اتاي ان الله جل جلاله يغار على حرماته ومع ذلك يفيض الخير على من لم على امره تارة ليبتلية وليختبره ثم ليعلم اولئك انما ذلك استدراك كي ينظر لكي ينظر الناس في حالهم بعد ان تأخذهم العقوبة والمؤمن عليه ان يرجع الى ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه ومجتباه وقليله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه هم الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى. عظموا امر الله فعظموا نهي الله في الاستجابتكم لاوامر الله وبالبعد عن مناه الله فبذلكم تكون التقوى ايها المؤمنون ان الله جل جلاله بيده ملكوت السماوات والارض الملك كله يقدر ما يشاء على عباده. فيفيض عليهم الخيرات ويمنع منهم المسرات يفيض تارة ويمنع تارة يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر على قرين ان يضيع وهذا ابتلاء من الله جل وعلا. ولذلك الابتلاء حكم عليا جليلة يجب على المؤمنين ان يرعوها وان يتعلموا ويعلموا الاصول الشرعية التي جاءت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبينه التي تبين حقيقة الابتلاء والقصد منها كما اخبر الله جل وعلا بذلك في قوله ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فاخبر جل وعلا انه يبلو الناس بالسر تارة وبالخير تارة وكل ذلك فتنة يكون فتنة لمن اصابه الخير. والسراء ويكون فتنة لمن اصابه السوء والضراء وكل ذلك داخل في ابتلاء الله اي في اختبار الله للناس وعلى هذا تناسق كناس افراد وجماعات فالناس افراد وجماعات يبتلون بالخير وتارة يبتلون بالمصائب وكل ذلك هو في كل حكمة الله جل على وهو الذي يقدر ما يشاء ويقضي بما يشاء له الملك كله وله الحكم كله. كل ما يجري في ملكوته كل ما يجري في ملكوته بدون استثناء فانما هو صادر الامر وفي كل حكمته هو في كل مشيئته جل وعلا ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فطائفة هم من الناس يفيض عليهم الله جل وعلا الخيرات والنعم والمسرات والقرآن العظيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم يبين يبينان لنا ان ذلك له حكمة كما قال جل وعلا وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء وهدقا لنفسنا هم في من افيضت عليه المسرات والخيرات. وانزلت له النعم وافيض عليه ما يسر فيجب عليه ان يقف وقفه متأملا متدبرا في هذه النعم التي سيقت له فينظر اولا هل فعله حال المستقيمين؟ هل حاله؟ حال الذين استقاموا على الطريق الحال حال المؤمنين بالله الذين استجابوا لله فامتثلوا امره واجتنبوا نهيه فان كانت حاله وتويوتا من الاستقامة والايمان والصلاة. وانعم الله عليه من الخيرات. فليعلم ان ما اعطى الله جل وعلا له ليعلم ان ما اعطاه الله جل وعلا له ليبلغه وليفتنه هل تلك النهاية ام لا يشكروها فان من الناس من كانت احوالهم مستقيمة فلما افيض المال وكملت لهم النعم انحرفوا وضلوا ولم يشكروا الله على نعمه الجزيلة وعلى اما وسع وافاض من الخيرات. فمن كان مستقيما وكانت حاله في رغد من العين. وسلامة كينوى صحة وامن ونحو ذلك فليعلم ان ذلك اقتباع هل يشكر ام يكفر؟ كما اخبر الله لو على عن سليمان عليه السلام حيث قال بعد ان انعم عليه ليبلوني اشكر ام اكفر ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم بعد ان بعد ان بعد ان اوتي له بعرف بلقية وتمت له تلك النعمة عرف ان ذلك ابتلاء وان ليكتب هل يشكر ام يظن انه انما اوتيه بقواه وانه انما اوتي في ذلك بمحض قوته وتفكيره. صنف اخر من الناس يبتلى بالنعم وتفاض عليه الخير يجب عليه ان ينظر في نفسه اذا كان غير مؤمن بالله الايمان الكامل اذا كان مفرطا بالواجبات مفرطة بحقوق الله جل وعلا وبحقوق الحرب مقبلا على المحرمات ويرعى لا في حرمة ولا يرعى للخلق حق وانعم عليه بالنعم فليعلم انما ذلك ابتلاء استدراج من الله كما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا رأيت الله يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه. فليعلم ان ذلك استدراك لان انه استدراك حيث قال تعالى ونستدرجها من حيث لا يعلمون. وامي لها ان ربه ان يرجع الى ربه دائما بما اعطاه الله من النعم وافاض عليه من الخيرات. فان كان وامينات سليما الايمان مقيما على الطاعات مبتعدا عن المحرمات فعافي شكر ذلك باستعمال النعم في بمرض الله وباي يضيفها وينسبها الى من اولاها واسداها ثم انه ينعم بها على من حرمها من كان على غير استقامة على معصية على موبقات وعلى تفريط في الواجبات وانعم ليعلم ان ذلك استدراك فعليه ان يستيقظ من الغفلة وان يستيقظ من التي غشيتها كلها خشيت عقلها وعلى فؤاده فان المرأة اذا اصابته الغفلة خسرانة مبينا. الطائفة اخرى من الناس لا تبتلى بالنيران. انما تبتلى مصائبه من الله جل وعلا بانواع المصائب اما بنقص في الاموات واما بمصائب واما بمصائب عامة او خاصة وتلكم المصائب موافقة لحكمة الله موافقة لقدر الله موافقة لسنة الله التي امضاها في خليقته منذ منذ خلق السماوات والارض ومنذ دب عادة على وجه الارض ستارة يكون الذي ابتلي بالمصائب ابتلي تمرض ابتلي بالموت ابتلي بالجوع ابتلي بنقص المال فردا يكون مؤمنا فردا او جماعة او امة تارة يكون مؤمنا مسددا كما حصل في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث ابتلي الناس في وقته وهم الكملة المنتخبون ابتلي الناس في وقته ام المجاعة المشروط الذي سمي عام الرمادة. كان الناس لا يجدون ما يأكلونه. وذلك انظر الله جل وعلا في اولئك بذلك الابتلاء وذلك الاختبار هل يقبلون على ربهم؟ ويعلمون ان بيده ملكوت كل شيء. ان بيده ملكوت كل شيء. وانه جل وعلا ماضي حكمه في خليطته ثم انهم يبذلونه يبذلون ويضحون ام انهم يشحون على انفسهم على اخوانها وانواع من الاختباء والابتلاء بل هو كما ابتلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته بما حدث لهم في احد حيث قال الله جل وعلا لهم اولما اصابتكم مصيبة قد اخذتم مثلي قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم اولئك ابتلوا واختبروا بانواع من مصائب المؤلمة مع ما هم عليه من السداد في الايمان وكمال الاقوال والاعمال والبعد عن الشرك والبدع والبعد عن المحرمات فغرها وجليلها الا ما شاء الله ان يطع اولئك كانت ابتلاءك واختبارا لايمانها هل يصبرون على ذلك؟ ام يتشككون في يقينها بايمانها كما يحصل لبعض السفهاء ممن ضعف دينه وضعف ايمانه وقل يقينه طائفة اخرى من الناس مبتلى بالمصائب تبتلى بالمصائب من عند الله جل وعلا بانواع المصائب اما بغرقه يحيط بهم من فوقهم من السماء. واما بان تزلزل الارض من تحتها. ثم طب اذا كانوا على نقص من الاموات ونقص في الانفس ونقص من الثمرات فنظروا في حالهم فوجدوا ان مفرطون في امر الله مفرطون في حق الله مفرطون في اعظم الحقوق لله وهو توحيد الله باي ظهر الشرك فيما بين ولا ينكرونه تظهر المحرمات ولا ينكرونها يشيع الفحش والفجور ولا ينكر بل يقال ويتخلف الناس عن اداء فرائض الله اذا كانت تلك واصابتها واصابهم ما اصابهم من عذاب الله او من الابتلاء من الله جل وعلا فقد يكون ذلك في حق البعض المؤمنين الذين اصيبوا بذلك يكون ابتلاء واختبارا وفي الذين تنكبوا عن عن صراط الله وعن وعن دين الله وغشوا المحرمات والكبائر وما هو اعلى من ذلك يكونوا في حقهم عقوبة من الله جل وعلا كما اخبر الله جل وعلا عن وفي اصحاب الجنة في سورة القلم من في سورة القلق حيث قال جل وعلا عنهم فلما دخلوا قالوا متعاهدين في فيما بينهم الا يدخلنها اليوم عليكم نسيت حرموا الناس حرموا الناس حقوقهم فكانت تلك معصية في حقهم وكان ذلك مؤذن ببلاء من الله جل وعلا قال تعالى فطرف عليها طائف من ربه وهم نائمون فاصبحت تتنادوا مفضحين الايات حتى قالوا معترفين يا ويلنا انا كنا ظالمين اصابتهم العقوبة. هذه انواع طوائف الناس في المسلمين ممن ابتلوا بانواع ما يقبل وممن يدخله بانواع المسرات والخيرات وهذه هي الاصول الشرعية ان اصابت المؤمنين فليصبروا وليحتسبوا وان اصابت من فرط في امر الله فليعلم ان ذلك ان ذلك نوع من العقوبة يخوف الله به عباده المؤمنين كما اخبر عليه الصلاة والسلام لما كسفت الشمس في عهده قال عليه الصلاة والسلام ان الشمس والقمر ايتان من لا تنكسرا لموت احد ولا لحياته. وقال عليه الصلاة والسلام يخوف الله بهما عبادة ان الله ليرى ان يزني عبده ان الله ليرى ان تزني امته من رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان للامة لكي تعلم ان الايات موافقة لحكمة الله والصواب لها اسباب يعلمها بعض البشر لا ينافي ان لها الحكمة البالغة من الله فما من شيء الا وهو من الله موافق لحكمة الله ماض فيه امر الله جل وعلا ايها المؤمنون بهذه الاصول الشرعية. كل بحسب حاله. من كان ذا نعمة فليشكر نعمة الله. وليستق على امر الله ومن كان له مصيبة فليتفكر في نفسه ان كان مقيما على الايمان فليصبر فليحتسب كل يعلم ان ذلك سيادة في ايمانه واختبار لتصديقه ويقينه. ومن كان على ظد ذلك ان تلك عقوبة يعاقب بها من خالف امر الله فهي اما ابتلاء واما عقوبة اسألوا الله جل وعلا ان يجنبنا المكاره ما ظهر منها وما بطن وان يجنبنا الفتن في انفسنا وبمن نحب وفي بلادنا وفي بلاد المسلمين بعامة قول الله جل وعلا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين من والصابرين ونبلو اخباركم. بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات هو الذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من جميع الذنوب قال واتوب اليه فاستغفروه حقا وتوبوا اليه صدقا انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهدوا ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله. اشهد ان لا اله الا الله شهادة نزدلف بها الى جنة الله واشهد ان محمدا رسول الله شهادة شهادة نقترب بها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وعلى صحابته وعلى من تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبد الله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة عليكم بتقوى الله عز وجل فان بالتقوى سخاركم ورفعتكم وسعادتكم في هذه الدنيا وفي الاخرة فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعلموا رحمني الله واياكم برحمته الواسعة ان الله جل جلاله امركم بامر بدأ فيه بنفسه فقال قولا كريما ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازهار وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الحنفاء الذين قضوا بالحق وبهم لكانوا يعدلون وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. الله هم اعز الاسلام والمسلمين وازل الشرك والمشركين تحمي حوزة الدي وانصر عبادك الموحدين اللهم انصر عبادك الموحدين. اللهم انصر عبادك الذين يجاهدون في سبيلك برفع لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ايدهم بتأييدك وانصرهم بنصرك وقوهم بقوتك يا قوي يا عزيز اللهم في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعلهم محكمين لشرعك متبعين لكتابه هو لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم اللهم انا نسألك ان ترفع عنا الربا والزنا واسبابه تدفع عنا الزلازل والمحك وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. اللهم وانزل عليهم بردا من اليقين من الايمان تتسع به صدورها وتلين به جلودهم الى ذكر الله. اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان تصلح قلوبنا وقلوب ذلالنا وقلوب احبابنا واهالينا يا يا رحمن يا رحيم. عباد الرحمن عباد الرحمن. ان الله يأمر بالعدل اراضي العدل عباد الرحمن. ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم يعظكم لعلكم تذكروا واذكروا الله العظيم الجليل يذكرك واشكروه على النعم يدك ولذكر الله اكبر والله تعلم ما تصنعون