المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في التحذير من حلق اللحى. الحمدلله الذي من علينا بالنبي الكريم. وهدانا به الى الصراط المستقيم واستنقذنا به من طرق الجحيم اشهد ان لا اله الا الله الرب الرحيم. الملك الجواد الكريم. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم. اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم في كل هدي قويم اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى وتمسكوا بهدي نبيكم المصطفى. وامتثلوا اوامره واجتنبوا ما عنه زجر ونهى قد امركم بحث الشوارب واعفاء اللحى. واخبركم ان حلق اللحى وقصها من هدي الكفار والمشركين. ومن تشبه قوم فهو منهم فاحذروا مشابهة الظالمين. يا عجبا لمن يؤمن بالله واليوم الاخر. كيف يزهد في هدي نبيه واصحابه والتابعين لهم باحسان. ويختار هدي كل كافر وفاسق. فاين الايمان لقد اكرم الله الرجال باللحى. وجعلها لهم جمالا ووقارا. فيا ويح من حلقها واهانها وعصى نبيه جهارا ايظن هؤلاء ان حلقها يكسب صاحبها بهاء وجمالا. كلا والله انه ليشين الوجوه. ويذهب نوره ويزداد به اثما ووبال ولكنه الاقتداء الضار يحسن كل قبيح ويوقع صاحبه في الشر الصريح كما قال اهل العلم من جنى على لحية غيره فازالها وازال جمالها على وجه لا يعود فعليه الدية كاملة ثم هو مع ذلك يجني على نفسه ويجحد نعمة الله الشاملة اما ترون وجوه الحالقين لها؟ كيف يذهب بهاؤها وخصوصا عند المشيب؟ وتكون وجوههم كوجوه العجائز قد ذهبت محاسنها وهذا من الشيء العجيب الله الله عباد الله في لزوم دينكم. ولا تختاروا عليه سواه. فان فيه الخير والسعادة وكل جمال قد حواه فوالله ما في الاقتداء باهل الشر الا الخزي والندامة ولا في الاقتداء بنبيكم الا الصلاح والفلاح والكرامة. واياكم ان تصبغوها بالسواد. فقد نهى عن ذلك خير العباد فتوبوا الى الله واستغفروه وتمسكوا بالخير ولازموه. قبل ان تقول نفسي يا حسرتا على ما فرطت في جنب يا ليتني حذرت من اهل الشر. واقتديت برسول الله. يا ليتني اعود الى الدنيا لاعمل صالحا واتوب. فالان فات كل مطلوب وحصل كل مرهوب. واحاطت باهل المعاصي الخطايا والذنوب. ويوم يعض الظالم على يديه تقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم