لك ومزكرا لك. يا من خدعت بهذه الحياة. يا من خدعت ببعض طول في عمرك قال الله عز وجل مذكرا لك باصلك ايها الميت. وان من خلق ميتا فانه ينبغي ان يرجع الى اصله ولا الى الله عز وجل حتى تراه يدب معك على الارض الان وقلبه يطوف حول عرش الرحمن عز وجل له ذكر الموت الذي اطنب الله واسهب واطيب. في كتابه من ذكره وحضك لا على الاعاقب فيجد حسابا ولا عمل. بعد ان كان هناك عمل من غير حساب ينبغي ان ينظر الى اجل الحفرة الباسعة ويعلم كيف تأتيه سكرة الموت. امر لو امر لو امرته لو امررته على قلبك خشعت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلي القوي المتين الظاهر القاهر المبين. لا يعزب عن سمعه تقل الامين ولا تغيب عن بصره حركات الجنين لكبريائه جبابرة السلاطين. وتلاشى عند دفاعه كيد الشياطين قضى قضاءه على من شاء من الخاطئين. وسبق اختياره لما اختار الماء والطين فهؤلاء اهل الشمال وهؤلاء اهل اليمين احمده سبحانه وبحمده حمد الشاكرين. واسأله الصابرين المخلصين واصلي على النبي محمد المقدم على النبيين وعلى ابي بكر الصديق الاكبر اول تابع له على هذا الدين وعلى عمر بن الخطاب الفاروق هو القوي الامين. وعلى عثمان ذو النورين زوج ابنتيه ونعم القرين. وعلى علي اسد الشجعان بحر العلوم الانزع البطين. وعلى جميع الالي والصحب زوي الفخر القويم والنسب الصميم ولعن الله الرافضين. ذا القول الذميم والمذهب الرميم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كسيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى. واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فهذا هو المجلس من سلسلتنا سياط القلوب. تلك السلسلة التي دبجتها معكم نرجو من الله عز وجل ان تعمنا رحمته. فيذكرنا بالاخرة لتنزع تلك القلوب من هذه الدنيا السائلة فلا تركن اليها طرفة عين. فان في الركون الى الدنيا بالقلوب العطب والسقوط وانتقاق العنق على هذا الطريق الى الله عز وجل. وهذا المجلس قد وسمته بالنزير العريان ما هو النذير العريان؟ ربما يتعجب بعضنا الان من هذا الاسم وارجع بك الى ما قصه رسول الله والى ما قصته العرب عن قصة النزير العريان انه اذا قام احد من العرب يوما فقال انا النذير العريان كان فيهم مصدقا. لماذا؟ لانه كان هناك قوم نزلوا وهم سفر وعرسوا بارض. ثم انطلق بعض طلائعهم من تجار فبينما هو يسير في الطريق اذ بغته بعض اعدائهم. وهم لا يسمعون بوجوده خرج خلسة اذا بالرجل ينظر امامه فيجد عدوه. فاخذوه وربطوه واوثقوه. فانطلق الرجل من بين ايديه بعدما تلمظ وتلوى حتى انفلت منهم فلا زالوا يجرون خلفه يريدون ان يمنعوه من قومه والرجل يجري ويعدو وهم يمسكون منه ما استطاعوا فلا يكتنفون الا ملابسه. فلا زال ينزع عنه ملبس من وراء ملبس حتى بلغ القوم نجاته حتى بلغ الرجل نجاته وقد كان عاريا تماما كما ولدته امه. فقام على تلة عالية ونادى على قومه وقال الان منكم على مرحلة وانه سيهجم عليكم في الصباح فاذا صبحكم منح اكتافكم. فالنجاة النجاة وانا النذير العريان. فصدقوه لما رأوا من هيئته. انني اليوم اريد ان حدث بين ايديكم عن هذا الطارق الغاشم. عن هذا الذي لا يهاب عن هذا الذي على الملوك والسلاطين غير هياب ولا رجاع. اردت ان احدثكم عن زكر الموت. ولا لا اقول عن الموت فان له مجلس خاص. لكنه مقدمة بين يديه. اذا اردت ان تحسن فعليك ان تذكر الموت في هذه الدنيا كسيرا. فانه هو الصوت الذي يذكرك بالاخرة. ويسوء القلوب برفق الى الله عز وجل. انه زكر الموت بل وكسرة زكر الموت فان من اكثر من ذكر الموت وسع ضيقه. وضاق من الدنيا واسعه ونزح قلبه ان تتذكره وانما حضك على ان تستذكره. فتكثر من ذكره في مجالسك خاصة وعامة انه كما قلت هو بريدك الى الاخرة. الناس من حولنا يموتون يا عباد الله. ونحن نحملهم الان على كواهلنا ثم نواريهم التراب بايدينا فايه والله. اي قلب هذا الذي بعد ذلك ينكر ويذكر. اي قلب هذا الذي لا يخبت الى الله عز وجل ويعود من باطله ومن ذاك المنكر. ايها الاخوة ان لنا الجلاميد كالحجارة او الحديد. كان ينبغي علينا الان ان نتخذ كل سبيل حتى تلين هذه القلوب وزكر الموت من اقصر السبل. فان الله عز وجل كما قلت حظك كسيرا على كسرة لانه اكسير نافع ودواء ناجع لتلك القلوب واذا افاق القلب واندمل الهوى رأت القلوب ولم ترى الابصار. وكما تعودت معكم حتى لا يذوب الكلام على الشفا تزهب الرصانة من الحجاب فاسهب واطنب بلا طائل. فسوف ارتقي على ثلاث مراقب. اصل من الى نهاية ان شاء الله عز وجل وقدر الى شأن هذا الموضوع وام رأسه وذروة سنامه الاولى ام نزير العريان المرقاة السامية رفيق الموت. اما المرقاة الثالثة والاخيرة فهي تذكروا ففروا. واسأل الله عز وجل على غرتها ان يخرجها بيضاء مخلصة نقية وان يجعلها قليلة المباني كثيرة المعاني. وان يجعلني ممن اسهب واطيب واطال من غير املال وان يجعلها بحق صنعة من طبي لمن حب. انه القادر على الجليل والجلل. قال الله عز وجل هذا اجماع العقلاء فضلا عن اهل الشريعة والفقهاء. قال الله عز وجل كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم ما يحييكم ثم اليه ترجعون. انك لن ترجع الى الله ايها الميت الا بعد ان تموت. موتة اخرى لذا ذكرت لك في اللقاء الفائت ان ابا بكر حينما اراد ان يعزي نفسه تأبينا للنبي صلى الله عليه وسلم حينما دخل عليه فوجده مسجل قد مات قال اما الموتة التي كتبت عليك فقد ذقتها يا حبيبي الموتة التي كتبت عليك لابد لكل احد ان يذوق هذا الموت وذكرت لك في اللقاء الفائز كيف مع الله لنبيه نفسه. وهو اكرم الناس عليه. فكيف بي وبك؟ امر مستيقظ الحادس بل واكد الله عز وجل بلفظ العموم الزي لا لا يقبل تخصيصا قط. قال الله عز وجل كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون سم عقب كل نفس ذائقة الموت. ثم عقب كل من عليها فان سم عقب كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون. تخيل هذه الالفاظ المتفقة عليها بين اهل العربية لفظ كل. الذي لا يستسني احدا قط. كل سيزول وانظر الى هذا اللفظ البشع الفظيع ذائقة الموت. تخيل لمن يتزوق هذا امر ستتزوقه وما امره وافزعه وافجعه. لمن لم يكن مستعدا له وما اجمله من يوم لمن كان قد اتخذ له لمن كان قد اتخذ له استعدادا وابا. تأمل جيدا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك احاديث عدة عظيمة. كما في الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم من حديس عبدالله بن عمر وتأمل تلك الالفاظ. يريد منك رسول الله ان تذكر الموت في كل لحظة انني الان ما جئت لادعوك الى ان تعيش حياة نكدة. ان يذكر المرء الموت صباحا ومساء فيعيش في حياة ماكدة انا ما طلبت منك ذلك. ولم تقل الشريعة بذلك بل ضحك رسول الله. واكل وشرب رسول الله لكن مع ذلك كان الموت على رأس قلبه يذكره دوما يذكره قلبه وان كان بدنه يعمل في هذه الدنيا كما ذكرت لك في مجلس الزهد الاول اذا كنت تذكر قلت انا لا اريد امتي الان ولا انزر لها ان تترك الدنيا للكافر ثم تجلس الان ماقصة عن اسباب الحضارة وانما اردنا ان يزهد القلب وان كان في كفك الملايين. لكن يزهد قلبك قلبك فان هذه امراض مما القلب فاذا وقع القلب في براصن مرض منها قسى. واذا قسى القلب فجر ونعود اعوذ بالله من فجر الملوك. فالقلب ملك. فاذا فجر الملك فجرت الجوارح لانها خدامه جيدا في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وتأمل ما احق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلة او ليلتين وليست وصيته عند رأسه. ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يوصي لماذا؟ افيوصي احدنا وهو حي؟ ام يوصي الذي خشي على نفسه الموت؟ بلى يوصي الذي خشى على نفسه الموت فكأن رسول الله يقول لك في كل ليلة تنام فيها ينبغي ان تتذكر الموت. ولا ينبغي لك ان تطمع في ان تشرق عليك الشمس فان هذا انقى لقلبك وهو مع زلك مع زلك اتقى لربك واخرج الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم قبر امه فبكى بكاء شديدا. وفي زيادة صححها بعض اهل العلم قال فبكى حتى وزعنا فبكى حتى فزعنا. يعني من شدة بكائه وارتفاع صوته فزعنا. قلنا سيحدث لرسول الله شيء. قال فلما اقبل علينا قلنا يا رسول الله بكيت حتى فزعتنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوكذلك يعني فزعتم؟ اني استأذنت ربي ان ازور قبر امي اني ان تربي ان استغفر لامي فلم يأذن. واستأذنته ان ازور قبرها فازن فزوروا القبور فانها تذكر الموت. مقصد شرعي ان تذكر الموتى كسيرا كسيرا كما ستأتي عليه الادلة. واخرج الامام الترمذي بسند حسنه الامام الهيثمي في المعجم. وكذلك حسنه الشيخ الحويني حفظه الله. كما في معجمه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم استكثروا زكرى هازم اللزات. فانه ما ذكر في واسع الا ضيقه. ولا ما ذكر في ضيق الا وسعه. استكثروا طلب استكثر يعني يتكلف ان تزكره كسيرا. واياك ان تزن مني الان انني اريدك ان تخلو جانبا ثم تبسط يديك ثم تستقبل انا ملك وتقول الموت الموت الموت بمائة مرة او الف لا بل الذي يقصده رسول الله هو ان المرء منا انقطاعه وانه غدا ربما لا يرى تلك الوجوه. وان حياته في اقل من لحظة ستنقلب رأسا واناب وفزع. استكثروا زكرى هزه اللزات. وفي رواية صححها الحويني اكثروا زكر هزه اللزات. لكن هذه ابلغ او تبين الاخرى. يعني اصطنع تكلف ذكر الموت حتى ولو لم يكن قلبك حاضرا. وانا اقول لك لو انك تأملت الموت حق التأمل. وكان قلبك هذا في ابعد واد لجاء خاضعا. باكيا بين يدي ربه عز وجل ساجدا. لانه كما اقول لك الموت فظيع بشع. بشع وابشع ما فيه هذا الانقطاع. وانا اقولها لك الان واجعلها في اذنك ترك فرطى. انظر اليه بقلبك يلين قلبك لكسير من اخواننا الذين يتشكون قسوة قلوبهم نسأل الله عز وجل ان يرقق قلوبنا واياكم. تأمل جيدا وفي الحديث الذي اخرجه الامام الترمذي ايضا والحاكم وصححه ووافق الذهبي الحاكم على تصحيحه. من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم استحيوا من الله حق فقالوا يا رسول الله انا لنستحي وهم يقفون عند هذا المصدر اللغوي. انا لنستحي فقال النبي ليس زلك لما هذا الذي تزهبون اليه؟ ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء الحياء الحق تأمل شروطه. من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعد وما حوى يعني بعينه واذنه والغيبة ولسانه والنميمة ليحفظ الرأي الرأس وما حوى والبطن وما وعى وتأمل ويذكر الموتى والبلى. ويذكر الموت والبلى ومن اراد الاخرة ترك زينة الحياة الدنيا ومن فعل زلك فقد استحيا من الله حق الحياء. وفي الحديث الذي اخرجه الامام الطبراني في الاوسط وقال محققه حسن من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وانصت لهذا الحديث. قال ابن عمر دخلت على رسول الله عاشر عشرة يعني انا رقم عشرة قبل تسعة دخلوا. عاشر عشرة. فقام رجل من الانصار وقال يا رسول الله من احزن الناس؟ ومن اكيس الناس؟ العاقل من الناس الانسان من هو؟ تأمل لان ميزان العقل الان اضطرب حينما كسف بال المرء حينما خرجت امة كاملة برمتها يستخدمون الفاظ النصرة في ارض المعارك لقوم يلعبون. لقوم يلعبون. ومع ترى النساء تزغرد وترى الرجال يصفقون ويرقصون ولا كأن هناك اشلاء ودماء واعراض تنتهك عقله الان له مقياس اخر ايها السادة. من اكيس الناس؟ ومن احزن الناس؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكثرهم زكرا للموت. واكثرهم استعدادا كما اقول لك ليس هو زدهم انما زكر يمر على القلب فيجعلك مستعدا. واكثرهم استعدادا للموت اولئك الاكياس الزين زهبوا بشرف الدنيا وعز الاخرة. اولئك الاكياس العقلاء الزين زهبوا بشرف الدنيا وعز الاخرة. واخرج الطبراني ايضا بسند حسن. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال مات رجل عن سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال مات رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجعل الصحابة يمدحونه ويذكرون من اعماله تأمل الان. لانه يقول اقرأ القرآن بل واحفظ القرآن ولا مانع عندي من ان ازني. تأمل الان لمازا حدس هزا التضارب؟ بين القوة العلمية اياك وبين القوة الايمانية والارادية. مات رجل من اصحاب رسول الله فجلس الصحابة يذكرون اعماله يقولون كان يصلي وكان ينفق وكان يصوم ورسول الله ساكت. فلما سكتوا قال النبي صلى الله عليه وسلم تأمل هذين الشرطين. قال هل كان صاحبكم يكثر من ذكر الموت قالوا لا ما سمعناه يكثر من ذكره. قالوا لا. قال فهل كان صاحبكم يترك كسيرا خيرا مما يشتهي قالوا له لا قال فليس صاحبكم كما تذهبون اليه. ليس هو في هذا الصلاح الذي تظنونه وان كسر عمله فشتان ايها الاخوة بين من قام بين يدي الله عز وجل وعلم انه مقبوض وبين من قام بين يدي الله عز وجل وقد قلبه بطول الامل. لذا عقبت في المرقاة السانية التي وسمتها برفيق الموت انه رفيق له دوما. ازا اكسرت زكر الموت الضال املك وقصر املك فاذا قصر املك عملت للاخرة ولا محالة. اما هذا السبات الذي نحن فيه والركون الذي نحن فيه فان ذلك لان القلب لو نطق لقال جهارا نهارا على اعين الشاهدين. انا اعيش في الدنيا مخلدا ابدا قلب احمق غافل. اذا اكسرت زكر الموت قل املك وقصر. هو رفيق الموت. تأمل جيدا كيف منع الله على الذين طال امله وهم الزين كفروا به سبحانه وبحمده. لماذا؟ لانهم ما زكروا الاخرة حينما نسوا الاخرة طال املوهم لانهم تعلقوا في الدنيا. ان المرء يذكر حينما يعد لمجلس سوء الخاتمة نسأل الله العافية فيرى اناسا كان الرجل منهم يبتلع الدنانير الحديد يبتلعها حديد بعضا من زهب يبتلعها ويقول اموت واتركها. يقول الذي رآه فكنت اراه يبتلعها بالزيت. يكاد تكاد روحه تخرج وهو يبتلع الدرهم منها. رأيت رجلا يأكل حديدا يأكل معدنا لانه احب الدنيا وخلد اليها اما الذي جعلها في كفه فلم تمس يمينه ينفقها في ضحوة من نهار ولا يزرف عليها دمعة. اذا تقربه من الله عز وجل ولو خطوة. تأمل جيدا طول الامل. شنع الله عز وجل على قوم يحبون الحياة. لا يحبون الحياة الا للحياة ولا يريدون المكث فقط الا لاصل المكث في الحياة. تركوا الدنيا وركنوا الى الاخرة فسقطوا في الطريق فاندقت اعناقهم. قال الله عز وجل ولتجدنهم احرص الناس حياة وهكزا من اخلد للدنيا فانه يزل. وهذه عقبة كأداء لمازا لا نحكي مجد الاولين السالفين من اجدادنا؟ لان خالد بن الوليد قام يوما الى ملك الروم فقال جئتك بقوم يحبون الموتى كما تحبون الخمر. شوقا لله عز وجل. اما الان فنحن نحب الحياة اكثر منهم لزلك منحهم الله اكتافنا. ولا تجدنهم احرص الناس على حياة. على حياة اي حياة حميدا او زميلا. ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة. والنتيجة والنتيجة بعد الف سنة كما قال موسى وبعد يا رب قال الموت قال فالان للاكياس يود احدهم لو يعمر الف سنة هزا تشنيع عليهم قال الله عز وجل ذرهم لا تنزر الان اليهما محمد قوم هلكوا. لماذا هلكوا؟ اي ربي اسباب زرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل. فسوف يعلمون لم يستعد للموت فوجئ به والفجأة عذاب. زرهم يأكل ويتمتعوا ويلهيهم الامل يعلمون وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه واله وسلم يشيب ابن ادم ولا يزال قلبه شاب في خصلتين. شاب شعره لكن قلبه شباب في خصلتين حب الدنيا وطول الامل. حب الدنيا وطول الامل بل قال ابن عمر اخز النبي يوما بمنكبي كما في صحيح البخاري. اخز النبي يوما بمنكبيه. يعني يريد ان يعلمه الحزم في هذا الامر سم قال يا ابن عمر كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل هذا هو قصر الامل. طب من اين يأتي قصر الامل؟ لا يأتي الا بذكر الموت لزا اقول لك هو رفيق الموت. هو رفيق الموت كن في الدنيا كأنك غريب. لو انني الان غريب عن هذه البلدة. واجتازها ثم مررت واردت ان اكل. اترون الان اشعل نارا لاطفي؟ ام اقول اي لقمة اتبلغ بها الى داري؟ لا زال الدار بين عيني. هكذا يريد قول الله من ابن عمر ففهم ابن عمر فكان ابن عمر يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من حياتك لموتك. ومن صحتك لسقمك كان ابن عمر مهددا وهو حق لنا والله. فالموت على رؤوسنا يقبضنا دون اي مقدمات وقد اخبرني بعض اخواني في هذا الاسبوع الفائت قال لي ان شابا يبلغ من العمر تسعا وعشرين عاما مات فجأة كان يمشي معنا هو صاحب له. يمشي معنا بكامل صحته. ثم سقط سقطة فمات. قلبوه فوجدوه قد مات الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل. قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند الامام احمد من ابن عمر وصححه الالباني. رحمه الله قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاح اول هذه الامة بالزهد واليقين. كيف بلغ هؤلاء لما بلغوا؟ اسمع صلاح اول هذه الامة بالزهد واليتيم. ويهلك اخرها. بالبخل وطول الامل ويهلك اخرها بالبخل وطول الامل. يقول عيسى ابن مريم عليه السلام هل رأيتم احدا يبني على موج البحر دارا؟ فلا تركنوا الى الدنيا ولا تتخذونها قرارا يقول ابن رجب رحمه الله كان معروف الكرفي يؤذن لقومه. فاذن يوما ثم رجلا ليصلي وتأمل جيدا. ثم قدم رجلا ليصلي بهم العصر. فنظر الرجل الى معروف وقال يا ابا محفوظ اما انا فاصلي لك العصر ولا اصلي المغرب. فتربد وجه ابي محفوظ. ونظر اليه وهو العابد الخاشع القانت وقال له اوتظن ان تعيش الى المغرب؟ اعوذ بالله من طول الامل. يقول ابن رجب رحمه الله في جميعه جلس ثلاثة من العلماء فقال احدهم وتذاكروا طول الامل فقال احدهم اما انا فلا يأتي علي اسبوع حتى اظن اني ساموت فيه. فقال احد العلماء الجالسين احد الثلاثة اعوذ بالله من طول الامل. رجل يظن انه سيموت في هذا الاسبوع. ومع زلك ينسبه الى طول الامل. فقال اما انا فلا يجيء علي يوم الا ظننت ان اقبض قبل ان تغرب شمسه. فقال اعوذ بالله من طول الامل فقالوا كيف املك؟ انت يا من تنكر علينا الان؟ قال اما انا فاذا تنفست نفسا ظننت انه لا يخرج حتى وحق له. اقول يكون المرء بين ايدينا. ومعنا ومع ذلك يأتيه الموت. ومع ذلك يسقط نزر اعرابي يوما الى بعير له اعزكم الله. فوجده قد سقط منه على الارض ميتا. فاخذ يقلب بصره في البعير يقول جسدك كما هو جلدك كما هو اعضاؤك كما هي فما الذي نزع منك؟ فلا زال يكرر ذلك ويبكي حتى سقط مغشيا عليه. ان العلماء العاملين ايها السادة كانوا لا يوصون مثل ما كانوا يوصونه بتقصير الامل. قال علي رضي الله عنه ان اخوف ما اخاف عليكم اتباع الهوى وطول الامل. فان اتباع الهوى فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق. واما طول الامل فيصد عن الاخرة. انظر الى بلواه يصدك عن زكر الاخرة. فيصد عن الاخرة. واستمع الى هذا العاقل انزع البطين العليم رضي الله عنه. قال علي رضي الله عنه الا وان الدنيا قد ارتحلت مدبرة والاخرة قد ارتحلت مقبلة فقوة لكل منهما بنون. فكونوا ابناء الاخرة ولا كونوا ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. لقد قصر امل الناس ايها السادة وكان القبر بين اعينهم فعملوا لله عز وجل بجد. واكثروا من ذكر الموت واستعانوا به على زكر الاخرة فكان لهم كفر كوركور مركب يسير يطوف بهم في هذا البحر العباب من الدنيا. حتى ينقذهم الله عز وجل منه من هذا البحر العباب ومن قاموسه حتى بلغوا الى الله عز وجل. فكان الرجل يدب بقدمه على الارض معنا ومع ذلك كان قلبه يشهد. يشهد بعين بصيرته الدار الاخرة. فتصبروا يا عباد شدة العواقب واحزروا شدة المناقب واخشوا سلبة السالب فانه والله طالب غالب. اما والله لو علم الانام لما خلقوا لما هجعوا وناموا. لقد خلقوا لامر لو رأته عيون قلوبهم تاهوا وهاموا ممات ثم حشر ثم نشر وتوبيخ واهوال عزام ليوم الحشر قد عملت رجال. فصلوا يومهم ضرا وصاموا ونحن اذا امرنا او نهينا كاهل الكهف ايقاظ النيام. ذكروا الاخرة فعملوا ايها وهذا هو الذي ينقلنا الى المرقاة الثالثة والاخيرة. تذكروا ففروا. لكن هذا هو الذي يزيل الخطبة الثانية اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم ممن اذا دعي بادر واذا نهي انتهى وعقل مثواه فهدى لنفسه واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله الذي لم يزل عليما حكيما. وصلى وسلم وبارك على محمد الذي ارسله ربه الى الناس بشيرا ونذيرا. وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا. كيف كان اجدادكم يا عباد الله يذكرون هذا الموت؟ ويعدون له المجالس تتباكى بعضهم الى باطل عليه. بل ويوصي بعضهم بعضا اذا لقيه في الطريق عليه. كان امر حياتهم يدور على الاخرة فنزحت كما قلت قلوبهم الى الاخرة. فيا لشتان ما بيننا وبينهم. وما ويا لشتان وورائهم. قال رجل يوما لمحمد بن الحسن صاحب ابي حنيفة. قال يا امام هلا الفت وصنفت كتابا في الورع فقال له محمد بن الحسن قد فعلت. قال كيف؟ وكل كتبك عندي قال له الست قد صنفت في البيوع؟ في البيع والشراء فيه يظهر الورع وفيه يظهر ذكر الاخرة تأمل جيدا كان ابو بكر رضي الله عنه وانما تجاوزت رسول الله لانه هو الحاض على ذلك كان ابو بكر كما في الزهد لابن المبارك ينظر الى العصفور على غصن شجرة. ثم ينظر اليه وتبكي عينه من مثلك ايها العصفور؟ تأمل رجل يحسب ما عليه في الاخرة. من مسلك ايها العصفور؟ تحط من غصن على اخر سم بعد ذلك تأكل من خشاش الارض ومع ذلك تنقلب الى ربك ولا حساب عليك. يا يا ليتني كنت مثلك. يا ليتني كنت شعرة في جنب امرئ مؤمن. ابو بكر رضي الله عنه يخشى لانه علم انه سيقدم على الاخرة ولا محالة. فكان يحسد العصفور على ما به. كيف؟ وقد قالت عائشة رضي الله عنها يوما كما في الزهد ايضا لابن المبارك. قالت عائشة رضي الله عنها لوددت والله اني ورقة شجر ان تسقط فلا يدري احد بها. قال ابو الدرداء لوددت والله لو كنت كبشا عند بعض الكرام فذبحه لاطيافه ثم ينقلب الى الله عز وجل فلا حساب ولا عذاب. تأمل جيدا للذين نظروا الى الاخرة. كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يجمع اصحابه في كل يوم من الفقهاء والعلماء ثم يجلس كل ليلة ويقرأون سورة قاف ويذكرون الموت وما بعد الموت ويشتولون فيما بينهم كيف نصنع اذا متنا قال الزي يرويها فلا يزال عمر بن عبدالعزيز يبكي ويبكي معه اصحابه حتى يطلع الفجر بل ذكروا ايضا زكر اهل السير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان في سفر فكان اذا عرس الناس اي ناموا ليلا ينزل ابن عباس ويصلي من الليل. قال بعضهم فاقتربت منه فوجدته يبكي ويقرأ وجاءت سكرة بالحق يكررها ويبكي. فوالله لقد رأيت تحت عينيك مثل الشراك البالي من كثرة البكاء تدري ما هو السواك البالي؟ هو الجلد البالي. يعني بالمجمل كأن تحت عينيه قد تقطع. من شدة بكائه رضي الله عنه فاحسن الله عز وجل له خاتمته كما ربما اذكر لك في مجلس حسن الخاتمة. تأمل جيدا يقول ابو معاوية ما لقيني ما لك بن مغول الا وقال لا تغرنك الحياة يا ابا معاوية لا تغرنك الحياة يا ابا معاوية ان للقبر لشأنا ان للقبر لشأنا ان للقبر وجلس يوما سفيان الثوري مع مالك هذا ابن مغول. قال فتذاكروا الاخرة فتذاكر الاخرة. فبكيا فقال سفيان الثوري اما والله لوددت ان اقبض الان. يعني على حالة ابكي فيها من خشية الله عز وجل. فقال له مالك ابن مغول اما انا فلا والله لا اريد. فقال له سفيان ولم مجلس ذكرنا فيه الاخرة وبكينا فاي شيء ننفع من هذا؟ فقام ما لك من بين يديه وهو يبكي يجر ازاره وهو يقول اخشى الملك اخشى معاينة الملك اخشى معاينة الملك. يعني اخشى معاينة النزر الى ملك الموت ازا فجاء ليقبض روحه بل روى اهل العلم في مساندهم باسانيد صحيحة ان رجلا ممن يذكرون الموت هكذا. رأى رسول الله يوما وعليه برد جديد يلبسه صلى الله عليه وسلم. فنظر الرجل اليه وقال يا رسول الله هب لي هزا البرج يعني اعطه اياي. فنظر النبي اليه وقال نعم سيد الكرماء لا يرد طالبا ولا سائلا. فقال له نعم فلما انقضى المجلس دخل رسول الله بيته ثم خرج اليه بالقميص واعطاه اياه. فنام اصحابه فلامه اصحابه فلام هو اصحابه وقالوا الان قد علمت ان رسول الله لا يرد سائلا فتسأله بردا جديدا رسول الله لاول مرة يعني مات تركه رسول الله شيئا فقال لهم الرجل لقد مس هذا الثوب جلد رسول الله فوالله ما اخذته الا ليكون لي كفنا. اتكفل فيه اذا مت. قال الذي يرويها له كفن. تأمل يعد كفنه الان علامة وامارة على ان هذا الرجل يذكر الموت كثيرا. بل ذكر الذهبي في سيره عن بعض اهل العلم انه انهم دعوا الى الصدقة فوجد امرأة اخرجت ثوبا لا تملك الا اياه لا تملك الا ثم تصدقت به. وكان قيمة الثوب درهما واحدا. فتصدقت به المرأة فلاحظ الرجل منها الاخلاص فقال لها انا اشتريه منك. فباعته له المرأة تدرون الذي بدرهم كيف اشتراه هذا العالم بالف درهم. ظن فيه الاخلاص يدرؤون العذاب بكل سبب. قال فلما سئل لماذا شريته؟ فقال اجعله لاجعله لي كفنا فكان بعد ذلك له كفن. ايها السادة ان اثار اهل العلم كثر في ذكر الموت واجتماعهم عليه ووصيتهم به فاتقوا الله عز وجل. واعلموا انكم نازحون اليه. وهذا شاب ما تاب الى الله عز وجل حينما ذكر الموت ومسل زلك لقلبه. كما كان الناس يتمثلون اليس قد اخبر رسول الله ان نزور القبور لان النظر فيها يذكرك بالاخرة. اليس قد ذكر الترمذي في سننه بسند صحيح عن عثمان رضي الله انه كان اذا وقف على القبر بكى بكاء شديدا فسئل عثمان في زلك فقال لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما رأيت منظرا قط الا والقبر افظع منه. تأمل ما رأيت منزرا قط الا والقبر افظع منه. فروى ابن الجوزي في تبصرته. وتأمل جيدا وبها اختم. روى ابن جوزية في تبصرته ان شابا ما ترك باب معصية الا وطرقه كبيرة كانت او صغيرة. ثم كانت امه رأى من الصالحات تعظه وتذكره وهذا الشاب لا يرعون. ولا يرجع عن غيه. فمر الشاب في القبور يوما لاقول لك الموت اعظم زاجر. فمر الشاب في القبور يوما فرأى عظما بارزا من احد القبور فاخذه بيده لينظر اليه فتفتت العظم في يده. فرجع الغلام الى نفسه وقال انا على شبابي وقوتي هيأتي اصير بعد زمان هكذا يفتت عصبي. اصير بعد زمان هكذا فلم يملك عينه ام بكى هذا الزاني والسارق وقاطع الطريق ان الموت اعظم زاجر. فبكى وانطلق الى البيت وتأمل. فقال لامه وقد دهشت دخل عليها خاشعا منكسا كاسف البال. اغرورقت عينه بالدمع حتى قطرت من دمعه لحيته. فقال مازا يصنع السيد بعبده الابق ازا رجع اليه؟ يعني العبد الذي هرب من سيده ثم رجع اليه فقالت له امه اي بني يطعمه اليابس من الطعام ويجعل في يده الغل ويلبسه مسوح الصوف؟ فبكى الغلام كسيرا واجحش سم قال اي اماه الان فالبسيني مسوح الصوف واطعميني اليابس وضعي الغل في بعنقي ويدي فاني قد ابقت من الله زمنا طويلا ثم عدت اليوم الى سيدي. تقول امه كان يخلو في محرابه يقرأ القرآن ويقوم من الليل ويكثر الصيام حتى زلقه الصيام. يعني صار نحيفا ضعيفا من شدة عبادته. فكانت امه تقول اي بني ارفق بنفسك. فيقول اماه الرفق يعني انا الان اتعب ها هنا لتستريح في الاخرة. الرفق اريد. قالت امه فاستيقظت يوما في جوف الليل فسمعته يقرأ القرآن على عادته ومع ذلك وقف عند اية يكررها بصوت ضعيف حزين باك لا يتجاوز الاية يكررها ويفكر فيها. فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. يقرأها تدبرها ويفكر فيها. قالت امه فسمعت وهدة على الارض. يعني سمعت شيئا سقط على الارض فانطلقت الى المحراب. قلت اين بني اجبني يا بني. قالت فلم يرد علي فنظرت امه الى وجهه فرأت عليه امارات الموت. فقالت يا بني متى اللقاء؟ ستموت الان. متى اللقاء تريد ان تطمئن على اخرته؟ فنظر الغلام اليها بنظرة ضعيفة وقال بصوت خافض كانما يناديها من جوف بئر سحيقة اي اماه اذا لم تجد ديني في عرصة القيامة فسلم مالكا خازنا النار عنه. سم قلبته فوجدته قد مات انطلقت المرأة الى خارج البيت تصيح وهي تقول هلموا للصلاة على قتيل النار هلموا للصلاة على قتيل النار هلموا للصلاة على قتيل النار؟ قال ابن الجوزي فلم يرى كاليوم قط اكثر ولا اغزر دمعا. فهذه والله توبة التائبين. وهذا والله عمل الصادقين. وهذا زكر للزاكرين. فلو رأيت ارباب القلوب والاسرار. وقد اخذوا مهبة التعبد اسحار وقاموا في مقام الخوف على قدم الاعتزار يخافون يوما تتقلب تتقلب فيه القلوب والابصار. عقدوا عقد الصيام وما اتى النهار. وغضوا ابصارهم ولازم غض الابصار وسجنوا السنتهم فليس فيهم مهزار. احزانهم احزان شكلا ما لها اصطبار ودموعهم لولا التحري قلت انهار ووجوههم من شدة الخوف قد علاها الصفار والقلق قد احاط بهم وذر يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. جدوا في انطلاقهم الى خلاقهم. وراضوا نفوسهم بتحسين اخلاقهم. فلو رأيتهم رأيت قوما والله اجابهم كرب اتدري ما الذي حبسني؟ وحبسك عن لحاقهم؟ حب الدرهم والدينار يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. فقم يا عبدالله لله في الدياجي. وابكي بين يديه بدمع كسير مغزار مدرارا. وقل اي ربي تبت اليك ، عساه ان يقبل منك فهو العزيز الغفار ولو قبل من احدنا سجدة لادخله الجنة ووقاه لفحة النار. وارتجس في الدياج بين يديك معترفا لهونا لامر الله. لهونا لعمر الله حتى تتابعت زنوبنا على اثارهن زنوب. فيا ليت ان الله يغفر ما مضى من الزنب. او يأذن لنا اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت. ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفر ساعة ولا ان ما تخفيه عنه يغيب. والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون والارض فرشناها فنعم الماهدون. ومن كل شيء خلقنا زوجين. لعلكم تذكرون فروا الى الله اني لكم منه نذير مبين. ولا تجعلوا مع الله الها اخر. اني لكم منه نذير مبين فستذكرون ما اقوله لكم. وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد استغفر الله من وصفي طريقا لم اسلكه. ومن تجارتي برأس مال لم املكه. اعوذ بالله ان بشيء من معصيته او ان اتزين لكم الان بما يشينني غدا عنده. نزلوا قريبا في قبائل هاشم ونزلت بالبيداء ابعد منزلي. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا. وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم ارحم ضعفنا اللهم ارحم ضعفنا اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا وتولى امرنا