المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في التحذير من المدارس الاجنبية المنحرفة. الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد. تفرد بصفات الكمال عن النقائص والاشباه والامثال. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الكبير المتعال واشهد ان محمد محمدا عبده ورسوله افضل العالمين واشهد ان محمدا عبده ورسوله افضل العالمين. وسيد المرسلين وامام المتقين. وقائد الغر المحجلين. اللهم صل صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الناس اتقوا الله بفعل اوامره وترك نواهيه وتحببوا اليه بفعل ما يحبه ويرضيه. واعلموا ان الله من عليكم بدين الاسلام. الذي فيه السعادة والفلاح والخير كله على التمام انقذكم به من الضلالة والشقاء. وارشدكم به الى كل خير ورشد وهدى قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بينهم قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها ذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. واولئك لهم عذاب عظيم. واحذروا اعداء الاسلام فانهم لا يزالون يبغون لكم الغوائل وينصبون لاضلالكم المصايب والحبائل اعظم حبائلهم مدارسهم التي لم تؤسس الا لاضلال الناس. ولا بنيت الا لافساد العقائد والاخلاق. فبئس الاساس انظروا الى اثارها ومن يتخرج فيها كيف انسلخوا. انظروا الى اثارها ومن يتخرج فيها كيف انسلخوا وانحلوا من الدين كيف كان الاستهزاء واحتقار الدين مهنة هؤلاء الارذلين؟ فكم اخرجت هذه المدارس المنحرفة من ابناء المسلمين؟ من كانوا للاسلام الاعداء ويظن الغالطون انها ادوية لامراضهم. وكانت والله اعظم الداء. ويعتبروها نافعة لهم في دنياهم. فكانت هي الشر بلاء خرجوا منها منسلخين من اخلاقهم وادابهم وايمانهم. متهكمين ومستهزئين باسلافهم وابائهم واخوانهم. مستبدلين من الاخلاق الجميلة كل خلق رذيل. منحرفين من الصراط السوي الى منجرف السبيل كيف يرضى مسلم ان يختارها لاولاده وهم عنده ودائع وامانات وهم عنده ودائع وامانات. وكيف يضعهم في شبكة الهلاك. فهذا اكبر الخيانات. وكيف يرضى ان يخسر ولده وكيف يرضى ان يخسر ولده بسعيه واختياره؟ ويذهب عمله سدى بل ضررا اذ باء بغبنه وخساره الم يكن عندكم وفي بلادكم من مدارس الحكومة ما يحصل به المقصود وفيها الاساتذة المعروفون بالعلم والدين وبذل المجهود. الم تبذل لراحة الجميع خير مجهود. الم تروا من اثار اعمالهم ومنفعة المتعلمين ما هو محسوس ومشهود. ففيما الرغبة بعد هذا في مدارس اجانب التي نفعها الدنيوي طفيف بالنسبة الى ما فيها من الاضرار عاقبة المتخرجين منها في الغالب الهلاك والبوار كل تعليم لا يقوم على الدين فهو ساقط منهار. وكل سعي لا يصلح الاخلاق فهو سفه وخسار اذا ذهب الدين فبأي شيء تفرح؟ واذا خسرت الاخلاق الفاضلة فباي سلعة تربح واذا اضمحلت الاداب فمتى تفلح وتنجح؟ ويل لكل افاك اثيم. يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها. فبشره بعذاب كتاب اليم