المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الحث على اكرام البهائم والنهي عن اذيتها. الحمدلله الرحيم الرحمن الملك الكريم الديان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له في الملك والربوبية والسلطان. ولا ند له في الالوهية ولا في الكرم والاحسان ولا مثل له في كمال العدل والقسط والميزان. واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث الى الانس والجان. اللهم صل سلم على محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان. اما بعد ايها الناس اتقوا الله بالاحسان في عبادته. واحنوا على مخلوقات واتقوا الظلم. فان الظلم يوم القيامة ظلمات وارحموا هذه المخلوقات التي سخرها لكم المولى. فمن رحمها واحسن اليها جوزي بالحسنى. ومن اساء اليها او عذبها فله عاقبة الشر والسوء. فقد اخبر صلى الله عليه وسلم ان امرأة عذبت في هرة حبستها. فلا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض. كما اخبر ان بغيا غفر الله لها جرمها بكلب رحمته. فسقته وانقذته وقال صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر. وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله. الا اجرك الله عليها. فهذه حال من رحم او اهان البهائم التي لا ملك له عليها. فكيف ببهائمه التي يجب عليه القيام يا مولاها وخير الناس احسنهم ملكة وقياما بالواجب. وشرهم سيء الملكة الذي لا يخشى العواقب. فاشتكى الى النبي صلى الله عليه سلم جمل بان صاحبه يجيعه ويتعبه. فقال صلى الله عليه وسلم الا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله ياها لقد شكى الي انك تجيعه وتدأبه وكل من اجاع بهائمه واذاها فانها تشتكي الى ربها وناصرها ومولاها. وقال صلى الله عليه وسلم اتقوا الله في هذا هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ومن لا يرحم لا يرحم. فالسعيد منحنى على هذه البهائم المسخرات. وقام عليها بما عليه من واجب النفقات والشقي من نزعت الرحمة من قلبه فاذاها وشتمها واجاعها واتعبها بغير حق وظلمها من لعن شيئا من البهائم عادت لعنته عليه ومن اجاعها او شق عليها شق الله عليه ومن رحمها فاكرمها اكرمه ربه وانعم عليه. فسبحان من اكرم هذا الادمي وسخر له الانعام يتمتع بمنافع والبانها ولحومها وظهورها على الدواب. فمن شكر الله على هذه النعم بارك له فيها وزاده من الخير والانعام. ومن لم يعترف بنعمة الله فيها سلبها ودخلت عليه الالام. اوزعنا الله واياكم شكر اياديه. ومن علينا بالاعتراف بها وبالقلب واللسان. واستعمالها في مراضيه وعافانا من حال من كفر بنعم الله. وجحد الاء الله فحل به البوار ووقع في الخيبة والخسار انه كريم رحيم غفار