو صغير النبي عليه الصلاة والسلام كان يغسل وجهه بيده ثم يقول لو كان اسامة جارية لك صوته وحليته يعني ولا اعطيته في يوم شج اسامة فاخذ النبي فاخذ النبي يمص الدم ثم يمجه يعني قدر من الحدب وقدر من الرعاية وقدر من الحياطة لكن هذا كله لم يشفع له في هذا المقام انتزر ان يستمع الى كلمة استغفار تخرج من فم رسول الله لكي تطيب بها نفسه لكي يسكن بها روعه. لكي يطمئن بها قلبه. لكن النبي لم يسمعه اياها ما زال يردد كيف بك بلا اله الا الله؟ ماذا تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة النبي عليه الصلاة والسلام كان كل الصحابة اذا اذنبوا يأتون اليه كما قال ربي جل وعلا ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. فوضع طبيعي ليرتكب ذنب كان يحب ان يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم. لكي يستغفر له رسول الله يعني بل جعل الله تعالى يعني العراض والاستكبار عن طلب الاستغفار هذا يعني قال تعالى في المنافقين واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ليتهم يصدون وهم مستكبرون لم يستمع الى هذه الكلمة التي تشوقت اذنه الى سماعها وتطلعت نفسه الى سماعها. لكن النبي ظل جازما حازما حاسما في موقفه لكي تصل الرسالة بعمقها الى قلب اسامة نعم فكان بعدها من اكف الناس بأسا عن قتال من يشهدون ان لا اله الا الله حتى كان سعد ابن ابي وقاص كان مع كبر سنه وجلالة قدره وعظيم منزلته كان لا يقاتل احدا الا اذا قاتله اسامة لانه يعرف ان اسامة استوعب الدرس جيدا وفهم الموقف جيدا وانفعلت به نفسه تماما فكان لا يقاتل احدا الا اذا قاتله اسامة كان يعلم اجمل هذه الكلمة النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل اي تأويل او تبرير لان هذا حائط ان فتحت فيه ثقبا سوف يتسع ويتحول من ثقب الى بوابة كبيرة تستحل من خلالها الحرمات فاراد ان يقيم حاجزا صلبا فولازيا لا تنفذ من خلاله تبريرات ولا تأويلات كيف بك بلا اله الا الله ماذا تفعل بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة يعني ان كل الملابسات تقول ان لاسامة عذر ان لاسامة وجه فيما فعل ان ثياب الرجل لا تزال مخضبة بدماء الصحابة يعني ان قتل الصحابة لا يزالون يتشحطون في دمائهم ان الرجل ما قال هذه الكلمة الا بعد ان اضغت عليه سيوف المسلمين. واصبح يرى الموت بام عينيه وكل هذا لم يشفع لاسامة عند النبي صلى الله عليه وسلم لانه اراد ان يقطع وان يجزم وان يحسم لكي يعلي حرمة الدماء لكي تبقى على مدى الزمان كله وعلى مدى المكان كله مرهوبة مخوفة كل ذنب عصى الله ان يغفره الا الري لا يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا. لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما اننا نتذاكر حول هذه المعاني في وقت رخصت فيه الدماء المعصومة في وقت رخصت فيه دماء المسلمين فاصبح ارخص دم يراق على وجه الارض انما هو دم مسلم نعم ومما يوجع القلب ان ما يراق بايدي المسلمين اضعاف مما يراق بايدي خصومهم ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون ثم تمتد حرمة الدماء لكي تشمل اهل الذمة لكي تشمل اهل العهد من كانوا في عهد المسلمين. المواطنون من غير المسلمين. الذين يعيشون في دولة الاسلام نعم من قتل معاهدا في عهده لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين من ظلم معاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته فانا حجيجه يوم القيامة ان حرمة الدماء انما تمتد لتشمل المسلمين وتشمل المعاهدين فان الدماء انما تعصم بالامان كما تعصم بالايمان. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. فاستغفروه فيا فوز استغفريه الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما ابقيتنا واجعله الوارث منا اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا اللهم اجعل الجنة دارنا وقرارنا برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم انا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى اللهم انا نسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع. اللهم انا نسألك الرضاء بعد القضاء وبرد ايات بعد الممات اللهم انا نسألك لذة الشوق الى لقائك ونعمة النظر الى وجهك الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا الا غفرته ولا ضالا الا هديته ولا عيبا الا سترته ولا مريضا الا شفيته ولا ميتا الا رحمته ولا مكروبا الا نفست كربته برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في المشارق والمغارب اللهم عليك باعدائك واعدائهم فانهم لا يعجزونك. اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك انك نعم المولى ونعم من مصير اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك يا مولانا سميع قريب مجيب دعوات امين امين والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله