الحمد لله الذي احاط بكل شيء علما. وهو على كل شيء شهيد. قدر ما شاء بحكمته وهو الفعال لما يريد. وقسم عباده الى قسمين منيب الى ربه وعاص مديد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الولي الحميد. واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد الرسل وخلاصة العبيد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان في هديهم الرشيد. وسلم تسليما اما بعد فاتقوا الله عباد الله. واعلموا ان الله تعالى قدر مقادير الخلائق. قدر مقادير الخلائق واجالهم. ونسخ اثارهم واعمالهم. وقسم معايشهم واموالهم وخلق الموت والحياة ليبلوهم ايهم احسن عملا. وان هذه الدنيا ان هذه الدنيا دار امتحان وابتلاء ونصب وعناء تموج بالفتن وتزخر بالمحن احوالها متبدلة وشؤونها متغيرة. قد مزج صفوها بكدرها. وخلق سرورها حزنها وان حقيقتها ظل زائل. وعرض حائل يا قومي انما هذه الحياة الدنيا متاع. وان الاخرة هي دار القرار. عباد الله ان اعظم وما نعمة ينعم الله تعالى بها على العبد بعد نعمة الايمان. نعمة الصحة والعافية التي لا يعرف قدرها الا من اكتوى بنار فقدها ولا يشعر بها الا من يئن تحت وطأة الامراض. فاحمدوا الله تعالى على نعمة الصحة والعافية وبادروا اعماركم باعمالكم. فقد وعظ النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له اغتنم قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شكرك وحياتك قبل موتك. وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ان انه قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ. ايها المسلمون ان من حكمة الله تعالى ان يبتلي بعض عباده بالمرض. ابتلاء وامتحانا. وان المشروع لمن ابتلاه الله الله تعالى بالمرض وان المشروع لمن ابتلاه الله تعالى بالمرض ان يصبر وان يرضى بقضاء الله وقدره وان يعلم ان الذي ابتلاه بهذا المرض هو ارحم الراحمين. واحكم الحاكمين. وان الله تعالى انما ابتلاه بذلك انما ابتلاه بذلك ليمتحن صبره ورضاه وايمانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. وقال عليه الصلاة والسلام جبل لامر المؤمن ان امره كله له خير. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان الواجب على المؤمن عند الابتلاء والمصائب ان يصبر وان يحتسب الاجر عند الله تعالى. وان يحسن ظنه وان يعلم ان الصبر واحتساب الاجر من اسباب دخول الجنة. اني جزيتهم اليوم بما صبروا ان انهم هم الفائزون والمؤمن حقا. المؤمن حقا هو الذي يسير على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. فيصبر على ويجتنب المعائب ويعلم انه مملوك لله تعالى يفعل فيه ما يشاء مما تقتضيه حكمته من السراء والضراء والشدة والرخاء فيكون صبورا عند الظراء وشكورا فيكون صبورا عند الظراء وشكورا عند السراء راضيا بالله تعالى ربا رحيما. ومدبرا حكيما. وان يعلق قلبك بالله عز وجل وينتظر الفرج منه سبحانه وتعالى. لقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي وقال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. وعليه ان فوض امره الى الله تعالى وان يتوكل عليه. فمن توكل على ربه في دفع ما نزل به كفاه ولطف به وشفاه وعافاه. واذهب عنه ضعف القلب وخوفه الذي هو الداء. وجلب له الاسباب النافعة والدواء. وليتذكر من اصيب بالمرض. ليتذكر من هو اشد منه داء. واعظم واعظم بلاء عباد الله ان المرض مع كونه ابتلاء وامتحانا. فانه لا يخلو من حكم وفوائد منها انه سبب لتكفير الخطايا والسيئات ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن. ولا اذى ولا ولا اذى. ولا غم حتى الشوكة الا كفر الله بها من خطاياه. ومنها محبة الله وارادته الخير بعبده. كما قال النبي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. وقال عليه الصلاة الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يصب منه. ومنها ان للعبد منزلة عند الله لا حتى يبتليه بالمرض. فقد روى الامام احمد وابو داوود باسناد صحيح. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا سبقت لهم ان العبد اذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها في عمله ابتلاه الله تعالى في جسده او في ماله او في اهله او في ولده. ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ومنها ان يعرف الانسان قدر نعمة الله عليه بالصحة والعافية. لان الانسان اذا كان منغمسا في النعمة فانه لا يعرف قدرها. لانها تصبح وكانها امر طبيعي. فالصحيح لا يعرف قدر نعمة الصحة حتى يصاب بالمرض. والغني لا يعرف قدر نعمة الغنى. حتى يصاب بالفقر. والامن لا قدر نعمة الامن حتى يصاب بالخوف ومنها تعلق القلب بالله فيحدث للعبد توكلا واخلاصا في التضرع والدعاء مما يزيد في ايمانه ويقينه. اللهم اجعلنا ممن اللهم اجعلنا ممن اذا اعطي شكر. واذا صبر واذا اذنب استغفر. اللهم انا نعوذ بك من سيء الاسقام. ونستغفرك من جميع الذنوب يا ذا الجلال والاكرام. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمدلله معز من اطاعه واتقاه. ومذل من خالف امره وعصاه. ومعطي الثواب الجزيل لمن اتبع هداه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. من توكل عليه كفاه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله عباد الله. واعلموا ان الله تعالى ما انزل داء الا انزل له دواء ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انزل الله داء الا انزل له شفاء علمه من علم انه وجهله من جهله. وامر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي. فقال تداووا يا عباد الله فان الله عز وجل لم ينزل داء الا انزل معه شفاء. وفي رواية تداووا ولا تتداووا داووا بحرام عباد الله لقد جعل الله تعالى لقد جعل الله تعالى لشفاء الامراض علاجا واسبابا يحصل بها الشر الايذاء والعلاج على نوعين علاج للامراض بعد نزولها واستعمال ما يمنع وصولها ما قبل حلولها. وكما ان وكما ان الامراض بقضاء الله وقدره فادويتها وعلاجها بقضاء الله وقدره. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الادوية والعلاجات. هل ترد من قضاء الله وقدره؟ فقال عليه الصلاة والسلام هي من قضاء الله وقدره وقد يسر الله تعالى قد يسر الله تعالى اكتشاف لقاح لوباء كورونا واثبتت الدراسات العلمية انه مأمون وفعال باذن الله. وقد بذلت حكومتنا وفقها الله بذلت جهودا عظيمة في ما يتعلق بجائحة كورونا وصارت مضرب المثل بين بلدان العالم بما بذلته من جهود وما قامت به من عمل محمود ومن تلك الجهود توفير توفير جرعات لقاح كورونا لجميع لجميع المواطنين والمقيمين في هذه البلاد المباركة فبادروا بادروا رحمكم الله باخذ هذا العلاج. واحذروا من المعلومات المغلوطة والشائعات والاراجيف ولا تكونوا ابواقا تردد ما يقوله المغرضون والجاهلون. وتثبتوا فيما تقولون وفيما تسمعون وذلك باخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. كما قال الله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم قال النبي صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها كل محدثة في دين الله بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار واعلموا ان الله امركم بامر بدأه بنفسه. وثنى بملائكته المسبحة بقدسه. وثلث بكم ايها المؤمنون من جنه وانسه. فقال جل من قائل علي ما ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد. اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملتهم. اللهم احشرنا في زمرته. اللهم اسقنا من حوضه اللهم اجمعنا به في جنات النعيم. مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. اللهم عن خلفائه الراشدين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي هم افضل اتباع المرسلين وارضى عن التابعين من تبعهم باحسان الى يوم الدين. وعنا معهم برحمتك وعفوك يا رب العالمين اللهم امنا في اوطاننا. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل الولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود اللهم ثبت اقدامهم. اللهم قو عزائمهم. اللهم ارحم موتاهم. واشف مرضاهم وكل اراملهم اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين. اللهم ادم علينا امننا اللهم ادم علينا امننا واحفظنا بحفظك يا رب العالمين. اللهم احفظنا بالاسلام قائمين واحفظنا بالاسلام قاعدين ولا تشمت بنا الاعداء ولا الحاسدين اللهم فرج هم المهمومين. ونفس كرب المكروبين. واقض الدين عن المدينين. واشف مرضانا ومرضى اللهم ارفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والمحن وسوء الفتن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن. عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله ان الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم. واشكروه على عموم نعمه والائه يزدكم. ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون